ثقافة و فنونعربي الطبيعة على طريقة “القص واللصق” by admin 17 أبريل، 2021 written by admin 17 أبريل، 2021 48 الفنانة الرومانية لاريسا موراريو باعت إحدى لوحاتها بعد أقل من 15 دقيقة من عرضها اندبندنت عربية / ياسمين الفردان صحافية @yasminreports يولد كل عنوان من أعمالها الفنية الرقمية، التي تجاوزت 1500 عمل، وبداخله زخم هائل من الأفكار المتتالية. أعمال تشبه المجرة الكونية، تجر محركك الذهني للبحث عما وراء ذلك، ويمكن للجميع أن يرى نفسه مقصوداً في عالم كوني لامتناهي، لا يزال البحث عنه جارياً، بين قصص الوداع واللقاء والقلق والفرح. عناوين سينمائية “أضعت المفتاح” و”يصعد” و”عدم الحضور” و”مخبوز” و”تحت الضغط” و”تلك الليالي الطويلة” و”محبوس” و”هل تستطيع أن ترى ما تقول”، أعمال فنية رقمية تشبه إلى حد ما عناوين الأفلام السينمائية المألوفة، إلا أن صاحب القضية فيها كما تقول الفنانة الرومانية لاريسا موراريو، “الإنسان العالمي، من دون الالتزام بحدود العرق والجنس والموقع الجغرافي”. من هي لاريسا موراريو؟ رومانية استهوتها فنون “الكولاج الرقمي”، التي تتميز عن غيرها باعتمادها على قص ولصق خامات مختلفة في لوحة واحدة، وقد تجاوزت أعمالها قرابة الألف. ولفرط دهشة أحدهم من صنع لاريسا وفنها، لم يمهل لوحة رقمية لها أكثر من 15 دقيقة من عرضها حتى باتت ضمن مقتنياته، ويقدر سعر أغلى ما باعته بنحو 25 ألف دولار. الفنانة الرومانية قادها الشغف نحو عالم الفن الرقمي، فتعلمت بنفسها، واكتشفت الكولاج الرقمي في بداية ديسمبر (كانون الأول) 2018. تقول لاريسا، “لا أريد أن يلتزم فني بأي حدود للجنس أو العرق أو العمر أو الموقع”.(اندبندنت عربية) فلسفتها في الرسم موحدة إزاء الكون عامة، من دون أي التزام بحدود العرق والموقع الجغرافي والجنس. إنها تستخدم الفضاء والمشهد السريالي لخلق واقع جديد يهدأ في ذهنها. ويأتي إلهامها من الأفكار والمشاعر اليومية، والعمل الفني من وجهة نظرها، “تمثيل مرئي للعواطف التي يصعب التعبير عنها من خلال الكلمات”. ويأتي أكبر رضا لها من خلال التواصل العاطفي مع الآخرين من خلال أعمالها، إلا أن نشاطها الفني غالباً ينصب في إنشاء أعمال فنية كأغلفة الكتب. تعلمت بنفسها جرى الحديث عن محيطها الفني، وفي ما إن كان هناك داعم لفكرها اللامحدود المنطلق، لتجيب فوراً “تعلمت بنفسي، هذا منذ زمن مضى، إلا أنني لم أحظ بتشجيع لممارسة مهنة فنية كما أمارس هذا”. على الرغم من ذلك، أمضت لاريسا مشوارها في ممارسة الفنون والحرف اليدوية بشكل متقطع، “وقبل بضع سنوات قررت بناء خطي الفني الخاص، وتعلمت صنع أغلفة الكتب، وضمنها إنشاء دفاتر مخصصة للملحوظات”. مسارها الخاص وأضافت، “في ديسمبر 2018، صنعت أول أعمالي الرقمية، ذلك شعور لا يوصف، حينها فقط شعرت أن كل ما تعلمته تلخص لي في السماح بإنشاء الكولاج الرقمي، حينها شعرت أنني وجدت صوتاً، وشعوراً لا يمكن مقارنته مع أي شيء آخر، إذ منحني الكون فرصة، استغليتها، ومنذ ذلك الحين وأنا أخلقها في عالمي”. ومع إصرارها على أن فنها لا يعترف بحدود الموقع الجغرافي كواحد ضمن أهداف مساحتها الخاصة، سألناها عن مستقبل الفن الرقمي في رومانيا تحديداً، وكيف تمارسه ضمن تلك الحدود، لتجيب “في موطني لست معروفة، كثيرون لا يعلمون عني، كما لا يمكنني وصف المشهد الفني في رومانيا بدقة، إلا أنني أرى أن القلة منهم يرون في الفن قيمته الحقيقية، ويتعاملون معه على محمل الجد. في الجانب نفسه، لا يرتبط فني بموقع جغرافي، لأنني أصنع فناً للإنسان العالمي، وأريد من خلال ذلك ابتكار ذلك الصوت داخل رؤوسنا”. من أين تستلهم أعمالها؟ وبخصوص فلسفتها ورؤيتها للكون من منظار شخصي، أوضحت “أفكاري تأتي من كل ما يحدث لي ومن حولي، وأعتقد أنه يمكنك القول إنني أنشأت الكون الخاص بي من الواقع المفلتر، لم ألتحق بأي مدرسة فنية من مدارس الفنون، فقد حصلت على ماجستير في الإدارة العامة، إلا أنني تعلمت كثيراً من الأشياء من كل ما فعلته، إذ ساعدني الرسم على فهم الضوء والظل بشكل أفضل، ويتماشى كثير من الأشياء بالنسبة إلي في الكون لأتمكن من إنجاز عمل فني رقمي”. ويبلغ عدد الأعمال التي في حوزة لاريسا قرابة 800 عمل فني رقمي شخصي، وباعت قرابة ألف. وتقول “إحدى أعمالي بيعت في أقل من 15 دقيقة من عرضها”. ولم تقم لاريسا أي معرض شخصي، سوى مشاركة وحيدة، مبينة “كانت ضمن مهرجان جماعي عام 2019، بمشاركة فنانين رومانيين مدهشين، إلا أن فكرة المعرض ليست خياراً”. وأردفت “جمهور أعمالي منقسم تقريباً إلى نصفين، رجال ونساء، وأحب أن يكون فني موجهاً للإنسان العالمي، وأن يرتبط الجميع بفكرة الكون. ولا أريد أن يلتزم فني بأي حدود للجنس أو العرق أو العمر أو الموقع”. المزيد عن: فن الكولاج/الفن التشكيلي/أهل الفن/الفن الرقمي/الثقافة والفنون 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “ملك لي”… تقرير أممي يرصد حق المرأة في جسدها next post يوم افتتن إدغار آلن بو بحكاية السندباد وأعاد روايتها على طريقته You may also like مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.