الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » ياسمينة خضرا يفكك آليات الإرهابيين المهاجرين وأفكارهم

ياسمينة خضرا يفكك آليات الإرهابيين المهاجرين وأفكارهم

by admin

“خليل” المتطرف ينتقم من الجماعة الظلامية عندما يكتشف خداعها

اندبندنت عربية / سلمان زين الدين 

منذ استشرائها في غير منطقة من العالم، شكّلت ظاهرة الإرهاب بؤرة اهتمام للرواية العالمية والعربية، تمخّضت عنها عشرات الروايات حول العالم، راحت تعالج هذه الظاهرة من مختلف جوانبها، إلى حدّ يمكن الحديث عن مكتبة روائية، تتخذ من الإرهاب مادة أولية لها. ولعل رواية “خليل” بالفرنسية، للروائي الجزائري ياسمينة خضرا، الصادرة حديثاً في ترجمة عربية عن دار نوفل، هي من الروايات الجديدة التي تطرح سؤال الإرهاب، في أوروبا وتحديداً في بلجيكا العام 2015. فما الذي يرويه خضرا في روايته؟ وكيف يفعل ذلك؟

في ماهية السرد، يتناول الكاتب الآليات التي تعتمدها الجماعات المتطرفة في اختيار إرهابييها، وإعدادهم للمهام المنوطة بهم، ومتابعتهم حتى الانتهاء من تنفيذها. هذه الآليات تجري ترجمتها في الرواية من خلال شخصية خليل المحورية فيها، والشخصيات الأخرى التي يتعالق معها، بشكل أو بآخر. فخليل الذي يقع الاختيار عليه، شاب مغربي مقيمٌ في بروكسل. ينشأ في أسرة فقيرة، مفككة. الأب فيها مقامر، سكّير، تربطه به علاقة متوترة. والأم مسكينة، مغلوبة على أمرها، تخضع لتسلّط الزوج، فتتسلّط على أولادها. والأخت الكبرى يفوتها قطار الزواج، فتتردى في مشكلاتها النفسية. والأخت التوأم له، مطلقة، وهي الوحيدة التي يستطيع التفاهم معها. ينقطع عن الدراسة في بداية المرحلة الثانوية تأثراً منه برفيقه إدريس الذي يشكل لاحقاً الطُّعم لاستدراجه إلى براثن الجماعة المتطرفة. لا يزاول أي عمل، ويمضي وقته في التسكّع.

وهكذا، يجتمع عليه الفقر والجهل والبطالة ما يجعله خياراً مناسباً، يسهل ترويضه وغسل دماغه وتدريبه، وتحويله إلى قنبلة موقوتة يمكن تفجيرها في الزمان والمكان المناسبين. لذلك، ما إن يعرض عليه إدريس التردّد إلى الجامع بتشجيع من الياس، وكلاهما من رفاقه، حتى يقبل العرض، وينخرط في حياة دينية، تملأ فراغه، وتمنحه الإحساس بالمعنى، وتحوّله إلى أداة طيّعة في يد أمير الجماعة وشيوخها، ممّن يطلق عليهم تسمية “الإخوان”.

الرواية في الترجمة العربية (دار نوفل)

آليات الجماعة والأفراد

لا يقف دور الجماعة الدينية المتشدّدة عند اختيار أدواتها، بل يتعدّى ذلك إلى “تثقيف” تلك الأدوات، وغسل أدمغتها بالترغيب والترهيب، وتدريبها، وإغداق المال عليها،  ومحاصرتها بالعيون والآذان، وقطع أي صلة لها بالعالم الخارجي، حتى تصبح جاهزة للاستخدام. من هنا، يتبع خليل وإدريس لأمير الجماعة المحلي الياس، صديقهما الذي له عليهما حق الطاعة. يتيح لهما فرصة اللقاء ببعض الشيوخ، فيريان في ذلك تشريفاً لهما. وفي مرحلة لاحقة، يُوضع خليل تحت عين رمضان، البنّاء ومدير الجمعية الخيرية التي تتخذها الجماعة غطاءً لممارسة أنشطتها المشبوهة. ويُعهد إلى هادي، الشاب التونسي، بملازمته في سكنه وحلّه وترحاله، إلى أن يحين موعد تنفيذه المهمة المنوطة به.

من جهة ثانية، يتناول خضرا الآليات التي يمارسها الإرهابي لتغطية ما يقوم به، فخليل يمارس الكذب على أسرته ليبرر غيابه عن المنزل، ويمارس التخفي وينام في العراء لتجنّب القبض عليه. ويمارس التقية فيظهر عكس ما يضمر ليوهم مشغّليه بانصياعه لأوامرهم، ويمر في نوبات من الشك في دوافعهم ومنطلقاتهم، تخمد أحياناً بفعل توجيهاتهم، لكنها لا تلبث أن تستعر في نهاية المطاف لترسم المصير الذي يختاره. هو يسايرهم في المسار الذي يختارونه له ويختار مصيره بنفسه في نهاية الرواية.

في الوقائع الروائية، يُشكّل فشل العملية المركبة التي أُسند تنفيذها إلى كل من خليل وإدريس وإرهابيين آخرين، في “ستاد دو فرانس”، في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، البداية النصّية للرواية. ويتمظهر الفشل في اقتصار عدد الضحايا على قتيل واحد ومجموعة من الجرحى، وفي عدم تمكّن خليل من تفجير حزامه في القطارالسريع رغم ضغطه على الزر مراراً، وفي سقوط ابنة خالته في الانفجار. ويأتي اكتشافه أن شريط الحزام لم يكن موصولاً إلى الزر بل إلى هاتف خلوي ليستنتج أن المشرفين على العملية قاموا بتفجير الإرهابيين الثلاثة بواسطة الهاتف ولم يتركوا لهم تحديد الزمان والمكان، وأنّهم بذلك يريدون توجيه رسالة وليس إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا كما أوهموا الإرهابيين، فيبدأ الشك في منطلقاتهم وأهدافهم يتسرّب إلى نفسه، ويروح يتحرّى عن الأسباب الكامنة وراء ذلك، وهمه تبرير ذاته أمام أميره الياس والآخرين.

الرواية بطبعتها الفرنسية (دار جوليار)

غير أنّ تحرياته تزيد الشك ولا تزيله. فيتم استدعاؤه للمثول بين يدي الأمير والشيخ اللذين ينجحان في جلاء شكه وإعادته إلى جادة الطاعة، حتى إذا ما قامت  السلطات البلجيكية بالقبض على الإمام صادق وتسليمه إلى السلطات المغربية التي تقوم بالتخلص منه، تتخذ الجماعة قراراً بالثأر له، ويقع خيار التنفيذ على خليل وبرونو الشاب البلجيكي الذي أصبح الأخ زكريا بعد اعتناقه الإسلام، إكراماً لهما. ذلك أن كثيرين يتمنون أن ينالوا هذا الشرف. وتمارس القيادة ديمقراطية مزعومة حين تترك لهما المجال للتفكير والتقرير. غير أنهما سرعان ما يحسمان الأمر، ويوافقان على قبول هذا الشرف الأثيل. وتتظاهر تلك القيادة أنها بموافقتها على تنفيذهما العملية إنما تسدي لهما معروفاً كبيراً. وعليه، تطلب إليهما الاستعداد للسفر إلى مراكش، لتفجير حديقة ماجوريل أو ساحة جامع الفنا، ما يتيح لهما فرصة الصعود إلى الجنة. وبذلك، يتم توظيف الدين في غير ما وضع له، ويتم استغلاله سياسياً والانحراف به عن مقاصده الحقيقية.

كرة الشك

في غمرة الاستعداد للسفر، تتراكم مجموعة من الوقائع الروائية التي تترك تأثيرها في خيارات خليل الشخصية: من مقتل ابنة خالته في التفجير الأول، إلى مقتل أخته التوأم في  الثاني، إلى اكتشاف مشاركته في العملية، إلى رؤيته انتحاري مانيكن – بيس مكبّلاً بالأصفاد، إلى قيام أخته الكبرى بطرده من البيت، وقيام والده بالتبرؤ منه، وقيام صديقه ريان بتعنيفه والابتعاد عنه، ما يؤدي إلى ترجّحه بين الندم والشعور بالذنب، وتضخّم كرة الشك في مشغّليه ودوافعهم ومنطلقاتهم. غير أنه ينجح في إخفاء هذه التحولات عنهم، خوفاً على حياته، ورغبة في تنفيذ ما يفكر فيه تكفيراً عن ذنوبه. لذلك، ما إن تهم المجموعة الإرهابية التي هو في عدادها بتنفيذ عمليتها في مراكش حتى يتم إحباطها والقبض عليهم، بفعل بلاغٍ من مجهول لا تسميه الرواية، غير أن الرسالة التي يتركها خليل لصديقه ريان، قبل مغادرته بروكسل، يستعيد فيها قولاً لصديقه البلجيكي موكا، مفاده أنّ “الواجب الحقيقي هو أن تدع غيرك  يعيش”، ويضيف إليه قوله هو: “وأنا قررت انتظار الربيع”، تكفي للاستنتاج أنه هو ذلك المجهول. وبذلك، يعلن خليل توبته، ويكفّر عن الخطيئة التي ارتكبها.

في روايته، لا يكتفي خضرا برصد آليات الإرهابيين قيادةً وأفراداً، بل هو يقوم بتعريتهم فرداً فرداً، وتفكيك زيفهم ونفاقهم وازدواجيتهم وأساليبهم القذرة. فـ”ثمة من يقاتل، وثمة من يتاجر” (ص 159)، كما يقول إدريس الإرهابي المغرر به. الشيخ يغسل أدمغة الشباب ويغرر بهم ويدفعهم إلى الموت وهو يقيم في فيلا فخمة، ويعيش حياة مرفهة. والأمير الياس يتظاهر بالتدين وهو الطالع من حياة التحلل من القيم الدينية والأخلاقية. ورمضان الأمير المؤقت انتهازي يريد التسلق وتسنم المواقع. وهادي الشاب التونسي “المثقف” يدّعي التدين ويحتفظ بعلبة الواقي الذكري في درجه، ويواقع اللذات على أنواعها، ويفتي بما يشرّع مواقعتها. وخليل نفسه يزعم التقوى، ويرفض مصالحة والده، ويصفه بأبشع الصفات. وهم جميعاً يمارسون إرهابهم تحت يافطة جمعية خيرية. ولا يتورعون عن رمي المحصنات حين ينسبون لفطومة، الطاهية في مطعم الجمعية، قضاء ليلتها مع خليل كدليل على عدم مشاركته في عملية التفجير الأولى.

جِدّة الحكاية وتقليدية الخطاب

في كيفية السرد، يضع خضرا روايته في ست عشرة وحدة سردية، تتعالق فيما بينها في علاقة خطية. غير أن هذه العلاقة قد تتكسر ضمن الوحدة الواحدة، حين يتحرك السرد بين الوقائع الحاضرة والذكريات الماضية، لوجود قرائن تتيح مثل هذه الحركة. وينجم عن هذا التكسر الداخلي أن تتعارض البداية النصية مع تلك الواقعية، بينما تتطابق النهايتان النصية والواقعية. أمّا ما بين البداية والنهاية، من وقائع وأحداث وذكريات، فيخضع للاعتبارات الروائية الفنية التي يفارق فيها النص الواقع. وهو يُسنِد مهمّة الرواي إلى خليل، بطل الرواية. ولعلّه يفعل ذلك كي يكافئه على تحوّله وتوبته وإسهامه في إنقاذ الكثيرين.

وإذا كان خليل يحتكر السرد في الرواية لنفسه، فإنّه يتشارك الحوار مع الشخوص الأخرى. وبذلك، تجمع الرواية بين الصوت الواحد في السرد، والأصوات المتعددة في الحوار. وهذه التقنيات جميعها تُمارَس بلغة سردية، تستخدم التراكيب القصيرة والمتوسطة، والمفردات المأنوسة الاستعمال، ما يتيح للنص رشاقته وسهولته الممتنعة. وجملة القول، في كيفية الروي، إننا إزاء خطابٍ روائي، بسيط، تقليدي، يروي حكاية حديثة تنتمي إلى العالم المعاصر. وبذلك، يجمع خضرا بين متضادّين اثنين في روايته، هما: حداثة الماهية وتقليدية الكيفية، أو جِدّة الحكاية، وكلاسيكية الخطاب.

المزيد عن: رواية/الإرهاب/التطرف/رواية فرنكوفونية/ادب جزائري/أوروبا/بلجيكا/مراكش/اخترنا لكم

 

 

You may also like

53 comments

Marcelo 3 نوفمبر، 2020 - 8:59 ص

Thanks for the marvelous posting! I truly enjoyed reading it,
you could be an incredible author. I am going
to always bookmark your blog and indeed will come back someday.
I wish to encourage anyone to ultimately continue your great job, use a nice day!

Take a look at my blog post … pocket notebook wallet

Reply
Luca 3 نوفمبر، 2020 - 11:49 ص

You actually allow it to be appear so simple along
with your presentation but I find this topic to become really a
very important factor that I believe I might
in no way understand. It sort of feels too complex and
very vast for me personally. I am just looking forward for your next publish, I’ll
attempt to receive the grasp of this!

my webpage pocket notebook wallet

Reply
Juanita 3 نوفمبر، 2020 - 12:08 م

The truth is whether someone doesn’t know then its approximately other people that
they will assist, so here it happens.

Feel free to visit my page credit card pocket insert for travelers notebook pen holder

Reply
Temeka 3 نوفمبر، 2020 - 12:09 م

Write more, thats all I have got to express. Literally, it appears just like you used the recording to produce your point.
You definitely really know what youre talking about, why dispose of your intelligence on just posting videos to your weblog when you may be giving us something informative to learn?

Look into my blog post; midori traveler’s notebook dimensions

Reply
Lauri 3 نوفمبر، 2020 - 2:28 م

Hi would you mind sharing which blog platform you’re using?
I’m looking to get started on my own blog soon but I’m possessing a tough time choosing between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal.
The reason why I ask is simply because your layout seems different then most blogs and I’m searching for something unique.
P.S My apologies for getting off-topic however i needed to ask!

Also visit my web-site – personalised refillable notebook a5

Reply
Felipe 3 نوفمبر، 2020 - 11:20 م Reply
Larry 4 نوفمبر، 2020 - 1:24 ص

Amazing things here. I’m very happy to look your post.
Thanks so much and I am looking forward to contact you.
Will you please drop me a e-mail?

Feel free to visit my website: classy

Reply
Lemuel 4 نوفمبر، 2020 - 6:49 ص

I’m not sure where you might be getting your information, but great topic.
I has to spend time learning a lot more
or understanding more. Many thanks for fantastic information I needed this info for my mission.

Also visit my homepage – staples composition notebooks college ruled

Reply
Eric 4 نوفمبر، 2020 - 10:14 ص

Excellent post. I found myself checking constantly this web site and I’m impressed!
Very helpful information specially the last part 🙂
I take care of such info much. I was seeking this particular information for any
while. Many thanks and better of luck.

Review my web blog; traveler’s notebook passport bullet journal

Reply
Niamh 4 نوفمبر، 2020 - 12:24 م

Hey! I just planned to ask should you ever have any problems with hackers?

My last blog (wordpress) was hacked and i also ended up being
losing several weeks of perseverance as a result of no backup.

Have you got any methods to stop hackers?

My web site: notebook with lined and blank pages

Reply
Alissa 4 نوفمبر، 2020 - 2:45 م

Link exchange is nothing else however it really is
just placing the other person’s website link on your own page at appropriate place and also other person will likely do similar
in support of you.

Feel free to visit my page college ruled notebook paper size

Reply
Moises 5 نوفمبر، 2020 - 8:33 م

I love it whenever people come together and
share views. Great blog, continue the good work!

Look at my webpage :: Rekommended Window Cleaning

Reply
Stephan 9 نوفمبر، 2020 - 8:13 ص

Hey there would you mind stating which blog
platform you’re using? I’m planning to start my own blog in the near
future but I’m having a tough time deciding between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal.
The reason I ask is because your design and style seems different then most blogs and I’m looking for something unique.
P.S Sorry for being off-topic but I had to ask!

Here is my web-site Window Cleaning Sydney

Reply
Kristin 12 نوفمبر، 2020 - 3:32 م

Appreciating the dedication you put into your site and detailed information you provide.

It’s great to come across a blog every once in a while that isn’t the same old
rehashed information. Fantastic read! I’ve saved your site and I’m
including your RSS feeds to my Google account.

Feel free to surf to my web site: 14 Home Gardening Tips

Reply
Manuela 12 نوفمبر، 2020 - 4:52 م

Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any widgets I could add to
my blog that automatically tweet my newest twitter updates.

I’ve been looking for a plug-in like this for quite
some time and was hoping maybe you would have some experience
with something like this. Please let me know if you run into anything.
I truly enjoy reading your blog and I look forward to
your new updates.

Also visit my blog post: Sydney Dental Hospital

Reply
Veola 16 نوفمبر، 2020 - 4:40 م

wonderful points altogether, you just gained a new reader. What might you recommend
in regards to your publish that you simply made a few days ago?
Any certain?

my blog – Surrey UK accountants

Reply
Marina 16 نوفمبر، 2020 - 4:50 م

It’s an remarkable article in favor of all the web visitors; they will get advantage from it I am sure.

Feel free to visit my site; Window cleaning Sydney

Reply
Devin 19 نوفمبر، 2020 - 7:09 م

Yes! Finally someone writes about Language translation in London UK.

Feel free to visit my web-site Hire a translator in London UK

Reply
Felix 19 نوفمبر، 2020 - 7:19 م

Wonderful work! That is the kind of information that should be shared around the net.
Shame on Google for now not positioning this publish upper!
Come on over and consult with my web site .
Thanks =)

Also visit my web blog: Residential window cleaning services Kensington NSW

Reply
Manual 19 نوفمبر، 2020 - 7:25 م

Hi Dear, are you actually visiting this web site on a regular basis, if so
afterward you will without doubt get good experience.

my website; U.S. Business Directory

Reply
카지노사이트 18 يوليو، 2021 - 5:58 م

What’s up to every body, it’s my first pay a quick visit of
this website; this weblog contains awesome and truly
good stuff in favor of readers.

Reply
an online news aggregator 18 يوليو، 2021 - 6:01 م

Howdy, i read your blog occasionally and i own a
similar one and i was just wondering if you get a lot of spam feedback?
If so how do you protect against it, any plugin or anything you can advise?
I get so much lately it’s driving me mad so any help is
very much appreciated.

Reply
ac repair lake nona fl 19 يوليو، 2021 - 4:25 م

Hey there would you mind sharing which blog platform you’re using?

I’m looking to start my own blog in the near
future but I’m having a difficult time selecting between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal.
The reason I ask is because your design seems different then most blogs and I’m looking for something
completely unique. P.S Sorry for being off-topic but I had to ask!

Reply
ac repair lake nona fl 19 يوليو، 2021 - 4:59 م

After I originally left a comment I seem to have clicked
the -Notify me when new comments are added- checkbox and from
now on each time a comment is added I receive four
emails with the exact same comment. There
has to be a means you are able to remove me from that service?

Thanks a lot!

Reply
Birmingham business listings 6 أغسطس، 2021 - 8:14 ص

I’m impressed, I must say. Seldom do I come across
a blog that’s both educative and interesting, and let me tell you, you
have hit the nail on the head. The issue is something not enough people are speaking intelligently about.

I’m very happy I stumbled across this in my search for something regarding this.

Reply
Birmingham business directory 6 أغسطس، 2021 - 8:21 ص

This post provides clear idea designed for the new users of blogging, that really how to do
blogging and site-building.

Reply
Birmingham business directory 6 أغسطس، 2021 - 8:27 ص

Fabulous, what a weblog it is! This web site gives useful information to us,
keep it up.

Reply
UK business directory 7 أغسطس، 2021 - 7:12 ص

Appreciate this post. Will try it out.

Reply
UK business directory 7 أغسطس، 2021 - 6:07 م

Hello colleagues, its enormous paragraph concerning teachingand completely
explained, keep it up all the time.

Reply
limo hire Peterborough 7 أغسطس، 2021 - 6:07 م

Hello, yup this post is truly fastidious and I have learned lot of things from
it about blogging. thanks.

Reply
Youtube 8 أغسطس، 2021 - 8:14 ص

Hello, yeah this post is genuinely nice and I have learned lot
of things from it concerning blogging. thanks.

Reply
Youtube 8 أغسطس، 2021 - 8:29 ص

I used to be able to find good advice from your articles.

Reply
Family Vlogs 8 أغسطس، 2021 - 8:32 ص

What’s Taking place i am new to this, I stumbled upon this I’ve found It absolutely useful
and it has aided me out loads. I hope to contribute & help different users like its aided me.
Good job.

Reply
Youtube 8 أغسطس، 2021 - 8:52 ص

What’s up, always i used to check webpage posts here early in the dawn, since i like
to learn more and more.

Reply
Youtube 8 أغسطس، 2021 - 9:14 ص

I’m not sure where you’re getting your info, but good topic.

I needs to spend some time learning much more or understanding more.
Thanks for wonderful info I was looking for this info
for my mission.

Reply
Family YouTubers 8 أغسطس، 2021 - 9:16 ص

I think this is one of the most significant info for me.
And i’m glad reading your article. But want to remark on some general things, The
website style is ideal, the articles is really nice
: D. Good job, cheers

Reply
Youtube 8 أغسطس، 2021 - 9:29 ص

When I initially commented I clicked the “Notify me when new comments are added” checkbox and
now each time a comment is added I get four emails with
the same comment. Is there any way you can remove people from that
service? Thanks!

Reply
Family YouTubers 8 أغسطس، 2021 - 9:32 ص

Hi, I do believe this is an excellent website.
I stumbledupon it 😉 I am going to revisit yet again since I
book-marked it. Money and freedom is the best way
to change, may you be rich and continue to help
other people.

Reply
Family Vlogs 8 أغسطس، 2021 - 9:44 ص

Simply desire to say your article is as amazing.
The clearness in your post is just spectacular and i could assume you’re an expert on this subject.
Well with your permission let me to grab your RSS feed to keep updated with
forthcoming post. Thanks a million and please carry on the enjoyable
work.

Reply
Youtube 8 أغسطس، 2021 - 9:47 ص

Your method of telling all in this piece of writing is really pleasant, every one be capable of without difficulty know it, Thanks a lot.

Reply
Family YouTubers 8 أغسطس، 2021 - 10:06 ص

It is not my first time to visit this web site, i am visiting this site dailly and
obtain fastidious information from here everyday.

Reply
Family Vlogs 8 أغسطس، 2021 - 10:54 ص

Good blog you have got here.. It’s hard to find high-quality writing like yours these days.
I seriously appreciate people like you! Take
care!!

Reply
Family Vlogs 8 أغسطس، 2021 - 11:22 ص

I used to be recommended this website through my cousin. I’m no longer positive whether
this submit is written by means of him as no one else know such special about my trouble.
You’re incredible! Thanks!

Reply
Youtube 8 أغسطس، 2021 - 11:32 ص

Hey there! Do you use Twitter? I’d like to follow you
if that would be okay. I’m absolutely enjoying your blog and look
forward to new posts.

Reply
conservatories uk 14 أغسطس، 2021 - 8:12 ص

Wow, marvelous blog layout! How long have you
been blogging for? you make blogging look easy. The overall
look of your web site is magnificent, as well as the content!

Reply
conservatories near me 14 أغسطس، 2021 - 8:31 ص

Pretty nice post. I just stumbled upon your blog and wanted to
say that I have really enjoyed surfing around your blog posts.
After all I’ll be subscribing to your feed and I hope you write again very soon!

Reply
conservatories near me 14 أغسطس، 2021 - 8:33 ص

Tremendous things here. I am very happy to peer your
post. Thank you so much and I’m looking forward to contact you.

Will you please drop me a e-mail?

Reply
web 21 أغسطس، 2021 - 11:07 ص

You need to take part in a contest for one of the best websites on the web.
I will highly recommend this blog!

Reply
blog 21 أغسطس، 2021 - 11:08 ص

Aw, this was an incredibly nice post. Spending some time and actual effort to create a really good article… but what can I say… I
procrastinate a whole lot and don’t manage to get anything done.

Reply
web 21 أغسطس، 2021 - 11:13 ص

An impressive share! I’ve just forwarded this onto a friend
who has been conducting a little research on this. And he in fact bought me breakfast due
to the fact that I found it for him… lol.
So let me reword this…. Thanks for the meal!! But yeah, thanx for spending the time to talk about this issue here on your internet
site.

Reply
blog 21 أغسطس، 2021 - 11:33 ص

I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was great.
I don’t know who you are but definitely you’re going to a famous blogger if you aren’t already 😉 Cheers!

Reply
blog 21 أغسطس، 2021 - 12:03 م

hi!,I love your writing so much! share we keep up a correspondence extra about your article
on AOL? I need a specialist on this space to resolve my problem.
May be that’s you! Having a look ahead to
see you.

Reply
law enforcement badges 5 أغسطس، 2024 - 2:02 م

Great post! I’m looking forward to reading more of your work.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00