ثقافة و فنونعربي عودٌ على بدء… حول بعض القضايا الخلافية ما بين دعاة “الدولة الواحدة” by admin 12 يوليو، 2020 written by admin 12 يوليو، 2020 131 مجلة رمان الثقافية / ناجي الخطيب / باحث ومحاضر جامعي فلسطيني تواصلت اللقاءات والنقاشات على امتداد السنوات الماضية ما بين رافعي رايات النضال من أجل “الدولة الواحدة” دون أن تسفر عن اتفاقات فعلية لتوحيد هذه المجموعات وذلك لبروز عدد من القضايا الخلافية وكان آخرها بمناسبة إصدار بيان مشترك في “يوم النكبة ” بتاريخ 15 أيار 2020. وهنا، وإن كان هناك اتفاق حول ضرورة اشتقاق برنامج نضالي يضع بناء “الدولة الديمقراطية” في فلسطين كهدف مركزي له برز إلى السطح قراءات متضاربة وتقييمات لشكل الوحدة المُفترضة إضافة إلى بروز بعض مسلكيات الهيمنة ذات الجذور الفصائلية والتي تُشكِلُ جزءاً هاماً من تراثنا السياسي والفكري البائد والتي لم تكن، نظرياً على الأقل، لتظهر لدى حاملي لواء التغيير والتجديد للمشروع الوطني المتهالك. بعيداً عن التفاصيل، كان هناك جذراً فكرياً وايديولوجياً يغذيّ هذا الخلاف الجديد-القديم ألا وهو قضية الموقف من الطرح العلماني والذي يعتبره البعض كترف لا داعي له وتفصيل يمكن نقاشه لاحقاً ولا موقع له من الإعرابِ في اللحظة الراهنة لكونه عنصراً قد يُعكِر الوحدة المنشودة بإثارته لخلافات نحن بغنىً عنها. هنا، سوف نعود إلى نقاش هذه النقاط الخلافية ببعض التوسع. دولة فلسطين الديموقراطية العلمانية الواحدة: الخلاص للفلسطيني ولليهودي “المتأسرل” لن نقدم هنا بحثاً في “الاقتصاد السياسي” للجريمة ولنتائجها، ألا وهي جريمة تشويه الوعي الوطني الفلسطيني وحرف مسار النضال الفلسطيني وتدجين الفعل الفلسطيني المُقاوِم فمنذ برنامج النقاط العشرة وصولاً لاتفاقيات أوسلو المشؤومة، استمر التراجع الفلسطيني لكي يتراكم كماً ونوعاً مؤدياً لِصفقة القرن المدعوة للمزيد من التمدد لالتهام ما تبقى من الأرض الفلسطينية ومن الحق الفلسطيني بالعودة للوطن السليب. في ظل أكذوبة المفاوضات السلمية للوصول إلى “حل الدولتين” ارتفع عدد المستوطنين من 200,000 مستوطن في 1994 إلى 700.000 مستوطن في يومنا هذا ممن يعيشون في ظل أمن نسبي يضمنه لهم “التعاون الأمني” اللا- مقدس برعاية السلطة الأوسلوية، فيما شهدنا تراجع عدد سكان الأغوار الفلسطينية من 300.000 عام 1967 إلى 60.000 مواطن فلسطيني ممن سيواجهون قريباً خطة الضم الصهيونية بمباركة أميركية وتواطئ أوروبي ورسمي عربي. أمام هذا الخطر الداهم، لا تملك سلطتي أوسلو في غزة ورام الله برنامجاً للمواجهة فهما ومجمل فصائل العمل الوطني أسرى للفخ الذي نصبوه لأنفسهم ولشعبهم وذلك في يوم لن تنفعهم فيه ربطات العنق وألقاب السيادة والفخامة والسجادات الحمراء وكواليس وأبواب السفارات الخلفية منها والامامية. في ظل هذا العجز الفلسطيني الرسمي المُعلَن، تتعالى الأصوات الداعية للتحرك لاستعادة المبادرة الفلسطينية ولوقف الانحدار المريع والذي أوصلتنا له سياسات وكيانات أوسلو الوهمية والتي لن تتحول يوماً إلى “دولة” ذات سيادة بل يمكن لها في أفضل الأحوال أن تمارس دورها كإدارة ذاتية لبانتوستان هزيل على الشاكلة الجنوب-افريقية إبان عهد الأبارتهايد. هذا السقوط المدوي لحل الدولتين يجعل من حل “الدولة الواحدة” تجسيداً لإعادة التأكيد على الثوابت الفلسطينية في الحرية والتحرير والعودة وبناء “دولة فلسطين” كدولة عربية وديمقراطية تضمن حق العودة للاجئين من أهل فلسطين كما تضمن لسكانها من التجمع اليهودي “المتأسرل” (بفعل الأيديولوجية الصهيونية العنصرية والامتيازات المادية الممنوحة للمستوطن اليهودي)، حقوقهم المدنية والاجتماعية والثقافية واللغوية دون نقصان ودون أي سلوك ثأري لا يليق بثقافة التسامح العربي الأصيلة. وهكذا، سوف يتقدم الفعل السياسي الفلسطيني تحت راية النضال لبناء الدولة الديمقراطية كاقتراح انساني وتقدمي لحل المشكلة اليهودية في فلسطين عِبرَ ترميم الوعي اليهودي وتخليصه من شوائب الفكرة العنصرية الصهيونية والتي سطت عليه واستعمرته محولةً من أتباع الديانة اليهودية أداة للاستعمار الاستيطاني الإحلالي وللتطهير العرقي. إن النضال من أجل قيام دولة فلسطين-المواطنة، دولة القانون والعدالة الاجتماعية هي تأكيد للحق الفلسطيني الغير متعارض مع حفظ حقوق التجمع اليهودي وإن كان تجمعاً استعمارياً قام ولا يزال يقوم بممارسة أبشع أنواع الاضطهاد والقتل والتشريد بحق فلسطين وأهلها، وسوف يكون هذا النضال نضال مزدوج لتحرير الأرض والانسان الفلسطيني ومن اجل تحرير اليهودي من صهيونيته ومن امتيازاته المترتبة على مكانته كمستعمر “أبيض”. “الدولة الديمقراطية الواحدة” هي دولة فلسطين العربية أولاً وأخيراً قد نتفهمُ حساسية بعض دعاة الدولة الواحدة من اليهود المتأسرلين والمتخلصين من الأيديولوجية الصهيونية بدرجات ما، من طرح قضية “دولة فلسطين الديمقراطية الواحدة” وذلك لاقتران اسم الدولة بفلسطين بمجالها العربي والإسلامي مفضلين اللجوء إلى تعبير يُلغي هذا البعد الدال على ارتباط فلسطين ببعدها العربي والإسلامي العميق والضارب جذوره في التاريخ والجغرافيا والفضاءٍ الثقافي المشترك لجميع شعوب المنطقة العربية. حضور هذه الحساسية لدى هؤلاء تدلُ على عمق الاختراق الصهيوني للوعي اليهودي من جهة كما تدلُ من جهة أخرى على ضرورة النضال لنبذ التطرف القومي والديني في الجانب الفلسطيني وذلك لتبديد مخاوف من قَطَعَ الشوط الأول في رحلة نبذ الصهيونية وايديولوجيتها العاملة على تحويل أتباع الديانة اليهودية إلى أتباع إثنية-قومية مصطنعة. الانتصار الأخلاقي والتفوق على الصهيونية يستلزم خوض هذا النضال المزدوج على الجبهة الفلسطينية الداخلية كما على الجبهة اليهودية للمتأسرلين من “اليهود – الشركاء” في المواطنة في الدولة القادمة. ومن أجل التقدم على جبهة هذا الانتصار الأخلاقي، لا بدّ من ان تتحول “فلسطين” إلى فكرة مرادفة للعدالة بكل أشكالها وأبعادها ومواضعها ومواضيعها وكرمز عالمي للعدالة والحرية العابرة للحدود القومية والاثنية إلى الفضاء الإنساني الرحب. فلسطين -العدالة الاجتماعية، عدالة توزيع الثروات، العدالة الجندرية والعدالة ما بين الجنسين وما بين الأكثرية والأقليات. فلسطين العربية الديمقراطية هذه كوطن يقع في إطاره الإقليمي العربي والإسلامي وإن كانت تُخيف اليهودي الأشكنازي بناءً على خلفية بنيته الذهنية الأوروبية المعادية لكل ما هو شرقي ، عربي وإسلامي، لن تُخيف الشركاء اليهود بفضل ديمقراطيتها وعلمانيتها من جهة ومن جهة أخرى بفضل بثها لخطاب عصري، ديمقراطي، متسامح وتعددي لكي تنتزع من مخيلاتهم التاريخية وتحديداً لدى اليهود من أصول عربية مشرقية أو مغاربية تلك الصور النمطية المازجة لعناصر “التسامح الإسلامي” مع “دونية” ما تفرضها شروط معاملة “أهل الذمة” والذي كان “نظام الملة “العثماني هو آخرها. إن النضال لنزع هذه الحساسية وهذه الهواجس لدى اليهودي المتأسرل المبتعد عن صهيونيته لن يكون عبر تقديم تنازل يتمثلُ في نزع الصفة العربية عن فلسطين، بل سوف يكون عبر مواجهة شجاعة لحقائق التاريخ وإشكالاته وذلك لتقديم بديل عصري وانساني للتغلب على الجوانب المظلمة من هذا التاريخ لضمان مستقبل ديمقراطي لمواطنة حقة. دولة المواطنة: دولة الديموقراطية والعلمانية هنا، تقترن فكرة المواطنة ببنية الدولة الديمقراطية العلمانية بما هي في الجوهر فصل السياسة عن الدولة ومحاربة كل أشكال التمييز القائمة على عوامل الدين، القومية، الإثنية، الجنسية والجندرية وهي بذلك تلبية لانتظام البنية الاجتماعية لما فيه فائدة للسلم الأهلي وللعدالة الاجتماعية والمساواة. وهكذا تتقدم العلمانية كنظام سياسي واجتماعي يقوم على فصل الدين عن الدولة وكجوهر تأسيسي لدولة المواطنة الديمقراطية المتعالية على الانتماءات الاثنية والقومية والدينية للمواطن المنظور له بصفته الفردية وليس بصفته عضواً في مجموعة قومية أو دينية أو طائفية. هنا، لا بدّ من القول بأن هذا النظام السياسي والاجتماعي العلماني لن يُضمِرَ عداءات ضد الدين و/أو ضد المعتقدات الروحية والفلسفية، ففي فصله للدين عن الدولة، يقوم أولاً بإقرار حقيقة حيادية الدولة بمواجهة معتقدات المواطنين على تنوعها إذ لن تنحاز لمعتقد ما أو لدين ما أو تحارب معتقد أو دين آخر. ثانياً، حيادية الدولة هذه تعني احترامها لكل المعتقدات بما فيها المعتقد الديني بشرط ألا يتحول الدين والمعتقد إلى مشروع سياسي للتعبير عن مجموعة خصوصية وبذلك، احترام الدولة الديموقراطية للمعتقدات الدينية وبفصلها الدين عن السياسة تقوم بتقديم خدمة جلى للمعتقدات الدينية لصونها إياها من تقلبات السياسة والمصالح الدنيوية. دولة المواطنة العلمانية برفضها لتصنيف المواطنين بناءً على انتماءاتهم المعتقدية والدينية والروحية احتراماً لخصوصيتهم وحريتهم بالمعتقد كخيار شخصي لا يعني سوى صاحبه ولا علاقة للدولة ومؤسساتها والمجال العام بهذا الحق الأساسي والجوهري، تقوم باستبعاد تلك النزعات نحو المطالبة بتحويل الدولة الديموقراطية إلى “دولة ثنائية القومية” حيناً وإلى “دولة دستورية” حيناً آخر. هذا الاستبعاد يقوم على النظر للمواطن بصفته مواطناً أولاً وأخيراً دون الأخذ بعين الاعتبار لديانته أو لقوميته الخصوصية فمشاعر الانتماء لدين ما أو لقومية ما هي شأن من شؤونه الشخصية في مجاله الخاص. هذا المواطن والذي تحمي الدولة خصوصية خياراته المعتقدية وحريته في استخدام اللغة التي تناسبه والثقافة التي يتماهى معها، حريته في ارتياد المسارح ودور السينما الناطقة بلغته، حريته باختيار المدارس والمناهج لأطفاله، حريته باستخدام لغته وثقافته في المجال العام دون أي رقابة، حريته بالانتساب إلى الجمعيات المدنية والأحزاب السياسية بكل منوعاتها وممارسة حقه بالتصويت وبالانتخاب وبأن يكون مُنتخباً أيضاً، هذا المواطن والتي تصون الدولة كل حقوقه الفردية وتمنحه حرية الانتماء إلى مجموعته وجماعته اللغوية والثقافية والدينية، هذا المواطن المحفوظة حقوقه الفردية والجماعية ضمن هذه الترسيمة الدقيقة للنظام الاجتماعي والسياسي العلماني، لن يكون بحاجةٍ إلى تعبيرات وأحزاب ومنظمات قائمة على اُسُسٍ اثنية أو دينية أو طائفية لتمثيله سياسياً، وبالتالي فإن الحاجة إلى نظام دستوري لحماية “الأقليات ” الخصوصية تكون لاغيةً بحكم الواقع ولا موقع لها في هذا النظام القائم على المواطنة المجردة من كل انتماء سياسي آخر. هنا، سوف يحفظ القانون حرية التنظيم للحياة الدينية والثقافية واللغوية لكل الجماعات الخصوصية، دون أن يكفل لها حق تشكيل أحزاب سياسية دينية وطائفية حصرية ودون ان يكفل للمؤسسات الدينية أو الطائفية الحق الحصري بممارسة حصرية لمهام ووظائف اجتماعية لأبناء هذه الطوائف ممن هم مواطنون قبل أن يكونوا أبناء هذه الطائفة أو تلك. هنا، سوف يتراجع دور المحاكم الشرعية والكنسيّة والحاخامية في “دولة فلسطين الديمقراطية” للعب أدوار ثانوية فالكلمة العليا هي للمحاكم المدنية غير الطائفية وهي المُقرر الأخير للقضايا والوظائف المنوطة بها من معاملات طلاق وزواج وحضانة الأطفال والإرث وصولاً لجميع قضايا الأحوال الشخصية وقوانين العائلة. “مواطن” الدولة الديمقراطية ليس “مواطناً” في طائفة ما وهو لا ينتمي لها حصراً فانتماؤه هو للمجتمع الكلي الذي تمثله الدولة وعقدها الاجتماعي الرابط ما بين الفرد والمجال العام. “المواطنة – المرأة” لن تفقد حريتها الفردية التي ستكفلها لها الدولة باسم الانتماء إلى مجموعتها الاثنية والطائفية وقوانينها الخصوصية والتي قد تحد من حرية اختياراتها بفعل “ثقافة” أبوية وذكورية سائدة في أوساط هذه المجموعة الخصوصية او تلك. لن تفرض الطوائف قوانينها على الفرد باسم الحقوق الجماعية والتي قد تفرضها بنية “الديمقراطية الدستورية”، بنيةً لا تعرفها الدولة الديمقراطية والعلمانية والتي لن تتنازل عن وظيفيتها في حماية الفرد وحقوقه وحريته بالدرجة الأولى مع مُحافظتِها على احترام الحقوق الثقافية والدينية للمجموعات الخصوصية ولأفرادها. العلمانية اليوم وليس غداً يمكننا ختام هذه المقالة باستحضار مثال قديم-جديد حول ضرورة الربط ما بين قضايا “التحرير” و”الحرية”، ما بين القضايا السياسية والاجتماعية بل والفكرية إذ أن هناك رابطاً وثيقاً وعضوياً ما بينها. تحرير الأرض يتطلب تحرير الإنسان والفكر والثقافة لكي ينال الفرد حريته ولكي يستطيع استعادة انسانيته وكرامته، وهذا الانسان الحر هو ضمانة إنجاز عملية التحرير. في الثورة الجزائرية، جرى التخلص من الاستعمار الفرنسي وبناء دولة الاستقلال الوطنية بفضل نضال الشعب الجزائري رجالاً ونساءً ولكن، جرى إعادة النساء إلى مطابخهن بعد أن كُنَ على الخطوط الأولى في حرب التحرير. “قانون الأسرة” الذي سنته الدولة الوطنية قام باستبعاد الجماهير النسوية من الحقل العام وفرض عليهن الخضوع للثقافة الذكورية الموروثة دون أي اعتبار لنضالهن من أجل جزائر حرة. هذا المثال الجزائري جرى تكراره في الحركة الوطنية الفلسطينية بيمينها وبيسارها وذلك بالنظر إلى تلك القضايا وكأنها تفاصيل لا تليق بالنضال الوطني ويمكن تأجيل نقاشها إلى ما-بعد التحرير وهذا ما نجده مجدداً في النظر إلى قضية طبيعة الدولة الديمقراطية المنشودة. وغالباً ما جرى تكرار هذه المعزوفة: طرح العلمانية يتناقض وثقافتنا المُحافِظة مما سيُدخلنا في معارك جانبية تشغلنا عن المعركة الرئيسية، ونحن في غنىً عن ذلك. وتبعاً لذلك يجري القول” نحن نتفق مع الطرح العلماني ولكن لا نتفق مع توقيته فلنأجل هذه القضية الخلافية لما بعد-قيام الدولة”. بالمقابل، يمكن اتهام هذه الطروحات برغبتها في إزاحة الطرح العلماني من حقل السياسة بحجة تأجيل البحث فيه إذ نعتقدُ بأن قضايا الحريات المدنية تحتاج إلى نظام علماني ضابط لحركتها ومنظماً للعلاقات الاجتماعية على أرضيتها وقضايا الحريات هي قضايا راهنة ومستقبلية لمرافقة جميع مراحل النضال قبل وما-بعد قيام الدولة الديمقراطية. أهمية العلمانية للدولة المنشودة تتصل بطبيعة المجتمع المدني ونظامه الاجتماعي وهي قضية سياسية بامتياز وليست قضية محض اجتماعية وفكرية. المجتمع الفلسطيني في غد الحرية والتحرر هو مجتمع الحريات الفردية منها والجماعية وهو مجتمع التسامح الديني والعقائدي والتعددية وقبول الآخر وقبول اختلافه وتمايزه. وحري عن القول بأن علمانية الدولة الديمقراطية هي سلاح فعال لمواجهة الفكر الظلامي والعنصري والصهيوني وستكون أمضى الأسلحة في عملية نزع الأيديولوجية الصهيونية وترسباتها من وعي ولا-وعي الجمهور اليهودي المُتخلِص من عقدة سيطرة وتفوق “الرجل الأبيض”، اليهودي هذه المرة. 43 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post درويش يعترف! next post الكتاب الجديد لشهرباني، المترجم العبراني الذي استعاد نهج حُنَيْن You may also like فاز بجائزتي كتارا ونجيب محفوظ.. محمد طرزي: لا... 12 يناير، 2025 عن فلسطين.. في مرآة نعوم تشومسكي وإيلان بابيه 12 يناير، 2025 عودة يوسف حبشي الأشقر رائد الرواية اللبنانية الحديثة 12 يناير، 2025 مأساة ترحيل الجورجيين من روسيا يرويها فيلم “القديم” 12 يناير، 2025 صرخات المصرية جويس منصور في فرنسا 12 يناير، 2025 عندما يتحول التأويل الثقافي حافزا على عدم الفهم 12 يناير، 2025 مهى سلطان تكتب عن : الرسام الهولندي موندريان... 12 يناير، 2025 ليلى رستم تسافر إلى “الغرفة المضيئة” في الوجدان 12 يناير، 2025 زنوبيا ملكة تدمر… هل يسقطها المنهج التربوي السوري... 11 يناير، 2025 (15 عرضا) في مهرجان المسرح العربي في مسقط 11 يناير، 2025 43 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 25 مارس، 2024 - 6:09 م I’m gone to say to my little brother, that he should also pay a visit this website on regular basis to get updated from most recent news. Reply глаз бога бот 9 أبريل، 2024 - 11:07 م Hello! I could have sworn I’ve been to this site before but after browsing through some of the post I realized it’s new to me. Anyways, I’m definitely glad I found it and I’ll be bookmarking and checking back often! Reply глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 12:21 م Hi to all, how is all, I think every one is getting more from this website, and your views are pleasant designed for new users. Reply Пуговицы для супатной застёжки купить 17 أبريل، 2024 - 11:21 ص If you are going for best contents like I do, only go to see this site daily since it gives quality contents, thanks Reply Пуговицы джинсовые купить 17 أبريل، 2024 - 11:30 ص Please let me know if you’re looking for a article author for your weblog. You have some really great posts and I think I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d really like to write some articles for your blog in exchange for a link back to mine. Please blast me an e-mail if interested. Cheers! Reply cs2 skins betting sites 2024 7 مايو، 2024 - 3:17 م I know this website offers quality based posts and other data, is there any other website which gives such information in quality? Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 15 مايو، 2024 - 4:13 م Reply Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 7:52 ص This website was… how do I say it? Relevant!! Finally I have found something that helped me. Thanks! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 10:20 ص I know this web site provides quality dependent articles and other stuff, is there any other site which offers such things in quality? Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 8:38 ص Hi, i read your blog occasionally and i own a similar one and i was just wondering if you get a lot of spam comments? If so how do you prevent it, any plugin or anything you can suggest? I get so much lately it’s driving me insane so any assistance is very much appreciated. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 10 يونيو، 2024 - 11:58 ص I was wondering if you ever considered changing the page layout of your blog? Its very well written; I love what youve got to say. But maybe you could a little more in the way of content so people could connect with it better. Youve got an awful lot of text for only having one or two images. Maybe you could space it out better? Reply хот фиеста игра 12 يونيو، 2024 - 3:23 م An impressive share! I have just forwarded this onto a colleague who had been doing a little research on this. And he in fact bought me lunch because I discovered it for him… lol. So let me reword this…. Thank YOU for the meal!! But yeah, thanx for spending time to discuss this topic here on your web page. Reply hot fiesta игра 13 يونيو، 2024 - 12:04 م We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with helpful information to work on. You have performed an impressive task and our whole group will be grateful to you. Reply hot fiesta slot 13 يونيو، 2024 - 11:53 م Hi everyone, it’s my first pay a visit at this web site, and piece of writing is in fact fruitful for me, keep up posting these posts. Reply хот фиеста casino 14 يونيو، 2024 - 11:28 ص Thank you for the auspicious writeup. It actually was a amusement account it. Glance complicated to far added agreeable from you! By the way, how can we keep in touch? Reply хот фиеста казино 14 يونيو، 2024 - 10:43 م Pretty great post. I simply stumbled upon your blog and wanted to mention that I have really enjoyed browsing your blog posts. In any case I’ll be subscribing on your feed and I hope you write again soon! Reply hot fiesta slot 15 يونيو، 2024 - 9:50 ص You’ve made some good points there. I looked on the internet for more information about the issue and found most individuals will go along with your views on this site. Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 3:59 م hey there and thank you for your information I’ve definitely picked up anything new from right here. I did however expertise some technical issues using this site, since I experienced to reload the site many times previous to I could get it to load properly. I had been wondering if your hosting is OK? Not that I am complaining, but sluggish loading instances times will often affect your placement in google and can damage your quality score if advertising and marketing with Adwords. Anyway I’m adding this RSS to my e-mail and can look out for a lot more of your respective fascinating content. Make sure you update this again soon. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 12:49 م I am really loving the theme/design of your website. Do you ever run into any internet browser compatibility problems? A couple of my blog audience have complained about my blog not operating correctly in Explorer but looks great in Safari. Do you have any tips to help fix this issue? Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 3:00 ص After exploring a number of the blog articles on your web page, I really like your way of blogging. I saved it to my bookmark site list and will be checking back soon. Please check out my web site as well and let me know how you feel. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:06 م Thanks for finally writing about > %blog_title% < Liked it! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 5:01 ص What a stuff of un-ambiguity and preserveness of precious experience concerning unexpected feelings. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 5:54 م You ought to take part in a contest for one of the best sites on the net. I will recommend this site! Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 6:40 ص Undeniably believe that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the internet the simplest thing to bear in mind of. I say to you, I definitely get irked even as folks consider worries that they plainly do not recognise about. You controlled to hit the nail upon the top as smartly as defined out the whole thing with no need side effect , other folks can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 12:31 م What i do not realize is if truth be told how you’re now not really a lot more well-appreciated than you may be right now. You are so intelligent. You know therefore significantly with regards to this topic, produced me in my opinion consider it from numerous various angles. Its like men and women don’t seem to be interested until it’s something to accomplish with Woman gaga! Your personal stuffs nice. All the time take care of it up! Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 9:29 ص Saved as a favorite, I like your blog! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 1:27 م Heya i’m for the first time here. I came across this board and I find It truly useful & it helped me out a lot. I hope to give something back and help others like you helped me. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:20 م Have you ever thought about publishing an e-book or guest authoring on other websites? I have a blog centered on the same information you discuss and would really like to have you share some stories/information. I know my audience would enjoy your work. If you are even remotely interested, feel free to send me an e mail. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 3:55 ص Heya i’m for the primary time here. I came across this board and I in finding It truly useful & it helped me out a lot. I hope to offer something back and help others like you helped me. Reply строительство автомойки под ключ 5 يوليو، 2024 - 1:38 م Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот. Reply автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 12:17 م Франшиза автомойки – отличное решение для начинающих бизнесменов. Мы предлагаем проверенную модель и постоянную поддержку. Reply автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 3:09 ص Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами! Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 3:56 م Автомойка самообслуживания под ключ становится всё популярнее. Это экономичный и простой способ начать своё дело с минимальными вложениями. Reply строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 3:44 ص Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами! Reply строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 3:15 م “Строительство автомойки под ключ” включает все от проектирования до ввода в эксплуатацию. Ваш бизнес-проект будет безопасен и эффективен с нами! Reply строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 3:01 ص Автомойка под ключ – простой путь к своему бизнесу. Получите современное, энергоэффективное и привлекательное для клиентов предприятие. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 10:00 ص Heya just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading correctly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different internet browsers and both show the same results. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 8:40 م I am regular reader, how are you everybody? This post posted at this website is really good. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 9:31 ص I was recommended this website by my cousin. I am not sure whether this post is written by him as no one else know such detailed about my problem. You are amazing! Thanks! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:28 م I was able to find good info from your blog articles. Reply строительство автомойки 14 يوليو، 2024 - 11:10 م Строительство автомойки — это ответственный процесс. Наша компания гарантирует качество работы на всех этапах строительства. Reply Jac Благовещенск 15 أغسطس، 2024 - 10:29 ص Can I just say what a relief to discover a person that actually knows what they’re talking about on the net. You certainly know how to bring an issue to light and make it important. More people need to read this and understand this side of the story. I can’t believe you aren’t more popular since you definitely have the gift. Reply theguardian.com 22 أغسطس، 2024 - 5:38 م Greetings from Florida! I’m bored to tears at work so I decided to check out your website on my iphone during lunch break. I really like the info you present here and can’t wait to take a look when I get home. I’m shocked at how quick your blog loaded on my mobile .. I’m not even using WIFI, just 3G .. Anyhow, awesome site! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.