التخريب الذي طال مكتب روبنسون عمل ’’كراهية‘‘ حسب إيبي

• RCI

انتقد رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا، ديفيد إيبي، ما أسماه ’’رسائل كراهية‘‘ نُشرت على مكتب الدائرة الانتخابية للوزيرة السابقة سيلينا روبنسون وفي محيطه في أعقاب استقالتها من الحكومة على خلفية تصريحات أثارت غضب مجموعات مؤيدة للفلسطينيين وسواها.

وأظهر شريط فيديو نُشر صباح أمس مكتب روبنسون مغطى بلافتات احتجاج وأعلام فلسطينية وكتابات بالطباشير تدعو إلى ’’انتفاضة‘‘ وتطالب روبنسون بالاستقالة من منصبها النيابي أيضاً.

وتمّت إزالة اللافتات والكتابات بعد ظهر أمس.

’’تعرّض مكتب سيلينا روبنسون للتخريب الليلة الماضية، ومن ضمن ذلك رسائل كراهية‘‘، كتب إيبي في منشور على منصة ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً)، وهي المنصة نفسها التي نُشر عليها شريط الفيديو الذي يظهر أعمال التخريب التي طالت مكتب روبنسون في دائرة ’’كوكويتلام ماياردفيل‘‘ (Coquitlam-Maillardville) في مدينة كوكويتلام في فانكوفر الكبرى.

’’هذا أمر خاطئ. لا يمكن للاحتجاج السلمي أن يتضمن نشر الكراهية‘‘، قال رئيس حكومة الحزب الديمقراطي الجديد في بريتيش كولومبيا (BC NDP)، اليساري التوجه.

وزيرة التعليم ما بعد الثانوي في حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا، سيلينا روبنسون، التي استقالت يوم الاثنين.
الصورة: Ben Nelms/CBC)

وكان إيبي قد أعلن يوم الاثنين استقالة روبنسون من منصبها كوزيرة للتعليم ما بعد الثانوي بعد تعرضها لانتقادات متواصلة بسبب قولها الأسبوع الماضي إنّ دولة إسرائيل أبصرت النور على ’’قطعة أرض رديئة‘‘ (’’a crappy piece of land‘‘ بالإنكليزية) عام 1948.

لكنّ إيبي أشار إلى أنّ روبنسون ستبقى ضمن المجموعة البرلمانية لحزبه.

ووصف منتقدو روبنسون كلامَها بأنه عنصري وإسلاموفوبي.

وروبنسون يهودية، وجاءت استقالتها فيما الحرب الطاحنة مستمرة في قطاع غزة منذ أربعة أشهر وفيما تتواصل التظاهرات الاحتجاجية حول العالم مطالبةً بإيقافها.

استقالة روبنسون تثير قلقاً لدى الجالية اليهودية

وأثارت استقالة روبنسون قلقاً عميقاً لدى أفراد وجمعيات في الجالية اليهودية في بريتيش كولومبيا قالوا إنهم، باستقالتها، فقدوا مدافعاً عنهم اعترف بخطأه وأبدى استعداداً للتغيير.

ووجّه تسعة حاخامات رسالة إلى رئيس الحكومة ديفيد إيبي أمس أعلنوا فيها دعمهم لروبنسون، معربين عن خيبة أملهم من قراره بقبول استقالتها.

’’نعتقد أنك استسلمتَ أمام مجموعة صغيرة من الناس، لكنها عالية الصوت‘‘ قال الأعضاء التسعة في ’’الجمعية الحاخامية لفانكوفر‘‘ في رسالتهم، ’’هذا أمر خطير لمجتمعنا ولقوة الديمقراطية في مقاطعتنا‘‘.

متظاهرون يطالبون يوم الاثنين باستقالة الوزيرة روبنسون، داخل فندق عقد فيه الحزب الديمقراطي الجددد في بريتيش كولومبيا خلوة لنوابه.
الصورة: Radio-Canada / Ben Nelms

يُذكر أنّ روبنسون اعتذرت مرّتيْن عن كلامها قبل أن يتمّ الإعلان عن استقالتها، وأضافت في بيان مكتوب أنها توافق على أنّ رحيلها هو من أجل الأفضل.

’’كلماتي كانت غير ملائمة وخاطئة، وأنا أدرك الآن كيف أنها ساهمت في الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد الفلسطينيين‘‘، قالت روبنسون، التي تُعتبَر من أبرز السياسيين اليهود في بريتيش كولومبيا، في بيانها.

’’في الوقت الذي يُقتل فيه أشخاص أبرياء، من ضمنهم فلسطينيون ويهود لديهم عائلات في بريتيش كولومبيا، يتحمّل الأشخاص الذين يشغلون مناصب في السلطة مسؤولية جمع الناس معاً. بدلاً من ذلك، فعلت تعليقاتي العكس وساهمت في خلق المزيد من الانقسام‘‘، أضافت روبنسون التي تعهّدت بالتعلّم من خطأها، لاسيما من خلال اتّباع تأهيل حول مكافحة الإسلاموفوبيا.

(نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)