مع أميتاب باتشان وصلت قدرة البطل الهندي الشاب التدميرية في بوليوود القديمة حدود الخرافة (أ ف ب) ثقافة و فنون رحلة خفوت أسطورة “الرجل الغاضب” في بوليوود by admin 24 يوليو، 2023 written by admin 24 يوليو، 2023 252 أميتاب باتشان أفضل من جسدها وتلاشت بعد الثمانينيات مع دخول الهند زمناً جديداً اندبندنت عربية \ هشام اليتيم صحافي أردني @AlyateemHisham وصلت قدرة البطل الهندي الشاب التدميرية في “بوليوود القديمة” حدود الخرافة فجسد الفنان أميتاب باتشان، أدوار “جبار” و”طوفان” و”شعلة”، علاوة على الشخصية الأغرب “سانجير”، ويمكن إرجاع جذور هذا الغضب كله وفقاً للصحافة الهندية التي ابتدعت تسمية الرجل الغاضب إلى انهيار آمال الهنود في تحقيق مجتمع سعيد وعادل. وفق الثنائي الشهير (سليم – جافيد)، وهما أبرز كتاب السيناريو الهنود قديماً، فإن أسطورة الشاب الغاضب في بوليوود انتهت خلال حقبة الثمانينيات لسببين رئيسين هما: انتقال أميتاب باتشان إلى مرحلة جديدة من حياته المهنية ركز فيها على لعب الأدوار المغايرة لهذه الشخصية التي أتقنها أكثر من سواه فبدأ لعب أدوار الشاب الرومانسي. ومن بين الأسباب التي أحدثت تغييراً في بوليوود أيضاً، هو حدوث تحولات بالمجتمع الهندي تحديداً وآسيا الحديثة عموماً، جعلت من غير الممكن الاستمرار بتقديم هذه الشخصية لفترة أطول. وعبر “جافيد” عن هذه الحالة بقوله “الناس لا يشعرون بالغضب للأبد”. ورغم أن الشخصية الغاضبة لم تختف من بوليوود، عقب الثمانينيات، فإن “ارتباط هذه الشخصية بأميتاب” أنهى إرثها تماماً بعد تلك الحقبة، خصوصاً مع بزوغ نجم أبطال آخرين مثل شاروخ خان الملقب بـ”بادشاه بوليوود” وأثرى ممثل هندي على الإطلاق، وسلمان خان النجم صاحب الإطلالة الخاصة، وغيرهما من النجوم في بوليوود حديثاً. أسطورة الشاب الغاضب وصلت قدرة البطل الهندي الشاب التدميرية في بوليوود القديمة حدود الخرافة، فجسد أميتاب دور “جبار” و”طوفان” و”شعلة” إضافة إلى الشخصية الأغرب على مستوى السينما الآسيوية والعالمية وهي شخصية “سانجير” التي نال بسببها النجم الصاعد في الثمانينيات أكبر مساحة انتشار هندياً وعربياً وعالمياً. عبرت تركيبة تلك الشخصية المتناقضة باختصار عن سبب الغضب الهندي من العالم، إذ يصعب أن تجد مجتمعاً يمكن فيه للسينما أن تنسب كمية غضب هائلة لجميع الشخصيات والفئات المجتمعية من دون استثناء، فالشرطي ممثل الدولة غاضب، لكن غضبه ليس كغضب الشرطي المصري الذي جسده الممثل الراحل خالد صالح في فيلم “هي فوضى”، لكن غضبه قائم على صراع داخلي لا طبقي. البطل الهندي الغامض موجود في كل الوجوه العاملة بالبلاد (أ ف ب) كذلك الأب في بوليوود غاضب، والموظف غاضب، حتى المجرم غاضب ويجد ما يبرر غضبه، لذلك يمكن إرجاع جذور هذا الغضب كله، وفقاً للصحافة الهندية التي ابتدعت تسمية الرجل الغاضب، إلى “انهيار آمال المجتمع الهندي في تحقيق مجتمع سعيد وعادل”، مما يعني أن حالة الغضب عامة، مع ذلك يمكن لقصة الفيلم الشهير “العتال” 1983، أن تختصر كل حكاية الغضب التي اجتاحت بوليوود لعقد من الزمان. فالإنسان الهندي الذي حارب في معارك كثيرة تحت ألوية مختلفة، يابانياً وبريطانياً وعثمانياً، منذ ما قبل الحرب العالمية الأولى وحتى عام 1976 وهو تاريخ إعلان علمانية الهند، يشبه بطلة فيلم “العتال” (سلمى) التي رفضت حب الرجل الثري العجوز (الأجنبي)، فانتقم منها ومن قريتها بالكامل (الهند)، حتى فقدت ذاكرتها (هويتها)، ووصلت قسوته لدرجة أنه انتزع منها ولدها الذي جاء نتيجة علاقة زواج وحب من (رجل جيد) ودفع به ليتربى في كنف الرجل البائس (العتال) الذي مثل شخصية الأب بالتبني، ليكبر الشاب في كنف أسرة غير أسرته ويكتشف الحقيقة ويبدأ انتقامه. شاروخان وسلمان بعد عام 1976 وحتى 2011، وصل النمو السكاني في الهند إلى مليار و211 مليون نسمة، وارتفع دخل الفرد ليصل إلى 1489 دولاراً سنوياً، بعد أن كان 64 دولاراً، وبعد حدوث التحول العالمي نحو التقنيات، عرفت الهند كمركز لخدمات تكنولوجيا المعلومات، وأصبح لديها برنامج فضائي، وصارت دولة نووية، وهي حالياً ثالث اقتصاد عالمي من حيث تعادل قوة الشراء مع معدل نمو الناتج المحلي وخامس اقتصاد عالمي (2.9 تريليون دولاراً)، لكن إرث الرجل الغاضب ما زال ملحوظاً في بوليوود مع اختلاف المواضيع، التي تتعلق حديثاً بالمرأة ومكانتها في المجتمع إضافة إلى مواضيع الجريمة والإرهاب والفساد. حقبة شاروخان تعد الأشهر في بوليوود عربياً في الوقت الراهن (أ ف ب) وتعد حقبة كل من سلمان خان وشاروخان الأشهر في بوليوود عربياً في الوقت الراهن، إذ تزايدت شعبية النجمين بعد تقديمهما أفلاماً نقلت وجه نظر المسلمين في قضايا حديثة ومنها “الإسلام فوبيا” إما بصورة مباشرة أو من خلال مواضيع تحمل فهماً أكثر عمقاً للديانات السماوية عموماً وغيرها من الديانات المنتشرة في الهند تحت عنوان تقارب أتباع هذه الديانات رغم وجود الحدود المادية وكثرة الحواجز بينها في الواقع. هنا يقول الناقد نايخات كاظمي، في صحيفة “تايمز الهندية” عام 2011 “لم يفقد شاروخان موطئ قدم في الصدارة لا من خلال المسلسلات والدراما ولا من خلال مشاهد الأكشن”. الوجه العاطفي منذ نشأتها وثقت بوليوود للوجه العاطفي للناس، لذلك احتفت المؤسسة العريقة بعد مرحلة الشاب الغاضب بمواضيع مثل الحب والسعادة وعبرت عنها من خلال الرقص والغناء الذي تفردت به صناعة السينما الهندية، وتكمن أهمية شاروخان وسلمان خان في كونهما تناولا مواضيع جديدة حداثية منها مواضيع الخيال العلمي وبعض المواضيع الفكرية. قدم شاروخان الراقص والممثل والمنتج ورجل الأعمال منذ بداية مسيرته الفنية نهاية الثمانينيات مسلسلات مثل “الجندي” و”الأبله” و”اسمي خان”، فنال 211 جائزة ورشح 30 مرة لجائزة فيلم فير لينالها 14 مرة، وقدم بعدها 80 فيلماً فوصفته مجلة “تايمز” الأميركية في 2010 بأكثر شخصية نفوذاً في العالم. ويعد “بادشاه هوليوود” من أغنى الممثلين في العالم بثروة قدرت بـ600 مليون دولار، وسبق وتحدثت صحيفة “هندوستان تايمز” في 2019 عن قائمة النجوم الأكثر شعبية في بوليوود، إذ احتل الولد الغاضب أميتاب باتشان المركز الأول ثم الممثلة سوناكشي سينها، وجاء كل من شاروخان وسلمان خان في المركزين الثالث والرابع. المزيد عن: الهندبوليوودالسينما الهنديةالرجل الغاضبأميتاب باتشان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تينهينان ملكة الطوارق التي أصبحت رمزاً لحرية المرأة next post “بناية كالفيت” لأنطوني غاودي نوع من الغش الخلاق بين القوطي والباروك You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024