CANADAكندا عربي قنصلية العراق توّجت التميّز في “عرس رافديني” بهّيٍ by admin 8 أبريل، 2022 written by admin 8 أبريل، 2022 53 راديو كندا الدولي \ RCI “نساء في ذاكرة التاريخ” كان العنوان العريض في دعوة قنصلية جمهورية العراق في مونتريال. ولكن العناوين الفرعية المتعددة لهذا الحدث جعلته يتحول إلى عرس عراقي أضفى بهاءاً وحبورا في “دار المغرب” في وسط مونتريال تلك الليلة. كان مهرجان العراق تلك الليلة، الذي استضافه المركز الثقافي المغربي في المدينة الكوسموبوليتية. وقد سُعِد الحضور بالتلاقي من جديد بعد إنقطاع الأنشطة في قنصلية العراق في مونتريال لعامين بسبب الجائحة. صاحبة الدعوة هي قنصل العراق العام الدكتورة أغادير حسن النقيب التي استلمت مهامها في مونتريال عشية الجائحة، ومع ذلك كانت تحرص على التواصل مع أبناء الجالية وتتعاون معهم في عدة أنشطة افتراضية. على رأس الحضور تلك الليلة سفير العراق لدى العاصمة الكندية وديع بتّي وزوجته نادية اسحق متي سبتي غلّو بتّي وسفيرة المغرب في أوتاوا ثريا عثماني وممثل عن حكومة مقاطعة كيبيك وقناصل وممثلون عن البعثات الديبلوماسية في كندا ولفيف كبير من أبناء الجاليات العربية والعراقية في شكل خاص. تقول قنصل العراق العام في مونتريال الدكتورة أغادير النقيب: “إن تعيين سيدات على رأس البعثات الديبلوماسية في الخارج هو رسالة حضارية للعالم أجمع تعكس مشهد الانفتاح والحداثة والتقدم في العراق”.الصورة: RADIO-CANADA / COLETTE DARGHAM موائد غنية في مقدّمتها الدولمة العراقية تنظيم استثنائي في قاعة ارتدت أبهى حللها مطّعمة بالذوق العراقي الخالص. فرقة نسمات الموسيقية غنّت لناظم الغزالي وغيرها من الأغنيات في الريبرتوار التراثي العراقي. وفتيات قدمن عرضا للأزياء العراقية وسط تصفيق الحضور الحار الذي بدا جد مستمتع بإيقاع العارضات على وقع الموسيقى. العنوان الجلل لهذا الحدث كانت له الحصة الأكبر لناحية التقديم والإعداد، كيف لا وهو يعدد مآثر ونتاجات متميّزة لنساء عراقيات رائدات أضفن إلى تاريخ العراق بنضالهن السياسي أو بإرثهم الثقافي الأدبي . وقد شاركت أغادير النقيب أبناء الجالية في إعداد النبذة عن السيرة الذاتية لهواتي النسوة ووزعت الأدوار على عدد كبير من النساء الناشطات في المجالات الفنية والثقافية. أغادير حسن النقيب: المرأة العراقية تتبوأ مراكز صنع القرار، شريكة الرجل في بناء العراق الحديث وتلعب دورا جوهريا في التنمية ألقت صاحبة الدعوة كلمة بالعربية مع ترجمة بالفرنسية على شاشة عملاقة ليصل خطابها أيضا إلى الحضور الأجنبي. الاحتفالية كانت ضمن الأنشطة بيوم المرأة العالمي الشهر الفائت، وفي هذا الإطار أكدت قنصل العراق على عراقة الحضور النسائي ضمن عملية بناء الوطن بالنظر الى عمق ذلك الحضور تاريخيا وبالنظر إلى تطوره التدريجي المنظم والمنسق مع تطور الدولة المدنية الحديثة على أسس العدالة والمساواة. المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين رجالا ونساء، وهي ثوابت يرتكز عليها عمل النظام المؤسسي العراقي الذي يلتزم بمساندة وشراكة نساء الوطن. “نجحت الديبلوماسية النسائية العراقية في تغيير الصورة النمطية للمرأة في الشرق الأوسط.، وحازت هذه المرأة على إعجاب الجميع بفضل ما تتمتع به من كفاءة وثقة بالنفس مقرونة بالفخر لهذا الوطن، والشرف بإعطاء صورة واقعية مشرقة للعراق”، قالت أغادير النقيب.الصورة: RADIO-CANADA / COLETTE DARGHAM تلتزم السلطات العراقية العليا بعد تغيير نظام الحكم البائد بتلبية احتياجات المرأة حتى تتمكن من إطلاق إمكانياتها والمساهمة بشكل كامل في المجتمع. نقلا عن قنصل العراق العام في مونتريال الدكتورة أغادير النقيب كما أكدت النقيب على أن المرأة العراقية تتمتع بحضور بارز في كل مجالات المجتمع ومن ضمنها الخارجية والصحة والتعليم والرياضة والقضاء والتشريع وغير ذلك مما يمهد الطريق أمامها من أجل تحقيق استقلالها المالي ولعب دورها في التنمية جنبا إلى جنب مع الرجل. إلى جانب ذلك، تعرّف الحضور عبر شرائط فيديو على وجوه نساء عراقيات في ذاكرة التاريخ مثل زُها حديد وليلى قاسم وآمنة الصدر وشيخة أميّة وعليا صالح خلف ولميا عباس عمارة وأطوار بهجة الصحافية والكاتبة التي توفيت في التفجير الذي نفذه تنظيم القاعدة في بغداد عام 2009، وغيرهن من النساء العراقيات اللواتي شكلن وجها مشرقا ومشرّفا لبلدهن ولشعبه. عرض للزي النسائي العراقي ونرى على المسرح أيضا فرقة “نسمات” للغناء العراقي في مونتريال وهي مؤلفة من أفراد أسرة واحدة.الصورة: RADIO-CANADA / COLETTE DARGHAM هدية رمزية للنخبة العراقية في مونتريال الرئيس الفخري لمركز الجالية العراقية في مونتريال مؤيد الطالبي قدّم هدية رمزية للقنصل العام أغادير النقيب. بدوره الخطاط العراقي مثنى العبيدي، أرسل التحية إلى الحضور في شريط فيديو مسجل شارحا الهدية الرمزية التي قدمها للقنصلية وهي عبارة عن جملة خطّها على شكل خريطة العراق تقول: سلام عليك، على رافديك، عراق القيم. فنان السلام كما أطلقت عليه منظمة اليونسكو المبدع عازف العود العراقي نصير شمّا وجه التحية أيضا عبر شريط فيديو، مع معزوفة مشرقة على غرار تقاسيمه التي تزرع الفرح والأمل وتنشد السلام. لن تنتهي الاحتفالية قبل تتويج أبناء الجالية العراقية المُجلّين في مونتريال لتحفيزهم على المضي قدما وللتأكيد على دورهم البارز وتهنئتهم على بذلهم و عطاءاتهم. تناوب على المسرح لأخذ هدية رمزية، قدّمتها القنصلية العراقية، عدد كبير من الأسماء. ولكن للأسف لم يكن هناك شرح أكبر عن الميادين والمجالات التي يعمل بها هؤلاء الأشخاص. ولكن أمكن لي أن أتعرّف إلى عميدة الفنانين التشكيليين في مونتريال السيدةأمل الركابي (نافذة جديدة) والمهندسة والفنانة التشكيلية زينب شعبان والشابة التي تخرّجت من فويس كيدزميرنا حنا (نافذة جديدة)التي قدمت في بداية الحفل النشيدين العراقي والكندي. وعلمت أنه كان هناك أيضا بعض من رجال وسيدات الأعمال الكنديات العراقيات من الذين تم تتويجهم. سفير العراق لدى كندا منذ العام 2019 الدكتور وديع بتّي وزوجته نادية اسحق متي سبتي غلّو.الصورة: RADIO-CANADA / COLETTE DARGHAM نادية بتّي أنابت عن زوجها السفير في إلقاء كلمة أمام الحضور خصوصا ان المناسبة النسائية فرضت نفسها، وقد أكدت نادية بتّي على الدور المهم والحساس الذي تلعبه زوجات الدبلوماسيين ومساهماتهن في نقل صورة مشرفة عن وطنهم الأم بين أفراد البعثات الديبلوماسية وفي المجالس على كافة المستويات. وهو دور يجدر فقط بنساء يتمتعن بخصائص شرحتها لمذياعنا السيدة نادية بتّي. لا تعيش زوجة الدبلوماسي حياة عادية، بل تصاحبها تعقيدات شتى يفرضها الترحال الدائم للدبلوماسي مما ينجم عنه تغيير في النظام الحياتي والمجتمعي والمدرسي والأكاديمي لكافة أفراد أسرته. وطبعا يلقى على زوجة الدبلوماسي في شكل أساسي تبعات كل ذلك. غاية اللذة أن أقف وراء زوجي وأسنده واضطلع بعدد من الفعاليات الاجتماعية وأنسج العلاقات الطيبة مع زوجات الدبلوماسيين والسفراء وأعكس وجه بلدي. نقلا عن نادية اسحق متي سبتي غلّو زوجة سفير العراق في أوتاوا وديع بتّي احتفلت زوجة السفير العراقي في أوتاوا باليوم العالمي للمرأة مع 30 زوجة سفير أجنبي في العاصمة الكندية كما نظمت أيضا الاحتفال بالمرأة مع الجالية العراقية في اوتاوا ومع موظفي وموظفات السفارة. انبهار الحضور بعلم العراق الذي أضفى سرورا وحماسة وحبورا في نفوس الحضور من الكنديين العراقيين.الصورة: RADIO-CANADA / COLETTE DARGHAM على زوجة الدبلوماسي أن تكون ملمة بكثير من التفاصيل، على قدر من الثقافة والمعرفة. على علم بما يدور في محيطها وفي العالم، أن تكون متابعة جيدة للأخبار. نقلا عن نادية بتّي إن كل هذه المميزات تجعل محدثتي صورة مشرّفة لبلدها وعلاقاته الخارجية مع بلدان العالم، مساندة لزوجها وتتبعه أنى انتقل. الإيمان بالرسالة يحتم التضحية ضحّت السيدة نادية بتّي المتخصصة في علوم الأحياء الدقيقة بعملها في السويد بعد 9 سنوات من الإقامة هناك. وهي تفرّغت كليا بعد الوصول إلى العاصمة الكندية في العام 2019 لبيتها ولنشاط زوجها الدبلوماسي. لكل واحد منا قدره، وتأخذنا الحياة دوما إلى مفترق طرق جديد، تفرض علينا تضحيات وتنازلات من أجل أهل بيتنا وعائلتنا وأمور تكوني مؤمنة بها.ن قلا عن نادية بتّي زوجة السفير العراقي لدى كندا: “أنا اخترت أن أواكب درب زوجي وأعكس صورة مشرّفة للمرأة العراقية في المحافل الدولية، وإنني أعي تماما الدور الحساس والمعقّد الذي تقوم به كل زوجة دبلوماسي “.الصورة: RADIO-CANADA / COLETTE DARGHAM إن محدثتي متأكدة من الدور المهم والحساس الذي تلعبه زوجات الدبلوماسيين وهذا الدور هو أشبه بالرسالة لأن أساسه التضحية ونكران الذات. ولكنها تجد الفسحات لذاتها أيضا وتجتهد في تكريس إمكانياتها وطاقاتها وعلومها في أنشطة متعددة تنظمها السفارة العراقية. أما عن أوتاوا فتقول محدثتي إن الجائحة منعتهم من الاندماج سريعا في حياة العاصمة الكندية، ولكنهم بدأوا بالتعرف إلى السفراء العرب والأجانب والعلاقات معهم طيبة جدا. هذا وتأسف نادية بتّي لأن الحياة في أوتاوا هادئة جدا ولا تشبه بشيء الدينامية والحيوية الموجودة في مدينتي تورنتو ومونتريال. (أعدت التقرير كوليت ضرغام منصف) روابط ذات صلّة: موّفق نعمة يهدي جائزة أفضل منحوتة كندية على الجليد للعراق بغداد لا تتألمي، صرخة مدّوية بريشة أمل الركابي (نافذة جديدة) العراقيّون في الذكرى الأولى لثورة تشرين بين الآلام والآمال (نافذة جديدة) الموسيقار نصير شمّة يصيغ نغما لقاصّة كندية (نافذة جديدة) نصير شمّة لأبناء العراق: وما نيلُ المطالب بالتمّني… 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نصف البالغين في بريطانيا يجهلون أعراض سرطان الأمعاء next post ميزانية فريلاند: 46.000 مهاجر إضافي سنوياً لسدّ النقص في العمالة You may also like No charges will be laid in Halifax Transit... 19 نوفمبر، 2024 WestJet brings back Halifax to Paris summer service... 19 نوفمبر، 2024 Early voter turnout down compared to 2021 as... 19 نوفمبر، 2024 Former N.S. NDP candidate running as Independent after... 19 نوفمبر، 2024 مجلس العموم يدين بالإجماع مؤامرة إيرانية مزعومة لاغتيال... 19 نوفمبر، 2024 ’’لهيبُ أوتار‘‘ نصير شمّا يحوّل المسرح إلى ساحة... 19 نوفمبر، 2024 سينغ يعد عمّال البريد المضربين بالوقوف إلى جانبهم 19 نوفمبر، 2024 كيبيك: أول خطة حكومية لتعزيز الحصول على خدمات... 19 نوفمبر، 2024 ترودو يقرّ بأنّه كان بإمكانه التحرك بشكل أسرع... 18 نوفمبر، 2024 Walmart bakery death not suspicious, Halifax police say 18 نوفمبر، 2024