بأقلامهمعربي ضربة سريعة ولم يمت أحد! لماذا كان الرد الإيراني على مقتل سليماني بهذه الرقَّة؟ by admin 8 يناير، 2020 written by admin 8 يناير، 2020 81 لا دليل على ما ذكرته وسائل الإعلام المقربة من إيران بوجود ضحايا بالعشرات في صفوف الأمريكيين وحلفائهم عربي بوست – عدنان حميدان – إعلامي أردني / لا يرسم الساسة في إيران قراراتهم بناء على تمنيات خصومهم فضلاً عن أحلام مواطنيهم الذين وحَّدهم مقتل قاسم سليماني بشكل كبير، ولذا تجد الرد الذي تزامن مع دفن سليماني، يبرّد قليلاً على قلوب طالبي الثأر والانتقام، ولكن في الوقت نفسه ظهر بشكل عقلاني بضربه أهدافاً غير مؤثرة، ليحقق نتائج، من الواضح أنها غير مؤلمة للخصم الأمريكي، وكما وصفها خامنئي، «صفعة ولكن غير كافية». فلا دليل على ما ذكرته وسائل الإعلام المقربة من إيران بوجود ضحايا بالعشرات في صفوف الأمريكيين وحلفائهم، بل إن تصريحات خامنئي تصب في خلاف تلك الرواية. ولا شيء في المقابل ينفي وجود أضرار، كما جاء خبر بأهم القنوات الإعلامية المقربة من ترامب. المؤسف في هذا كله أن صاحب الأرض يكتفي بالمشاهدة من المدرجات، وبعضنا قد حُشر على الرغم عنه داخل شباك المرمى بلا حماية أو قفازات، ليكون عرضة للضربات إن تمت. وفي المقابل يسجَّل للإيرانيين أنهم صفعوا الأمريكيين، الذين لم يردوا على الصفعة فوراً رغم كل ما رافقها من تهديد واستفزاز لهم، وبذلك تستطيع طهران أن تقول إنها قصفت قواعد أمريكية ولو بشكل محدود، وإن الأخيرة لم ترد على هذا القصف -حتى كتابة المقال- خشية ردٍّ أكبر من طهران، التي هددت بضرب تل أبيب، فضلاً عن مدن خليجية مقربة من واشنطن. ترامب بعنجهيته ليس ذلك الرجل الذي يقبل أن تضرب إيران قواعد بلاده بترتيب مسرحي بينهما كما يدَّعي البعض، و هو الذي ثارت ثائرته لمجرد اقتحامٍ شعبيٍّ رمزيٍّ لمقر سفارة بلاده. طهران تدرك أن معركتها مع واشنطن تتمركز حالياً في العراق، وبعد نجاحها عبر حلفائها في تمرير قرار برلماني يقضي بإنهاء الوجود الأجنبي في العراق، تنجح في تحويل القوات الأمريكية من صديقة إلى محتلة تسمح القوانين الدولية بمهاجمتها. ولذلك ستشتغل عبر الميليشيات الموالية لها عراقياً، بمهاجمة الأمريكيين و إجبارهم على الخروج من البلاد، وبهذا تنجح في تحقيق انتقامها، الذي تلخص هدفه -حسب بيان الحرس الثوري الإيراني- بإنهاء الوجود الأمريكي في العراق، والخطة البديلة جاهزة في حالة وجود رد أمريكي، باستهداف الدول التي تستضيف القواعد الأمريكية وضرب تل أبيب. الخلاصة أن إيران لديها رؤية وتعرف ما تريد، فماذا عن قومنا؟ و ؛أين هي المبادرة العربية للتعاطي مع هذا الذي يلعب به غيرنا بكل بجاحة في ملعبنا؟! ويا ترى، هل هذا الأمر يستدعي اجتماعاً للجامعة العربية أم لا؟! الساعات القادمة كفيلة بالرد على ذلك مع علمنا مسبقاً بالتفاعل السلبي للمسؤولين في بلادنا، الذين يصرون على أن يكونوا عنصراً مفعولاً به لا فاعلاً. المزيد عن / إيران/أمريكا/مقتل سليماني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ماذا يقول مرجع سابق عما يجري في لبنان اليوم؟ next post لبنان مرتابٌ من تداعيات زجّه إيرانياً «في فوهة» المواجهة مع واشنطن You may also like مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.