أ.ف.ب / المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يتوجه إلى المنصة لمخاطبة وسائل الإعلام بعد إلقاء كلمته خلال الانتخابات الرئاسية للجمهورية الإسلامية في طهران في 28 يونيو 2024 بأقلامهم حنان عزيزي تكتب عن: الصحافة الإيرانية… مفاوضات “الدبلوماسية القسرية” مع أميركا by admin 31 يناير، 2025 written by admin 31 يناير، 2025 17 هل أعطى المرشد الإيراني إذنا ضمنيا لاستئناف المفاوضات مع ترمب؟ المجلة / حنان عزيزي أثارت التصريحات التي أدلى بها المرشد الإيراني علي خامنئي حول المفاوضات مع الولايات المتحدة جدلا في الصحافة الإصلاحية والمتشددة. وقال خامنئي يوم الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني، إنه تكمن دائما وراء الابتسامات الدبلوماسية عداوات وضغائن خفية وخبيثة، و”يجب أن نفتح أعيننا ونكون حذرين مع من نتعامل ونتفاوض”. وفُسرت تلك التصريحات على نطاق واسع بأن المرشد أعطى إذنا ضمنيا لحكومة الرئيس بزشكيان بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة. وقالت صحيفة “هم ميهن” في مقالها الافتتاحي بعنوان “الموقف الدقيق”: “يجب علينا إيجاد سبيل لحلحلة القضايا الخارجية من خلال المفاوضات. هل ذلك يعني حسن الظن بالطرف الآخر (الولايات المتحدة)؟ بالتأكيد لا. ليست مشكلتنا اليوم هي إجراء المفاوضات من عدمها ولكن المشكلة الأساسية هي أنه كيف نجري المفاوضات وفقا لمصالحنا الوطنية ومن ثم زيادة قوتنا لصيانة مصالحنا”. وقالت الصحيفة: “واجهت كافة مصانع البلاد خلال العام الماضي خسائر وانخفاض في الربح. حيث تعاني مصانع البلاد من انقطاع الكهرباء المتكرر خلال أشهر الصيف ومن انقطاع الغاز والكهرباء في الشتاء. ومع ذلك يجب على قطاع الصناعة أن يتحمل كل التكلفة ويدفع الرواتب. من المستحيل لقطاع كهذا أن يصل إلى مستوى الربح وعدم الانهيار”. وفي مقال بعنوان “محددات الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة على الصعيد الإقليمي؟”، كتب السفير الإيراني الأسبق في السعودية والباحث في شؤون المنطقة سيد محمد حسيني، في 29 يناير أن الأدوات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية للطرفين تحدد نتيجة أي مفاوضات محتملة بين إيران وأميركا ولكن الأهم هو المتغيرات التي تدعم أو تسرع الاتفاق والمتغيرات التي تمنع الاتفاق. وأشار حسيني في المقال الذي نشره موقع “الدبلوماسي الإيراني” إلى أن إدارة ترمب ترجح خيار الحوار مع إيران حول النووي على خيار الحرب، إلا أن شواهد من الإدارة الأميركية تشير إلى أن الاستراتيجية الأكثر ترجيحا هي “الدبلوماسية القسرية”، وهنا يجب الانتباه إلى تصريحات المرشد حول ضرورة “الحذر” لأن الأميركيين يريدون الحد الأقصى لأنفسهم والحد الأدنى لنا. إدارة ترمب ترجح خيار الحوار مع إيران حول النووي على خيار الحرب إلا أن شواهد من الإدارة الأميركية تشير إلى أن الاستراتيجية الأكثر ترجيحا هي “الدبلوماسية القسرية” واعتبر الكاتب أن الموانع الإقليمية للاتفاق بين إيران والولايات المتحدة هي: القضية الفلسطينية، والتدخل الأميركي في المنطقة والتحالفات السياسية والأمنية الناتجة عنه، وإثارة الاستقطاب الاستراتيجي في المنطقة من خلال قيام الولايات المتحدة بإنشاء تحالفات مناهضة لإيران، والتطبيع العربي الإسرائيلي. ويرى الكاتب الإيراني أنه على الرغم من أن عملية التطبيع بين دول عربية وإسرائيل تبدو لأهداف تجارية ولكنها في الأساس ذات طابع سياسي وأمني يدعم إثارة الاستقطاب في المنطقة وتهميش القضية الفلسطينية والعمل على حصار إيران أمنيا وسياسيا وتعزيز نموذج التدخل الأميركي الجديد في المنطقة وهو تدخل عن بُعد. وأما عن محفزات الاتفاق بين إيران وأميركا، فيرى الكاتب أنه يتمثل في: استقرار المنطقة. والذي أصبح نقطة التقاء لمصالح الكثير من القوى الإقليمية وحلا إقليميا خاصة بعد الاتفاق بين السعودية وإيران، وتغيير نهج التدخل الأميركي بعد فشل تجربة العراق وأفغانستان وحتى سوريا، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى العمل على إيجاد التوازن في المنطقة عن بُعد بدلا من الحضور فيها للتقليل من حجم فشل سياستها الخارجية حول الشرق الأوسط والحفاظ على قوتها من أجل التنافس مع قوى دولية على غرار الصين، وأمن الطاقة والذي يعتبر الحفاظ عليه إحدى سياسات الولايات المتحدة في المنطقة. وترسيخ موازين جديدة للقوى. حيث تعتبر جبهة المقاومة أكبر تهديد لتوازن القوى في المنطقة. وبالتالي فإن أي اتفاق بين إيران وأميركا بمقدوره ترسيخ موازنة جديدة للقوى في المنطقة ودافعا لأميركا لإبرام الاتفاق. وقد هاجمت صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد مبدأ الحوار بين إيران والولايات المتحدة. حيث كتب سعد الله زارعي أن “الولايات المتحدة تبنت خلال العقود الماضية خطابا يدعو لإنهاء النظام السياسي الحاكم في إيران واحتواء الجمهورية الإسلامية. ومن جهة أخرى تبنت الجمهورية الإسلامية خطابا تدعو فيه أميركا إلى الكف عن التدخل في غرب آسيا وشؤون إيران”. رويترز / الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يلقي خطابا خلال حدث لعملة البتكوين، في ولاية تينيسي، 27 يوليو 2024 وتابعت “كيهان”: “يريد الأميركيون من إيران مطالب لا تخصهم بالفعل. وفي المقابل تطالب إيران بقضايا تخصها وبالتالي الحق مع إيران… وتطلب أميركا من إيران إيقاف برنامجها النووي السلمي أو إخضاعه للتفتيش. وهذا أمر لا يخص الولايات المتحدة. كما تطلب أميركا من إيران الحد من قدراتها العسكرية وعدم إنتاج أسلحة استراتيجية على غرار الصواريخ البالستية. وهذا أمر لا يخص الولايات المتحدة. وتطلب أميركا من إيران الحد من علاقاتها الاستراتيجية- النفوذ- في المنطقة والبقاء في حدودها الجغرافية. وهذا أيضا لا يخص الولايات المتحدة”. وأوضح الكاتب: “تطلب إيران من الولايات المتحدة الكف عن التدخل في منطقة غرب آسيا وهذا أمر يخص إيران التي تقع في نطاق هذه المنطقة من جهة، ومن جهة أخرى فإن التدخل الأميركي في غرب آسيا يزعزع العلاقات الطبيعية بين إيران ودول أخرى ويدعم هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة وهذا تهديد للأمن القومي الإيراني. وتطلب إيران من أميركا الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية وهذا حق بديهي لإيران”. تنادي فئة في الداخل منذ قيام الثورة الإسلامية وبدء المفاوضات بين الطرفين بالحوار كصيغة لحلحلة القضايا والعداء بين البلدين. “ولكننا لم نشهد خلال الـ46 عاما الماضية حسن النية من قبل أية إدارة أميركية في تعاملها مع إيران” وتابع: “تنادي فئة في الداخل منذ قيام الثورة الإسلامية وبدء المفاوضات بين الطرفين بالحوار كصيغة لحلحلة القضايا والعداء بين البلدين. ولكننا لم نشهد خلال الـ46 عاما الماضية حسن النية من قبل أية إدارة أميركية في تعاملها مع إيران بل إن كافة الإدارات الأميركية تبنت استراتيجية الضغط على إيران فكيف على إيران الوصول إلى نهاية لحالة التخاصم مع الولايات المتحدة؟ على الولايات المتحدة الكف عن طرح مطالب غير قانونية وظالمة”. وأوضح: “بعبارة بسيطة فإن إيران غير قادرة على تبني نهج إنهاء التخاصم والعداء مع دولة لا تفكر في إنهاء حالة العداء مع إيران. ترى الإدارات الأميركية أن تأسيس الجمهورية الإسلامية هو الجريمة الرئيسة لإيران ومن ثم قدراتها. وتستطيع إيران إجراء حوار حول النووي مع أميركا ولكننا وحسب التجارب السابقة يجب أن لا نتوقع الحصول على أية إنجازات تؤدي إلى إنهاء حالة العداء. وبالتالي تصبح إيران الخاسر الأكبر في حال اتجهت نحو المفاوضات مع أميركا التي ستطرح مطالب متزايدة. إن المفاوضات مع أميركا تعني الرضوخ لكل مطالب أميركا غير الشرعية”. المزيد عن: إيران ترمب 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ذي إكونوميست: “الذكاء الاصطناعي” الصيني يوقع ترمب في مشكلة next post إسرائيل تشتكي استخدام إيران مطار بيروت لنقل الأموال لـ”حزب الله” You may also like ذي إكونوميست: “الذكاء الاصطناعي” الصيني يوقع ترمب في... 31 يناير، 2025 أليكس هانافورد يكتب عن: عمالقة التكنولوجيا دمروا أروع... 30 يناير، 2025 يوسف بزي يكتب عن: إرث نبيه برّي 30 يناير، 2025 منير الربيع يكتب عن: طموحات العهد الكبرى بعد... 30 يناير، 2025 مجيد رفيع زاده يكتب عن: مناورة إيران التكتيكية…... 30 يناير، 2025 حازم صاغية يكتب عن: هل من طريقة أخرى... 29 يناير، 2025 منير الربيع يكتب عن: حصار الرئيسين.. “الثنائي” وخصومه... 29 يناير، 2025 فوزي ذبيان يكتب عن: شيعة الجمّيزة 29 يناير، 2025 سام كيلي يكتب عن: مقترح ترمب حول “تطهير”... 28 يناير، 2025 جون بولتون يكتب عن: رسالة إلى قادة الشرق... 28 يناير، 2025