شكلت إيرادات السياحة العربية نحو 1.92 مليار دولار في 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 10.9 في المئة مقارنةً بالعام السابق (أ ف ب) منوعات الأزمات الإقليمية تهدد أرزاق 50 ألف عامل في السياحة الأردنية by admin 23 يناير، 2025 written by admin 23 يناير، 2025 24 الأجور انخفضت بنسبة تقارب الـ 30 في المئة وتم تسريح نحو 10 في المئة من العمال بعد حرب غزة اندبندنت عربية / طارق ديلواني صحافي @DilawaniTariq تركت الأحداث الإقليمية أثراً عميقاً في القطاع السياحي في الأردن طوال العامين الماضيين، بشكل بات معه نحو 50 ألف عامل في هذا القطاع مهددين في رزقهم، وسط تسريح الآلاف منهم وإغلاق عشرات الفنادق وتراجع النشاط السياحي بنحو 15 في المئة، وتجاوز الخسائر سقف الـ 700 مليون دولار العام الماضي. وفي ظل هذا الواقع الصعب، صدرت مطالبات للحكومة الأردنية باتخاذ إجراءات حماية ودعم للمنشآت السياحية، خشية تسريح مزيد من العاملين في هذا القطاع الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الأردني، إذ يرفد خزينة الدولة بما يتراوح بين ثلاثة إلى ستة مليارات دولار سنوياً ويسهم بنحو 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. تراجع في السياح ووفقاً للأرقام الرسمية وإحصاءات قامت بها النقابة العامة للعاملين في قطاع السياحة وجمعية الفنادق الأردنية، انخفض النشاط السياحي في البلاد بنسبة 70 في المئة منذ جائحة كورونا ومن ثم الحرب في غزة. ومنذ عام 2020 وحتى نهاية العام الماضي 2024 أغلقت 126 منشأة فندقية أبوابها، بينما تعاني بقية المنشآت التي صمدت بصعوبة، من تراجع عدد السياح، وتواجه أكثر من 30 في المئة من المؤسسات السياحية الصغيرة خطر الإغلاق. وانعكس هذا الأمر سلباً على العاملين حيث اضطرت بعض الشركات والمؤسسات السياحية لخفض طاقتها التشغيلية وهو ما يعني مراكمة التحديات وانعدام الاستقرار الوظيفي بخاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة. ويشغّل هذا القطاع نحو 55 ألف شخص بشكل مباشر، ونحو 120 ألفاً بشكل غير مباشر، في قطاعات مثل النقل، والفنادق، والمطاعم، والخدمات المساندة. سيارات كلاسيكية أمام أحد المنتجعات السياحية الأردنية على خليج العقبة في 20 سبتمبر 1999 (أ ف ب) قطاعات متضررة وتشير تقارير جمعية الفنادق الأردنية إلى انخفاض معدلات الإشغال إلى أقل من 40 في المئة في بعض الفترات، ويقول أدلاء السياحة وأصحاب المهن الصغيرة المرتبطة بالسياحة، إن التراجع في أعمالهم قارب الـ 70 في المئة. بلغة الأرقام، انخفضت الأجور في عموم القطاع السياحي بنسبة 20 إلى 30 في المئة، في حين تم تسريح نحو 10 في المئة من العاملين في القطاع منذ بداية الأزمات الإقليمية كالحرب في غزة، والصراع السوري، وما رافقها من أحداث تراجع معها الشعور بالأمان لدى السياح الدوليين، مما أدى إلى تراجع الحجوزات، فضلاً عن التضخم العالمي وارتفاع تكاليف السفر. في عام 2024 انخفض عدد السياح بنسبة 15 في المئة مقارنةً بالعام السابق، وتراجعت السياحة الأوروبية بنسبة 20 في المئة بينما تراجعت السياحة العربية بنسبة 12 في المئة، كما انخفضت الاستثمارات في قطاع السياحة بنسبة 25 في المئة وفقاً لهيئة الاستثمار الأردنية. ويدور الحديث عن تراجع كبير للسياح القادمين إلى الأردن من مناطق أوروبا وأميركا الشمالية. حلول وآمال في مواجهة هذه الأرقام المقلقة، يطالب مراقبون ومختصون بالترويج للسياحة الداخلية وتشجيعها، وإطلاق حملات تسويقية تستهدف الأردنيين والسياح القادمين من الدول المجاورة، وتعزيز الشراكات مع دول الخليج لتشجيع السياحة البينية، إضافة الى إطلاق اليد في الساحات غير التقليدية، كالسياحة العلاجية، والتعليمية، وسياحة المغامرات، والسياحة الدينية، التي تعول على وجود 52 موقعاً إسلامياً إضافة إلى خمسة مواقع مسيحية معترف بها من الفاتيكان كوجهات حج مسيحي. ويقترح آخرون تخصيص برامج دعم مالي للعاملين المتضررين وحمايتهم اجتماعياً، وتقديم قروض مالية للمؤسسات السياحية الصغيرة. في المقابل ثمة من يعلق آمالاً على انتعاش السياحة بخاصة بعد وقف الحرب في غزة، ويأمل الأردنيون بأن تعود منطقة العقبة تحديداً إلى نشاطها السياحي، وهي لم تستقبل سوى ثلاث بواخر سياحية فقط العام الماضي. كما يعول البعض على انتعاش حركة السياح العرب للموسم المقبل لأسباب عدة من بينها الارتباط الثقافي واللغوي، إذ يؤكد مدير هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات، أن “السائح السعودي يأتي في المرتبة الأولى، ويمثل نصف عدد سياح المبيت في الأردن، ويتصدر قائمة الإنفاق السياحي، متجاوزاً السائح الأوروبي”. وشكّلت إيرادات السياحة العربية نحو 1.92 مليار دولار في 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 10.9 في المئة مقارنةً بالعام السابق. ووفقاً لبيانات وزارة السياحة الأردنية، بلغ عدد السياح العرب 3.27 مليون سائح خلال عام 2024. أحد شواطئ مدينة العقبة الساحلية (صلاح ملكاوي – اندبندنت عربية) تراجع في الدخل ويؤكد البنك المركزي الأردني أن الدخل السياحي للبلاد خلال عام 2024 بلغ 7.239 مليار دولار، بانخفاض نسبته 2.3 في المئة، مقارنةً مع عام 2023، نتيجة تراجع عدد السياح بنسبة 3.9 في المئة. ولاحظ البنك المركزي أن الإنفاق على السياحة في الخارج خلال عام 2024 ارتفع بنسبة 4.1 في المئة ليصل إلى 1.9 مليار دولار، وهذا يعد أحد أسباب تراجع السياحة الداخلية. وفي معرض حديثه عن معاناة مدينة البتراء الأثرية سياحياً، يقول رئيس سلطة إقليم المدينة السياحية، فارس بريزات إن “عام 2024 كان عام تحد للسياحة في البتراء حيث شهدت انخفاضاً حاداً بنسبة 74 في المئة في عدد الزوار الأجانب مقارنةً بالعام السابق”. وكشف البريزات أن نحو 14 فندقاً في المدينة الوردية ما زالت مغلقة مع وجود 478 عاملاً بلا عمل. المزيد عن: الأردنالقطاع السياحيالبتراءخليج العقبةحرب القطاعفرص العمل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post محمود الزيباوي يكتب عن: مجامر من موقع سمهرم في سلطنة عُمان next post «حماس» تبلغ عائلات لقيادييها بمقتلهم… فمن هم؟ You may also like كيف طاردت يونيتي ميتفورد حد الهوس هتلر؟ 22 يناير، 2025 ميلانيا ترمب… قوة ناعمة أم قوة قادمة؟ 21 يناير، 2025 سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين… هل ينجح مثل... 21 يناير، 2025 “سيدات القصر” في لبنان… إنجازات خلف الستارة 20 يناير، 2025 القفطان المغربي… دفء دبلوماسي وانتشار عالمي 20 يناير، 2025 ما الذي أغفلته بروك شيلدز في كتابها الجديد... 20 يناير، 2025 لماذا أخفت الاستخبارات عن الملكة إليزابيث قصة الجاسوس... 15 يناير، 2025 القاتل المتسلسل ونظيره العشوائي “تبادل الجرائم” بدم بارد 15 يناير، 2025 قصور فجيج التاريخية… عندما ابتكر المغرب تجمعات سكنية 15 يناير، 2025 الجواري والموسيقى.. وجهان لثراء الحياة في قصور الخلافة... 12 يناير، 2025