ثقافة و فنونعربي “المحطة المركزية”.. هكذا تعاش الحياة! by admin 4 سبتمبر، 2019 written by admin 4 سبتمبر، 2019 54 الفيلم البرازيلي يحكي عن مدرّسة سابقة تكسب رزقها من كتابة رسائل لأفراد أميين في محطة القطار بالعاصمة البرازيلية. ميدل ايست اونلاين – عمان ـ يحكي الفيلم البرازيلي “المحطة المركزية” لمخرجه والتر ساليس، والذي تعرضه مؤسسة عبدالحميد شومان، مساء الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول، عن مدرّسة سابقة (دورا) تكسب رزقها من كتابة رسائل لأفراد أميين في محطة القطار بالعاصمة البرازيلية. يوماً ما تأتي إليها امرأة مع ابنها البالغ تسع سنوات طالبة منها أن تكتب وتبعث رسالة إلى والد الطفل الذي هجرهما منذ سنوات ولم يعد، وذلك من أجل أن يعود ويعتني بابنه. تكتب دورا الخطاب وتضعه في المظروف وتكتب العنوان عليه طبقا لما تمليه الأم، ثم تأخذ من الأم المقابل المالي لكتابة الرسالة ولثمن طابع البريد ومصاريف إرساله لأن دورا هي التي تتكفل بإرساله لمكتب البريد، لكن دورا، كالعادة، لا تبعث الرسائل بل ترميها. تغادر الأم والطفل المحطة لنرى دورا تقوم ببرود في نهاية اليوم كالعادة بإلقاء الخطابات التي كتبتها في صندوق القمامة وتستحوذ على ثمن الطوابع وأتعاب الإرسال دون أن يبدو عليها أي شعور بتأنيب الضمير. في إحدى المرات وبعد أن تنهي الأم إملاء الرسالة على دورا وتدفع لها أجرها تعبر الشارع المزدحم مع ابنها فتصدمها سيارة لتموت في الحال ويبقى الطفل. ولا يجد الطفل ما يفعله سوى اللجوء والعودة لدورا في حين بدأ المارة يلتفون حوله ويستدعون الإسعاف لنقل جثمان الأم، هنا تضطر دورا أن تساعده في البحث عن أبيه الموجود في قرية نائية. في النهاية نكتشف أن الوالد نفسه مات منذ زمن وكان حتى موته يبحث عن الأم والطفل دون جدوى. يسبر الفيلم العلاقة بين دورا كاتبة الرسائل والصبي، هذه العلاقة التي تنمو عاطفيا إلى أن تتعرض دورا إلى تحول جذري من الأنانية والخبث والخداع إلى الانفتاح والحساسية والاهتمام بالآخرين. يقول المخرج حول فيلمه: “إنه يتحدث عن الخلاص الذي يحدثه اكتشاف عاطفة الحب الإنسانية. هو كذلك عن مسألة البحث، البحث على عدة مستويات مختلفة. هو قصة صبي يبحث عن أب لم يلتق به أبداً، وقصة امرأة تبحث عن مشاعر فقدتها منذ زمن. الفيلم يُظهر أن ذلك الاتصال ممكن بين أفراد فقدوا كل اهتمام بالآخرين، وببعضهم البعض”. https://www.youtube.com/watch?time_continue=17&v=0nLJwHxE-pM إنه عن إمكانية أن يبدأ المرء حياته من جديد. الفيلم هو، في الواقع، قصة اكتشاف الحب بين شخصيتين متباينتين ويائستين جداً. إنه عن إيجاد المرء مكانا له في العالم، ورؤية العالم ثانية كما ينبغي أن يرى. بهذا المعنى فإن فقدان الهوية معلن بوضوح في البداية، لأن كل ما تراه دورا بطلة الفيلم هو خارج البؤرة، فيما عدا الشخص الذي تريد أن تنتزع منه نقوده، فيما هي تبدأ في إدراك العالم بطريقة مختلفة. والعالم الصغير هنا هو الصبي عندئذ يكتسب الفيلم عمقاً معينا. المرأة دورا تمثل، بطريقة معينة، الوضع الراهن القديم، والصبي يمثل الإمكانية الجديدة، إمكانية التغيير من خلال الفعل. يتضح معنى التغيير في “المحطة المركزية” في أنه، للمرة الأولى، يحدد الصبي من جديد مصيره الخاص، إنه يعيد تعميد نفسه. وبفعل ذلك هو يصبح أشبه بالملاك الذي يساعد الآخرين على ذلك النوع من التغيير. في هذا الفيلم، ترمز محطة القطار بذاتها، إلى ما كانت البرازيل ترغب في أن تكونه لكنها لم تنجح في تحقيقه، فإن محطة القطار، المكان الذي من خلاله يعبر آلاف الأشخاص يوميا، كانت بطريقة ما، نموذجا للمدينة البرازيلية. الفيلم على 29 جائزة دولية والعديد من الترشيحات للجوائز. 3 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مارغاريت أتوود وسلمان رشدي من بين أبرز المرشحين لـ’بوكر” next post أحمد عزيز يناقش آفاق ومستقبل الصحافة الرقمية You may also like تاريخ بأسره وإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس وفيلم... 11 مايو، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: “لعنة باب عكا”... 11 مايو، 2025 عن الازدراء الفلسفي للوجود بعين الكاميرا السينمائية 10 مايو، 2025 أهم إصدارات الكتب في بريطانيا لشهر مايو 2025 10 مايو، 2025 أرتيميسيا تلميذة كارافاجيو التي تفوقت عليه تستعيد مكانتها... 10 مايو، 2025 شعراء من العالم يلتقون في مهرجان كازابلانكا الدولي 10 مايو، 2025 تاريخ إيران من خلال مئة ألف بيت من... 10 مايو، 2025 صناعة السينما في بريطانيا تئن تحت وطأة رسوم... 10 مايو، 2025 القطار الأخير إلى الحرية: حكاية الخادمة تكتب فصلها... 8 مايو، 2025 مهى سلطان تكتب عن: متحف نابو يوثق ذاكرة... 8 مايو، 2025 3 comments Andrew 1 أبريل، 2025 - 11:52 ص 508326 259298They call it the self-censor, merely because youre too self-conscious of your writing, too judgmental. 374028 Reply Mostbet 3 مايو، 2025 - 3:57 م 960460 802624Wow What fantastic info. Thank you for the time you spent on this post. 369947 Reply pin up app apk 10 مايو، 2025 - 2:41 ص 177086 737318That is some inspirational stuff. Never knew that opinions could be this varied. Be certain to maintain writing. 574320 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.