تكنولوجيا و علومعربي ابتكار تقنية لاستخراج الأكسجين والوقود من مياه مالحة في المريخ by admin 5 ديسمبر، 2020 written by admin 5 ديسمبر، 2020 61 خطوة جبارة باتجاه استعمار الكوكب الأحمر الذي يصله البشر “خلال أربع سنوات” وفق إيلون ماسك اندبندنت عربية / مايانك أغاروال تلقى مسعى البشر إلى إنشاء قواعد على المريخ دفعة إلى الأمام، إذ زعم علماء أنهم اكتشفوا طريقة يمكنها أن تساعد في استخراج الأكسجين والوقود من مياه مالحة موجودة على الكوكب الأحمر. ولا يمكن استخدام تلك المياه المالحة بسبب التربة المريخية، لأغراض الشرب. إذ يتطلب التحليل الكهربائي، وهو الطريقة المعتادة لاستخدام الكهرباء لتفكيك المياه إلى أكسجين (للتنفس) وهيدروجين (للوقود)، يتطلب إزالة الملح، ما يشكل أسلوباً مرهقاً وقد يكون مسعى مكلفاً في بيئة قاسية على غرار المريخ. في المقابل، طور باحثون في “جامعة واشنطن” بـ”سانت لويس” نظاماً للتحليل الكهربائي يستطيع أن يفصل مباشرة الأكسجين والهيدروجين من المياه المالحة، بطريقة أقل تعقيداً وغير مكلفة. واختبروا نظامهم في محاكاة عن جو المريخ حيث تبلغ الحرارة -36 درجة مئوية، إضافة إلى اختباره في ظروف أرضية نموذجية. وفي ذلك الصدد، ذكر فيجاي راماني من جامعة واشنطن، أن “مُحللنا الكهربائي للمياه المريخية المالحة يغير في شكل جذري الحسابات اللوجستية للبعثات المتوجهة إلى المريخ وما وراءه. وكذلك تفيد تلك التكنولوجيا بصورة موازية على الأرض، إذ تتيح جعل المحيطات مصدراً حيوياً للأكسجين والوقود”. وفي صيف 2008 “لمستْ وتذوقتْ” المركبة “فينيكس مارس لاندر” التابعة لـ”ناسا”، مياه المريخ في أبخرة الجليد المصهور الذي استخرجته هذه المركبة. ومنذ ذلك الحين، اكتشفت مركبة “مارس أكسبرس” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية بركاً مائية كثيرة تحت سطح المريخ، تظل في حالة سائلة بفضل وجود بيركلورات المغنسيوم، وهو نوع من الأملاح. واستطراداً، كي يعيش رواد الفضاء على المريخ ويعودوا إلى الأرض، سيحتاجون إلى تصنيع بعض الأساسيات، من بينها المياه والوقود، وفي إمكان هذا البحث أن يفيد هذا الغرض كثيراً. وفي السنوات المقبلة، تسعى وكالات الفضاء الخاصة والعامة معاً، إلى إرسال بعثات مأهولة إلى المريخ ومحاولة العيش هناك مؤقتاً. وفي ذلك المنحى، ذكر مؤسس شركة استكشاف الفضاء “سبايس إكس” ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، الثلاثاء الماضي، أنه يتوقع أن يهبط البشر على المريخ خلال ست سنوات. وأضاف أن “سبايس إكس” تخطط لإطلاق مركبة فضائية غير مأهولة تهبط على المريخ خلال سنتين، وثمة فرصة ليصل أول إنسان إلى الكوكب الأحمر خلال أربع سنوات بدلاً من ست. ومن المقرر للعربة المتجولة “بيرسيفيرنس” التابعة لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، التي أطلقتْ في يوليو (تموز) 2020، أن تهبط في فوهة “جيزيرو” على سطح المريخ في 18 فبراير (شباط) 2021. وستبحث عن أدلة على حياة قديمة وتجمع عينات من الصخور والتربة قد تعيدها إلى الأرض. وكذلك تحمل تلك العربة معدات تستخدم التحليل الكهربائي عند درجات حرارة عالية، لكن “تجربة استخدام موارد الأكسجين في الموقع” الموجودة فيها ستنتج الأكسجين وحده باستخدام ثاني أوكسيد الكربون المتوفر في الجو. في المقابل، يزعم هذا البحث الأحدث أن النظام المطور في مختبر السيد راماني يستطيع أن ينتج من الأكسجين 25 ضعفاً مقارنة بـ”تجربة استخدام موارد الأكسجين في الموقع” وبواسطة الكمية نفسها من الطاقة، ويستطيع أيضاً إنتاج الهيدروجين القابل للاستعمال في رحلة العودة. وفي وقت سابق، اكتُشفت برك مائية كثيرة تحت سطح المريخ وتبين أنها تظل في حالة سائلة بفضل وجود بيركلورات المغنسيوم. وفي تعليق على تلك المعطيات، ذكر شريهاري سانكاراسوبرامانيان، العالم الباحث والمؤلف الأول المشارك للورقة، أنه “من المفارقات كون البيركلورات المذابة في المياه، أي ما يُسمى الشوائب، تساعد في الواقع في محيط كمحيط المريخ. إنها تمنع تجمد المياه. وتحسن أيضاً أداء نظام المحلل الكهربائي من خلال خفض المقاومة الكهربائية”. ويعتزم الباحثون استخدام ذلك المُحلّل الكهربائي المبتكر على الأرض أيضاً. إذ يعتقدون أنه سيكون مفيداً في قطاع الدفاع، لأنه يولد الأكسجين عند الحاجة في الغواصات، وكذلك يستطيع توفير الأكسجين في استكشاف البحار العميقة. وقد نُشر البحث في دورية “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”. © The Independent المزيد عن: الكوكب الأحمر/استعمار المريخ/إيلون ماسك/وكالة 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post اللحوم المركبة في المختبر تباع للمرة الأولى في سنغافورة next post حين انضم البولندي كيشلوفسكي إلى ضحايا القصيدة النهضوية الكبرى You may also like مركبة فضائية أميركية خاصة تهبط على القمر 3 مارس، 2025 هل يخضع رواد الفضاء إلى تعديلات جينية بهدف... 3 مارس، 2025 للمرة الأولى… طرح «فوتوشوب» مجاناً على الهواتف الذكية 26 فبراير، 2025 “باركر”… رحلة إلى قلب نجمنا النابض 25 فبراير، 2025 لماذا يجب ألا نخاف من احتمالية اصطدام الكواكب... 25 فبراير، 2025 الكوكب الأحمر كان يضم شواطئ ومحيطات بأمواج ورياح 25 فبراير، 2025 علماء يرصدون كوكبا أشبه بما نراه في أفلام... 23 فبراير، 2025 حياة الفضاء… العيش بلا سترة حماية في بيئة... 23 فبراير، 2025 هل الأرض مستعدة لخطر اصطدام كويكب؟ 23 فبراير، 2025 ماسك يحاول فهم الكون بـ”غروك 3″ للذكاء الاصطناعي... 19 فبراير، 2025 1 comment Lamborghini V12 engine 28 يوليو، 2024 - 7:11 م This was a really insightful post, thank you for sharing! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.