Uncategorized وجودية وعواطف في “هل تحبون برامز؟” لفرانسواز ساغان by admin 19 يوليو، 2020 written by admin 19 يوليو، 2020 244 شيء من اللامبالاة في انتظار اللحظة الهوليوودية الحاسمة اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب في العام 1961 لم تكن فرانسواز ساغان في حاجة إلى مزيد من الشهرة في فرنسا والعالم. فخلال السنوات الخمس السابقة كانت قد تحولت من ظاهرة أدبية فرنسية تتخاطف المجلات الاجتماعية صورها وأخبارها، إلى حدث أدبي كبير معترف به بصدور رواياتها المتتالية بوتيرة غير مسبوقة كما بتقليد العديد من كتّاب العواطف والطبقات المتوسطة كتاباتها في مناطق عديدة من العالم. فإذا أضفنا تسابق السينمائيين الفرنسيين إلى اقتباس نصوصها في أفلامهم، قد يحق لنا أن نتساءل: ما الذي كان ينقصها بعد؟ الجواب بسيط: اعتراف السينما “الأميركية” بها. وهو أمر حصل عملياً وعلى أرفع المستويات حين أقدم أناتول ليتفاك في ذلك العام بالذات على تحقيق فيلم من بطولة إنغريد برغمان وإيف مونتان وأنطوني بيركنز عنوانه يومها “وداعاً مرة أخرى” لكنه سوف يُعرف عالمياً انطلاقاً من عنوانه الفرنسي “هل تحبون برامز؟” فلماذا هذا العنوان؟ مرة أخرى الجواب بسيط لأن المخرج الأميركي الكبير اقتبس الفيلم من رواية فرانسواز ساغان التي تحمل هذا العنوان. والحقيقة أن ساغان والفيلم كما الرواية، جرّوا معهم في سيل الشهرة ذلك الموسيقي الألماني الكلاسيكي الكبير الذي من بعدما كانت سيمفونياته وكونشرتاته وقفاً على نخبة “السمّيعة” صار يُسمع في كل مكان وبخاصة من خلال تحويل أحد مقاطع الأدادجيو في واحدة من أجمل سيمفونياته (الثالثة بحسب ما نذكر)، إلى أغنية غنتها داليدا بين آخرين، بعد استخدامها في الفيلم. فرانسواز ساغان (ويكيبيديا) ما الحب إلا للحبيب الأول إذاً عبر تلك الرواية التي يمكن القول إنها لم تكن من أقوى أعمال فرانسواز ساغان، وصلت هذه الأخيرة إلى السينما العالمية والجماهير غير القارئة هذه المرة – وستصل حتى إلى السينما الهندية عبر اقتباس “مقرصن” للرواية نفسها في فيلم حمل عنوان “جاهان توم لي خالو” (!) -. والحقيقة أن في إمكاننا أن نلخص صفحات الرواية التي لم تكن طويلة على أية حال في بضعة سطور من دون أن يخلّ هذا لا بحبكتها ولا بسياقها. ونعرف أن الحبكات لم تكن نقطة القوة في أدب الكاتبة الفرنسية الشابة حينها: الحكاية حكاية مهندسة الديكور الأربعينية المطلقة بول والتي تعاني في هذه الأيام من صديقها روجيه المنشغل طوال الوقت إلى درجات بات معها غير قادر على زيارتها إلا بشكل نادر. إنها متعلقة به لكنها مستاءة منه هي التي لديها الكثير من أوقات الفراغ. ومن هنا حين تلتقي ذات يوم مصادفة بالشاب الخارج لتوه من المراهقة، سايمون، ابن زبونة أميركية ثرية لها، تعجبها فيه ولدنته وهيامه السريع بها وتعجرفه في الوقت نفسه، لكنها تبقي نفسها في منأى عنه حتى يدعوها يوماً إلى حفل موسيقي في صالة بلاييل تُعزف فيها موسيقى برامز. هنا لا يعود في وسع بول أن تقاوم… لكن علاقتها بالفتى ستكون قصيرة إذ ما إن يعود روجيه إليها حتى تختار حبها لهذا الأخير سنداً لحياتها مع شيء من الحنين إلى سايمون بين الحين والآخر. وبعد ذلك؟ لا شيء طبعاً سوى النكهة الساغانية التبسيطية والعواطفية التي لا تخفي شيئاً… بين السطور! فمن أو ما هي فرانسواز ساغان بعد كل شيء؟ ملصق الفيلم (موقع الفيلم) وريثة شرعية لكوليت؟ لو كان في وسع المصادفات أن تدبر الأمور كما تشتهي، لكان في وسعنا أن نقول إن موت الكاتبة الفرنسية الكبيرة كوليت في آب (أغسطس) 1954، إنما أتى بعد شهور قليلة من بروز ظاهرة فرانسواز ساغان ليجعل الأمور تبدو وكأن صاحبة “شيري” لم تغمض عينيها إلا بعد أن تيقنت من أن صاحبة “صباح الخير أيها الحزن” ستكون خليفتها وتكمل الرسالة. ففي ربيع ذلك نفسه العام كانت قلة من النخبة القارئة قد سمعت مسبقاً باسم تلك الفتاة ذات التسعة عشر ربيعاً، والتي انطلقت منذ ذلك الحين كالقنبلة، ليس في فضاء الأدب الفرنسي وحده، بل في فضاء الأدب النسائي في العالم أجمع. ولكن في ذلك اليوم جاء منح النقاد جائزتهم الربيعية لرواية “صباح الخير أيها الحزن” ليجعل فرانسواز ساغان كاتبة من أشهر كاتبات العالم، بل ليجعل منها ظاهرة اجتماعية – أدبية تكاد تلخص وحدها ما عجزت الوجودية كلها عن إيصاله إلى القطاعات العريضة من الناس. كانت انطلاقة فرانسواز ساغان على ذلك النحو. ومنذ البداية كانت لهذه الكاتبة الخارجة لتوها من سنوات المراهقة، نزواتها، ولعل أشهرها لامبالاتها التامة حين نُقل اليها نبأ فوزها بـ “جائزة الربيع الأدبية الكبرى” لذلك العام، وهي الجائزة التي كانت أعطيت قبلها لألبير كامو. كان من الواضح أنه مجد لا يمكن لصبية مثلها أن تحلم به، فكيف كان رد فعلها حين أبلغت النبأ؟ قالت لتوها: حسناً… وماذا في الأمر؟ ثم حين طُلب إليها أن تأتي لتناول العشاء مع أعضاء لجنة التحكيم اعتذرت متذرعة بأن لديها موعداً مع أصدقائها. في النهاية جاءت إلى حفل العشاء فاستقبلها كبار نقاد ذلك الحين بكل آيات التبجيل. وفي تلك اللحظات بالذات ولدت أسطورتها. اقرأ المزيد هذا المستقبل الذي ينتظر الثقافة النسوية… في عالم يتغير رواية “الوصايا” لمارغريت أتوود تلخص وضع الحركة النسوية المعاصرة العلم ساند صعود الهوية النسوية وتحرّرها ومساواتها حرية المرأة والتدخين بنهم! ارتبطت أسطورة فرانسواز ساغان على الفور بحرية المرأة وبالسجائر المدخَّنة بنهم، وبالحديث المتلعثم والسيارات السريعة. ولكن أيضا بالأدب النسائي المتحدث عن تجارب حياتية معيوشة، والمنتمي إلى نزعة وجودية قد تكون سطحية وبعيدة من الفلسفة الوجودية نفسها، لكنها تنتمي على أي حال إلى نظرة إلى الحرية والالتزام بالتحرر، وإلى لا مبالاة ترتبط جميعها، على الأقل بالصيغة الشعبية المتداولة للمذهب الوجودي. ولما كانت تلك السنوات (أواسط الخمسينيات) زمن انطلاقة المجتمع من قيوده وبدء المرأة بالبحث عن هويتها، ليس فقط تجاه الذكر – عدوها الأبدي – بل أيضاً تجاه المجتمع الذي تريد أن تتملكه (لا أن تفرض حضورها فيه فقط)، كان من الطبيعي لأدب فرانسواز ساغان أن يلاقي ما لاقاه من نجاح ساحق، أولاً عبر “صباح الخير أيها الحزن” ثم عبر نصوص مثل “ابتسامة ما” (1956) و”في شهر… في سنة” (1957) و”هل تحبون برامز؟” (1959) و”السحب الرائعة” (1961) وصولاً إلى “المرأة المزينة” و”مع أفضل ذكرياتي” وغيرها. في كل هذه النصوص، التي سرعان ما كانت تنقل إلى شتى اللغات ومن بينها اللغة العربية بالطبع، كانت فرانسواز ساغان تمزج الاجتماعي بالشخصي والثوري بالعاطفي، وكل هذا وسط نزعة أخلاقية لا شك فيها، تصل أحياناً إلى حدود الوعظ. أثّر أدب فرانسواز ساغان، في ذلك الحين، في معظم الأدب النسائي في العالم كله، وكان له في لغتنا العربية مقلدات من كوليت خوري إلى ليلى بعلبكي، إلى غادة السمان (فقط في بداياتها). ولعل الأشهر بين الذين قلدوا فرانسواز ساغان… إحسان عبدالقدوس، الذي اتُّهم بأنه اقتبس بعض رواياته من نصوصها، وبخاصة روايتيه “أنا حرة” و”لا أنام”. صحيح أن مثل هذا الاتهام ليس دقيقاً، ولكن من الواضح أن إحسان عبدالقدوس تأثر بموجة فرانسواز ساغان، فجعله تأثره هذا ينفح الأدب العربي بأعمال دافعت عن حرية المرأة وتتسم غالباً بنزعة وعظية لا مراء فيها. لا تزال مفيدة؟ اليوم، بعد مضيّ أكثر من ستين عاماً على بداية وصولها إلى المجد الأدبي والاجتماعي الكبير، لم تعد مكانة فرانسواز ساغان، في الأدب الفرنسي، مثلما كانت عليه في ذلك الحين، بخاصة أنها ظلت واقفة عند مواقعها وحبكاتها العاطفية وصرخاتها التحرّرية، في زمن تجاوز كل هذا تجاوزاً كبيراً، بحيث باتت حبكات فرانسواز ساغان تبدو اليوم مفتعلة أحياناً، ومملة في معظم الأحيان. غير أن هذا لا يمنع من القول إن لها مكانتها الدائمة في الأدب الفرنسي، وهي مكانة جعلت أحد النقاد يكتب عنها قائلاً “إنها امرأة متمدنة تعرف كيف تفرق بين الخير والشر، بين الوهم والحقيقة، من دون أن تفقد برودة أعصابها. إنها، بمعنى من المعاني، لا تزال مفيدة لنا”. فهل معنى هذا أنه لئن كان الزمن قد تجاوز فرانسواز ساغان الأدبية، فإن فرانسواز ساغان كظاهرة اجتماعية وليدة ذهنية عصر معين، لا تزال مفيدة حتى الآن؟ ربما. المزيد عن: فرانسواز ساغان/هل تحبون برامز/الأدب الفرنسي/الأدب النسوي 57 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post آصلي أردوغان: السلطان الحالي يطوي صفحة العلمانية التركية next post نصوص مغربية عن الحجر تستند إلى التشكيل والفوتوغرافيا You may also like «نيويورك تايمز»: ماسك وسفير إيران لدى الأمم المتحدة... 15 نوفمبر، 2024 نتنياهو ينسف الاتفاق المرتقب لوقف حرب لبنان 2 نوفمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: صناعة أسطورة جاكسون بولوك... 29 أكتوبر، 2024 العمليات الخارجية الإيرانية في أوروبا: العلاقة الإجرامية 23 أكتوبر، 2024 الذكاء الاصطناعي يذكر بما أحدثته الثورة الصناعية قبل... 21 أكتوبر، 2024 تقرير اندبندنت عربية / ميدان لبنان مشتعل وتل... 13 أكتوبر، 2024 عام من القتال غيّر خطاب “حماس” وتفكيرها السياسي 7 أكتوبر، 2024 ماذا تعني الكتابة في زمن الاضطراب الذاتي؟ 7 أكتوبر، 2024 هكذا خططت شبكة مقرها إيران لضرب هدف يهودي... 6 أكتوبر، 2024 فيلم “المادة”… الرعب الذي لم يحتمله الجمهور 4 أكتوبر، 2024 57 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 3:27 ص Hi there everyone, it’s my first pay a visit at this website, and post is in fact fruitful in favor of me, keep up posting such articles or reviews. Reply бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 10:35 ص Yes! Finally something about %keyword1%. Reply глаз бога 11 أبريل، 2024 - 4:01 م Hello there! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be ok. I’m undoubtedly enjoying your blog and look forward to new updates. Reply глаз бога 12 أبريل، 2024 - 3:55 ص Thank you for sharing your info. I truly appreciate your efforts and I am waiting for your next post thank you once again. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 12 أبريل، 2024 - 11:23 م I always used to read piece of writing in news papers but now as I am a user of internet thus from now I am using net for articles or reviews, thanks to web. Reply глаз бога 13 أبريل، 2024 - 9:32 ص Link exchange is nothing else except it is simply placing the other person’s weblog link on your page at appropriate place and other person will also do same for you. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 13 أبريل، 2024 - 8:00 م Oh my goodness! Incredible article dude! Thanks, However I am going through issues with your RSS. I don’t know why I am unable to subscribe to it. Is there anyone else getting identical RSS problems? Anybody who knows the solution will you kindly respond? Thanx!! Reply глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 6:24 ص Hi would you mind stating which blog platform you’re working with? I’m planning to start my own blog in the near future but I’m having a difficult time selecting between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal. The reason I ask is because your design and style seems different then most blogs and I’m looking for something completely unique. P.S My apologies for getting off-topic but I had to ask! Reply глаз бога телеграмм бесплатно 14 أبريل، 2024 - 4:16 م It’s hard to find educated people about this topic, but you sound like you know what you’re talking about! Thanks Reply глаз бога тг 15 أبريل، 2024 - 1:45 ص Ahaa, its nice conversation regarding this post here at this blog, I have read all that, so now me also commenting here. Reply глаз бога телеграмм 15 أبريل، 2024 - 11:39 ص Right now it sounds like Expression Engine is the top blogging platform out there right now. (from what I’ve read) Is that what you’re using on your blog? Reply глаз бога бот 15 أبريل، 2024 - 10:05 م First off I want to say fantastic blog! I had a quick question in which I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your mind before writing. I have had trouble clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are generally wasted just trying to figure out how to begin. Any ideas or tips? Appreciate it! Reply cs2 gamble sites 2024 8 مايو، 2024 - 2:32 ص Great web site. Lots of useful information here. I’m sending it to a few pals ans also sharing in delicious. And naturally, thank you on your effort! Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 16 مايو، 2024 - 7:37 م Francisk Skorina Gomel State University Reply Francisk Skorina Gomel state University 17 مايو، 2024 - 7:32 ص Francisk Skorina Gomel State University Reply University 17 مايو، 2024 - 6:42 م One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply университет 18 مايو، 2024 - 5:11 ص Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 18 مايو، 2024 - 3:55 م One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply университет 19 مايو، 2024 - 3:02 م Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply University 20 مايو، 2024 - 12:53 ص Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 24 مايو، 2024 - 7:12 م I am in fact pleased to read this webpage posts which contains plenty of useful information, thanks for providing such information. Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 25 مايو، 2024 - 11:23 م If some one needs to be updated with most up-to-date technologies then he must be pay a visit this site and be up to date daily. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 26 مايو، 2024 - 10:43 ص I couldn’t resist commenting. Well written! Reply Гостиничные Чеки СПБ 27 مايو، 2024 - 9:19 ص I am sure this piece of writing has touched all the internet viewers, its really really pleasant article on building up new website. Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 27 مايو، 2024 - 8:10 م Howdy! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good results. If you know of any please share. Thanks! Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 28 مايو، 2024 - 5:34 ص Yes! Finally something about %keyword1%. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 28 مايو، 2024 - 2:34 م Howdy! I know this is kind of off topic but I was wondering if you knew where I could get a captcha plugin for my comment form? I’m using the same blog platform as yours and I’m having difficulty finding one? Thanks a lot! Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 29 مايو، 2024 - 1:04 ص I have read so many articles or reviews concerning the blogger lovers except this post is actually a good article, keep it up. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 29 مايو، 2024 - 11:46 ص Greetings! Very helpful advice within this article! It is the little changes that make the greatest changes. Thanks a lot for sharing! Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 29 مايو، 2024 - 10:34 م I will right away clutch your rss as I can not in finding your email subscription link or newsletter service. Do you have any? Please permit me recognise so that I may just subscribe. Thanks. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 9:47 م Thank you a bunch for sharing this with all people you really realize what you are talking approximately! Bookmarked. Please also talk over with my web site =). We will have a link trade agreement among us Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 2:25 م Hello there, I do believe your web site may be having browser compatibility issues. When I look at your website in Safari, it looks fine however when opening in Internet Explorer, it has some overlapping issues. I just wanted to give you a quick heads up! Besides that, great website! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 1 يونيو، 2024 - 2:58 ص I’m now not sure where you are getting your info, however good topic. I needs to spend a while studying more or working out more. Thank you for fantastic information I used to be looking for this information for my mission. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 2 يونيو، 2024 - 2:34 ص I’m gone to say to my little brother, that he should also go to see this weblog on regular basis to take updated from most recent reports. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 3 يونيو، 2024 - 2:04 ص Hi, I think your blog might be having browser compatibility issues. When I look at your blog in Firefox, it looks fine but when opening in Internet Explorer, it has some overlapping. I just wanted to give you a quick heads up! Other then that, great blog! Reply 乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 8:25 م Incredible points. Great arguments. Keep up the amazing work. Reply www.russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 1:17 ص Whoa! This blog looks exactly like my old one! It’s on a entirely different topic but it has pretty much the same layout and design. Wonderful choice of colors! Reply хот фиеста 13 يونيو، 2024 - 2:38 ص Hey! I could have sworn I’ve been to this site before but after reading through some of the post I realized it’s new to me. Anyways, I’m definitely glad I found it and I’ll be bookmarking and checking back often! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 3:20 ص Appreciate the recommendation. Will try it out. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 8:30 م I like the valuable information you supply on your articles. I will bookmark your weblog and test again here frequently. I am rather certain I will be told lots of new stuff right here! Good luck for the following! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 11:11 م Howdy! This is kind of off topic but I need some advice from an established blog. Is it hard to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about setting up my own but I’m not sure where to start. Do you have any tips or suggestions? Cheers Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 12:10 ص Hi there! I’m at work browsing your blog from my new iphone 3gs! Just wanted to say I love reading your blog and look forward to all your posts! Keep up the outstanding work! Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 10:36 ص Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any widgets I could add to my blog that automatically tweet my newest twitter updates. I’ve been looking for a plug-in like this for quite some time and was hoping maybe you would have some experience with something like this. Please let me know if you run into anything. I truly enjoy reading your blog and I look forward to your new updates. Reply автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:23 م Преимущество строительства автомойки под ключ заключается в оперативности запуска проекта и минимизации забот для заказчика, так как исполнитель берет на себя все этапы работ. Reply автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 9:53 ص Предлагаем строительство автомоек под ключ для вашего бизнеса. Всё будет выполнено быстро, качественно и по конкурентоспособным ценам. Reply строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 9:40 م Франшиза автомойки позволяет предпринимателям использовать уже известный на рынке бренд и проверенную бизнес-модель для создания прибыльного дела с минимальными рисками. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 3:28 ص Awesome! Its really remarkable piece of writing, I have got much clear idea about from this piece of writing. Reply автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 3:44 ص Строительство автомойки под ключ — идеальное решение для бизнеса. От проекта до запуска, мы обеспечим все этапы работ. Reply sheriff badges 13 أغسطس، 2024 - 4:46 م Thanks for sharing your knowledge on this topic. It’s much appreciated. Reply us marshals badges 14 أغسطس، 2024 - 10:40 م Well done! This article provides a lot of value. Reply Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 7:07 ص Very good blog! Do you have any tips and hints for aspiring writers? I’m planning to start my own site soon but I’m a little lost on everything. Would you advise starting with a free platform like Wordpress or go for a paid option? There are so many choices out there that I’m totally confused .. Any ideas? Kudos! Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 4:41 ص Currently it sounds like Drupal is the best blogging platform out there right now. (from what I’ve read) Is that what you’re using on your blog? Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 10:38 م Hiya very nice website!! Guy .. Beautiful .. Amazing .. I will bookmark your website and take the feeds also? I am satisfied to find numerous useful information here in the submit, we need develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . . Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 1:40 م Howdy very nice blog!! Guy .. Beautiful .. Superb .. I will bookmark your website and take the feeds also? I am satisfied to seek out so many useful information here in the post, we need develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . . Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 11:13 ص Hmm it appears like your site ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I submitted and say, I’m thoroughly enjoying your blog. I as well am an aspiring blog blogger but I’m still new to the whole thing. Do you have any helpful hints for rookie blog writers? I’d genuinely appreciate it. Reply theguardian 29 أغسطس، 2024 - 12:32 ص Pretty section of content. I just stumbled upon your weblog and in accession capital to assert that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing to your augment and even I achievement you access consistently rapidly. Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 2:05 م It is appropriate time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I want to suggest you few interesting things or suggestions. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.