عرب وعالمعربي ماذا يعني تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60 في المئة؟ by admin 17 أبريل، 2021 written by admin 17 أبريل، 2021 59 الاتفاق النووي حدد مستوى الاستخدام السلمي عند 3.67 في المئة اندبندنت عربية / أحمد عبد الحكيم صحافي @a7medhakim في حين تمضي المساعي الدبلوماسية في العاصمة النمساوية، فيينا، لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران، قفزت الأخيرة على المحادثات بقرار رفع مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، لتقترب من المستويات المطلوبة لصنع قنبلة نووية. وجاءت الخطوة التي أعلنتها طهران كرد على استهداف منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد، في 11 أبريل (نيسان)، وفي محاولة لزيادة الضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الراغبة في إحياء الاتفاق النووي، فضلاً عن تحسين موقفها التفاوضي، بحسب مراقبين، لكن ذلك قد يزيد الأمور تعقيداً. وحدد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست قوى عالمية عام 2015، درجة النقاء الانشطاري المسموح بها للاستخدامات النووية السلمية عند 3.67 في المئة، إلا أن وصول طهران إلى نسبة 60 في المئة غير مسبوق، إذ بلغت قبل الاتفاق 20 في المئة فقط، في حين أن المستوى المطلوب للاستخدام العسكري هو 90 في المئة. ماذا تعني نسبة 60 في المئة؟ وفق ما أعلنه، الجمعة، في 16 أبريل، رئيس “منظمة الطاقة الذرية” الإيرانية، علي أكبر صالحي، فإن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة في محطة نطنز بعد أيام من انفجار في الموقع ألقت إيران مسؤوليته على إسرائيل. وقال صالحي “ننتج نحو تسعة غرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة في الساعة، لكن علينا أن نعكف على ترتيبات لخفض الإنتاج إلى خمسة غرامات في الساعة”. وبحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن رفع إيران قدراتها على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، سيجعلها قادرة على الانتقال بصورة أسرع نحو امتلاك يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة وأكثر، وهي المعدلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية. ويقول مراقبون، إن تحرك إيران نحو زيادة نسب اليورانيوم المخصب لديها، لم يكن وليد استهداف منشأة نظنز النووية الأسبوع الماضي. ففي عام 2019، وبعد عام واحد من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، بدأت طهران عملية الخفض التدريجي لالتزاماتها والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم. وفي نهاية عام 2020، تبنت قانون “إجراء استراتيجي لرفع العقوبات” يتضمن تكثيف الأنشطة النووية لتحقيق رفع العقوبات عن البلاد. واستناداً إلى القانون الجديد، رفع علماء نوويون إيرانيون تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة، كما كان الوضع قبل اتفاق 2015، وحدوا من قدرات “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” على التفتيش منذ 23 فبراير (شباط) الماضي، مع الاستعانة بأجهزة طرد مركزي أكثر قوة. ماذا بعد رفع نسب التخصيب؟ ومع إعلان طهران أنها لا تسعى أبداً إلى تطوير سلاح نووي، إلا أن نسب اليورانيوم عالية التخصيب، وفق ما تقول “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، تسرع من وتيرة الحصول على السلاح النووي، موضحة أنه مع الوصول إلى 20 في المئة (اليورانيوم عالي التخصيب) تكون المهمة نحو استخدام اليورانيوم في إنتاج أسلحة نووية قد أنجزت بنسبة 90 في المئة. ومع كل زيادة في نسبة تخصيب اليورانيوم، تقل الكمية التي تستخدم منه لإنتاج أسلحة نووية، إذ تتطلب صناعة سلاح نووي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، كمية من اليورانيوم تقدر بـ400 كيلوغرام، بينما تنخفض الكمية إلى 28 كيلوغراماً عند استخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة. والجمعة، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله، إن “العمليات الأولية لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة في مفاعل نطنز ستبدأ الليلة (الجمعة)”، مضيفاً أن طهران ستستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة في إنتاج عنصر الموليبدينوم المستعمل في صناعة الأدوية المشعة. هكذا يتم تخصيب اليورانيوم وإجمالاً، تمر عملية تخصيب اليورانيوم بنسبه العالية بعدة مراحل، تبدأ بمعالجة اليورانيوم الخام المستخرج من المناجم على نسبة 1 في المئة من أكسيد اليورانيوم، بمواد كيماوية أخرى لاستخراج أكسيد اليورانيوم وصناعة ما يعرف بـ”الكعكة الصفراء”، وهي مسحوق يحتوي على 80 في المئة من أكسيد اليورانيوم. وعليه، يشترط تخصيب اليورانيوم أولاً قبل استخدامه في المفاعلات النووية أو القنابل (الأغراض العسكرية)، لأن اليورانيوم الطبيعي يحتوي على كمية قليلة جداً من نظير “اليوارنيوم-235″ الذي تنشطر نواته بسهولة نسبية لإنتاج كمية كبيرة من الطاقة. و”اليورانيوم-235” هو صورة من اليورانيوم عددها الذري 235، ويختلف عن اليورانيوم الطبيعي ذي العدد الذري 238 في عدد النيوترونات داخل النواة فحسب. ولتخصيب اليورانيوم، يتم تحويل “الكعكة الصفراء” إلى غاز يسمى “يوارنيوم هيكسافلورايد”، ثم يدخل إلى أجهزة الطرد المركزي التي تدور بسرعة عالية جداً ينتج عنها خروج “اليورانيوم-238” وبقاء “اليورانيوم-235” الأخف وزناً. المزيد عن: إيران/الملف النووي الإيراني/الأسلحة النووية/نطنز/تخصيب اليورانيوم/مباحثات فيينا/الاتفاق النووي الإيراني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل علينا أن نخاف من نجاح مشروع إيران النووي أم من فشله؟ next post حازم صاغية : إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها You may also like “هباء منثور”.. غضب في إيران من خسائر بالمليارات 11 يناير، 2025 مأساة “وليمة” الجامع الأموي.. من هو الشيف أبو... 11 يناير، 2025 إسرائيل “تخطط للسيطرة العسكرية والاستخباراتية” على منطقة جديدة... 11 يناير، 2025 الغرب يحذّر سوريا من تعيين «مقاتلين أجانب» في... 11 يناير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان مأوى الموالين... 11 يناير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان وجماعاته… كتل... 11 يناير، 2025 إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت... 11 يناير، 2025 تفاصيل وضع القوات الإيرانية قبيل سقوط الأسد 11 يناير، 2025 ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب... 10 يناير، 2025 نعمت عون حملت مسؤوليات «بحجم جبال»… ما نعرفه... 10 يناير، 2025 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.