لن نعرف ما تمر بها أجسامنا ما لم نخضع للفحوص اللازمة (غيتي) صحة ما “السرطانات الصامتة” عديمة الأعراض؟ by admin 26 مارس، 2024 written by admin 26 مارس، 2024 128 مع كشف كيت ميدلتون عن إصابتها بأحد أنواع السرطان بعد خضوعها لجراحة في البطن نستعرض في السطور التالية الأعراض الخفية لهذا الداء الخبيث التي غالباً ما يخلط الناس بينها وبين حالات صحية أخرى اندبندنت عربية / آنا ماغي ظهور كتل في جسمك، ودم في برازك، وفقدان مفاجئ في الوزن… يعرف معظم الناس المؤشرات الكبيرة على وجود سرطان، لكن أنواعاً عدة من السرطانات الشائعة لا تصاحبها أي أعراض، أو تكون الأخيرة غير عادية أو غير معروفة بصورة كبيرة. ولما كان نحو شخص واحد من كل شخصين منا عرضة للإصابة بالسرطان في مرحلة ما من الحياة، فإنه من المفيد أن نكون قادرين على اكتشاف أعراض السرطانات المعروفة التي تحملنا على زيارة الطبيب والخضوع للفحوص اللازمة اليوم قبل الغد، بل أيضاً الأعراض غير الواضحة التي نشعر إزاءها أن ثمة خطباً ما، وأن علينا أن نراجع الطبيب. تبين الآن أنه بعد خضوع أميرة ويلز لجراحة كبيرة في البطن لحالة اعتقد أنها غير سرطانية، وجدت الفحوص الطبية التي تلت الجراحة أن كيت ميدلتون تكابد فعلاً نوعاً من السرطان. وعلى نحو مماثل، عرفنا في فبراير (شباط) الماضي بإصابة الملك تشارلز الثالث بنوع من السرطان، رصده الأطباء بعد دخوله المستشفى للعلاج من تضخم البروستات. يخوض كل من كيت وتشارلز الآن أولى مراحل العلاج من مرضيهما. في الواقع، ليس غريباً أن يقصد الناس المستشفى وهم يواجهون حالة صحية حميدة، على غرار الأميرة والملك، ويخرجوا منها وقد شخصت الفحوص إصابتهم بالسرطان. ومرد ذلك إلى أن بعض أنواع السرطان تصاحبها أعراض غامضة غالباً ما يخلط الناس بينها وبين مؤشرات التقدم في السن أو أعباء الحياة اليومية، من قبيل التعب المستمر، ولا يفكرون في إخبار طبيبهم في شأنها، كما توضح الدكتورة ميكي فان هيملريجك، بروفيسورة في علم أوبئة السرطان في “جامعة كينغز كوليدج” في لندن. وتوضح قائلة “أمراض أخرى كثيرة من شأنها أن تتسبب في هذه الأعراض، لكن ثمة أيضاً احتمالاً ضئيلاً بأنها ربما تكون ناتجة من الإصابة بسرطان ما”. في المملكة المتحدة حالياً، عندما يشتبه طبيب الصحة العامة في إصابة مريض ما بالسرطان، ينقله إلى الإحالات الصحية العاجلة التي تستمر أسبوعين بغية الخضوع لفحوص لدى “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” (“أن أتش أس” NHS)، لكن عندما تكون الأعراض غامضة، يكون التأكد من الحالة أكثر صعوبة وتعقيداً، كما توضح الدكتورة فان هيملريجك، “في هذه الحال يأتي دور مراكز التشخيص السريع [RDCs]”، على ما تقول البروفيسورة التي تعمل في مستشفى “غايز أند سانت توماس”. “وبالنسبة إلى الأعراض الملتبسة، بمعنى أنها ليست خاصة بحالة صحية معينة، مثل الفقدان المفاجئ للوزن أو التعب الشديد والمستمر، يمكنك أن تخبر طبيب الصحة العامة بها وتطلب منه إحالتك إلى أحد مراكز التشخيص السريع”، تقول الدكتورة فان هيملريجك. والنبأ السار أنه من المستبعد أن تكون الأعراض المذكورة علامات على الإصابة بالسرطان، علماً أن سبعة في المئة فقط من المرضى الذين أحيلوا إلى عيادة الدكتور فان هيملريجك اتضح أنهم يعانون السرطان، لكن بالنسبة إلى من تتبين إصابتهم بهذا الداء، فإن الكشف المبكر عنه يكتسب أهمية بالغة. هكذا يتطور السرطان تتكاثر الخلايا في كل مكان من أجسامنا بصورة دائمة، لكن خلال عملية التكاثر هذه، قد تحدث بعض الأخطاء، مما يؤدي إلى نمو غير منظم، كما يوضح الدكتور فيليب بورغ، استشاري الأشعة الجراحية الذي يعالج مرضى السرطان في مؤسسة كريستي التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا. ويقول بورغ، “في معظم الأحيان، يستطيع جسمك اكتشاف هذه الأخطاء والقضاء على الخلايا الشاذة، ولكن عندما لا يحدث ذلك، حينها يمكن أن يحدث السرطان”، ولكن هذا لا يحدث بين عشية وضحاها – يمكن أن تحدث عملية نمو السرطان في الجسم على مدى 10 سنوات أو أكثر، قبل أن تظهر أي أعراض. وهذا يفسر إمكانية اكتشاف السرطان أثناء القيام بالفحوصات لشيء آخر. وبحسب بورغ، “في المراحل الأولية، قد تظهر أعراض مبكرة أو غير محددة. لذا فالإبلاغ عنها مهم حتى نتمكن من اكتشافه في مراحله المبكرة”. لهذه الأسباب لا تتسبب بعض السرطانات بأي أعراض يقول الدكتور جايسون تشاو استشاري الأورام في مستشفى بوبا كرومويل، “غالباً ما يأتي المرضى بمشكلات مختلفة أو بنتائج غير طبيعية لاختبارات الدم، ثم يتم إجراء فحص ويظهر سرطان لا علاقة له على الإطلاق بالحالة الأولى التي يعانون منها. عادة في هذه الظروف، قد يكون السرطان في مرحلة مبكرة”. مراقبة ما هو “طبيعي” لجسمك وما هو غير طبيعي يمكن أن يساعد في اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة (غيتي) يصعب اكتشاف السرطان الموجود في الأعضاء الداخلية لأنه قد لا يؤدي إلى ظهور كتل. ويوضح تشاو قائلاً، “إذا ظهر شيء ما على الجلد، أو في عضو قريب أو على سطح الجسم مثل الثديين أو الخصيتين، فمن الأسهل اكتشاف الكتل، لكن الأمر يصبح أصعب في الأعضاء الداخلية المخفية أكثر، مثل المبيضين أو الرئتين أو البنكرياس”. وعموماً، يشير الطب إلى وجود خمسة سرطانات ذات أعراض غامضة أو صامتة: سرطانات الجهاز الهضمي (GI) وتشمل سرطان المريء والمعدة والكبد والقناة الصفراوية والبنكرياس والأمعاء (والأخير هو رابع أنواع السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة). يقول الدكتور تشاو، “معظم الناس يعرفون أن عليهم التحقق من وجود دم في برازهم، لكن سرطانات الجهاز الهضمي يمكن أن تكون غادرة للغاية وتحمل أعراضاً غامضة أخرى. هناك أعراض أخرى يحتاج الناس إلى معرفتها وإبلاغ أطبائهم بها”. بالنسبة لسرطان الأمعاء وحده، فإن 90 في المئة من الأشخاص سيبقون على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر إذا تم تشخيصه في المراحل المبكرة. وتنخفض هذه النسبة إلى شخص واحد من كل 10 في المراحل اللاحقة. الأعراض التي يجب البحث عنها: فقدان الوزن غير المبرر، الغثيان أو القيء، ألم أو عدم الراحة المستمر في البطن، التغيرات في عادات الأمعاء، الارتجاع [في المعدة] المستمر، صعوبة أو ألم في البلع، إضافة إلى اليرقان. يقول الدكتور تشاو، “من غير المرجح أن تكون أي من هذه الأعراض سرطان، ولكن إذا كان لديك أي منها وفي حال أنها تتفاقم ولا تتحسن، فتحدث إلى طبيبك”. سرطان المبيض وهو السرطان المعروف باسم “القاتل الصامت”. ويمكن أن تحاكي أعراض سرطان المبيض مشكلات أخرى مثل متلازمة القولون العصبي أو حتى انقطاع الطمث، لذلك غالباً ما يتم تشخيصه بصورة خاطئة. تشخص إصابة ما يقارب سبعة آلاف امرأة سنوياً بهذا المرض، وإذا ما اكتشف مبكراً، فإن 70 في المئة منهن سيبقين على قيد الحياة مقارنة بـ15 في المئة فقط عندما يتقدم المرض. وهو أكثر شيوعاً عند النساء بعد انقطاع الطمث. منظمات مثل “ماكميلان كانسر سبورت” لدعم مرضى السرطان تملك ثروة من المعلومات حول رصد الأعراض الأقل شهرة للسرطان (غيتي) الأعراض التي يجب البحث عنها: ألم في البطن، انتفاخ مستمر أو تورم في البطن، الشعور بالشبع بسرعة بعد الأكل، فقدان الشهية، الشعور بالتعب طوال الوقت، الإعياء، الحاجة الملحة للتبول أو التبول بصورة متكررة، نزف مهبلي بعد انقطاع الطمث، فقدان الوزن عن غير عمد وألم في الظهر. سرطان الرئة على رغم أنه السرطان المسبب للوفاة الأكثر شيوعاً في المملكة المتحدة، فإنه عندما يتم اكتشاف سرطان الرئة مبكراً، فإن ستة من كل 10 أشخاص سيعيشون لمدة خمس سنوات أو أكثر. ويرتبط هذا النوع من السرطان ارتباطاً بصورة وثيقة بنمط الحياة مثل التدخين، ويمكن الوقاية من 79 في المئة من الحالات. العلامات التي يجب البحث عنها: سعال جديد أو السعال المتكرر في معظم الأوقات، ضيق التنفس المستمر أو المتفاقم، السعال والبلغم المترافق مع الدم، ألم في الصدر أو الكتف، التهابات الصدر المتكررة أو تلك التي لا تتحسن، فقدان الشهية، الشعور بالتعب طوال الوقت، التعرق الليلي أو الحمى، فقدان الوزن. سرطان الدماغ يتم تشخيص إصابة نحو 5800 شخص بورم دماغي خبيث في المملكة المتحدة كل عام. يقول الدكتور تشاو، “يمكن أن تكون أورام الدماغ خبيثة للغاية، وقد يتم تشخيصها بالصدفة، ولكن في مرحلة ما ستظهر الأعراض على الناس”. وفقاً لمركز “أبحاث السرطان في المملكة المتحدة”، فإن الأعراض المبكرة لورم المخ غالباً ما تكون ناتجة من حالات أخرى، ولكن من المهم رؤية الأطباء إذا كان لديك أي منها. إذا ثبتت فعاليتها، فإن الخزعات السائلة يمكن أن تحدث ثورة في كيفية اكتشاف السرطان (غيتي) الأعراض التي يجب البحث عنها: الصداع، النوبات، ضعف الأطراف، أعراض تشبه السكتة الدماغية، التقيؤ أو الشعور بالرغبة في التقيؤ، الخمول أو فقدان الوعي، الرؤية المزدوجة أو غير الواضحة أو النفقية [الضيقة] أو رؤية صور عائمة، إضافة إلى تغيرات في الشخصية أو السلوك. ويعتمد العارض الأخير على مكان وجود الورم في الدماغ، وقد يشمل فقدان حاسة الشم أو سماع الأصوات في رأسك أو مواجهة مشكلات في القراءة والكتابة. سرطان المثانة تقول الدكتورة فان هيملريجك، “يعد سرطان المثانة عاشر أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، ومع ذلك فإن الوعي حوله منخفض جداً. عادة ما تكون أعراضه غامضة، لذلك لا يتم الإبلاغ دائماً عن العلامات المبكرة لأن الأشخاص لا يعرفون ما الذي يبحثون عنه”. في المملكة المتحدة، يتم تشخيص إصابة واحدة من كل 130 أنثى وواحد من كل 55 رجلاً بسرطان المثانة، ويرتبط ما يصل إلى نصف الحالات بالتدخين. تقول الدكتورة فان هيملريجك، “إن عديداً من أعراض سرطان المثانة، مثل زيادة التبول، غالباً ما يتم الخلط بينها وبين مجرد التقدم في السن”. الأعراض التي ينبغي التحقق من وجودها: دم في البول، التهابات المسالك البولية المتكررة، الألم عند الحاجة إلى التبول، كثرة التبول، سلس البول، ألم في الظهر، أسفل البطن أو العظام، الشعور بالتعب أو الإعياء، فقدان الوزن من دون سبب. فحص الدم الذي يمكنه الكشف عن السرطان لا تزال هذه الطريقة التشخيصية الثورية الجديدة في مراحلها الأولى، ولكن يمكنها أن تكشف يوماً ما وجود السرطان قبل ظهور أي أعراض من طريق فحص الدم. يعرف هذا الاختبار، الذي لا يزال حالياً في مرحلة التجارب، باسم الخزعة السائلة، وهو اختبار دم يحلل الحمض النووي للورم أو البروتينات أو العلامات الأخرى التي تطلقها الأورام في مجرى الدم. في حين أن الخزعات السائلة من المحتمل أن توفر طريقة غير جراحية لاكتشاف السرطان، إلا أن درجة موثوقيتها ودقتها يمكن أن تختلف. وإضافة إلى ذلك، نظراً لأن بعض أنواع السرطان لا تظهر عليها أعراض أبداً أو تنمو ببطء شديد، فقد تضع [الخزعات السائلة] ضغطاً غير ضروري على المرضى أو تؤدي إلى علاج شيء ربما لم يكن ليسبب مشكلة على الإطلاق. يقول الدكتور بورغ، الذي يعمل على التجارب السريرية للاختبار، “نحن في حاجة إلى الموازنة بين فوائد الكشف المبكر والجوانب السلبية المحتملة للتسبب في قلق غير ضروري”. ومع ذلك، فهو تحسن واعد في مجال ما يسمى “الطب الدقيق” الجديد، وبمجرد إثبات أنه ينقذ الأرواح بالفعل، يمكن أن يغير كيفية تشخيص السرطان. أعراض السرطان التي يجب إبلاغ الطبيب بها نصف البالغين الذين يعانون أعراض مرض السرطان ينتظرون ستة أشهر أو أكثر قبل الاتصال بالطبيب، لكن إبلاغ الطبيب عن أي من الأعراض المذكورة أدناه أمر ضروري – غالباً ألا تكون سرطاناً، ولكن إذا كانت كذلك، فإن الاكتشاف المبكر يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في البقاء على قيد الحياة. – أي كتلة غير مبررة في أي مكان بخاصة إذا كانت تتزايد في الحجم (راقب الخصيتين والثدي والبطن وتحت الإبط والرقبة والفخذ). – فقدان الوزن غير المبرر. – تغيرات في عادات الأمعاء، بما في ذلك الإسهال، أو الإمساك، أو البراز الرخو، أو الشاحب، أو الدهني دون سبب، أو الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل. – ألم في المعدة أو فتحة الشرج. – نزف من المؤخرة، أو عند السعال أو التقيؤ. – الانتفاخ المتكرر الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر. – دم في البراز أو البول. – الشامة إذا تغيرت أو بدأت التسبب في الحكة أو التقشر أو النزف. – قرحة مستمرة في الفم. – التعب المستمر. – آلام في البطن أو الظهر إذا لم تكن متأكداً من سببها. وهذا يشمل الألم الخفيف والدائم أو الألم الحاد الذي يأتي ويذهب. – عسر الهضم، حرقة المعدة، أو الارتجاع الحمضي أكثر من المعتاد. – حكة أو اصفرار في الجلد (قد يكون بياض العين مصفراً أيضاً). – فقر الدم غير المبرر. – نزف مهبلي بعد انقطاع الطمث أو بين الدورات الشهرية. – تعرق ليلي أو حمى (ليس لها علاقة بانقطاع الطمث). © The Independent المزيد عن: الأمراض السرطانيةالكشف المبكرسرطان المبيضسرطان الثديالسرطاناتكيت ميدلتونالملك تشارلز الثالثسرطان المثانةسرطان الدماغالجهاز الهضميفحص الدمفقدان الوزن 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل نسي اللبنانيون اجتياح 1982 حتى يتحدثوا عن حرب برية مع إسرائيل next post الصراع على المنفذ الحدودي الليبي مع تونس ينذر بمواجهة خطرة You may also like الزواج يبطئ شيخوخة الرجال 24 نوفمبر، 2024 قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024