دحر وباء ألزهايمر في أوساط المسنين بدأ (نايتشر.كوم) صحة لماذا أثر بي الإنجاز الذي أتى به دواء “ألزهايمر”؟ by admin 26 يوليو، 2023 written by admin 26 يوليو، 2023 114 يجب توخي الحذر عند استخدام مصطلحات مثل “اختراق” و”نقطة تحول”، لكن في حال العقار المعجزة” للخرف “دونانيماب”، قد يصبح الأمر مبرراً لأنه يمنح المصابين بالداء فرصة للحصول على حياة لائقة والعيش بكرامة اندبندنت عربية\ ديفيد كاميرون في العادة، لا تتحرك مشاعري أو أتأثر عند مشاهدة أخبار المساء، لكن هذا الأسبوع كان استثنائياً، فقد تصدرت قصة رجل مصاب بمرض “ألزهايمر” عناوين الأخبار الإثنين الماضي، في الوقت الذي يشارك فيه في تجربة عالمية لإيجاد علاج لهذا المرض. وقد قال للمراسل: “أشعر بأنني أحد أكثر المحظوظين الذين ستلتقي بهم على الإطلاق”، وذلك بعدما أعلن عن أن الدواء الذي يستخدمه منذ نحو عامين، وهو “دونانيماب” Donanemab، يمكنه أن يبطئ بشكل حقيقي وتيرة التدهور العقلي بنسبة تصل إلى الثلث. كانت في الواقع مشاهدة الرجل وابنه أثناء المقابلة معهما، مؤثرة بشكل خاص، لأن هذا الجانب – مقابلة أشخاص مصابين بالخرف وأفراد أسرهم – هو أول ما لفتني وأثار اهتمامي بالقضية. وبصفتي عضواً في البرلمان، فقد شهدت نمواً مستمراً لدور الرعاية في دائرتي الانتخابية لتلبية حاجات العدد المتعاظم من الأشخاص المصابين بأمراض مثل “ألزهايمر”. كنت أزور تلك المرافق بانتظام وأتحدث في كثير من الأحيان مع بنات وأبناء يعانون الحزن، وهم يشاهدون أمهاتهم وآباءهم وهم يذوون. في الماضي، بدا المجتمع مستسلماً أمام هذه المشكلة. واعتبر كثر أن الخرف هو جزء لا مفر منه من الشيخوخة. وبدا مفهوم العلاجات والأدوية وكأنها حلم [بعيد المنال] أو خيال غير واقعي، لكن كان لديَّ قناعة راسخة بأن واقع هذه الحال ليست محتمة. لذلك، خلال فترة تولي منصب رئيس الوزراء، قمت بمضاعفة التمويل لأبحاث الخرف، وجعلتها إحدى أولوياتي. وعندما استضافت بريطانيا قمة “مجموعة الـثمانية” G8، جعلت – بصفتي رئيس “مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة” Alzheimer’s Research UK – قضية الخرف في صدارة النقاش، بعد السياسة. وبعد 7 سنوات من أداء هذا الدور [شغل هذا المنصب]، يمكنني القول إنه لم يسبق أن عمت مثل هذه الأجواء المليئة بالتشويق والحماسة هذه الجمعية [مؤسسة أبحاث ألزهايمر] كما هي الحال عليه في الوقت الراهن إذاً ما الذي يفعله بالضبط “دونانيماب”؟ هذا الدواء، بواسطة حقنة شهرية، يعمل على إزالة تراكم بروتين الأميلويد، الذي يعتقد كثر من الخبراء أنه السبب في مرض “ألزهايمر”. وقد ثبت أنه يبطئ التدهور المعرفي، تماماً كما عقار “ليكانيماب” Lecanemab في نهاية العام الماضي. ما زلنا طبعاً في المراحل الأولى، إذ إن هناك آثاراً جانبية خطرة يجب النظر فيها من كثب [بدقة] وأخذها في الحسبان. والتحسينات، كما هو متوقع في هذه المرحلة، ما زالت متواضعة. فعقار “دونانيماب” لا يصلح إلا لمرض “ألزهايمر”، وهو من بين أمراض عدة تؤدي إلى الخرف، لكنه ليس علاجاً شافياً. لكن يمكن القول إننا نشهد للمرة الأولى أدوية في مراحلها الأخيرة من التجارب السريرية، تعالج الأعراض والأسباب الكامنة وراء أحد الأمراض التي تسبب الخرف. وفيما يجب دائماً توخي الحذر في استخدام مصطلحات مثل “إنجاز” و”نقطة تحول” [منعطف]، إلا أنه في حالة “دونانيماب” قد يكون ثمة ما يبرر الأمر. فهذا الدواء لن يتيح للأشخاص المصابين بالخرف عيش حياة أكثر استقلالية لفترة طويلة فحسب، بل إنه يسلط الضوء أيضاً على تقدمنا في تكوين فهم أفضل لصفائح الأميلويد المسببة للمرض. علاوة على ذلك، إن النجاح يولد النجاح. وبعد تحقيق مثل هذا التقدم، تبرز الحوافز ويتدفق التمويل. وفي الواقع، يبدو الأمر كما لو أن العلم، وفهم المرض والحوافز ذات الصلة، صارت في محلها. وفي بلد يبلغ عدد سكانه 60 مليون نسمة، حيث يعاني نحو مليون شخص الخرف، فإن الدوافع للتوصل إلى حلول فعالة تتعاظم. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ تتمثل الخطوة التالية في السعي وراء دواء وقائي يمكن تناوله في مرحلة مبكرة ومن شأنه أن يساعد في منع تراكم هذه البروتينات في الدماغ في المقام الأول. ولطالما أشرت إليه قبل فترة على أنه بمثابة “عقار الستاتين للدماغ” – وهو دواء يمكن تناوله يومياً أو كل أسبوع لتقليل فرص إصابتك بمرض يسبب الخرف، تماماً كما نفعل مع عقاقير “الستاتين” المخفضة لنسبة الكوليسترول [في الدم] ومخاطر الإصابة بأمراض القلب. علاوة على ذلك، هناك تطورات واعدة في التقدم البارز الذي يحرزه الباحثون وشركات الأدوية، في اختبارات الدم المتعلقة بالخرف، هذا هو الاختراق الذي من شأنه أن يكلل تأثير علاجات مثل “دونانيماب”، ما يوفر تشخيصاً بسيطاً ودقيقاً. وفيما أننا لم نبلغ بعد المرحلة التي يمكننا فيها زيارة طبيبنا العام، والخضوع لاختبار روتيني، والحصول على وصفة طبية تتضمن علاجاً شأن “الستاتين”، إلا أن فرص حدوث ذلك فعلاً تلوح في أفق المستقبل المنظور. لقد مر نحو 10 أعوام على وقوفي أمام حشد من قادة “مجموعة الـ8” الذين استضفناهم في إيرلندا الشمالية، وقمت بإطلاق حملة عالمية لمكافحة الخرف، “ليس فقط من أجل التوصل إلى علاج للداء، لكن أيضاً من أجل الوقاية منه وتأخير تطوره، بشكل حاسم – لمساعدة أولئك الذين يعانونه على أن يعيشوا حياة كريمة ولائقة”. وعلى مدى العقد الماضي من الزمن، اقتربنا أكثر من تحقيق جميع تلك الأهداف. وحل الأمل محل الانكفاء والاستسلام. وكما قال ابن الرجل المريض في نشرة الأخبار التلفزيونية: “لم أكن أتصور قط أنني قد أرى والدي مفعماً بالحياة مرة أخرى. لقد كانت لحظة لا تصدق”. ديفيد كاميرون كان رئيس وزراء المملكة المتحدة في الفترة الممتدة ما بين 2010 و2016، وتولى زعامة حزب “المحافظين” البريطاني في الفترة الممتدة ما بين 2005 و2016 © The Independent المزيد عن: ألزهايمردوا شافإنجاز علميدونانيماب 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post [تقرير] ’’ويكي أكاديمي‘‘ أو كيفية الحصول على شهادة كندية في تونس next post “ضباب الدماغ” المرتبط بكورونا طويل الأمد يدوم لسنوات You may also like اكتشاف مركب كيماوي “سام” في مياه الشرب الأميركية 28 نوفمبر، 2024 مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء» 27 نوفمبر، 2024 كيف تتغلب على مشاعر القلق؟ 27 نوفمبر، 2024 التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة 27 نوفمبر، 2024 كيف مارست التوائم الملتصقة حياتها الخاصة قديماً؟ 25 نوفمبر، 2024 الزواج يبطئ شيخوخة الرجال 24 نوفمبر، 2024 قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024