كيبيك تتخذ إجراءات للحدّ من الهجرة المؤقتة

راديو كندا الدولي / RCI

أعلنت حكومة فرانسوا لوغو في مقاطعة كيبيك قبل ظهر اليوم عن إجراءيْن يهدفان إلى تقليل عدد المقيمين غير الدائمين في المقاطعة.

وكما سبق لراديو كندا أن كشف مساء أمس، سيتمّ تعليق تلقي طلبات برنامج العمال الأجانب المؤقتين (PTET)في منطقة مونتريال الكبرى للوظائف التي يكون الراتب المعروض لها أقل من متوسط ​​الراتب في كيبيك البالغ 57.000 دولار سنوياً.

وسيدخل هذا التجميد حيّز التنفيذ في 3 أيلول (سبتمبر) المقبل. لكن هناك استثناءات للطلبات المرتبطة بقطاعات عمل معيّنة مصنفة على أنها ’’استراتيجية‘‘، مثل الصحة والتعليم والبناء والزراعة وتصنيع الأغذية.

كما أعلنت حكومة لوغو أنه سيتم تقديم مشروع قانون هذا الخريف لوضع إطار أفضل لقدوم الطلاب الأجانب إلى كيبيك، حتى لو كان هذا يعني إعادة إطلاق المواجهة بين وزيرة التعليم العالي، باسكال ديري (درعي)، والجامعات التي تدرّس بالإنكليزية في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

وترى حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك أنه أصبح ’’من الضروري‘‘ أن تكون هناك إمكانية للحدّ من عدد الطلبات التي يقدمها الطلاب الأجانب، استناداً إلى عدة عوامل مثل نوع المؤسسة، وعدد الطلاب الأجانب لكل مؤسسة، والمنطقة، ومستوى الدراسة، وما إلى ذلك.

وتمّ تقديم الإجراءيْن من قبل رئيس الحكومة فرانسوا لوغو ووزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومته، كريستين فريشيت، في مؤتمر صحفي في مونتريال.

وبإقدامها على ذلك، ترغب حكومة كيبيك في التحرّك ضمن نطاق صلاحياتها من أجل كبح الارتفاع الهائل في عدد المهاجرين المؤقتين على أراضيها الذي تعتبر هذه الحكومة أنه يشكل ظاهرة تقع مسؤوليتها بشكل أساسي على عاتق الحكومة الفدرالية.

وعلم راديو كندا أيضاً أنّ حكومة كيبيك ستخفّض بشكل كبير بعثات جذب المهاجرين التي تقوم بها في الخارج والتي يتمّ تمويلها بشكل خاص من المال العام.

ووفقاً لوكالة الإحصاء الكندية تضمّ كيبيك حالياً حوالي 600.000 مهاجر مؤقت، من بينهم 420.000 يتم اختيارهم أو إدارة ملفاتهم من قبل الحكومة الفدرالية.

ومن ضمن المهاجرين المؤقتين في كيبيك هناك حوالي 190.000 طالب لجوء. وهذا أكثر من نصف العدد الإجمالي لطالبي اللجوء في كندا، وهو رقم مرتفع للغاية حسب حكومة كيبيك التي سبق لها أن طلبت من الحكومة الفدرالية اتخاذ إجراءات لتوزيع طالبي اللجوء بشكل أفضل في كافة أنحاء البلاد.

وتريد حكومة لوغو على وجه الخصوص إقناع الحكومة الفدرالية بتحديد عدد طالبي اللجوء لكل مقاطعة.

وزيرُ الخدمات العامة والمشتريات الفدرالي، جان إيف دوكلو، في مقابلة مع راديو كندا (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Xavier Gagnon

من جهتها، أعلنت اليوم الحكومة الفدرالية، المسؤولة عن برنامج العمال الأجانب المؤقتين بالتشارك مع حكومة كيبيك، أنه سبق لها أن وافقت على التجميد الذي اقترحته كيبيك.

وفي بيان أرسله إلى وسائل الإعلام، ذكّر وزير التوظيف وتنمية القوى العاملة الفدرالي، راندي بواسونو، بأنه كان قد أشار بنفسه قبل أسبوعين إلى أنّ مثل هذا الإجراء كان قيد الدراسة.

وفي مقابلة هذا الصباح مع إذاعة راديو كندا، أعرب زميله في حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا وزيرُ الخدمات العامة والمشتريات، جان إيف دوكلو، عن أسفه لعدم دعوة أيّ ممثل عن الحكومة الفدرالية لحضور المؤتمر الصحفي الذي عقده لوغو وفريشيت.

’’كنّا نودّ تسليط الضوء على كلّ الشراكة والتعاون اللذيْن أدّيا إلى إعلان هذا الصباح (من قبل حكومة كيبيك)‘‘، قال دوكلو، ’’أودّ التشديد على أنّ التعاون هو الكلمة الأساسية عندما يتعلق الأمر بالهجرة‘‘.

ردّ لوغو على كلام دوكلو لم يتأخر وكان لاذعاً. ’’سندعوه عندما يتصرف بشأن الـ420.000 (مهاجر مؤقت) الذين تشرف عليهم الحكومة الفدرالية‘‘، قال رئيس حكومة كيبيك.

(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• كيبيك تجّمد برنامج العمال الأجانب المؤقتين لـ 6 أشهر في مونتريال

• تعديلات أوتاوا المقترحة لبرنامج العمال الأجانب المؤقتين تحت المجهر

• أوتاوا تدرس تقليص عدد العمال الأجانب المؤقتين

• تحسين برنامج العمال الأجانب المؤقتين ضروري بنظر الحكومة الفدرالية