ثقافة و فنونعربي رحلة اللوحات ذات العيون المغمضة إلى الإبصار by admin 11 فبراير، 2021 written by admin 11 فبراير، 2021 31 تفاوتت ردود أفعال الناس تجاه رسمات أريج عبيد بين من أعجب بها ومن خاف منها اندبندنت عربية / ياسمين الفردان صحافية @yasminreports يرى المتلقي نفسه، أمام لوحات تحبس الأنفاس، تصل أحياناً حد الاختناق، حكايات تحملها اللوحات يجد المار أمامها نفسه بين أن ينظر إليها بإعجاب أو يتحاشى مجرد النظر فيها. القصص التي يمكن أن تستنتجها من اللوحات، واقعة بين مساحة تفريغ للجراح في وعاء فني، تطرح تساؤلاً حول من يجرؤ على اقتنائها، إلا أن الرد جاء سريعاً، “تم اقتناؤها من أول عرض”. تقول الفنانة التشكيلية السعودية أريج عبيد، “تفاوتت ردود الفعل حول أعمالي التشكيلية، البعض رأى فيها صورة ثابتة لصمود امرأة إزاء صعوبات الحياة، والبعض الآخر، قرأ فيها الغموض والكتمان، كل تلقاها بحسب مشاعره”. خيبة وأمل خاضت عبيد تجربة الرسم لتفريغ مشاعر صامتة في أعماقها، من دون أن تجد نفسها مضطرة للتفسير، وتضيف “أنا شخص صامت بطبيعته، لا أميل لطرح مشاعري بشكل عام، وهو سبب اتجاهي نحو المدرسة التعبيرية، التي تعبر عن المشاعر بالألوان وتشويه الأشكال”. خاضت أريج تجربة الرسم بشكل محترف ومتصل بدءاً من 2019، وكانت بصمتها جليةً من ذلك الوقت “امرأة بلا عينين، كانت بصمتي منذ اللوحة الأولى، وكل من شاهدها اعتراه الفضول لمعرفة سرّها”. وأمام حيرة من شاهد لوحتها الأولى خصيصاً، تقف عاجزة عن تفسيرها، وربما أبقتها كصندوق مغلق لا يحمل سره سواها، بينما هي تجيب “جعلتها مفتوحة ليفسرها كل بحسب هواه، من دون تدخل مني في مشاعر المتلقي”. وكشفت أيضاً “إلى جانب أني أرفض فرض إحساسي على المتلقي، هو عمل يميل نحو الغموض، وقد أخافت اللوحة البعض بمجرد النظر إليها، ومنهم من راقت له واقتناها”. وحول سر العيون المغمضة “اللوحة عبرت عن سيدة في حالة انتظار طويل، إلى ما ليس له نهاية”، وتضيف حول ذلك “في قصص رسوماتي حكايات أقصها كما لو كنت بطلتها، حين تكون إنساناً شديد التكتم، ترفض الحديث عن نفسك للآخر، ترفض الواقع لكنك عاجز أمامه، انتقلت تلك المشاعر لأعمالي، وجرّت التجارب تجارب أخرى في تسلسل ينبع من اللوحة الأولى”. مِنح الصبر الفائضة لا تعلق أريج على التفسيرات حول أعمالها، ليس لشيء سوى أنها لا تجيد التعبير بهذه الطريقة، “لو عرفت الطريق إلى الكلام لما توجهت في التعبير عن مشاعري بالرسم”، وتضيف “منحت بطلة اللوحة الأولى الكثير من الفرص لتنطق بما يخالج قلبها، لذلك جاءت اللوحة التي تليها مزينة بطوق من الورد، لتأتي بقية اللوحات التي تليها بعيون مفتوحة”. شاركت ابنة مدينة جدة ضمن أربعة معارض تشكيلية جماعية، واقتني من مجموعتها 15 لوحة، أكثرها قيمة كانت 1600 دولار. وقالت المتخصصة في علم النفس “في فترة ما لم أكن أحب لوحاتي، لكن إعجاب البعض بها أعاد لي تعلقي بها، وتغيرت ملامح البطلة حتى أصبحت أكثر هدوءاً، ليتغير خطي في الرسم، لكنني حالياً لن أعود للرسم بالهوية ذاتها، لأن بطلة أعمالي باتت في موقع أكثر قوة من ذي قبل”. المزيد عن: فن/فن تشكيلي/رسم/لوحات/أريج عبيد 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الفكر العربي المعاصر في تناقضات مراجعه وأيديولوجياته next post تسجيل يكشف محاولة إيران إخفاء معلومات عن إسقاط الطائرة الأوكرانية You may also like سامر أبوهواش يكتب عن: “المادة” لكورالي فارغيت… صرخة... 25 نوفمبر، 2024 محامي الكاتب صنصال يؤكد الحرص على “احترام حقه... 25 نوفمبر، 2024 مرسيدس تريد أن تكون روائية بيدين ملطختين بدم... 25 نوفمبر، 2024 تشرشل ونزاعه بين ثلاثة أنشطة خلال مساره 25 نوفمبر، 2024 فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.