تكنولوجيا و علومعربي هل ستنتصر الآلة على بقايا البشر في زمن الـ”سايبورغ”؟ by admin 17 فبراير، 2023 written by admin 17 فبراير، 2023 26 عدم القدرة على التنبؤ بتطورات تلك التكنولوجيا يبرر مخاوف الفناء والاندثار وأطباء ينددون بالتجارب القذرة على الحيوانات اندبندنت عربية في أواخر شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أعلن #علماء أميركيون ابتكار خلايا #سايبورغ اصطناعية متعددة الاستخدامات من خلال عملية كيماوية معقدة، وهذه #الخلايا تشترك في عدد من خصائص نظيرتها الحية، لكنها تفتقر إلى القدرة على الانقسام والتضاعف والنمو مثلها. هذا التطور الجديد في مبتكرات خلايا الـ”سايبورغ” يمكن أن يجد له في عالم الواقع تطبيقات عدة ومفيدة ومثيرة في الوقت عينه بدءاً من تحسين العلاجات للأمراض المستعصية مثل السرطان ووصولاً إلى القضاء على التلوث. وعند مهندس الطب الحيوي من جامعة كاليفورنيا تشيمنغ تان فإن “خلايا ’سايبورغ‘ قابلة للبرمجة ولا تنقسم وتحافظ على الأنشطة الخلوية الأساس بما في ذلك التمثيل الغذائي الخلوي والحركة وتخليق البروتين والتوافق مع الدوائر الجينية، وتكتسب قدرات غير أصلية”، وهو ما أكده باحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة “العلوم المتقدمة” (Advanced Science). فما هي قصة الـ “سايبورغ”؟ وهل سيضحي البشر يوماً ما عبيداً للآلات بعد أن كانوا أسيادها؟ وهل الـ “سايبورغ” مجرد بشر لديهم الرغبة في الوصول إلى فكرة الإنسان الأعلى التي تناولها الفيلسوف الألماني غريب الأطوار نيتشه، أم أنها بداية لطبيعة غير بشرية كفيلة بإحداث اضطرابات على سطح المسكونة، إذ ستنتفي “الجنوسة”، أي مسألة الجنس البشري من ذكر وأنثى، ومن ثم ظهور طفرات من كائنات لا تعرف الكرة الأرضية لها نظير أو مثيل من قبل. كثير من التساؤلات نحاول طرحها في هذه القراءة، التي تمزج ما بين رؤية للـ سايبورغ” كشر مطلق، ونافذة أخرى ترى أنه مع القليل من الضوابط الأخلاقية والعلمية يمكن أن يكون لعالم الـ “سايبورغ” منافع عدة للإنسانية. من هو كائن الـ”سايبورغ”؟ هو كائن يتكون من مزيج من مكونات عضوية وبيو- ميكاترونية، ويعود مصطلح الـ “سايبورغ” للعالمين الأميركيين مانفريد كلاينز وناثان كلاين، وتم نشره في مجلة “الملاحة الفضائية” في عدد سبتمبر (أيلول) من عام 1960، مما يعني أن المصطلح ليس بمستحدث حتى إن الناس تابعوه عبر شاشات التلفزة والسينما من خلال أشكال كائنات ميكانيكية في ظاهرها مثل “البورغ” في حلقات “ستار تريك” التلفزيونية الأميركية أو “دارث فيدر” في حرب النجوم. وفكرة هذا الكائن تكاد تكون سعياً في طريق “السوبرمان”، ذلك الذي يمتلك إمكانات جسدية وعقلية تفوق الإنسان الاعتيادي، وتم تصميمه ليحتوي في داخله أسلحة تتيح له تنفيذ عمليات تفوق قدرات الجسد العادي. فطبقة الـ”سايبورغ” إذاً هي الأشخاص الذين دمجوا أجسادهم بالتكنولوجيا، وقيل في موضع آخر إنه تم حقنهم بالفعل بشرائح الـ “نانو” تكنولوجية، أي التي لا يمكن رؤيتها أو التعاطي معها بالعين المجردة. وتلك الرقائق أو الشرائح تزيد قدراتهم وتحديهم لأنفسهم وللآخرين، وهنا يتساءل المفكرون هل فكرة الـ”سايبورغ” هي بداية لتصدع في عالم العلاقات الاجتماعية، كما يذهب إلى ذلك المفكر الأميركي الجنسية الياباني الأصل فرانسيس فوكوياما. وربما يكون الأمر بالفعل على هذا النحو، لا سيما في ضوء الطرح المتجاوز لما بعد الإنسان الاعتيادي، والذي قد يحمل نوعاً من “الهدم الخلاق”، بحسب تعبير الاقتصادي الأميركي الشهير جوزيف شومبيتر. ويبدو حديث الـ “سايبورغ” وكأنه تحقيق الميثولوجيا (الأسطورة) عبر التكنولوجيا، وعليه فقد يصبح من الممكن في زمن منظور ظهور “هيركليس”، بطل الميثولوجيا الإغريقية الشهير ابن الإله زيوس والبشرية ألكميني، الذي اشتهر بقوته الخارقة وله عدد من المغامرات التي قدمتها السينما العالمية. البداية لم يعد الكلام عن الرجال الـ “سايبورغ” تنظيراً علمياً، فقد جادت الأقدار بحالات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، والباقية تأتي لا محالة عما قريب. وفي عام 2014 كانت البدايات من خلال “نيل هاريسون” الرجل الذي يعاني مرض “عمى الألوان”، وبدا المشهد وكأنه مقطع من فيلم هوليوودي لا يكاد يصدق من خلال وضع هوائي في رأسه ليساعده في تمييز الألوان. وجرت التجربة الأولى على يد العالم آدم فونغاتدون الذي صمم هوائياً مرتبطاً بحاسب آلي وزنه خمسة كيلو غرامات وسماعات أذن، تنقل عدسة الكاميرا إلى دماغ هاريسون الصور التي تقسم ألوانها ثم تنقل عبر السماعات إلى أذنه على شكل 360 موجة صوتية. واستطاع هاريسون رؤية الألوان وتمييز الأخضر والأحمر والأزرق إضافة إلى الأشعة تحت الحمراء. ولم يكن هاريسون هو الحال الأكثر شهرة إذ اعتبر الدكتور “بيتر سكوت مورجان”، أول إنسان الـ “سايبورغ” في العالم، وهو الإنجليزي الجنسية الذي أصيب بـ “العصبون الحركي”، وهو مرض يضرب خلايا عصبية في الدماغ والحبل الشوكي مهمتها التحكم بوظائف تشمل التحرك والتحدث والبلع والتنفس.؟ بدا عالم الروبوتات الشهير عالمياً مورغان مشلولاً وغير قادر على الحركة، غير أن إيمانه بفكرة الـ “سايبورغ” غيرت كثيراً من مصيره، إذ خضع لسلسلة من العمليات المعقدة والمحفوفة بالأخطار خلال رحلته للعلاج التي تضمنت تطوير مجسم مشابه لما كان عليه وجهه قبل أن يفقد القدرة على التحكم في عضلات الوجه، وجرى تصميم مجسم ذكي يستجيب باستخدام لغة جسد تديرها تقنية الذكاء الاصطناعي، وكذلك تعامل مورغان مع تقنية تتبع العين ليمكن نفسه من التحكم بأجهزة كمبيوتر عدة بمجرد استخدام عينيه، وحقق الإجراء الأخير نجاحاً في استبدال صوته بآخر مصنوع بتقنيات الذكاء الاصطناعي على أمل الاستمرار لعقود محتملة من الحياة. توفي مورغان في مايو (أيار) 2022 بعد عدد من العمليات الجراحية التي ساعدته في البقاء على قيد الحياة، وأطلق حملة بعنوان “الحق في الازدهار” تطالب بمزيد من التمويل للرعاية الصحية في بريطانيا وتغيير المبادئ التوجيهية في هذا المجال، لافتاً إلى أن أقل من واحد في المئة من المصابين بداء “العصبون الحركي” يحصلون على تركيبة منقذة للحياة. وفي كلماته الأخيرة قال مورغان “نحن في حاجة إلى رفع الصوت في هذا المجال وإلى أن يعلو صداه فوق ضجيج عالم الأعمال ومشكلات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، فصوت المصابين بمرض العصبون الحركي ظل لفترة طويلة للغاية غير مسموع إلى حد كبير”. أنصاف البشر هل تعني التجارب المتقدمة أن الإنسانية على موعد مع أنصاف البشر وأنصاف الآلات؟ الشاهد أنه ربما يكون التساؤل الأكثر حساسية موصولاً بمن ستكون له الغلبة في نهاية تلك المسيرة، أي هل ستنتصر الآلة على بقايا البشر أم سيظل البشر هم أصحاب القيادة والريادة مهما طفا على السطح خلاف ذلك؟ حين ضربت جائحة “كوفيد-19” قبل ثلاثة أعوام، ومع ظهور اللقاحات التي طورتها شركات الأدوية الأميركية، طفا على السطح حديث الشرائح الإلكترونية والتي قيل إن اللقاحات تحويها، وبالطبع وجدت تلك الرؤى استهجاناً كبيراً في الوسط العلمي العالمي لكنها تركت تأثيراً مؤكداً في كثير من المجتمعات التي تؤمن بنظرية المؤامرة. حديث الشرائح هذا يجد اليوم له صدى كبيراً في عالم الـ “سايبورغ”، لا سيما من خلال الإشارة إلى شرائح ذكية يمكن أن تدمج في العقل البشري لتفرز أجيالاً أقرب ما تكون إلى أنصاف البشر الذين يحققون سمواً على الطبيعة البشرية الاعتيادية، ويحاجج أنصار الـ “سايبورغ” بأن الأمر لا يتجاوز القدرة البشرية على ابتكار أدوات وتقنيات ذكية جديدة وغير مسبوقة من شأنها أن تحقق التفوق للجنس البشري، لكن على الجانب الآخر وفيما يشبه رؤى الخيال العلمي يمكن أن تضحي تلك التكنولوجيا الطريق إلى الفناء والاندثار، بخاصة مع عدم القدرة على التنبؤ بالتطورات، وهل ستحقق الآلة عند نقطة معينة كفاءة تفوق الذكاء البشري، أو أن تضحى تلك الخلايا قادرة على التفاعل والانقسام بالضبط كما الخلايا البشرية الاعتيادية. أحد الذين تصدوا للجواب عن التساؤل المتقدم هو كاتب الأساطير والخيال العلمي وعالم الكيمياء البروفيسور جيمس لوفلوك، ففي كتابه الخاص بالذكاء الاصطناعي يقول إن “العالم سيترك عصر الـ “أنثروبوسين”، أي عصر التأثير البشري الكبير على جيولوجيا الأرض، عندما يكون للنشاط البشري تأثير مهيمن على الكوكب للدخول في عصر “نوفاسين”، أي عصر الذكاء الفائق، إذ تلعب أنظمة الذكاء الاصطناعي الدور الرئيس”. حديث لوفلوك مخيف لكثيرين، إذ إنه يرى أن الخطوة المقبلة في الانتقاء الطبيعي ستمكن الـ “سايبورغ” من التكاثر والتطور وحتى التفكير أسرع آلاف المرات من البشر، وذكاؤها سيقدر بذكاء البشر مقارنة بالنباتات. تغيير شكل الإنسانية أحد أهم العقول المفكرة التي يتوجب علينا الوقوف أمامها ونحن نتناول شؤون عالم الـ “سايبورغ” هو المدير المؤسس لمعهد مستقبل الإنسانية في “جامعة أكسفورد البريطانية” الفيلسوف والعالم السويدي نيكولاس بوستروم”، إذ اشتهر بأبحاثه في الأخطار الوجودية للتقنية والمبدأ الإنساني وعواقبه على نظرتنا للعالم ولدورنا فيه، والذكاء الفائق وما يمكن أن يفضي إليه من مشكلات غير مرتقبة أو مراحل حضارية جديدة. وبوستروم من الأوائل الذين وضعوا البشرية أمام خصائص مفادها أن ما يعجز كثيرون عن إدراكه اليوم هو أن التقنية لن تكتفي بتغيير محيطنا أو تصرفاتنا وحسب، كما يشهد بذلك عصر الهواتف الذكية الذي صاحبته ظواهر التشظي والانعزال عن المجتمع من جهة والانجراف وراء أهواء وموضات جديدة من جهة أخرى، بل سيحين الوقت عاجلاً أم آجلاً لأن تتصرف فينا جسداً وعقلاً، مما سيفتح الباب أمام تغيرات ونتائج لا تخطر على أذهان كثيرين. مانيل دي أغواس فنان إسباني زرع “زعانف الطقس” ليستشعر الضغط الجوي والرطوبة ودرجة الحرارة (أ ف ب) ويحدثنا بوستروم في كتاباته عن تقنية الـ “نانو” تكنولوجي، وهي تقنية تصنيع مرتقبة ستجعل من الممكن بناء تراكيب معقدة ثلاثية الأبعاد وفق مواصفات ذرية باستخدام تفاعلات كيماوية موجهة عبر آلات غير بيولوجية. وفي التصنيع الجزئي ستذهب كل ذرة إلى مكان مختار للترابط مع ذرات أخرى بطريقة دقيقة محددة، وتتعهد تقنية الـ “نانو” بإعطائنا تحكماً كاملاً في بنية المادة. ويتوقف بوستروم طويلاً عند العتبة الأولى للـ “سايبورغ” من خلال ركيزة ستخلق عالماً جديداً، تلك الموصولة بعالم الذكاء الفائق أو العقل الفائض الذكاء والذي يطلق عليه أحياناً الذكاء الخارق، وهو نفسه الذي يملك القدرة على التفوق بشكل جذري على أفضل العقول البشرية في كل مجالات الحياة، بما في ذلك الإبداع العلمي والحكمة العامة والمهارات الاجتماعية. إيلون ماسك ودمج البشر بالتكنولوجيا ويفتح بوستروم الطريق للتفكير فيما وراء الإنسان الطبيعي ويجعلنا نتساءل عن اسم آخر بعينه تردد بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة، ويكاد يحدث انقلاباً في هذا المجال، وهو إيلون ماسك، الذي لا ينفك يجاهر بأفكار تحوم حول تداخل العقل البشري مع الذكاء الاصطناعي. ويرى ماسك أنه من الممكن جداً، بل من الواجب ربط أدمغتنا بأجهزة الكمبيوتر مما يمكن أن يساعد البشر في حالات الإعاقات والإصابات، وأيضاً منافسة الذكاء الاصطناعي وبدأ بالفعل تجاربه هذه على كائنات حية، ففي يوليو (تموز) عام 2020 قال إن التقنية سمحت بالفعل لقرد بالتحكم في جهاز كمبيوتر بعقله خلال الاختبارات، وأنه يأمل في شكل طموح أن يختبر الجهاز في مريض بشري يعاني إصابات في الدماغ أو الحبل الشوكي أو عيوباً خلقية. وبحسب تصريحاته ينشد ماسك جعل هذه التقنية آمنة وسهلة الاستخدام، ثم تحديد الفائدة القصوى لها في مقابل المخاطرة، ولهذا تخطط شركته المعروفة باسم “نيورالينك” لربط أدمغة البشر بواجهة حاسوبية من خلال صنع أجهزة بحجم الميكرون، مما سيمنحهم ذكاء إضافياً يمكنهم من مواجهة الذكاء الاصطناعي المتزايد للآلات، ويعزز فكرة تحول الإنسان البشري إلى كائن “سايبورغ”. لكن هل نجح ماسك بالفعل في مساعدة البشرية عبر أبحاثه المتقدمة تلك؟ غرسة بحجم العملة المعدنية تزرع في أدمغة البشر للتحكم في الأجهزة الإلكترونية المعقدة (أ ف ب) هناك ولا شك خطوات تم إنجازها بالفعل، لا سيما الرقاقة التي استخدمها لزراعة عين لمعالجة بعض أنواع العمى، وتشمل “التهاب الشبكة الصباغي” و”التنكس البقعي الجاف” المرتبط بالعمر، وهذه التكنولوجيا ستعمل من طريق تحفيز العصب البصري عبر لوحة عرض يتم إدخالها مباشرة فوق الشبكية، وستوظف الشركة بعد ذلك العلاج الجيني ليكون بمثابة وسيط مع ربط الاثنين، ويمكن للإصدارات المستقبلية من “العين العلمية” أن تحل مكان النظارات، بل ويمكن أن تعمل بمثابة نظارات الواقع الافتراضي. وتتقاطع رؤى إيلون ماسك مع عالم الـ “سايبورغ”، إذ إن خططها تمضي على قدم وساق لوضع غرسات بحجم العملة المعدنية في أدمغة البشر بهدف السماح للعقل البشري بالتحكم في الأجهزة الإلكترونية المعقدة، ومساعدة الأشخاص المصابين بالشلل في استعادة الوظيفة الحركية، واستعادة الرؤية لفاقدي الأبصار وعلاج أمراض الدماغ الأخرى. على أن علامة الاستفهام المثيرة هي هل رؤى الـ “سايبورغ” تمضي باتفاق الجميع، وسواء كانت التجارب من قبل إيلون ماسك أم من غيره؟ المؤكد أن هناك كثيراً من الأصوات التي تحاول منع ماسك من مغامراته، فعلى سبيل المثال أقامت مجموعة من الأطباء دعوى قضائية ضد “جامعة كاليفورنيا” التي دخلت في شراكة مع “نيورالينك” للحصول على تفاصيل التجربة الخاصة بالشرائح والأدمغة، وأظهرت السجلات العامة وجود ما تم وصفه بتجارب قذرة على حيوانات تسببت لها في التهابات مزمنة ونوبات صرع وشلل ونزف داخلي وتدهور في الصحة النفسية قبل أن تقتل في النهاية. الخنزير الذي زرع في دماغه جهاز Neuralink خلال عرض تقديمي (أ ف ب) وفي هذا السياق قال مدير البحث العلمي في “لجنة الأطباء الأميركية” رايان ميركلي إن “ماسك مجرد رجل استعراض يقدم وعوداً كبيرة بينما يخفي التفاصيل المروعة عن الجمهور، ونحن نسحب الستارة عنه”. أما أستاذ علم الأعصاب في جامعة نيوكاسل أندرو جاكسون فقال “لا أريد أن أقول إن هذا الأمر لن يحدث، لكنني أعتقد أن علم الأعصاب أكثر هشاشة، ونحن لا نفهم كثيراً حول كيفية عمل هذه العلميات في الدماغ”. هل من خلاصة؟ يكاد النقاش المستمر حول فكرة الـ”سايبورغ” أن يقودنا إلى القول بنهاية عصر الإنسان العادي والانتقال إلى حقبة ما بعد البشر الكامل، غير أن الحيرة تلف المشهد وما من أحد قادر على القطع بما إذا كان الأمر مجرد تطور إلى الأمام أو ارتداد إلى الخلف. وإشكال حديث الـ “سايبروغ” هو أنها تفتح النقاش على ما يسمى عالم ما بعد الجندرية أو الجنوسة (Post genderism)، وهي حركة اجتماعية وسياسية وثقافية تؤمن بالقضاء الطوعي على الجندر في الجنس البشري من خلال تطبيق التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والتقنيات الإنجابية المساعدة، ويقول بعضهم إننا في معظمنا نمضي ومن دون وعي في طريق الـ “سايبورغ” من خلال تعلقنا وتواصلنا بالتقنيات الرقمية التي تتطور بشكل غير متوقع كل يوم، مما يعني أن الإنسان يكاد يسلم زمام قيادته للآلات المرقمنة ويجعلها تقوده في مسيرته الحياتية من وقت صحوه إلى منامه ومن مولده إلى وفاته، فهل سيعلن زمن الـ “سايبورغ” وسيادة الآلات عما قريب وينتهي عصر ريادة البشر؟ المزيد عن: سايبورغف\وكويام\انيتشه\كورونا\شركات الأدوية\النانو تكنولوجي\إيلون ماسك\جيولوجيا الأرض\الذكاء الاصطناعي\جامعة كاليفورنيا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بريطانيا تضع إيران والصين وروسيا تحت مرصد الإرهاب next post دراسة حديثة: ليوناردو دافنشي “كان سابق عصره” You may also like ما هي تطبيقات التجسس وكيف يمكن الكشف عنها؟ 24 نوفمبر، 2024 بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى... 24 نوفمبر، 2024 الحكومة الأميركية تطلب من القضاء إجبار “غوغل” على... 21 نوفمبر، 2024 تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب... 19 نوفمبر، 2024 “استنسخ سراً”.. خروف عملاق يضع أميركا في حالة... 17 نوفمبر، 2024 اكتشاف كائن بحري عملاق يمكن رؤيته من الفضاء 15 نوفمبر، 2024 كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟ 15 نوفمبر، 2024 صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود» 15 نوفمبر، 2024 «غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات 13 نوفمبر، 2024 دول تسخر مواردها لتطوير الجيل السادس من الطائرات... 8 نوفمبر، 2024