عرب وعالمعربي مواجهات عنيفة بين المحتجين والأمن في طهران by admin 23 سبتمبر، 2022 written by admin 23 سبتمبر، 2022 38 الاستخبارات تقتحم منازل عشرات من الناشطين وواشنطن تتخذ إجراءات لتسهيل اتصال الإيرانيين بالإنترنت اندبندنت عربية ووكالات https://www.canadavoice.info/wp-content/uploads/2022/09/مواجهات-عنيفة-بين-المحتجين-والأمن-في-طهران-اندبندنت-عربية.mp4 على رغم لجوء الأمن الإيراني إلى العنف ومقتل العشرات من المحتجين شهدت العاصمة الإيرانية تظاهرات احتجاجية واسعة، ليل الجمعة 23 سبتمبر (أيلول)، رافقت شعارات جريئة استهدفت رأس النظام المرشد الأعلى علي خامنئي. ومع بدء الليل أخذت الاحتجاجات منحى تصاعدياً بمشاركة مئات من المحتجين في الشوارع والأحياء المختلفة. ونشر النشطاء مقاطع فيديو تظهر إطلاق الرصاص الحي صوب المحتجين. وفيما تدخل الاحتجاجات يومها السابع تشهد العشرات من المدن الإيرانية الأخرى تظاهرات ضد النظام. اعتقالات وأوقفت الشرطة عدداً غير محدد من المحتجين، واعتقلت ناشطيْن بارزيْن في المجتمع المدني، مجيد توكلي وحسين روناغي، وصحافية لعبت دوراً أساسياً في كشف قضية أميني، وتدعى نيلوفار حامدي، وفق ما أفادت منظمات غير حكومية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة. واعتقل مجيد توكلي الذي سُجن مراراً في إيران خلال السنوات الأخيرة، بما فيها بعد موجة التظاهرات رداً على انتخابات عام 2009، ليلاً من منزله، وفق ما كتب شقيقه عبر “تويتر”. كما وصل عناصر أمن إلى منزل حسين روناغي خلال إدلائه بتصريح لقناة “إيران إنترناشونال”. وبدا روناغي قلقاً في مقطع فيديو نشر على الإنترنت، لكنه أصرّ على المضي في المقابلة. وذُكر في الفيديو أن روناغي الذي يكتب مساهمات في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ويشارك في حملات من أجل حرية التعبير، تمكّن من الهرب عبر موقف سيارات في المبنى الذي يقطنه، ونشر لاحقاً رسالة عبر الفيديو من مكان لم يحدّد. وأوردت صحيفة “الشرق” اليومية على حسابها على “تلغرام” أن الصحافية نيلوفار حامدي التي تعمل لديها في طهران أوقف أيضاً. وكانت حامدي ساهمت في تسليط الضوء على قضية مهسا أميني، بعد زيارته المستشفى الذي كانت ترقد فيه غائبة عن الوعي. وكانت المصوّرة الصحافية يلدا مويري أوقفت هذا الأسبوع خلال تغطيتها احتجاجات في طهران، وفق ما ذكرت لجنة حماية الصحافيين الخميس. واتهم ناشطون السلطات الإيرانية قبل بدء الاحتجاجات بتوقيف سينمائيَّين معروفَين هما محمد راسولوف وجعفر باناهي. قرار أميركي ولا تزال خدمات الإنترنت والاتصالات شبه مقطوعة عن البلاد منذ يومين. وتحدث موقع “نيتبلوكس” لمراقبة الإنترنت عن “اضطرابات” في الشبكة. وكانت خدمات “واتساب” و”إنستغرام” أوقفت منذ الأربعاء. وذكرت وكالة أنباء “فارس” أن الإجراء اتخذ بسبب “أعمال نفذها مناهضو الثورة ضد الأمن القومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي”. وفي هذا الإطار، أعلنت واشنطن الجمعة أنها خففت قيود تصدير التكنولوجيا المفروضة على إيران لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت التي قيدتها الحكومة بشدة. واعتبرت وزارة الخزانة الأميركية أن قطع طهران الإنترنت محاولة “لمنع العالم من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين”. وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو، في بيان، إن الإجراء الجديد سيسمح لشركات التكنولوجيا “بتوسيع نطاق خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين”. “حرب إعلامية” وفي نيويورك، قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في مؤتمر صحافي شارك به على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، “لا بدّ من التمييز بين المتظاهرين وأعمال التخريب”. وعطلت السلطات الإيرانية الجامعات الكبرى في البلاد، وطلبت من إداراتها اعتماد التعليم عن بعد. ودعا المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية، المكلّف تنظيم التظاهرات الرسمية في إيران، إلى التظاهرات الداعمة للحكومة والحجاب الجمعة، ووصف المحتجين بعد مقتل أميني بـ”المرتزقة الذين أهانوا القرآن الكريم والنبي، وأحرقوا مساجد وعلم إيران المقدس، ودنّسوا حجاب النساء والأماكن العامة ومسّوا بالأمن العام”، وفق ما نقلت عنه “إرنا”. وحمل الحرس الثوري الإيراني بدوره على المتظاهرين وندّد بـ”عملية نفسية وحرب إعلامية مفرطة” بدأت “بذريعة وفاة مواطنة”. وأشاد الحرس الثوري بـ”جهود وتضحيات الشرطة”، واصفاً ما يحصل بأنه “مؤامرة جديدة سيكون مصيرها الفشل”. تظاهرات مؤيدة للحجاب وكان آلاف المتظاهرين قد نزلوا، الجمعة، إلى الشارع في عدد من المدن الإيرانية بناءً على دعوة منظمة حكومية تأييداً لوضع الحجاب، مثلما يجري عادةً كلما تتصاعد التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام، وذلك بعد تظاهرات متواصلة منذ سبعة أيام إثر وفاة الشابة مهسا أميني، التي كانت أوقفتها شرطة الأخلاق بسبب “لباسها غير المحتشم”. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي مشاهد من طهران وتبريز وقم وحمدان وأصفهان والأهواز وغيرها، بدت فيها أعداد ضخمة من المتظاهرين تسير في الشوارع، وقد حمل كثيرون منهم أعلاماً إيرانية وصور المرشد الأعلى علي خامنئي. وشوهد في بعض المسيرات رجال يتقدمون الى جانب بعضهم البعض، بينما النساء اللواتي ارتدين التشادور بمعظمهن يسرن مع بعضهن. ووصفت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية تجمعات الجمعة بأنها “التظاهرة العظيمة للشعب الإيراني المنددة بالمتآمرين والمس بمقدسات الدين”. وأشاد المتظاهرون في وسط طهران الذين انطلقوا في مسيرتهم بعد صلاة الجمعة، بالقوى الأمنية المستهدفة من المتظاهرين، وفق قولهم. وقال الإمام سيد أحمد خاتمي، في خطبة الجمعة في مسجد جامعة طهران، “أطلب بحزم من السلطة القضائية التحرك بسرعة ضد المشاغبين الذين يعنفون الناس ويضرمون النار في الممتلكات العامة ويحرقون القرآن”. وأضاف، “عاقبوا هؤلاء المجرمين بسلاح القانون”. ورفع المتظاهرون لافتات شكروا فيها قوات الأمن “العمود الفقري للبلاد”، وحملوا على النساء اللواتي أحرقن حجابهن خلال تظاهرات احتجاجية في الأيام الماضية. وهتفوا، “الدعوة إلى إلغاء الحجاب تنفيذ لسياسة الأميركيين”، و”الموت للمتآمرين”. الجيش “سيتصدى للأعداء” إلى ذلك، قال الجيش الإيراني، في بيان، إنه “سيتصدى للأعداء” لضمان الأمن والسلام في البلاد وذلك مع تصاعد الاحتجاجات. كما نقلت وسائل إعلام إيرانية، أن وزير الاستخبارات يحذر “المحرضين” من أن “حلمهم بهدم القيم الدينية” لن يتحقق مطلقا. وأعلنت أجهزة الاستخبارات في بيان أن “كل مشاركة في تظاهرات غير قانونية ستُعاقب أمام القضاء”. ودعا رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، الخميس، المدعي العام والقضاء إلى التحرك “للحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين في كل البلاد ومواجهة العناصر المخربة والمشاغبين المحترفين”. وقال، “الأشخاص الذين ألحقوا ضرراً بالممتلكات العامة وخالفوا أوامر الشرطة والمرتبطون بأجهزة تجسس خارجية يجب أن يعاملوا وفق القانون، من دون أي رحمة”. ارتفاع عدد القتلى وتخللت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا حجارة باتجاهها، وفق أشرطة فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأوقفت عدداً من الأشخاص، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وبين أشرطة الفيديو المتداولة، إقدام متظاهرين على تشويه أو إحراق صور للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في تصرفات نادراً ما تسجّل في إيران. وقال مركز حقوق الإنسان في إيران “ICHRI”، إن الحكومة ردّت على المتظاهرين بـ”الذخيرة الحية والمسدسات والغاز المسيل للدموع، وفق أشرطة فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها أشخاص ينزفون بغزارة”. وقد ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران والمواجهات التي تخللتها منذ أسبوع إلى 36، وفق منظمة غير حكومية، وذلك بعد وفاة الشابة مهسا أميني التي أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران، ثم دخلت في غيبوبة قبل أن تتوفى في ظروف لم تتضح بعد. وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تحدثت، الخميس، عن 17 قتيلاً بينهم عناصر أمن. وأورد مركز حقوق الإنسان في إيران، الذي يتخذ من نيويورك مقراً، أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 36، مشيراً إلى تواصل الاحتجاجات في مدن عدة. وكانت منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية المعارضة التي تتخذ من أوسلو مقراً أفادت، الخميس، بمقتل 31 شخصاً. إدانات شديدة وعقوبات وأثار موت أميني، البالغة 22 سنة، إدانات شديدة في عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية الدولية، التي انتقدت أيضاً قمع التظاهرات الاحتجاجية التي رفعت فيها هتافات تطالب بالحرية وسقوط النظام. وكانت الشابة الإيرانية أوقفت بسبب ارتدائها “لباساً غير محتشم”، وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وقالت إنها فتحت تحقيقاً في الحادثة. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على “شرطة الأخلاق” في إيران واتهمتها بالإساءة إلى النساء واستخدام العنف ضدهن، وحملتها مسؤولية وفاة أميني. واتهمت وزارة الخزانة الأميركية شرطة الأخلاق بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين. وقالت إنها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني. وقالت وزارة الخزانة إن من بين المسؤولين السبعة الخاضعين للعقوبات رئيس “شرطة الأخلاق” محمد روستامي وقائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومارس حيدري ووزير الاستخبارات إسماعيل خطيب. وأضافت الوزارة أنه نتيجة لهذه الإجراءات، يحظر التعامل على ممتلكات ومتعلقات هؤلاء الأشخاص الواقعة تحت الاختصاص القضائي الأميركي ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة عنها. “امرأة شجاعة” وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان، “مهسا أميني كانت امرأة شجاعة، كان موتها في حجز لشرطة الأخلاق عملاً وحشياً آخر لقوات أمن النظام الإيراني ضد شعبه”. وأضافت، “ندين بأشد العبارات هذا العمل الشائن، وندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء العنف الذي تمارسه ضد النساء، وكذلك حملتها العنيفة المستمرة على حرية التعبير والتجمع”. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حتى الآن على طلب للتعقيب على العقوبات. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين، مشترطاً عدم ذكر هويته، إنه سيكون هناك مزيد من الخطوات في الأيام المقبلة من دون ذكر تفاصيل. المزيد عن: مهسا أميني\السلطات الإيرانية\الجيش الإيراني\الحرس الثوري الإيراني\وزارة الخارجية الأميركية\وزارة الخزانة\شرطة الأخلاق 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عصير البصل ورؤوس الأغنام وصفات أفريقية لزيادة القدرة الجنسية next post علاجات متطورة للسرطان تخفض الوفيات الناجمة عنه You may also like فصائل المعارضة السورية تدخل حلب والنظام يدفع بتعزيزات 29 نوفمبر، 2024 إطلاق نار وتوغل دبابات إسرائيلية جنوب لبنان في... 29 نوفمبر، 2024 بايدن يحذر من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك 29 نوفمبر، 2024 ترمب: رئيسة المكسيك “وافقت” على وقف الهجرة إلى... 29 نوفمبر، 2024 هل يستطيع ماسك شراء الإعلام الليبرالي في أميركا؟ 29 نوفمبر، 2024 26 قتيلا بضربات إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة 29 نوفمبر، 2024 إسرائيل تقصف منشأة لـ”حزب الله” وتحظر التجول ليلا... 29 نوفمبر، 2024 إسرائيل منقسمة حول “اتفاق لبنان” ونتنياهو يبدأ جني... 29 نوفمبر، 2024 كواليس البنود السرية في اتفاق “حزب الله” وإسرائيل 29 نوفمبر، 2024 بعد نهاية الحرب… هل يعود الخليج لدعم الجيش... 29 نوفمبر، 2024