بأقلامهمعربي وليد الحسيني : 4 آب… الحقيقة وويلاتها إلى الحكام والمتحكمين. by admin 1 أغسطس، 2022 written by admin 1 أغسطس، 2022 24 تصوروا ما سيحل بالبلاد، لو أن الحقيقة ظهرت عارية كما خلقها مستورد الأمونيا ومفجّرها؟. وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي اُعذرونا. كنّا نود أن لا نعكّر مزاجكم. لكنها الروزنامة اللعينة، التي ترفض إسقاط يوم 4 آب من سجلاتها السنوية. ها هو هذا اليوم المشؤوم يعود مجدداً. لا تكترثوا… فهو لا يحمل جديداً. سيعبر سريعاً… وكأنه لم يكن. لا تنزعجوا، إذا بلغ مسامعكم هذيان أهل ضحايا، تعطّلت أهليتهم القضائية، ببدعة تعطيل مهام المحقق العدلي. نعلم أن إنسانيتكم أقوى من أن تهزها صور الشهداء. أو بكائيات الأمهات والأخوات والأبناء… وربما الأحفاد. ونعلم أيضاً أنكم تعلمون بأن الذين يتظاهرون اليوم لن يظهروا في اليوم التالي. تابعوا معالجتكم الحكيمة لآثار أكبر انفجار شهده الكون، بعد انفجار هيروشيما النووي. لقد اعتمدتم النسيان. إنه مسكّن رائع لأوجاع الشعوب. لا تيأسوا من إدمانه… فالحقيقة إذا تأخرت، يتراكم فوقها الغبار وتختفي معالمها إلى الأبد. ولأنكم متيقنون بأن العدالة، كالمدن البعيدة، تبقى بعيدة إذا لم تتحركوا نحوها… كانت اقدامكم ثابتة في الأرض كجذور السنديان وشجر الأرز. ليبارك الله إخلاصكم… وتباركت وطنيتكم. نريدكم كما أنتم، رجالاً لا يتأثرون ببكاء النساء، ولا بوجع المقطعة أطرافهم، ولا بصور الدمار المخيف. إجعلوا أعصابكم فولاذاً أو صخراً، لا يقبل التفتت باحتجاجات مشبوهة، تجهل ما ترتكبه من جرائم بحق لبنان. إياكم السماح للحقيقة بالظهور. اعتقلوها بتهمة التحريض على الفتنة. تصوروا ما سيحل بالبلاد، لو أن الحقيقة ظهرت عارية كما خلقها مستورد الأمونيا ومفجّرها؟. كائن من كان المتهم، فهو قادر على تفجير الوطن. لقد تعوّدنا في الجرائم الكبرى أن يتبنى المذهب تهمة الفتنة تبرئة للمفتن… وعندما تشتعل نيران المذهبية، تشتعل، بالضرورة والتبعية، نيران الحرب الأهلية. لهذا ندعوكم، حاكمين ومتحكمين، إلى التمسك بحكمة إخفاء الحقيقة. ماذا نفعل إن عرفناها، وهي التي ستفعل بنا ما لم تفعله بوسطة عين الرمانة من جرائم إمتدت 15 سنة. صحيح أن حقيقة انفجار المرفأ مكشوفة للقاصي والداني، ولا ينقصها سوى السند القانوني، لكن الأصح أن هذا السند يستند على مجلس عدلي لا نفوذ له، منذ زمن توليه اغتيال المفتي حسن خالد، إلى زمن إغتيال وسام الحسن، وما بينهما من اغتيالات غابت عن ملفاتها حتى أوراق البحث والتحري. لا متهم، لا شريك، لا محرض. كل الجرائم فعلها مجهول إبن مجهول. نناشدكم، حكاماً ومتحكمين، التمسك بهذا المجهول فهو الحقيقة، التي تنقذنا من ويلات الحقيقة. نحن نعلم أن قوة الأدوية بمرارتها… ومرمر زماني يا زماني مرمر. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بايدن يمدد حالة الطوارئ في لبنان بسبب «نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله» next post Who is caring for the caregivers after a stroke You may also like شيرين عبادي تكتب عن: السعودية وإيران من وجهة... 26 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024