بأقلامهمعربي وليد الحسيني: قرار السيد وإنجازات الرئيس by admin 18 يوليو، 2022 written by admin 18 يوليو، 2022 68 لقد اشتدت الخلافات والانقسامات. واستعصت الأزمات على الحل. وأصبحت الدولة المتخمة بالموظفين بلا موظفين. فتجمدت مصالح الناس. ونجح الجنرال في تحويل تعطيل المؤسسات إلى حق دستوري. وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي سمعناه وتذكرنا المتنبي: وإذا لم يكن من الموت بد… فمن العار أن تموت جبانا. وتحاشياً للعار، وتماشياً مع دعوته نهتف اليوم بما يهتفون عادة: الموت لإسرائيل. لبيك نصر الله. إنها الحرب… ونحن لها. لقد خيّرنا السيد بين الشهادة والموت جوعاً… فاخترنا الشهادة. إذاً، عليّ وعلى أعدائي يا رب. يدمروننا وندمرهم. أما ولم يردعهم “توازن الرعب”… فسنردعهم بتوازن القوة: معهم أميركا. معنا إيران. معهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا. معنا الحوثية والحشد الشعبي وجبران باسيل. معهم طائرات ألفانتوم. معنا الطائرات المسيرة. وما بعد بعد الدمار الشامل لنا ولهم، نعود نحن إلى العصر الحجري، ويعودون هم إلى مشروع مارشال، الذي أعاد إعمار ألمانيا بعد دمارها في الحرب العالمية الثانية. ستنفق على إعمارهم مئات المليارات. وستفتح لهم الصناديق الدولية. وستتزاحم باتجاههم المعونات الطبية والغذائية. أما من بقي منا، فسيعود إلى الموت جوعاً. أي ما تفاديناه بالذهاب إلى الحرب، عدنا إليه بسبب الحرب. وبانتظار ما يقرره لنا السيد قبل أيلول المقبل، ننتظر ما يعدّه لنا عون من إنجازات تنجز على ما تبقى من الدولة، في ما تبقى له من أيام رئاسية. الرجل تقلّصت أحلامه الكبرى بالإصلاح والتغيير. وأصبح حلمه الأكبر والأخير اقتلاع رياض سلامة وحبسه. معتبراً أنه بذلك يقدم للبنانيين إنجازاً يستحق أن يختم به عهد الكوارث. رجل يصر على هذا المستوى من الإنجازات، لا يكفي أن يغادر قصر بعبدا بسلام. لا بد من تدقيق جنائي دستوري. فكما يعتقد هو أنه بالتدقيق الجنائي المالي سيتمكن من اصطياد المصرف المركزي، نؤمن نحن بأن التدقيق الجنائي الدستوري سيكشف أن التفرد والإستبداد، يؤديان حتماً وحكماً إلى ما وصلنا إليه من خراب. يبدو أنه كتب على لبنان المضي نحو أسوأ الأسوأ. لا خيار آخر. لقد اشتدت الخلافات والانقسامات. واستعصت الأزمات على الحل. وأصبحت الدولة المتخمة بالموظفين بلا موظفين. فتجمدت مصالح الناس. ونجح الجنرال في تحويل تعطيل المؤسسات إلى حق دستوري. هذا البلد المتعفن بقياداته، لا يتبادلون فيه الآراء والأفكار. إنهم يتبادلون الاتهامات والأفخاخ والكمائن. كل شيء في لبنان يقبل التشويه. سحقنا الأكثرية بالثلث المعطّل. واستظلينا بشعار العيش المشترك، إلى أن قضينا على العيش المشترك نفسه. هذا نحن… فلماذا نغضب؟… ولماذا نثور؟. لقد ثرنا… فجاءت باسم ثورتنا مجموعة نواب أثْرّت طبقات من سبقها بطبقة إضافية. ها هم، على قلّتهم، تحوّلوا إلى فرق. إذاً، ماذا بعد وإلى أين؟. من دون تأنيب للضمير، يؤسفنا أن نكون شعباً يتوهم أنه شعب، وأنه يعيش في وطن. لهذا… ولذاك… ولألف سبب ليس أمامنا سوى: انتظار قرار السيد حسن نصر الله… وإنجازات السيد الرئيس ميشال عون. وما يكتبانه… لا بد أن تشوفه العين… طالما أن العين لا تقاوم المخرز… وطبعاً لن تقاوم المقاومة!!!. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post رضوان السيد: حفظ الدين من الأهواء والاستنزافات! next post إيران: رمزية استهداف السينمائيين You may also like شيرين عبادي تكتب عن: السعودية وإيران من وجهة... 26 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024