الجمعة, نوفمبر 15, 2024
الجمعة, نوفمبر 15, 2024
Home » وليد الحسيني: الفراغ المستحيل والغياب الخطيئة

وليد الحسيني: الفراغ المستحيل والغياب الخطيئة

by admin

يا شيخ سعد، .. لا تفارق السياسة، كي لا يتفرق تيارك بين المتربصين.

وليد الحسيني – رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

 

هذا هو الحال اليوم.

اللبناني يئس من لبنان… ولبنان يئس من اللبناني.

ربما لأن المواطن تحلّل إلى جثة، وربما لأن الوطن تحوّل إلى مقبرة.

أي، أصبح الموت هو الرابط الوحيد بين الإثنين.

ومع ذلك كرّر فخامة الرئيس في خطاب الاستقلال ما قاله سابقاً عن تسليمه لبنان كما كان وأحسن.

هل يعني هذا أنه أوصد أبواب جهنم في وجوهنا؟.

وهل علينا أن نستعيد واثقين ما سمعناه من قَبل، ومن قِبل العونيين، بأن الجنة تحت أقدام الجنرال؟.

ترى ماذا استجد وما الجديد الذي يستدعي كل هذا التفاؤل، الذي كشفه لنا فخامته في تصريح صحفي، سرح به خياله إلى فراغ رئاسي لا يشغله إلا هو.

وها هو يستل سيف الفراغ بقلمه الذي لن يوقّع على دعوة الهيئات الناخبة إلى انتخابات نيابية. ويستله أيضاً بأقلام نوابه الطاعنين بتعديلات مجلس النواب على قانون يستحق أن يوصف بـ “قانون العيب”.

لكن فراغ اليوم يفضحه فراغ الأمس.

وإذا كان العهد القوي لا يعلم… فليعلم أن لبنان لن يلدغ من جحر الفراغ مرتين.

ليعلم أن “مسلة” تعطيل الإنتخابات لن تتمكن من “خياطة” بدلة الفراغ، التي يَعِد نفسه بارتدائها، إلا إذا كان يحن إلى إرتداء “البيجاما” وهو في طريقه إلى السفارة الإيرانية.

من حقه أن يحاول إنتشال تاريخه من بطن الدستور، فشعبيته تتآكل تماماً كما تتآكل الليرة اللبنانية.

هي بالكاد تضمن لتياره بضعة نواب، لن يبلغوا مرتبة “الكتيلة” وقد كانوا، في زمن التكبر، الكتلة الأكبر.

إذاً الانتخابات حاصلة… شاء من شاء من الدول الكبرى ومن اللبنانيين وأحزابهم… وأبى من أبى من التيار الوطني الحر وحزب الله.

وللحديث عن الانتخابات صلة بالإستقرار السياسي… وقد يصل إلى الأمني، لا قدر الله.

وهنا تأخذنا المخاوف إلى ما ليس في الحسبان.

وكي لا يساء فهم ما نقصد، وقبل أن يذهب سوء الظن بالبعض إلى اتهامنا بالتطبيل لسعد الحريري. لا بد من توضيح التالي:

أولاً، لا بد من الاعتراف بلعنة الطائفية، التي تلف لبنان من أقصاه إلى أقصاه.

ثانياً، أن ظاهرة التطرف المذهبي لا تقاوم إلا بالإعتدال.

ثالثاً، إذا كانت النصرة والداعشية حالة سنية، فإن غياب القيادة المعتدلة، تفتح الطرق أمام التنظيمات المتطرفة لجمع الأنصار، مستفيدة من حالة التفكك السني، بغياب الرجل الجامع.

فهل يعي سعد الحريري ماذا يعني انسحابه من العمل السياسي وخروج تيار المستقبل من خوض الانتخابات النيابية؟.

لقد ضحى الرجل بثروته واستقراره العائلي من أجل لبنان… ولا يحق له في لحظة الخطر الأكبر أن يضحي بلبنان من أجل الثروة والاستقرار.

نأمل أن يكون ما قيل ويقال ليس أكثر من إشاعة مدسوسة… ونأمل أن نتذكر قول الشهيد رفيق الحريري: ما من أحد أكبر من وطنه.

يا شيخ سعد،

لا تفارق السياسة، كي لا يتفرق تيارك بين المتربصين.

إن تيار المستقبل وحده، ولا سواه، من يتمدد في كل الجهات، فلا تتركه لقمة تتناتشها كل التوجهات المشبوهة.

لا تكترث بخناجر الغدر.

كن كما كنت… وعُدْ إلى ما تعودت.

وليد الحسيني

 

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00