عرب وعالمعربي تاريخ عماني مع الأعاصير.. بعضها “قاتل” والآخر مدمر by admin 3 أكتوبر، 2021 written by admin 3 أكتوبر، 2021 32 مسقط – سكاي نيوز عربية بينما تعيش الأوساط الاجتماعية والحكومية والخدمية في سلطنة عُمان ساعات ترقب واستعداد خاصة، بانتظار وصول “إعصار شاهين” إلى السواحل والمناطق الساحلية والداخلية من البلاد، فإن الذاكرة العُمانية تستعيد قرنا كاملا كانت مختلف مناطق سلطة عُمان، السواحل الشرقية منها بالذات، عُرضة لعشرات الأعاصير، أطاحت بعضها بكل أشكال الحياة في بعض المُدن والمناطق، وأودت أخرى بمئات الضحايا. وتسببت بعض الأعاصير في سلطنة عمان، خسائر بمليارات الدولارات، مثلما حدث خلال العام 2007 أثناء كارثة إعصار جونو الشديد، الذي قدرت الحكومة العُمانية خسائرها وقتئذ بأكثر من 4 مليارات دولار. ويذكر المركز العالمي المُشترك لمراقبة الأعاصير “JTWC” إن السواحل العُمانية كانت تاريخيا واحدة من أكثر مناطق العالم عُرضة لمثل هذه الأعاصير، حيث تتشابه طبيعتها الجُغرافية مع السواحل الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الأميركية، وذلك للطبيعة الجافة والساخنة لتلك السواحل، التي تجذب أعاصير المحيطات المقابلة، المدفوعة بالرياح الموسمية القوية. ويضيف المركز في تقاريره إن سواحل عُمان تشهد إعصارا شديدا كُل 3 سنوات بشكل وسطي، بالرغم من إن 48 بالمئة من الأعاصير تتبدد قبل وصولها إلى السواحل. وبالرغم منه إنه ليس هناك سجلات دقيقة للأعاصير التي ضربت مُختلف مناطق عُمان، لكن الذاكرة العُمانية متخمة بالإعصار الشديد الذي ضرب العاصمة مسقط قبل أكثر من قرن، في العام 1890 تحديدا، حينما غمرت المياه كامل أحياء المدينة، وغادرها كُل من استطاع من سُكانها، ولم تعد إليها الحياة إلا بعد شهور كثيرة، حيث أودت بحياة المئات منهم، وقضت تقريبا على كُل الثروة الحيوانية والزراعية التي كانت في المدينة ومحيطها، حسبما يذكر المؤرخ الشهير ديفيد مامبري في كِتاب تأريخي عن الإعصار الذي اجتاح مناطق المحيط الهندي في ذلك العام، وأحدث تغيرات تاريخية على الكثير من البُلدان والمناطق. وقبل العام 1970، كانت العواصف المدارية تطيح أولا بسفن الصيد الشعبية على السواحل العُمانية، لبساطة التكوين الصناعية ولخفتها، ولعدم تمكن السلطات الحكومية من الإنذار المُبكر باقتراب العاصفة. كذلك كانت تلك العواصف تطيح بالموانئ البحرية ومنشآتها وبنيتها التحتية. تغير ذلك بعد ذلك العقد، لعملية التحديث التي طالت مختلف القطاعات الاقتصادية والحكومية ومنشآتها في البلاد. السجلات الرسمية العُمانية تذكر أنه في العواصف المدارية تجري بشكل سنوي بين شهرين أكتوبر ومايو من كُل عام، وهي متفاوتة في الشدة، إلا أنها جميعا أحدثت ضررا بالأحوال الاقتصادية وأوقعت ضحايا. ففي العام 1995 أدى منخفض مداري إلى هطول قرابة 300 مم من الأمطار خلال ساعات قليلة، حيث شُلت الحركة العام لأيام. والذي انتقل ليغطي كامل جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، بما فيه الربع الخالي. بعدها أحدث إعصار مشابه فيضانات في مختلف مناطق السواحل العُمانية، بعدما شهدت أعنف هطول للأمطار منذ عقود، امتدت لتشمل كامل جنوب اليمن، وأودت بحياة المئات، حيث قدرت الحكومتان اليمنية والعُمانية الخسائر بأكثر من 1.2 مليار دولار، لكن الأكثر إثارة إن مياه الفيضانات الراكدة وقتئذ، أدت لموجة كبرى من الجراد الموسمي، الذي أطاح بملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية. وفي العام 1998، ضرب إعصار شديد السواحل العُمانية، أودى بحياة 18 شخصا، وحطم مئات السُفن الشراعية على مختلف مناطقها الساحلية. أضرار جسيمة لإعصار ضرب عمان في السابق واستمر تلك الأعاصير المتفاوتة الحدة، إلى العام 2007، حينما حدث إعصار جونو الشهير، الذي وصلت سرعة الرياح اثناءه إلى 100 كلم في الساعة، وأنهمر 940 ملم من الأمطار خلال ساعات، فدمر أكثر من 25 ألف منزل و13 ألف سيارة وحافلة، وأودى بحياة 50 شخصا على الأقل، فيما أصيب الاقتصاد العُماني بشبه شلل. في العام التالي، هطلت أمطار غزيرة، أدت لحدوث فيضانات في مختلف مناطق عُمان، قالت الحكومة العُمانية إن 2800 منزلا دمر بالكامل، بينما أوقفت الفيضانات سبل عيش 700 ألف مواطن عُماني. في أواخر العام 2015 ضرب إعصار تشابالا المناطق الساحلية المُشتركة بين اليمن وعُمان، وانهمرت أمطار قُدرت بحوالي 610 ملم خلال يومين فحسب، وهو مُعدل تجاوز ما سقط من أمطار على بعض مناطق اليمن طوال عشرة سنوات سابقة. في ربيع العام 2018، ضرب إعصار مكونو مناطق السواحل العُمانية، قادمة من جزيرة سقطرى اليمنية، مدمرا مئات البيوت، ومخلفا خسائر بـ 1.5 مليار دولار، وأنتج موجة جديدة من الجراد، الذي انتشر منها إلى أكثر من 10دول مجاورة. المزيد عن: سلطنة عمان\عمان\الإعصار شاهين 9 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post وليد الحسيني: حكومة متعددة الجنسيات next post Canada to U.S. ferry service set to resume in 2022 after three year hiatus You may also like ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 9 comments 마사지 추천업소 4 أكتوبر، 2021 - 12:53 ص Thanks for every other fantastic post. The place else may just anyone get that kind of information in such a perfect approach of writing? I have a presentation next week, and I am on the look for such information. Reply 먹튀검증 4 أكتوبر، 2021 - 12:59 ص I need to to thank you for this excellent read!! I certainly enjoyed every bit of it. I have got you book-marked to look at new things you post… Reply Hermine 4 أكتوبر، 2021 - 1:06 ص I’m amazed, I have to admit. Rarely do I encounter a blog that’s equally educative and entertaining, and let me tell you, you have hit the nail on the head. The issue is something which not enough men and women are speaking intelligently about. I am very happy that I found this during my search for something regarding this. Reply 건마 업소 4 أكتوبر، 2021 - 1:07 ص I like what you guys tend to be up too. Such clever work and exposure! Keep up the terrific works guys I’ve added you guys to blogroll. Reply 스웨디시 추천업소 4 أكتوبر، 2021 - 1:09 ص An outstanding share! I’ve just forwarded this onto a colleague who has been doing a little research on this. And he in fact ordered me dinner because I stumbled upon it for him… lol. So allow me to reword this…. Thank YOU for the meal!! But yeah, thanks for spending some time to talk about this subject here on your site. Reply chiplot 4 أكتوبر، 2021 - 1:21 ص I am actually pleased to glance at this website posts which consists of tons of valuable data, thanks for providing these kinds of statistics. Reply HEETS Summer Breeze 4 أكتوبر، 2021 - 1:37 ص It’s a shame you don’t have a donate button! I’d certainly donate to this excellent blog! I guess for now i’ll settle for bookmarking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to brand new updates and will share this site with my Facebook group. Chat soon! Reply jwac.asureforce.net 4 أكتوبر، 2021 - 1:47 ص It’s really a great andd useful piece of info. I’m satisfied that you simply shared this heelpful info with us. Please keep us informed ljke this. Thanks for sharing. Reply custom police badges 5 أغسطس، 2024 - 2:29 م This was a really insightful post, thank you for sharing! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.