الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » وليد الحسيني: أكاذيب التفاؤل..وحقائق التشاؤم

وليد الحسيني: أكاذيب التفاؤل..وحقائق التشاؤم

by admin
وليد الحسيني\ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

إنه “الأوكازيون” الكبير.

شائعات أشاعت التفاؤل في طول لبنان وعرضه.

كل ما تمّ ترويجه من دغدغات الإنقاذ، كان مجرد فقاعات صابون، ستفقع عاجلاً، هذا إن لم تفقع بعد، في وجه نافخيها والمروجين لها بالطبل والمزمار.

تعالوا نستعرض ما تعرضه حكومة الميقاتي في سوق الأوهام:

أولاً،

بيان وزاري، أقرب إلى “زواج المتعة”. فهو ينتهي مثله بنهاية تمتع الحكومة بالثقة النيابية.

ثانياً،

مازوت إيراني.

سفنه، يقول الواعد الصادق، أنها صدقة، “كالصدقة الجارية”، لن تنقطع… هي مبحرة إلينا سفينة وراء سفينة.

و”السيد” يعلم، واللبناني يعلم، أن لـ “الطاقة” الإيرانية حدوداً. وحدودها العظمى مثنى وثلاث ورباع، وباستطاعة من يحلم أن يعد للعشرة.

على أي حال، وحال السفينة الأولى يشهد، أن حمولتها لم تبل ريق القليل من مولدات الأفران. وهي بالكاد تشفي المستشفيات من وباء العتمة. هذا إذا قبلت هذه المستشفيات ركوب مغامرة التعرض لسكتة عقابية أميركية لا علاج لها.

ثالثاً،

سبع سفن، محملة بالوقود، مدعومة على ذمة التصريحات الرسمية، ومرفوعة الدعم بتحرير سعير أسعارها.

رابعاً،

نفط عراقي يعمّر أياماً في دير عمار، ويزهر مثلها في الزهراني.

خامساً،

كهرباء من الأردن وغاز من مصر.

نستجرهما من سوريا.​

ومن سوريا، كما يقول اسماعيل ياسين، “ساعة تروح وساعة تيجي”… حيث خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز تحت رحمة “المخربين” أحياناً، وتحت رحمة التحجج بهم في أغلب الأحيان… وآخرها قبل أيام، كان فرض الإرهاب العتمة على دمشق، بتفجير خط الغاز قرب درعا.

سادساً،

بطاقة تموينية، تحولت إلى بطاقة تنويمية، بفعل غلالها الإنتخابية المحتملة، والصراع حول من يقطف هذه الغلال.

سابعاً،

هبوط مظلي للدولار من “مستثمر سياسي”، تقديره هو، نقل الليرة إلى انتعاش، ما لبث أن تراجع إلى ارتعاش، ربما سيكون أمر وأدهى مما مضى.

ثامناً،

مباحثات كرم على درب المؤسسات المالية الدولية… وكأنها هي التي “ستشيل زير التعتير من بير الفساد”… وكأن حاتم الطائي رئيس مجالس إداراتها… وكأن شروطها لا تضع الفقراء في قعر الفقر.

إذاً، العهد وحكومته وإعلامه، تخلوا عن مهمة قذفنا إلى جهنم، وها هم يعدوننا بجنة يجري من تحتها الازدهار والعدالة والديمقراطية.

وكما أعذب الشعر أكذبه، فإن شائعات التفاؤل هي أعذب عذابات عهد الكوارث.

ومع هذا لا يمل ولا يكل عباقرة الإعلام العوني وشركاه من استعراض عبقرياتهم في التحليل والترويج… كما لو أن الشاعر السوري فاضل أصفر لم يقل يوماً عن محللي هذه الأيام:

“إذا ظهر الحمار بزي خيل.. تكشف أمره عند النهيق”.

وليد الحسيني
 

You may also like

2 comments

Lamborghini performance 28 يوليو، 2024 - 8:22 م

Thank you for addressing this topic. It’s very relevant to me.

Reply
sheriff badges 13 أغسطس، 2024 - 9:37 م

Your expertise on this subject shines through in this post.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00