الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » استراتيجية للعراق: مبادئ توجيهية لإدارة بايدن

استراتيجية للعراق: مبادئ توجيهية لإدارة بايدن

by admin

washington institute \ بلال وهابجوي هودجين عراف

متوفر أيضًا باللغات:English

تكمن قيمة حركة الاحتجاج الأخيرة في العراق في جمعِها مجموعة واسعة من العراقيين من مختلف الانتماءات. ولكن تم سحق الحركة عمداً وبشكل فعال، حيث قُتل قادتها أو أُرغموا على الاختباء. ويستكشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية ومديرة مكتب بغداد لصحيفةنيويورك تايمز، وباحث عراقي في معهد واشنطن الفرص والأخطار المتزايدة التي تواجه السياسة الأمريكية تجاه البلاد.

“في 14 تموز/يوليو، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع بلال وهاب وجوي هود وجين عراف. ووهاب هو “زميل واغنر” في المعهد ومؤلف مذكرته الأخيرة لعام 2021: “تعزيز السيادة والمساءلة في العراق” التي نشرها المعهد مؤخراً. وهود هو القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى. وعراف هي مديرة مكتب بغداد لصحيفة “نيويورك تايمز”. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهم”.

بلال وهاب

تمثّل الحوكمة التحدي الرئيسي الذي يواجه العراق اليوم. والسؤال هو: هل تستطيع الدولة العراقية توفير الكهرباء وفرص العمل والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية لشعبها؟ لقد أخفقت [الحكومة] حتى الآن، وباستمرار في تحمّل هذه المسؤوليات الأساسية. ومن ناحية وسائل الإعلام الدولية، فبدلاً من أن تلفت الانتباه الضروري لهذه المشكلة، فهي تميل إلى التركيز على القضايا التي تُعطي الإحساس بأنها تُشتت انتباه المواطنين العراقيين. وتهيمن الأنباء عن الطائرات بدون طيار والصواريخ والصدامات العسكرية الإقليمية على عناوين الأخبار، وعلى الرغم من أهمية هذه القضايا، إلّا أنّ لدى المواطن العراقي العادي مخاوف أساسية وعاجلة لم تتم معالجتها.

وفي الوقت نفسه، هناك شعور متزايد بالسيطرة على الأفعال وعواقبها في أوساط الدولة العراقية. فمن سقوط صدام حسين إلى صعود تنظيم «الدولة الإسلامية»/ «داعش»، أبرزت التطوّرات الكبرى في العراق في السابق مشاركة مكثّفة من جانب المجتمع الدولي. أما اليوم، فيقود الشعب العراقي الجهود المبذولة لمعالجة قضايا الحوكمة الأساسية.

وتمتلك إدارة بايدن كادراً من الخبراء تتمحور حياتهم المهنية حول العراق، وهم على إلمام بالقضايا والشخصيات. ومع ذلك، فقد تغير الكثير داخل العراق في السنوات القليلة الماضية. وانتقلت السلطة من الأحزاب السياسية إلى الميليشيات، حيث تمارس «قوات الحشد الشعبي» الآن نفوذاً كبيراً داخل الحكومة. على سبيل المثال، في الوقت الذي انخفضت فيه ميزانية وزارة الصحة بنسبة 16 في المائة منذ عام 2019 – أثناء تفشي الجائحة، لا أقل – ازدادت ميزانية «قوات الحشد الشعبي» بنسبة 27 في المائة. كما كثرت التحولات السياسية الطائفية، حيث أصبحت الانقسامات الداخلية في صفوف الأحزاب الشيعية والسنية والكردية متجذرة الآن، كما هو عليه الحال في الانقسامات بين هذه الفصائل، مما أدى إلى ظهور تحالفات انتخابية جديدة.

وعلى الرغم من تزايد حرية التصرف في أوساط العراقيّين، إلا أن العديد منهم يشعرون أنّهم ما زالوا يدفعون ثمن التطورات الجيوسياسية الخارجة عن سيطرتهم. وبناءً على ذلك، من الضروري أن تعمل الولايات المتحدة على بناء علاقات وثيقة مع العراق تتجاوز مكافحة الإرهاب والمناقشات التي لا تنتهي حول مستويات الجنود والمسؤوليات. وعلى وجه الخصوص، يجب على واشنطن الضغط على النخبة السياسية في العراق للاستثمار بشكل أكبر في النجاح الاقتصادي المحلي والحوكمة الرشيدة. فالعراق لم يصبح بعد دولة ديمقراطية، لكن لديه سياسات تنافسية يمكن دفعها نحو إطار يخدم الناس بشكل أفضل. إلّا أن ذلك سيتطلب كبح جماح الميليشيات والحد من الفساد.

وتُعد مواجهة الميليشيات مهمّة صعبة بشكل خاص بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية. فالدولة العراقية ليس لديها راع دولي، خلافاً للميليشيات. ولا تشعر الدولة بالقوة الكافية للرد بمفردها.

ولكن مواجهة الميليشيات لا تكفي. فمن الضروري أيضاً أن يعمل المسؤولون الأجانب على توسيع فهمهم لما يمكن اعتباره انتهاكاً لحقوق الإنسان. فالفساد وسوء الإدارة والكسب غير المشروع في العراق يستهلكون كل شيء لدرجة أنها ترقى إلى حد انتهاك حقوق الإنسان.

وأخيراً، يجب ألّا ينسى المسؤولون الأمريكيون أن عراقاً مستقراً وديمقراطياً هو مفتاح السياسة الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة. وقد أثبتت النماذج العراقية الأخرى – من ديكتاتورية قوية إلى دولة ضعيفة وفاشلة – أنها مصادر عدم استقرار كبير.

جوي هود

علاقتنا مع العراق ستكون دائماً مهمة في حد ذاتها. ونواصل السعي إلى [قيام] عراق يتمتّع بالسيادة والاستقرار والازدهار، واليوم تمثّل الميليشيات أكبر عقبة أمام هذا العمل. وتستخدم الميليشيات المدعومة من إيران الدعاية والهجمات للفت الانتباه إلى الوجود العسكري الأمريكي لأنّها لا تريد التحدث عن العلاقة الأمريكية الأوسع نطاقاً بالعراق، حيث تتعرّض مصالحها ورؤيتها للبلاد للتهديد فعلاً.

نحن نشيطون للغاية في القيام بأعمال هادفة لتحقيق الاستقرار ومساعدة العراقيين على التعافي من تنظيم «الدولة الإسلامية». وقد أصبح لدى المواطنين الذين يعيشون في المناطق المحرّرة من «داعش» مياه نظيفة وكهرباء ورعاية صحية ومدارس للأطفال، وهم يستخدمون على الأرجح مرافق أعيد تأهيلها بتمويل من الحكومة الأمريكية.

كما نتحدّث مع الحكومة العراقية حول واجبها الأخلاقي في حماية ناشطي المجتمع المدني. لقد مضى عام على مقتل هشام الهاشمي [الخبير في شؤون الأمن والجماعات المسلحة]، ونواصل الضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن قتله [الذين اعتقلوا مؤخراً] وقَتل إيهاب الوزني وآخرين.

وتريد الميليشيات التسبب بصراع وتصوير الولايات المتحدة كقوة احتلال. لكنّنا لسنا في حالة حرب مع الميليشيات، ونريدها فقط أن تتركنا نحن والشعب العراقي وشأننا. وكلّما زاد الوقت الذي نخصصه لتفادي الصواريخ والدفاع عن أنفسنا – وهو ما سنفعله –  قلّ الوقت المتاح لتقديم المساعدة المنقذة للحياة. ولكن ردع المليشيات هو دور يتعيّن على الحكومة العراقية تأديته، وبالتالي فهو مسألة إرادة سياسية. وتملك بغداد جهاز مكافحة إرهاب هو من الدرجة الأولى في المنطقة، وقادر على مواجهة أقوى عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية». وإذا لم يقم العراقيون بتحديد الميليشيات والتعامل معها بالمثل، فلن تتمكن الولايات المتحدة من القيام بذلك نيابة عنهم.

ويرغب الكثير من القوميين العراقيين في رؤية مستقبل أكثر إشراقاً مع دولة قوية، وهذا ما سنعمل عليه معاً. وإذا ثبت أنّ الانتخابات المقبلة غير شرعية، فسنكون واضحين للغاية في قول ذلك. ولن نخجل من الحقيقة بينما يقترب العراق أكثر فأكثر من الكارثة.

جين عراف

في 12 تموز/يوليو، اندلع حريق مميت في مستشفى في جناح فيروس” كورونا” في الناصرية. ومع استمرار ارتفاع عدد القتلى [مباشرة بعد الحادث]، تُوضّح العديد من جوانب المأساة – من البناء الرديء إلى التحذيرات المتجاهَلة بشأن تسرب الأوكسجين – أنّه كان من الممكن تجنّبها تماماً. لقد نشأ جيل كامل من الشباب العراقي دون أن يعرفوا صدام، وأدت حوادث رهيبة كما حصل في المستشفى إلى جعلهم يعتقدون أنّ العيش في ظل حكمه أفضل من ظروفهم الحالية. ويبدو أن إقناعهم بخلاف ذلك أمراً مستحيلاً في ظلّ عدم وجود مستقبل [واضح] لهم على الإطلاق في العراق في الوقت الحالي.

في تقاريري، أرى الشباب في الناصرية وبغداد يظهرون شجاعة خيالية حتى عندما تطلق قوات الأمن النار عليهم. وأكثر من أي وقت مضى، يعبّرون اليوم عن تَوقهم لمغادرة البلاد. ومؤخّراً سألني طفل في العاشرة من عمره عمّا إذا كان بإمكانه العودة معي إلى كندا، قائلاً إنّه يخشى أن تطلق الميليشيات النار عليه. لقد رأيتُ أطفالاً بين سن العاشرة والثانية عشر مصابين بأعيرة نارية من مسلحين يطلقون النار على الاحتجاجات.

كيف وصلت الأمور إلى هذا الحدّ؟ لا يمكننا حلّ هذه المشاكل دون فهم كيفية وصولنا إلى هذه النقطة. عندما زرتُ مستشفى عراقي جديد قبل الحدث الذي وقع في مستشفى الناصرية، علمتُ أنّه كان مشروعاً تركيّاً استغرق إكماله عشر سنوات – وهو في منطقة لم يتم فيها إنشاء أي مستشفى جديد منذ عام 1981. وهذه ليست مجرد مشكلة تتعلق بالبنية التحتية؛ فثقة العراقيين في انتخاباتهم وقادتهم ضئيلة جداً حاليًّاً. لقد أصبح من المبتذل القول إن “العراق على مفترق طرق”، ولكن البلاد على وشك الوقوع في كارثة فعلية هذه المرة.

وتكمن قيمة حركة الاحتجاج الأخيرة في أنّها جمعت مجموعة واسعة من العراقيين من مختلف الانتماءات – عائلات ونساء وأطفال وأشخاص من جميع الأديان ومن دون دين. ولكن تم سحق الحركة عمداً وبشكل فعال، حيث قُتل قادتها أو أُرغموا على الاختباء. وعلى الرغم من استمرار الاحتجاجات في بعض الأماكن، إلّا أنّ أيّاً من بنود جدول الأعمال الكبيرة التي كانت الحركة تأمل في تحقيقها لم تتحقق، ولم يتم تقديم أي شخص إلى العدالة على خلفية عمليات القتل على أيدي قوات الأمن والميليشيات.

وقلّل هذا النقص في المساءلة من رغبة الناشطين في المشاركة في الانتخابات. بالإضافة إلى ذلك، وضع قانون الانتخابات الجديد حواجز كبيرة أمام الترشح، فمن الصعب للغاية جمع الأموال الكافية وإيجاد مرشّحين أقوياء بما يكفي لتأسيس حزب سياسي وطني. ولقد قوّضت هذه المشاكل إلى حد كبير فرص إحداث تغيير ذي مغزى في العراق في الانتخابات المقبلة.

أعد هذا الملخص كالفن وايلدر.

Bilal Wahab
بلال وهاب، هو زميل “سوريف” في معهد واشنطن.
Joey Hood
جوي هود هو القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.
Jane Arraf
جين عراف هي مديرة مكتب بغداد لصحيفة “نيويورك تايمز”. وقد بدأت بتغطية العراق عام 1991 وافتتحت أول مكتب لشبكة “سي إن إن” هناك في عام 1998.

 

You may also like

28 comments

chicken wings on keto diet 6 أغسطس، 2021 - 9:52 ص

keto jalapeno poppers https://ketodietione.com/

Reply
grandpa gay dating sites 9 أغسطس، 2021 - 3:18 م

top gay dating sites for iphone https://freegaychatnew.com/

Reply
how to navigate gay dating 10 أغسطس، 2021 - 11:18 ص

gay bdsm dating https://gaydatingzz.com/

Reply
web hosting a 28 أغسطس، 2021 - 6:40 ص

I have been browsing online more than three hours nowadays, yet I
by no means found any fascinating article like yours.
It is beautiful value sufficient for me. Personally, if all webmasters
and bloggers made good content material as you did, the net will
be much more useful than ever before.

Reply
t.co 30 أغسطس، 2021 - 10:26 ص

That is a good tip especially to those new to the blogosphere.

Brief but very precise information… Thanks for sharing this one.

A must read article!

Reply
gay phone dating site 1 سبتمبر، 2021 - 4:50 م

gay cigarette dating https://gaychatgay.com/

Reply
gay muslim dating site 9 سبتمبر، 2021 - 2:09 ص

gay dating cites https://dating-gaym.com/

Reply
on-line gay dating 9 سبتمبر، 2021 - 4:32 ص

gay cousins dating https://gayedating.com/

Reply
gay male online dating 10 سبتمبر، 2021 - 8:27 م

adam4adam gay dating https://gaydatinglosangeles.com/

Reply
best gay daddy abdl dating 11 سبتمبر، 2021 - 11:00 ص

gay dating in san francisco https://gayonlinedating.net/

Reply
dating a gay black 11 سبتمبر، 2021 - 1:46 م

gay dating statistics https://gaydatingcanada.com/

Reply
write a persuasive essay 28 سبتمبر، 2021 - 5:11 م

help writing an essay https://essayghostwriter.com/

Reply
help with essay writing 29 سبتمبر، 2021 - 4:11 م

best online essay writing service https://essaywritercentral.com/

Reply
mba essay writing services 11 أكتوبر، 2021 - 11:05 م

writing expository essays https://essaypoints.com/

Reply
top write my essay 12 أكتوبر، 2021 - 2:55 ص

write a cause and effect essay https://essaysnet.com/

Reply
what to write about for college essay 12 أكتوبر، 2021 - 1:44 م

writing numbers in essays https://essaytag.com/

Reply
essay writing sites 14 أكتوبر، 2021 - 2:40 م

what to write about in college essay https://online2casino.com/

Reply
help with writing essays 14 أكتوبر، 2021 - 10:00 م

australian essay writing service https://onlinecasinos4me.com/

Reply
free welcome bonus 26 أكتوبر، 2021 - 11:54 م Reply
free casino money 27 أكتوبر، 2021 - 12:14 ص

casino online bonus https://onlinecasinoad.com/

Reply
online casino free bonus 27 أكتوبر، 2021 - 12:58 م

free online casino bonus https://casinoonlinek.com/

Reply
write my essay for me cheap 29 أكتوبر، 2021 - 11:49 م

essay paper writing service https://essaytodo.com/

Reply
pay someone to write an essay 30 أكتوبر، 2021 - 1:39 ص

pay someone to write an essay https://dollaressays.com/

Reply
write a essay for me 30 أكتوبر، 2021 - 7:39 ص

the write stuff thinking through essays https://student-essay.com/

Reply
writes essay for you 31 أكتوبر، 2021 - 3:26 ص

website to write essays https://buy1essay.com/

Reply
fucking furries sex games 24 نوفمبر، 2021 - 3:23 م

simpson sex games https://sexgameszone.com/

Reply
sex games: cancun 26 نوفمبر، 2021 - 8:56 م

sex furry porn games https://winsexgames.com/

Reply
japanses sex ed, games uncenored 27 نوفمبر، 2021 - 4:16 م

dildo sex games https://sex4games.com/

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00