الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » وليد الحسيني: إعتذار … أو لا إعتذار

وليد الحسيني: إعتذار … أو لا إعتذار

by admin
وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

 

إعتذار أو لا إعتذار.

بهذه السذاجة المفرطة، يحاول العهد الإيحاء بأن سعد الحريري هو سبب استمرار الأزمة.

كأنه لو اعتذر، فسوف تتدفق الحلول السحرية لأكبر وأعنف مآسي لبنان.

وكأنه لو لم يعتذر، يكون قد منع ظهور الأعاجيب والمعجزات العونية.

لكن الحريري لن يجنح للتهور، الذي يعتمده العهد كاستراتيجية للتمديد لنفسه أو التوريث لصهره.

لو انحاز الحريري لمصلحته ومصلحة تياره، لما تردد في الإعتذار وترك الكارثة تكمل على ما تبقى من لبنان.

وهو إن فعل، فلن يعني اعتذاره إنتصاراً لعون، لكنه يعني بالتأكيد هزيمة للإنقاذ.

الإعتذار يؤدي حتماً إلى “فراغ التكليف” حيث لن تجد الاستشارات النيابية الملزمة سنيّاً يجرؤ على حمل ما تجرأ الحريري على حمله.

وبذلك يضاف فراغ التكليف إلى فراغ حكومة بادت … وفراغات مؤسساتية ومالية وأمنية وإجتماعية، منها ما هو ساد، ومنها ما هو في طريقه إلى أن يسود.

أما إذا لم يعتذر، فثمة أمل.

أمل في أن يستيقظ الضمير النائم، لعله تستيقظ معه المشاعر الإنسانية الملطخة بطوابير الذل الجماعي.

أمل ينبعث بضغوط دولية وبتعليمات إيرانية تعافي جبران باسيل من جلطاته الحريرية.

نفهم من ذلك أن الإعتذار يستعجل الهلاك، وأن عدمه يساهم بالإنهاك.

وما بين الهلاك والإنهاك، يكون الأمل أهون الشرين… فماذا سيختار الرئيس المكلف، وهشام الدين أسوأ من أخيه؟

لا شك في أن الرهان على الضغط الدولي، مشكوك في انتصاره على العماد عون، الذي يسعى حثيثاً إلى التمديد أو التوريث.

وإذا افترضنا أن إيران انقلبت على أدواتها، وقلبت الطاولة على جبران باسيل، فهل بمقدورها أن تخرجه من أوهام الانتقال من الرئيس بالوكالة إلى الرئيس بالأصالة.

إنه جبران باسيل.

إنه النموذج الأمثل للمثل الشائع “فالج لا تعالج”.

وهو الممثل، الذي يبرع في تمثيل الأدوار العدائية والتحالفية في آن.

لا يحفظ وعداً ولا يصون عهداً.

مع مثله يعقد عليه الأمل … أم يفقد منه الأمل؟

رجل يدّعي أنه الأكثر شعبية وعبقرية … هل يمكن أن يكون بيده الحل؟

لقد أتعب اللبنانيين حتى الاستسلام لليأس … لكنهم لن يستسلموا لغروره ومغامراته … وهو لن يستسلم لاستغاثاتهم.

بمواصفاته الغرائبية هذه لن يعتذر من اللبنانيين إذا اعتذر الحريري … ولن يعتذر من لبنان بإضاعة الفرصة، التي كان يمكن أن تنقذ وطناً ينهار.

وليد الحسيني

 

 

 

 

You may also like

1 comment

Rent Lamborghini Urus Miami 8 يوليو، 2024 - 8:10 م

This was very informative. I appreciate the clarity and depth.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00