عرب وعالمعربي ابن علوي خارج تشكيل حكومة عُمان للمرة الأولى منذ 23 عاما by admin 19 أغسطس، 2020 written by admin 19 أغسطس، 2020 76 السلطان هيثم أعاد هيكلة مجلس الوزراء في أوسع تغيير يجريه بعد وصوله الحكم خلفاً لقابوس اندبندنت عربية / مصطفى الأنصاري كاتب وصحافي @mustfaalansari شهدت سلطنة عُمان أوسع تشكيل حكومي في البلاد بعد رحيل مؤسسها الحديث السلطان قابوس بن سعيد في يناير (كانون الثاني) الماضي، تضمن استحداث هيئات ودمج وزارات وتغييرات، أبرزها تعيين أحد أفراد الأسرة الحاكمة على رأس الديبلوماسية العمانية، وهو بدر بن حمد البوسعيدي، بدلاً من يوسف بن علوي الذي ظل في المنصب طوال 23 عاماً. ووفقاً لوكالة الأنباء العمانية الرسمية، فإن السلطان هيثم بن طارق أصدر 28 مرسوماً، بينها “إعادة تشكيل مجلس الوزراء، وإنشاء وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ودمج وزارتي العدل والشؤون القانونية بمسمى وزارة العدل والشؤون القانونية، وإنشاء وزارة للعمل، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات”. وقضت المراسيم السلطانية باستحداث وزارة للاقتصاد مع تحديد اختصاصاتها، وهيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تحديد اختصاصات وزارة الإعلام، واعتماد هياكل تنظيمية للوزارات الجديدة التي جرى دمجها مع إضافة مهمات جديدة إليها. وقرأ مراقبون خليجيون التشكيل العماني الجديد المضمّن وجوهاً شابة ونسائية على أنه يهتم بالحلول الاقتصادية، ومزيد من التقارب مع جيران السلطنة الخليجيين مثل السعودية والإمارات. ولأن ابن علوي ظل لعقود أحد أركان الحكم في البلاد، فقد لفت خروجه من الحكومة المعلقين، فيما أطلق العمانيون “وسماً”، خصصوه لشكر الوزير السابق على ما وصفوه بالنجاحات التي قاد ديبلوماسية السلطنة إلى تحقيقها إبان فترته. فيما عدّه نظيره الإماراتي أنور قرقاش “مدرسة ديبلوماسية”. وقال “كل التقدير للأخ يوسف بن علوي الذي كان بحق مدرسة ديبلوماسية بارزة خلال عقود طويلة من عمر المنطقة”. ولم ينس خلفه في الخارجية العمانية بدر بن حمد البوسعيدي، الذي تمنى له قرقاش التوفيق في مهمته الجديد، “فقد عرفناه بأدبه الجمّ واطلاعه الواسع”. كما هنأ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود زميله العماني في تغريدة على حسابه في “تويتر” متمنياً له “التوفيق والسداد بمهامه في سلطنة عمان الشقيقة”. وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير تغريدة مماثلة، هنأ فيها أيضاً زميله في مسقط من دون الاشارة إلى سلفه بن علوي، مما يعطي مزيداً من الانطباع بارتياح الرياض للوزير الجديد. أهنئ أخي معالي السيد بدر البوسعيدي @badralbusaidi بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية في سلطنة عُمان الشقيقة متمنياً له التوفيق والسداد بمهامه — فيصل بن فرحان (@FaisalbinFarhan) August 18, 2020 أبارك لأخي معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي @badralbusaidi تعيينه وزيراً للخارجية في سلطنة عُمان الشقيقة واسأل الله أن يمده بالعون والتوفيق — Adel Aljubeir عادل الجبير (@AdelAljubeir) August 18, 2020 وكان البوسعيدي تدرج في خارجية بلاده حتى شغل منصب الرجل الثاني فيها، بوصفه الأمين العام ووكيل الوزارة، ونقلت عنه وسائل إعلام السلطنة أنه من المناصرين لنهجها في “أسلوب الحوار وتحقيق التفاهم وبناء العلاقات المتبادلة، انطلاقًا من القناعة بأن هذا الأسلوب هو أقوى أساس للسلام والأمن والاستقرار”. لكن هذا ليس العامل الوحيد في تقدير المراقبين لاستبعاد سلفه ابن علوي، الذي كان الناشط الأكثر شهرة بين العواصم الخليجية في الحماسة لعلاقات من نوع خاص بين العرب والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى غدا حضوره في طهران مع أي أزمة تكون إيران طرفاً فيها أمراً مشهوداً، وخصوصاً بعد صفقة البرنامج النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، التي تمت بوساطة عمانية. وكان الوزير المخضرم ابن علوي اتهم بالميل للرؤية الإيرانية في المنطقة، سواء أكان في الملف السوري أم الخليجي واليمني، عكس الملف الإسرائيلي الذي كان آخر الملفات التي عمل عليها قبل يوم واحد من إقالته، وذلك وفقاً لوزارته التي قالت أمس (الإثنين) إن ابن علوي “تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإسرائيلي جابي اشكنازي، تم خلاله التطرق إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، والتأكيد بوضوح على موقف السلطنة الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، وضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام، وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يتوافق في الوقت ذاته مع الموقف العربي”. كما تلقى في وقت لاحق اتصالاً هاتفياً من اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أعرب فيه المسؤول الفلسطيني عن تقديره واطمئنانه لدور السلطنة وسياستها المتوازنة والحكيمة إزاء القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية. وفي حواراته الصحافية، اعتاد يوسف بن علوي أن يدافع عن نهج بلاده السياسي في العلاقة مع الإيرانيين بأنه ميزة تنافسية للعرب وليس العكس، داعياً إلى الواقعية في التعامل مع المتغيرات السياسية بشجاعة، من دون الارتهان إلى العواطف والأماني. المزيد عن: عُمان/مسقط/السلطان هيثم بن طارقي/وسف بن علوي/التشكيلة الوزارية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل تدخل سلطنة عمان على خط الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟ next post جديد: «ماكس فيبر وكارل ماركس» You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.