ثقافة و فنونعربي “سيدة أميركا” دراما تاريخية تقدم رموز حركة تحرير المرأة by admin 26 يوليو، 2020 written by admin 26 يوليو، 2020 154 يصور نسوة تركن تأثيراً هائلاً في حقوق النساء والسياسة الأميركية اندبندنت عربية / هارييت هول صحافية @Harri_Grace من بين المعارك التي قادتها الموجة النسوية الثانية على الوضع السائد آنذاك، بدءاً من حقوق الإنجاب ووصولاً إلى المساواة في الأجر وتعليم الفتيات، شكّل الكفاح من أجل المصادقة على “قانون المساواة في الحقوق” بالولايات المتحدة أحد أكثر المعارك المثقلة بالصراع. وإلى ذلك الحد وصل مستوى التوتر والانفعال لدى طرفي الجدل. وقد جرى تحويل المعركة من أجل ذلك القانون إلى مسلسل درامي تبثه قناة “بي بي سي” يثبت أنه يماثل تقريباً ذلك التوتر والإثارة للانقسام نفسهما التي مثلتها تلك اللحظة التي يُنظَر إليها بوصفها لحظة أصلية في التاريخ. تقدّم الدراما التاريخية “سيدة أميركا” Mrs America التي كتبها دافي فولر مؤلف ومنتج مسلسل “رجال مجانين” Mad Men، يقدّم رائدات حركة تحرير المرأة، وهُنَّ بيتي فريدان (تؤدي شخصيتها الممثلة تريسي أولمان)، وغلوريا شتاينم (الممثلة روز بايرن)، وشيرلي تشيزولم (الممثلة أوزو أدوبا)، وبيلا آبزوغ (الممثلة مارغو مارتنديل)، إضافة إلى عدوتهن فيليس شيلافلاي (الممثلة كيت بلانشيت)، التي أسهمت في إعاقة تمرير قانون المساواة في الحقوق، في نهاية المطاف. شكّل ذلك القانون مقترحاً بإدخال تعديل في دستور الولايات المتحدة، يتضمن إنهاء التمييز على أساس الجنس. قُدّم إلى الكونغرس للمرة الأولى في وقت مبكر من 1923 في أعقاب حصول المرأة على حق التصويت، لكن مجلس الشيوخ لم يوافق عليه حتى عام 1972. ونتيجة للمعارضة الشرسة من قِبل الناشطة المحافظة شيلافلاي، جرى تعطيل التعديل في نهاية المطاف. لا بدّ من الإشارة إلى أن شتاينم وصفت “السيدة أميركا” Mrs America بأنه “مسلسل ليس جيداً جدّاً”. وفي حديثها إلى الصحافية لورا بيتس في مهرجان “هاي” Hay Festival الافتراضي هذه السنة، ذكرت شتاينم أن “المسلسل يجعل الأمر يبدو كأن النساء كن أسوأ أعدائنا، وذلك ما يمنعنا من معرفة ألد أعدائنا”، وزعمت أن العمل أعطى بشكل خاطئ، مساحة كبيرة لتأثير منازعتها اليمينية (شلافلاي). وأضافت شتاينم، “تلك هي مشكلة ذلك العمل التلفزيوني السخيف. أنا واثقة بأن الممثلات في العمل على مستوى رفيع، لكن المشكلة تقتصر حصراً على محتوى القصة”. في المقابل، ثمة ما لا يمكن إنكاره، ويتمثّل في أن كل النساء اللواتي صوّرهن مسلسل “سيدة أميركا” تركن تأثيراً هائلاً في سياسات الولايات المتحدة وحقوق المرأة، بغض النظر عن الجانب الذي اتخذنه في ذلك الجدل. بيتي فريدان (4 فبراير 1921 – 4 فبراير 2006) يرجع الفضل في إشعال الموجة الثانية من الحركة النسائية على نطاق واسع إلى البيان الهائل الذي كتبته بيتي فريدان في 1963 تحت عنوان “الغموض الأنثوي” The Feminine Mystique. وقد وُلِدَ الكتاب من مقال مقترح رفضته مجلات عدّة. ويشرع البيان في التحقيق في ما سمّته فريدان Friedan “المشكلة التي ليس لها اسم”، وهي لعنة تدجين الحياة المنزلية. وخطرت الفكرة لـفريدان بعد فترة وجيزة من طردها من وظيفتها بسبب حملها، ولم يعد لديها خيار آخر سوى أن تصبح ربة منزل. وانطلاقاً من اقتناعها بأنها لم تكن الوحيدة المستاءة من المتاعب المنزلية والقيود المفروضة عليها والإناث المعاصرات لها، أجرت فريدان دراسة استقصائية على زميلاتها المتخرجات في الكليات، وتأكدت شكوكها. أدى ذلك المسح الأولي وكذلك عدد من استطلاعات الرأي اللاحقة التي أجرتها فريدان بين الشابات، إلى تأسيس بيان “الغموض الأنثوي” الذي أوضح التمييز المنتشر الذي تواجهه النساء كل يوم. وبفضل التعبير عن تلك الإحباطات التي لم يجرِ التطرق إليها سابقاً، أطلقت فريدان شرارة حركة، وأشعلت النار في صدور النساء في أنحاء أميركا كافة. وليصبح كتابها من بين المؤلَّفات الأكثر مبيعاً. تؤدي الممثلة بيت أولمان دور بيتي فريدان (غيتي ) حملت فريدان اسم بيتي نعومي غولدشتاين عند ولادتها يوم الرابع من فبراير (شباط) 1921 في “إيلينوي” من أم صحافية وأب يعمل صائغاً للذهب. واختارت دراسة علم النفس في “كلية سميث”، وأصبحت رئيسة تحرير الصحيفة الطلابية فيها، قبل مواصلة دراستها في “بيركلي”Berkley. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، انخرطت فريدان في الأوساط الماركسية، وانسحبت من “بيركلي”، كي تتابع عملها صحافية في الصحيفة الاتحادية “فديريتد برس” Federated Press، ومن ثمّ في الصحيفة اليسارية “يو إي نيوز” UE News. في 1947، تزوّجت من المنتج المسرحي كارك فريدمان الذي أنجبت منه طفلاً واحداً قبل طردها من “يو إي نيوز” إبّان حملها بمولودها الثاني. ولاحقاً، عملت على تغيير كنيتها وحذفت حرف الـ”إم” منها، بالتالي حذفت كلمة “رجل” (تبدأ بالإنجليزية بذلك الحرف في كلمة “مان” M) من اسمها. بعد النجاح الكبير لـ”الغموض الأنثوي”، أضحت فريدان ناشطة نسوية. وفي 1966، أسهمت في تأسيس “المنظمة الوطنية للنساء” National Organisation for Women. وخاضت تلك المجموعة المدافعة عن الحقوق المدنية معارك من أجل حقوق الإنجاب، وزيادة تمثيل النساء في السياسة، والمساواة في الأجور، وإجازات الأمومة وتحسين رعاية الأطفال، من بين قضايا أخرى. في 1968، كانت فريدان من العضوات المؤسسات لـ”المؤتمر الوطني لإلغاء قوانين الإجهاض” National Conference for Repeal of Abortion Laws. وفي 1971، أسهمت في تأسيس “التجمع الوطني السياسي للمرأة”. تعرّضت فيريدان، على غرار الموجة النسوية الثانية، للانتقاد بسبب تركيزها على العرق الأبيض والطبقة المتوسطة وذوي الميول الجنسية المتباينة، إضافة إلى الجدل المثار حول علاقتها المتوترة بـغلوريا شتاينم. ليس من دون مواجهة مشكلات، شكّل نهج فريدان أمراً محورياً في التقدم الذي أحرزته حركة تحرير المرأة خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. وتابعت عملها فألّفت خمسة كتب نسوية أخرى. وظلت نشطة سياسيّاً حتى وفاتها في 2006 تماماً يوم عيد ميلادها الخامس والثمانين. شيرلي تشيزولم (30 نوفمبر 1924 – 1 يناير 2005) حازت شيرلي تشيزولم قصب السبق في أمور عدة. وسجّلت أنها أول امرأة سوداء تنتخب إلى الكونغرس، وأول شخص أسود يخوض سباق الرئاسة في الولايات المتحدة، وأول امرأة تتقدم لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية. تشيزولم المولودة في بروكلين، نيويورك في الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1924 باسم شيرلي أنتيا سانت هيل، ما وضعها في الجيل الثاني من المهاجرين كونها ابنة عامل مصنع من جزر “غويانا” وأم خياطة من جزيرة “باربادوس”. وكانت الكبرى بين البنات الأربع لتلك العائلة. وقد قضت جزءاً من طفولتها في “باربادوس” قبل أن تعود إلى “بروكلين” في سن التاسعة. بعد تخرجها بتفوق في “كلية بروكلين” 1946، أصبحت تشيزولم مدرّسة لصفوف الحضانة، قبل أن تتابع تعلمها للحصول على شهادة ماجستير في تعليم الأطفال من المراحل الأولى، وقد نالتها من “جامعة كولومبيا” في 1951. مع حلول ستينيات القرن الماضي، باتت مديرة في حضانات عدة، وأصبحت مستشارة قسم الحضانات في نيويورك. أدركت تشيزولم بشكل مثير للدهشة تقاطع التمييز الذي واجهته، كونها امرأة وسوداء، الأمر الذي وصفته بـ”التعويق المزدوج” a double handicap، وحاربته بشغف. في الستينيات، أصبحت عضوة في “الجمعية الوطنية لتقدم الأشخاص الملونين” National Association for the Advancement of Coloured People و”رابطة الناخبات”. وفي 1964، نقلت تطلعاتها كناشطة إلى مستوى جديد، إذ نجحت في الترشح لمجلس ولاية نيويورك. تؤدي الممثلة أوزو آدوبا دور شيرلي تشيزولم (غيتي ) وفي سياق عملها السياسي، أدارت تشيزولم حملات من أجل (المساواة في) العرق والهوية الجنسية والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى إصلاح التعليم وحقوق المهاجرين. في 1968، أصبحت تشيزولم أول عضوة سوداء في الكونغرس. وقد عُرفت بخطاباتها المؤثرة وبراعتها الحادة في النقاش. رفعت في حملتها شعار “غير مشتراة وغير مرؤوسة” unbought and unbossed، واستمرت لتقضي سبع فترات في مجلس النواب، وقدمت أكثر من 50 مادة تشريعية. وأصبحت عضوة مؤسسة في “التجمع الوطني السياسي للمرأة” إلى جانب بيتي فريدان وغلوريا شتاينم في 1971. في خطوة أكثر تقدماً، دخلت تشيزولم في 1972 غمار المنافسة على الرئاسة الأميركية، وتقدمت للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي. وفي أثناء إعلانها ترشحها للرئاسة، أوردت تشيزولم، “أنا لست مرشحة أميركا السوداء، مع أنني سوداء وفخورة بذلك. أنا لست مرشحة الحركة النسائية في البلاد، على الرغم من أنني امرأة وأنا فخورة بذلك بالمقدار نفسه. أنا مرشحة الشعب، ووقوفي أمامكم الآن يجسد حقبة جديدة في التاريخ السياسي الأميركي”. وفي أثناء حملتها الرئاسية، نجت من محاولات اغتيال عدة، ومُنعت من المشاركة في معظم النقاشات الرئيسية المتلفزة بسبب عرقها، ما دفعها إلى اللجوء إلى القانون كي تضمن حقها في المشاركة. إلى جانب عملها السياسي، ألّفت تشيزولم كذلك كتابين أولهما “غير مشتراة وغير مرؤوسة” (1970) unbought and unbossed، و”إجادة القتال” (1973) The Good Fight . بعد تقاعدها من الكونغرس في 1983، عادت تشيزولم مرة أخرى إلى مهنة التعليم. وانتقلت في 1991 إلى فلوريدا، حيث عاشت حتى وفاتها في 2005 عن عمر 80 سنة. مُنحت تشيزولم بعد وفاتها “الوسام الرئاسي للحرية” من قبل (الرئيس الأميركي) باراك أوباما في 2015. ومن المقرر أن تلعب الممثلة فيولا ديفيس دور البطولة في فيلم السيرة الذاتية “شيرلي تشيزولم المخيفة” The Fearsome Shirley Chisholm الذي يتناول حياة تلك المناضلة. غلوريا شتاينم (ولدت في 25 مارس 1934) تمكنت غلوريا شتاينم من إثبات نفسها صحافية، عندما ذهبت متخفية إلى نادي “هيو هيفنر” لــ”البلاي بوي” في نيويورك من أجل كتابة تحقيق إلى مجلة “شو” في 1963. وآنذاك، ارتدت صدرية من الساتان، وزينت رأسها بأذني أرنب مصنوعتين من القماش، وهو اللباس الذي ترتديه نادلات تقديم المشروبات في تلك النوادي، من أجل الكشف عن الاستغلال وكراهية النساء في الكواليس. قوبلت المقالة التي حملت عنوان “حكاية أرنب” بالنقد، لكنها أسهمت في إحاطة شتاينم بسمعة الناشطة النسوية التي لا تعرف الخوف. امتد عمل شتاينم الصحافي من استكشاف آثار حبوب منع الحمل على الحرية الجنسية إلى الجدل من أجل حركة نسوية منظمة. في الستينيات من القرن العشرين، أصبحت محررة مؤسِّسة في مجلة “نيويورك”، وأُفرِدَ لها عمود في تلك المطبوعة. وفي 1969، نال مقالها “بعد القوة السوداء، تحرير المرأة” الذي نشر في 1969 ترحيباً واسع النطاق. وفي ذلك المقال، تبنت وجهة نظر تفيد بأن المساواة بين الجنسين ستكون مفيدة للرجال والنساء على حد سواء. سلكت شتاينم المولودة في الـ25 من مارس (آذار) 1934 بولاية “أوهايو”، طريق الحركة النسائية قبل ولادتها. إذ ترأست جدتها لأبيها “جمعية حق المرأة في التصويت” في أوهايو. وقد عانت والدتها، روث شتاينم، مشكلات في الصحة العقلية قبل ولادتها (شتاينم) بوقت طويل. ولاحقاً، عملت الابنة على رعاية أمها بعد رحيل والدها، ورأت الطرق المتنوعة التي يقصي المجتمع بواسطتها النساء. التحقت شتاينم بـ”كلية سميث”، إذ درست الإدارة، وتخرجت فيها بمرتبة الشرف 1956، قبل أن تنطلق في مسيرتها المهنية كاتبة مستقلة. ومع تزايد اهتمامها بالنسوية، قدّمت شتاينم خطاباً في تجمع مؤيد للإجهاض، وشاركت قصتها في إجراء عملية إجهاض في عيادة غير مرخصة حينما بلغت الثانية والعشرين من العمر. بعدها، تحدثت في عدد كبير من الفعاليات، وألقت محاضرات على نطاق واسع، وما زالت تفعل ذلك إلى يومنا هذا. تؤدي الممثلة روز بايرن دور غلوريا شتاينم (غيتي ) في 1971، أصبحت عضوة مؤسسة في “التجمع الوطني السياسي للمرأة” إلى جانب زميلاتها الناشطات شيرلي تشيزولم وبيتي فريدان وعضوة الكونغرس بيلا آبزوغ. كذلك أسهمت شتاينم في تأسيس منظمات عدّة أخرى خلال حياتها، وتعزيز فرص التعليم المتساوية للفتيات، والتمثيل الإيجابي للمرأة في الإعلام، ومجموعات الضغط المؤيدة للحق في الاختيار (بمعنى الحق في الإجهاض). وعلى إثر سأمها من غياب مساحة مخصصة للصحافة النسوية، أطلقت شتاينم مجلة “مِس” Miss (تعني “الآنسة” أو الأنثى غير المتزوجة) في 1971. وقد ترأست تحريرها خمسة عشر عاماً، وتناولت فيها موضوعات تشمل حقوق الإجهاض والعنف الأسري. وجسّدت تلك المجلة المطبوعة الراديكالية، المسار للموجة النسوية الثانية، وجعلت شتاينم شخصية عالمية للحركة. نشرت شتاينم خلال حياتها كتباً عدّة، وقدمت مجموعة من الوثائقيات، وأدارت حملات على نطاق واسع. في مذكراتها “حياتي على الطريق” الصادرة 2015، تحدثت عن صراعها ضد التحيز على أساس الجنس، ومعاناتها سرطان الثدي، وتفاصيل عملية الإجهاض التي أجرتها في بدايات عقدها الثاني. أهدت شتاينم الكتاب إلى الطبيب الذي أجرى تلك العملية، مشيرة إلى أنه طلب منها أن تقطع على نفسها عهدين، “أولاً، لن تخبري أحداً باسمي. وثانياً، ستفعلين ما تختارينه أنتِ في الحياة”. وكتبت شتاينم تحت ذلك الاقتباس، “عزيزي الدكتور شارب. فعلت أفضل ما يمكنني في حياتي. إنّ هذا الكتاب مُهدى لك”. في 2013 قلّد الرئيس باراك أوباما شتاينم “وسام الرئاسة للحرية”Presidential Medal of Freedom. وما زالت مستمرة في نشاطها إلى يومنا هذا. فيليس شيلافلاي (15 أغسطس 1924 – 5 سبتمبر 2016) قادت فيليس شيلافلاي الحملة المعارضة للتصديق على قانون بشأن المساواة في الحقوق، الذي كان من شأنه إدخال تعديل على دستور الولايات المتحدة يفرض المساواة بين الجنسين. ولطالما عرّفَتْ شيلافلاي عن نفسها كربة منزل، على الرغم من دورها النشط في التنظيم السياسي وعدد كبير من الكتابات. وقد اعتقدت أن ذلك القانون سيضر بالنساء، وقد اعتبرته تهديداً مباشراً للقيم الأميركية، وطريقاً يحتمل أن يفضي إلى التجنيد العسكري للإناث. بالنسبة إلى شيلافلاي، لم تكن هناك مشكلة في الطريقة التي تُعامل بها المرأة بموجب القانون. وذكرت ذات مرّة أن “الاعتراض الرئيس على قانون المساواة في الحقوق يتمثل في أنه سيزيل الامتيازات التي تتمتع بها المرأة حاضراً (أي) حق البقاء في المنزل”. في الـ15 من أغسطس (آب) 1924، ولدت شيلافلاي في “ميزوري” لأبوين من طائفة الروم الكاثوليك. خسر والدها وظيفته إبان “الكساد الكبير”، بينما عملت والدتها مُدَرِّسة وأمينة مكتبة وصاحبة متجر، من أجل استمرار الأسرة. درست شيلافلاي السياسة في “جامعة واشنطن”، وحصلت على درجة الماجستير في هذا المجال من “كلية رادكليف”، حيث موّلت دراستها من عملها بدوام جزئي في اختبار البندقيات في مصنع للذخيرة. تزوّجت شيلافلاي في 1949، وأنجبت ستة أبناء. وعلى الرغم من تبنيها آراء معادية للمثلية الجنسية في حملاتها، لكنها وقفت في صف ابنها عندما أعلن أنه مثلي. وتردد أنها ذكرت في إحدى اللقاءات، “ما الذي يفترض بي فعله؟ لا أستطيع التحكم بما يقوله ولا في سلوكه”. ساعدت شيرلي التي كانت معادية بشدة الاشتراكية في إرساء “مؤسسة الكاردينال ميندزينتي” الهادفة إلى تثقيف الكاثوليك حول مخاطر تبني الفكر السياسي اليساري. وإذ ثبتت أنظارها بشدة على الحكومة، فشلت شيلافلاي في ترشحها لعضوية الكونغرس عن الحزب الجمهوري في عامي 1952 و1960. وفي المرتين، باء بالفشل تركيزها على مناهضة الشيوعية. مع ذلك، أثرت آراء شيلافلاي في سياسة الجناح اليميني (للحزب الجمهوري)، وقد أدت دور مندوبة في المؤتمرات الوطنية لذلك الحزب. تؤدي الممثلة كيت بلانشيت دور فيليس شيلافلاي (غيتي ) تميّز عمل شيلافلاي بالغزارة. إذ عملت على نشر عمود صحافي أسبوعي، وقدمت برنامجاً إذاعيّاً. وفي 1965، بدأت بنشر المطبوعة السياسية الشهرية “ذا فيليس شيلافلاي ريبورت” التي استمرّت في نشرها عقوداً من الزمن. كما ألفت عدداً من الكتب، بما في ذلك “خياراً وليس صدى” الذي نشرته بنفسها في 1964، وبيعت منه ملايين النسخ. تمثّل عملها الأكثر حماسة في مقارعة النسوية ودفاعها المستميت عن الحياة الأسرية التقليدية، الذي بدا متعارضاً في شكل مباشر مع حياتها ونشأتها. اشتهرت بشكل كبير بفضل حملتها الموجهة التي شنتها ضد قانون المساواة في الحقوق. وعندما بدأت ممارسة الضغط ضده في 1972، أسّست منظمة “أوقفوا قانون التعديل بشأن المساواة في الحقوق”. وقد جرت المصادقة على ذلك القانون في 30 ولاية، قبل أن تطلق شيلافلاي حملتها ضده. وعملت قوتها الضاغطة على تغذية المعارضة المحافظة والدينية. ومع حلول 1982، لم يكن ذلك القانون بحاجة إلى سوى ثلاثة أصوات كي تجري المصادقة عليه بشكل كامل. وعلى نطاق واسع، اعتُبِرَ أن شيلافلاي أدّت دوراً في انهيار ذلك القانون في النهاية. توفيت شيلافلاي في 2016 عن 92 عاماً، لكن ليس قبل مصادقتها على سباق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. وفي حفل تأبينها، أشار الرئيس ترمب إلى أن ثمة “حركة خسرت بطلتها”. * هارييت هول مؤلفة كتاب “احتفاء بمئة امرأة مرتدة” © The Independent المزيد عن: سيدة أميركا/مسلسل تلفزيوني/حركة تحرير المرأة/مساواة جندرية/الولايات المتحدة الأميركية/حياة السود مهمة/العنصرية/التمييز/المساواة بين الجنسين 42 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post انتحار ستافسكي يفجّر فضيحة سياسية/ مالية في فرنسا next post أعمال الفنان الإماراتي الراحل حسن شريف في جولة أوروبية You may also like الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 42 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 24 مارس، 2024 - 10:57 م Hello would you mind stating which blog platform you’re working with? I’m planning to start my own blog in the near future but I’m having a difficult time selecting between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal. The reason I ask is because your design and style seems different then most blogs and I’m looking for something completely unique. P.S My apologies for getting off-topic but I had to ask! Reply глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 12:07 م Hi, i feel that i saw you visited my web site so i got here to go back the prefer?.I am trying to find things to improve my site!I guess its ok to use some of your ideas!! Reply глаз бога телеграмм бесплатно 12 أبريل، 2024 - 12:33 ص I am really glad to read this blog posts which includes plenty of useful information, thanks for providing these information. Reply глаз бога 12 أبريل، 2024 - 8:31 م Having read this I thought it was extremely informative. I appreciate you taking the time and effort to put this information together. I once again find myself spending a significant amount of time both reading and commenting. But so what, it was still worth it! Reply глаз бога телеграмм бесплатно 13 أبريل، 2024 - 6:24 ص Great info. Lucky me I discovered your website by accident (stumbleupon). I have saved it for later! Reply глаз бога бот 13 أبريل، 2024 - 4:56 م I always used to read article in news papers but now as I am a user of internet thus from now I am using net for articles, thanks to web. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 14 أبريل، 2024 - 3:12 ص Hey there! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good results. If you know of any please share. Appreciate it! Reply глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 1:22 م It is perfect time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I wish to suggest you few interesting things or advice. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it! Reply глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 10:54 م Simply want to say your article is as astonishing. The clearness in your publish is simply cool and i can assume you are knowledgeable in this subject. Well with your permission allow me to seize your RSS feed to stay up to date with imminent post. Thank you one million and please continue the gratifying work. Reply глаз бога 15 أبريل، 2024 - 8:33 ص First off I want to say wonderful blog! I had a quick question that I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your mind before writing. I have had a hard time clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are wasted just trying to figure out how to begin. Any ideas or tips? Appreciate it! Reply бот глаз бога телеграмм 15 أبريل، 2024 - 6:52 م Hello, just wanted to mention, I enjoyed this post. It was inspiring. Keep on posting! Reply бот глаз бога телеграмм 16 أبريل، 2024 - 5:07 ص It’s difficult to find well-informed people about this topic, but you sound like you know what you’re talking about! Thanks Reply глаз бога тг 16 أبريل، 2024 - 3:51 م great issues altogether, you just won a emblem new reader. What could you suggest in regards to your publish that you simply made a few days ago? Any sure? Reply steam csgo betting sites 8 مايو، 2024 - 2:57 م When I originally commented I seem to have clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now each time a comment is added I recieve four emails with the same comment. Is there a means you can remove me from that service? Many thanks! Reply университет 16 مايو، 2024 - 3:53 م One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 25 مايو، 2024 - 7:56 م I am extremely impressed with your writing skills and also with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you customize it yourself? Either way keep up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one these days. Reply Гостиничные Чеки СПБ 26 مايو، 2024 - 7:19 ص Saved as a favorite, I really like your web site! Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 26 مايو، 2024 - 6:38 م I am extremely inspired together with your writing skills and alsosmartly as with the format on your blog. Is this a paid subject or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one nowadays.. Reply Гостиничные Чеки СПБ 27 مايو، 2024 - 5:58 ص This is very interesting, You are a very skilled blogger. I have joined your feed and look forward to seeking more of your magnificent post. Also, I have shared your web site in my social networks! Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 27 مايو، 2024 - 4:57 م Hello there! This post couldn’t be written any better! Reading this post reminds me of my old room mate! He always kept talking about this. I will forward this article to him. Pretty sure he will have a good read. Thank you for sharing! Reply Гостиничные Чеки СПБ 28 مايو، 2024 - 2:52 ص Spot on with this write-up, I absolutely feel this web site needs a lot more attention. I’ll probably be back again to read through more, thanks for the info! Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 28 مايو، 2024 - 11:52 ص Excellent blog here! Also your website lots up fast! What host are you the use of? Can I am getting your associate link on your host? I desire my website loaded up as fast as yours lol Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 28 مايو، 2024 - 9:58 م Great post. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 29 مايو، 2024 - 8:31 ص Hi, this weekend is pleasant designed for me, since this point in time i am reading this impressive informative article here at my house. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 29 مايو، 2024 - 7:18 م This post is really a pleasant one it helps new web people, who are wishing for blogging. Reply Гостиничные Чеки СПБ 30 مايو، 2024 - 6:24 ص I don’t even know the way I stopped up here, however I thought this post was good. I don’t recognise who you are however definitely you are going to a famous blogger in the event you are not already. Cheers! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 10:29 ص Why users still use to read news papers when in this technological world everything is accessible on net? Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 11:27 م Everything is very open with a precise description of the issues. It was really informative. Your website is very useful. Thanks for sharing! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 2 يونيو، 2024 - 10:46 ص It’s actually a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 2 يونيو، 2024 - 10:36 م I do accept as true with all the ideas you have introduced on your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too brief for novices. May you please prolong them a bit from next time? Thank you for the post. Reply www.russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 2:10 م Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back down the road. All the best Reply hot fiesta играть 13 يونيو، 2024 - 3:08 م Hey there! This post couldn’t be written any better! Reading this post reminds me of my old room mate! He always kept talking about this. I will forward this article to him. Pretty sure he will have a good read. Thanks for sharing! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 4:05 م You should take part in a contest for one of the best sites on the net. I will recommend this website! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 7:12 م I was able to find good info from your blog articles. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 7:58 ص Pretty! This was a really wonderful post. Thank you for providing this information. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 9:39 ص I think the admin of this website is truly working hard for his website, as here every stuff is quality based data. Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 5:34 م Good day! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good gains. If you know of any please share. Thank you! Reply строительство автомойки 6 يوليو، 2024 - 3:46 م Автомойка под ключ – это ваш легкий старт в автосервисном бизнесе. Не требуется прежний опыт – мы сопровождаем вас на каждом шагу. Reply автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 6:05 ص Автомойка самообслуживания под ключ – это экономия времени клиентов и вашего вложения в персонал. Будущее за инновациями! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 9:39 ص I am regular reader, how are you everybody? This piece of writing posted at this website is truly pleasant. Reply купить JAC 19 أغسطس، 2024 - 4:59 م Hi there would you mind stating which blog platform you’re working with? I’m looking to start my own blog in the near future but I’m having a difficult time making a decision between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal. The reason I ask is because your design and style seems different then most blogs and I’m looking for something completely unique. P.S Apologies for getting off-topic but I had to ask! Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 6:17 م Excellent post. I am facing some of these issues as well.. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.