ثقافة و فنونعربي غالسورثي يرصد بريطانيا الحديثة في “ملحمة آل فورسايث” by admin 25 يوليو، 2020 written by admin 25 يوليو، 2020 112 حكاية عائلة وانهيارها أم الإمبراطورية وتفكّكها؟ اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب في نهاية الأمر قد يكون كاتبنا العربي الكبير نجيب محفوظ كتب ثلاثيته الروائية الكبرى، انطلاقاً من قراءته عدداً من الروايات الأوروبية الملحمية الكبرى مثل “آل بودنبروك” لتوماس مان و”ساغا آل فورسايث” لجون غالسورثي، بمعنى أنه رسم صورة لحياة عائلة مصرية تمتد طوال جيل وأكثر خلال النصف الأول من القرن العشرين، تماماً كما رسم مان صورة عائلة ألمانية وغالسورثي صورة عائلة إنجليزية. غير أن هذا لا يعني تأثراً، ولا محاكاةً ولا أي شيء من هذا القبيل، تماماً كما يمكن لكاتب حكاية “السندباد البحري” أن يكون كتبها انطلاقاً من قراءته حكاية يوليسيس مثلاً. “ثلاثية” محفوظ تنتمي كلياً إلى محفوظ والمجتمع المصري، تماماً كما أن ثلاثية مان تنتمي إلى مان وملحمة غالسورثي تنتمي إليه وإلى مجتمعه. وفي ظننا أن أي سجال حول هذا الموضوع يجب أن يتوقف هنا. وبالتالي سيكون من المفيد الانتقال للحديث عن “ساغا آل فورسايث” في معزل عن ذلك التهافت القائم على الغمز المغرض من طرف محفوظ وتحفته النادرة في الأدب العربي. النقاد الظالمون ولعل أول ما قد ينبغي قوله بصدد جون غالسورثي الذي رحل في العام 1933، بعد شهرين فقط من حصوله على جائزة نوبل الأدبية، أنه اعتبر وهو في أيامه الأخيرة أن حصوله على تلك الجائزة إنما أتى تعويضاً عن تجاهل النقاد واحتقارهم إنتاجه الأدبي. فالحقيقة أن النقاد الإنجلوساكسونيين اعتبروا معظم روايات غالسورثي، وكذلك العدد الأكبر من مسرحياته، مجرد “بيانات اجتماعية” تنتمي إلى أزمان ساحقة و”لم تعد تتلاءم كثيراً مع حداثة القرن العشرين”. وغالسورثي نفسه كان يرى، على أي حال، أنه ينتمي إلى القرن التاسع عشر أكثر من انتمائه إلى القرن العشرين. ومع هذا، لن يفوتنا إذ نقرأ رواياته العديدة وقصصه ومسرحياته، أن نلاحظ كم أنه حديث وصاخب في وقوفه ضد الظلم وضد اكتظاظ المدن بالموبقات والسكان والتلوث، وفاضح لهذا التفاوت الطبقي الذي ينبني على أساس الملل، وضد الانهيار الحضاري الذي نتج من حلول بورجوازيات المدن الطفيلية مكان الإرستقراطيات القديمة. وهي كلها مواضيع شكلت طوال القرن العشرين، محاور أروع القطع الأدبية والأفلام السينمائية، وصولاً إلى فيسكونتي وجيمس إيفوري بين آخرين. ومن المؤكد أن ما نقوله هنا عن أدب غالسورثي بصورة عامة، يكاد يجد كل قوته مكثفة في ذلك الأثر الأدبي الكبير، والكبير بالمعنيين: الحجم والقيمة الفنية، الذي كانته “الساغا” التي نتحدث عنها، ولا تزال. وربما سيكون من المفيد أن نذكّر بأن نحو خمسة عشر عاماً (بين 1906 و1921) كانت الفترة الزمنية التي احتاجها غالسورثي لإنجاز تلك الرواية الطويلة التي نشرها على حلقات كما جرت العادة في ذلك الزمن وقبل أن تصدر في كتاب ذات أجزاء. جون غالسورثي (1867 – 1933) (موقع art uk) فضائل الأجيال المتعاقبة ورذائلها وتتابع الرواية في أجزائها العديدة حياة وفضائل ورذائل أجيال متعاقبة من تلك العائلة التي تنتمي إلى الشريحة العليا من الطبقة المتوسطة البريطانية، والتي يرى كثر من النقاد والمؤرخين أنها شديدة الشبه بعائلة غالسورثي نفسه، حتى وإن مال كثر من الباحثين إلى إيجاد نقاط تشابه بين رواية غالسورثي وسلسلة “روغون ماكار” للفرنسي إميل زولا، من حيث وجود نوع من الانفصال بين الحلقات المتعددة للحكاية وصدور أجزاء مستقلة تحمل عناوين قائمة بذاتها مثل “نساء آل فورسايث”، وهذا الأخير هو على أية حال عنوان اقتباس سينمائي جزئي من أحد أجزاء الرواية خيض في هوليوود عام 1949 من تمثيل آيرول فلين وغرير غارسون. أما الكتب الأساسية المتعددة التي وُزعت عليها تلك السلسلة التفصيلية من حياة العائلة فحملت عناوين مثل “صاحب الملكية” (1906) والمعني به طبعاً سومس فورسايث الذي كان أول من نقل العائلة وإرثها إلى حال بورجوازية مدينية تماشياً مع ما كان يحدث في بريطانيا نفسها من نزوح الموسرين من الأرياف إلى المدن ومن الحالة الأرستقراطية إلى الحالة البورجوازية المدينية؛ وتلى ذلك جزء يحمل عنوان “صيف فورسايث الهندي” (1918) تابع حكاية العلاقة بين الحسناء إيرين وأولد جويلون فورسايث سليل العائلة ووريثها الآن، والذي سيشهد الجزء رحيله تاركاً لإيرين إرثاً إنما تحت وصاية يانغ جوليون الذي سيحل محله في زعامة العائلة وإدارة الأملاك. وفي الجزء التالي “في المستشارية” الذي صدر عام 1920، نتابع الحكايات المتمحورة هذه المرة من حول الصراعات العائلية الضيقة والتي ستنتهي بمجموعة من الطلاقات واللقاءات في تداخل مع الشؤون السياسية التي كانت قد بدأت تحدّد مستقبل الإمبراطورية البريطانية نفسها بالتوازي مع مستقبل السلالة. ويتواصل هذا التوازي حتى نصل إلى الجزء الأخير والمعنون “للإيجار” (1921) والذي ينطلق من لقاء ابن العم جون فورسايث وابنة عمه فلور وغرامهما الذي يريدان منه أن ينجح، في حد ذاته، بل حتى في إعادة بناء الأواصر العائلية من جديد بعدما كانت تحطمت وتقطعت في الأجزاء السابقة. ولكن هل كان ذلك ممكناً في وضعية كانت الطبقات الإنجليزية نفسها تتفكك وتنزاح صعوداً وهبوطاً على ضوء انهيار الإمبراطورية؟ ذلك هو في الحقيقة السؤال الأساسي الذي يطرحه غالسورثي، ليس في ختام ملحمته هذه فقط، وإنما في مسار الرواية ككل، كسؤال كان وظل يؤرقه حتى النهاية. كراهية مبكرة للظلم ولد جون غالسورثي في العام 1867 وتلقى دراساته في هارلو، وفي “الكلية الجديدة” بجامعة أوكسفورد، وكان بوده أول الأمر أن يصبح محامياً، وذلك انطلاقاً من نزعة اجتماعية لديه دفعته إلى كراهية الظلم باكراً. غير أن لقاءه المبكر مع جوزف كونراد دفعه في اتجاه الأدب، وإن بقيت لديه من دراساته القانونية ملامح وأبعاد (بما فيها عداء جمودية القوانين) ظلت ترافقه طوال حياته وانعكست في أدبه. أما عمله الأدبي الحقيقي فقد بدأ في العام 1900 حيث تشارك في الكتابة مع زميله غارنت، ثم بدأ ينشر – تباعاً – تلك القصص والروايات التي ستؤلف لاحقاً “ملحمة آل فورسايث”، ومع ذلك فإنه منذ نهايات القرن التاسع عشر، كان قد أصدر مجموعة قصصية بعنوان “من الرياح الأربعة” (1897) كما أصدر في العام 1898 روايته الأولى “جوسلين”. وغالسورثي اعتاد على أي حال أن يضع تلك الأعمال الأولى في خانة البدايات التدريبية، والتجارب التي ستقوده إلى أدبه الكبير، الذي ركز فيه على النتائج التي يؤثر فيها الفقر في أخلاق الناس وحياتهم، وكان أوله مجموعة قصصية بعنوان “رجل ديفون”. أما المجموعة الأولى من مجموعات أسرة آل فورسايث فلم تظهر إلا في 1906 وكان عنوانها “رجل الملكية”، ومنذ ذلك الحين لم يكفّ عن إصدار أجزاء الملحمة تباعاً حتى اكتمل قسمها الأول في العام 1922 تحت عنوان عام هو “ملحمة آل فورسايث” أما القسم الثاني وحمل عنوان “ملهاة حديثة” فقد ظهر في 1929، جامعاً روايات وأجزاء كانت قد نشرت متفرقة في تلك الآونة. اقرأ المزيد “الموت في البندقية” لتوماس مان… الوباء يسكن مدينة الجمال نجيب محفوظ صمت 5 سنوات بعد ثورة يوليو والثلاثية… وعاد برواية “أولاد حارتنا” والمسرح لمهاجمة نظام السجون وغالسورثي، في الوقت نفسه بدأ يكتب مسرحيات اجتماعية ناقمة، أولها مسرحية “ظمأ” في العام 1909، ثم تتالت مسرحياته وأبرزها في ذلك الحين مسرحية “العدالة” التي هاجم فيها نظام السجن الانفرادي وأثارت اهتمام وزارة الدخلية، ثم مسرحية “لعبة الجلد” التي حلّل فيها الصراع بين صناعي محدث الثراء وأرستقراطي عريق. عندما رحل جون غالسورثي خلّف وراءه العديد من الأعمال، ومن بينها نص ملحمة أخرى، كتبها على غرار “ملحمة آل فورسايث” بعنوان “عبر النهر” تتابع مغامرات وحياة ومآسي أسرة تشارولز، وهي أسرة تتألف من أبناء عم للجيل الأخير من أسرة آل فورسايث. المزيد عن: جون غالسورثي/توماس مان/نجيب محفوظ/الرواية الجيلية/جائزة نوبل/الأدب الإنجليزي 34 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post جدل مصري فوق مقابر المماليك next post 50 مسرحياً عربياً يعتبرون العروض الافتراضية ضد الحياة You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024 34 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 12:29 ص It’s impressive that you are getting ideas from this piece of writing as well as from our discussion made here. Reply глаз бога тг 11 أبريل، 2024 - 4:33 ص I was recommended this website by my cousin. I am not sure whether this post is written by him as no one else know such detailed about my problem. You are amazing! Thanks! Reply steam cs live gambling site 8 مايو، 2024 - 7:13 ص I am curious to find out what blog system you have been working with? I’m experiencing some minor security problems with my latest site and I would like to find something more safeguarded. Do you have any suggestions? Reply University 16 مايو، 2024 - 8:19 ص Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 11:54 م This excellent website really has all of the info I wanted about this subject and didn’t know who to ask. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 2:37 ص Hello there! I could have sworn I’ve been to this blog before but after reading through some of the post I realized it’s new to me. Anyways, I’m definitely happy I found it and I’ll be bookmarking and checking back often! Reply 乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 1:15 ص Saved as a favorite, I really like your blog! Reply russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 6:04 ص Greate pieces. Keep writing such kind of information on your blog. Im really impressed by your site. Reply хот фиеста 13 يونيو، 2024 - 7:21 ص I enjoy what you guys are up too. This type of clever work and exposure! Keep up the superb works guys I’ve added you guys to my blogroll. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 8:03 ص Howdy! I know this is kinda off topic but I was wondering if you knew where I could find a captcha plugin for my comment form? I’m using the same blog platform as yours and I’m having trouble finding one? Thanks a lot! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 11:38 م Hello, I log on to your blogs regularly. Your writing style is awesome, keep doing what you’re doing! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 12:51 م Hi friends, good article and good arguments commented here, I am truly enjoying by these. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 1:57 ص I like what you guys are usually up too. This type of clever work and exposure! Keep up the excellent works guys I’ve incorporated you guys to our blogroll. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 2:47 م I will right away seize your rss as I can not find your email subscription link or newsletter service. Do you have any? Please permit me recognise so that I may subscribe. Thanks. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 3:37 ص Remarkable! Its truly remarkable article, I have got much clear idea regarding from this article. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 4:47 ص If you desire to take much from this article then you have to apply such techniques to your won webpage. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 8:21 م Excellent, what a blog it is! This weblog provides useful information to us, keep it up. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 11:27 م Asking questions are actually nice thing if you are not understanding anything completely, but this article offers good understanding even. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 12:12 م Have you ever thought about publishing an e-book or guest authoring on other websites? I have a blog based upon on the same ideas you discuss and would really like to have you share some stories/information. I know my subscribers would value your work. If you are even remotely interested, feel free to send me an e-mail. Reply автомойка под ключ 6 يوليو، 2024 - 7:42 ص Преимущество строительства автомойки под ключ заключается в оперативности запуска проекта и минимизации забот для заказчика, так как исполнитель берет на себя все этапы работ. Reply строительство автомойки под ключ 6 يوليو، 2024 - 11:55 م Франшиза автомойки – шанс начать бизнес с минимальными рисками и максимальной поддержкой. Давайте расти вместе и достигнем успеха. Reply мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 12:56 ص Заказывая автомойку под ключ, вы получаете полный комплекс услуг, который включает выбор местоположения, проектирование, строительство и установку оборудования для качественной мойки авто. Reply автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 12:26 م Автомойка под ключ – это ваш легкий старт в автосервисном бизнесе. Не требуется прежний опыт – мы сопровождаем вас на каждом шагу. Reply строительство автомойки 9 يوليو، 2024 - 12:12 ص Ищете надежного партнера для строительства автомойки? У нас есть качественные решения под ключ, чтобы сделать ваш проект прибыльным. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 1:49 ص Thank you for some other wonderful article. Where else may just anyone get that kind of information in such a perfect way of writing? I have a presentation next week, and I am at the look for such information. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 6:20 ص You’ve made some good points there. I looked on the internet for more info about the issue and found most individuals will go along with your views on this website. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 7:18 م Someone necessarily help to make critically articles I would state. This is the first time I frequented your web page and to this point? I amazed with the research you made to create this actual publish incredible. Magnificent process! Reply автомойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 5:36 ص Строительство автомойки – сложный процесс. Мы обеспечиваем профессиональный подход на каждом этапе, чтобы ваш бизнес процветал. Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 10:39 ص I have been surfing online more than three hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty value enough for me. In my opinion, if all site owners and bloggers made just right content as you did, the net will be much more useful than ever before. Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 9:14 ص Appreciating the commitment you put into your site and in depth information you provide. It’s great to come across a blog every once in a while that isn’t the same unwanted rehashed material. Wonderful read! I’ve saved your site and I’m including your RSS feeds to my Google account. Reply theguardian 24 أغسطس، 2024 - 3:15 ص I like the valuable information you supply for your articles. I will bookmark your weblog and test again here frequently. I am slightly certain I will be told lots of new stuff right here! Good luck for the following! Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 7:27 م I am extremely inspired together with your writing talents and alsosmartly as with the format on your blog. Is this a paid subject or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one nowadays.. Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 11:19 ص Great article! This is the type of information that are supposed to be shared around the internet. Disgrace on the seek engines for not positioning this post upper! Come on over and visit my site . Thank you =) Reply theguardian 29 أغسطس، 2024 - 5:05 م As the admin of this website is working, no doubt very soon it will be well-known, due to its quality contents. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.