ثقافة و فنونعربي اليف شافاك تروي مآسي نساء بلسان امرأة مقتولة by admin 24 يوليو، 2020 written by admin 24 يوليو، 2020 253 روايتها “10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب” تختصر أجيالاً ومواجهات اندبندنت عربية / سلمان زين الدين هل تكفي 10 دقائق و38 ثانية لسرد ثلاثة عقود من الزمان؟ هذا السؤال يطرحه قارئ رواية “10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب” للروائية التركية أليف شافاك التي عرّبها محمد درويش (دار الآداب)، وتطرحه الكاتبة، استناداً إلى إحدى شخصياتها، بالقول: “كيف يمكن أن يكثّف العقل حياةً برمّتها في وقتٍ يستغرقه غليان ماءٍ في إبريق لا غير؟”، وتجيب عنه، استناداً إلى الشخصية نفسها، أنّ الباحثين في المعاهد العالمية لاحظوا “أنّ هناك نشاطاً عقلياً دؤوباً لدى الأشخاص الذين لم يمرّ على موتهم سوى القليل من الوقت” يسمح باستعادة حياة كاملة في بضع دقائق (ص 288). الدقائق العشر والثواني الثماني والثلاثون هي الفترة التي استمرّ يعمل فيها دماغ ليلى التكيلا، بطلة الرواية، بعد موتها وتوقّف قلبها عن العمل. وفي هذه الفترة القصيرة، ترصد شافاك حياة ليلى المقتصرة على ثلاثة عقود، من خلال الراوي العليم الذي يتسلّل إلى دماغها في دقائقه الأخيرة، ويروي ذكرياتها المرتبطة بالنكهات والروائح، منذ ولادتها حتى موتها. ومن خلال هذه العملية، تضيء الكاتبة حياة شريحة تنتمي إلى القاع، وتعاني النبذ الاجتماعي، ويقع عليها ظلما الحياة والموت، هي شريحة المشتغلات بالجنس اللواتي يزاولن المهنة الأقدم في التاريخ. المهنة الأقدم في التاريخ تتناول شافاك في روايتها حياة هذه الشريحة المنبوذة اجتماعياً، من خلال ليلى وأصدقائها؛ فترصدهم في غربتهم عن مجتمعهم، وتَحدُّرهم من بيئات شعبية يتحكّم بها العقل البطريركي، واضطرارهم إلى مزاولة مهن لم يختاروها، وظروف مزاولتهم إيّاها، وعلاقاتهم في ما بينهم، ونظرة المحيط إليهم. وتصطنع للتعبير عنهم إطاراً روائياً غريباً، على مستوى الزمان والمكان والإنسان، فتتمّ عملية الرصد في عشر دقائق وثمانٍ وثلاثين ثانية، في حاوية نفايات، باقتفاء عملية تذكّر سريعة يقوم بها دماغ ليلى في الدقائق الأولى التي تلت مقتلها. وبذلك، تتناسب غرابة الإطار مع غربة الشخوص. ويتّسع، على ضيقه، لثلاثة عقود من الزمان، هي عمر ليلى التكيلا، الشخصية المحورية في الرواية. رواية أليف شافاك في ترجمتها العربية (دار النشر) بعد مقتلها مباشرةً على يد بعض المتزمّتين، يدخل دماغ ليلى في حالة من الوعي الحادّ، وتتجلّى لها المفاصل الأساسية في حياتها القصيرة، منذ الولادة حتى لحظة مقتلها. وتحضر على غير انتظام وتسلسل، مرتبطةً بنكهات وروائح معيّنه، وكلّ نكهة أو رائحة ترتبط بمكانٍ وزمانٍ معيّنين وبواقعة روائية أو أكثر، وبذلك، نكون إزاء شخصية حسّية، تقرأ العالم وتضفي عليه المعنى، من خلال حاسّتي الذوق والشم. ونستطيع، في إطار هذه الحالة الحادّة من الوعي التي لا تتعدّى عشر دقائق ونيّفاً، متابعة ثلاثة عقود ونيّف من عمر بطلة الرواية، بين ولادتها وموتها، مروراً بأعمالها وعلاقاتها، ما يجعلنا نقف على مواصفات الشخصية ونزعاتها ونقاط ضعفها وقوّتها. ونتعرّف من خلالها إلى حياة شريحة من الغرباء المنبوذين في عالمٍ غريب. وهؤلاء الغرباء يتحدّرون من منابت متنوّعة، اجتماعيّاً ودينياً وقومياً وجنسياً، ويجمع بينهم وقوعهم تحت تأثير الظلم الاجتماعي والتمييز الديني والجندري والعنصري، فهم مجموعة من ضحايا أطر البيت والأسرة والمدرسة والمجتمع، منفردة أو مجتمعة، ما يدفع بهنّ إلى الهرب من جلاّديهم والارتماء في أحضان مهنٍ منبوذة، وفي مقدّمها الدعارة. ضحية الأطر الاجتماعية في نظرة سريعة إلى الشخصية المحورية في الرواية والشخصيات الأخرى المرتبطة بها برباط الصداقة، نرى أنّ ليلى هي ضحية الأطر المذكورة أعلاه مجتمعة، ففي ولادتها، لأمّها بيناز وأبيها هارون، في بلدة فان التركية، يعهد بها الأب إلى زوجته الأولى سوزان لتربيتها، ويحرمها من أمّها الحقيقية، فتغدو الخالة أماً والأمّ خالة. وفي السادسة من عمرها، تتعرّض للتحرّش الجنسي من عمّها في غفلةٍ من ذويها. وفي السادسة عشرة من عمرها، يتحوّل التحرّش إلى علاقة جنسية كاملة ما يؤدّي إلى حملها، وحين تتّهم العمّ بالأمر، ترفض الأسرة التهمة المنسوبة إلى العم، وتسعى إلى تدارك الفضيحة بإكراهها على الزواج من ابن عمّها الذي يصغرها سناً. وإذ يحاول الأب إكراهها على التديّن، ويحرمها من متابعة التعلّم، ويجبرها على البقاء في المنزل، ويرغمها على الزواج ممّن لا تحب، تغتنم فرصة موت أخيها الصغير المنغولي، وتفرّ من البلدة إلى إسطنبول، بمساعدة رفيق الطفولة وزميل الدراسة سنان المخرّب الذي يحبّها، ولا يجرؤ على الاعتراف بحبّه لضعف شخصيّته، ويدفع ثمن تأخّره في اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، فيأتي متأخّراً دائماً ولا يصل، غير أنّه ينجح في التكفيرعن تأخّره بعد موتها، فيوقظ البطل الكامن فيه، ويُقدم على ما لم يفعله في حياتها. حين تصل ليلى إلى إسطنبول، تقع بين براثن زوجين منغمسين في تجارة الدعارة، فيبيعانها من مديرة ماخور في شارع المواخير، على مسافة بضع دقائق من ميناء قره كوي، لتغرق في وحول هذه التجارة، وتتعرّض لأبشع أنواع الاستغلال الجسدي والنفسي، إلى حدّ أن أحد الزبائن المختلين عقياً يرميها بحامض الكبريتيك، ما يُحدث تشويهاً في ظهرها. وإذ يبتسم لها الزمن، على حين غرّة، وتتعرّف إلى الدكتور علي، المناضل اليساري المتمرّد على الأعراف الاجتماعية والمواضعات السياسية، الذي يقع في حبّها، ويقوم بطلب يدها، ويخرجها من الماخور في ثوب زفاف، على مرأى من الجميع، متحدّياً بذلك الهيئة الاجتماعية، ليعيشا معاً سعيدَيْن في شقّتهما في شارع هيري كافكا، يأتي موته دهساً في تظاهرة ضدّ السلطة، ليعيدها من حيث أتت، حتى إذا ما شُوهدت عائدةً من لقاءٍ مرتّبٍ سلفاً، ذات مساء، يختطفها رجلان يتربّصان بالمومسات، ويُنَصّبان نفسيهما حارسين للأخلاق، ويقومان بقتلها ورميها في حاويةٍ للنفايات. وهكذا، تذهب ليلى ضحية الأب المتزمّت، والعمّ المتحرّش، والأمّ الضعيفة، والخالة المتواطئة، والحبيب الجبان، والشيخ المنافق، والتاجر المخادع، والمديرة المرّة، والزبون المختل، والمجرم القاتل. وبكلمة أخرى، هي ضحية السلطات الاجتماعية والدينية و”الأخلاقية”، ولولا خمسة من الأصدقاء الذين تتبادل معهم الود والتضحية والوفاء لَخَلَت حياتها من أيّ فسحةٍ للأمل. الأصدقاء الخمسة الأصدقاء الخمسة الذين يتمحورون حول ليلى يتحدرون من منابت مختلفة، قوميّاً واجتماعيّاً وجغرافيّاً، ويزاولون مهناً مختلفة بحكم الضرورة لا الاختيار، ولكلٍّ منهم حكايته، وعاهته الجسدية أو النفسية، التي تجعله موضع نبذٍ اجتماعي. غير أنّ اجتماعهم معاً وانخراطهم في شبكة علاقات في ما بينهم يجعلهم يُشكّلون مجتمعهم الصغير الذي يُعوّضهم عن المجتمع الكبير، فيلوذ كلٌّ منهم بالآخر، ويتبادلون الحب والوفاء في السرّاء والضرّاء، في الحياة والموت. الصديقة الأولى هي تالان التركية المتحوّلة جنسياً عن ذكرٍ اسمه عثمان، هو الابن الأصغر لأسرة فلاحية تعمل في الزراعة، تتنازعه ميول أنثوية منذ الطفولة، تتمظهر في إسناده أدوارٍ نسائية لنفسه في الحكايات التي راح يؤلفها، فمرةً هو شاعرة فارسية، ومرّة ثانية هو أميرة صينية، ومرّة ثالثة هو أمبراطورة روسية. وفي ضوء هذا التنازع فيه بين المظهر والمخبر، يعاني التنمّر في المدرسة، ويعيش محنة كبرى في الخدمة العسكرية، ويرفض الزواج القسري المفروض عليه، فيفرّ ليلة زفافه إلى إسطنبول، ويعمد إلى تغيير جنسه، فيتحوّل إلى تالان، ما يجعله يعثر على ذاته. وإذ تتعرّف تالان إلى ليلى، وتجد لديها التفهّم والتعاطف، تعقد بينهما صداقة، تترسّخ بقيام ليلى بالدفاع عنها حين يتمّ الاعتداء عليها من بعض المتزمّتين وإنقاذ حياتها. ولذلك، حين تُدفن ليلى في مقبرة الغرباء من دون شاهد أو اسم، تخوض تالان مغامرة كبرى بإخراجها من القبر، ورمي جثّتها في البوسفور تحقيقاً لرغبتها، فتبادلها الوفاء بالوفاء. رواية أليف شافاك بالإنجليزية (دار النشر) الصديق الثاني لليلى هو ابن قريتها سنان، رفيق الطفولة وزميل الدراسة، الذي أطلقت عليه لقب “المخرّب”. وهو المتحدّر من أبٍ جندي وأمٍّ صيدلانية، من ذوي الأفكار العلمانية والتقدمية. ويعاني من ضعفٍ في شخصيّته، يعزّزه القمع الذي يخضع له في البيت والمدرسة ومكان العمل لاحقاً، ويعجز عن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ما يجعله لا يحصل على ما يريد. ولذلك، لا يقدم على الاعتراف بحبّه ليلى، ويندم ، ويلحق بها إلى إسطنبول بعد عامٍ من رحيلها، غير أنه لا يجرؤ على مفاتحتها بالأمر ليبنى على الشيء مقتضاه. غير أنّه بعد موتها ودفنها في مقبرة الغرباء، يسمح للبطل المقموع الكامن فيه بالانطلاق، ويشارك في إخراجها من القبر، ويربط على كفنها الشال الذي كان يزمع إهداءها إيّاه تعبيراً عن حبّه، ويقوم بدفع الجثّة في مياه البوسفور على الرغم من تحذير الشرطة التي تطلق النار عليه وتصيبه في كتفه، فيقبل الأمر بطيبة خاطر، ويتحرّر من العجز. الصديقة الثالثة هي جميلة الصومالية الأصل، المولودة لأبٍ مسلمٍ وأمٍّ مسيحية، التي تعيش في ظلّهما طفولة هانئة، حتّى إذا ماتت الأم، وتزوّج الأب، وقامت زوجته بتنكيد عيشها، ووجدت نفسها وحيدة، وأُوصدت دونها السبل، تقوم بالهرب إلى إسطنبول، وتلقي بها الأقدار في بيت تارلاباشي للدعارة، فتتحطّم جزئياً، وتتوق إلى التحرّر. وفي غمرة محنتها تمتدّ لها يد ليلى للتخفيف عنها، وتتكفّل بنفقات علاجها من الربو. ولذلك، تصرّ جميلة على المشاركة في مغامرة تغيير مكان الدفن، على الرغم من مرضها، وتفي دينها لصديقتها بعد وفاتها. الصديقة الرابعة هي زينب اللبنانية، القادمة من قرية في شمال لبنان بحثاً عن مستقبلٍ ما في إسطنبول. وهي تعاني من عقدة قِصَرِ القامة التي تحاول التعويض عنها بمهارة قراءة الفنجان. وتقوم بأعمال النظافة في ماخور المديرة المرّة، حتى إذا ما تعرّفت إلى ليلى تغدو صديقتها الرابعة. الصديقة الخامسة هي حميراء التركية، المولودة في مدينة ماردين، لأبٍ قاسٍ، يحول دون تحقيق رغبتها في أن تُصبح راهبة، ويُكرهها على الزواج من شريكه الذي يقوم بضربها وتعنيفها ويجعلها خادمة لوالدين متطلّبين، حتى إذا ضاقت ذرعاً بهم، تهرب إلى إسطنبول، وتعمل مغنّية في نادٍ ليلي بعد تغيير اسمها وشكلها، وهناك تتعرّف إلى ليلى، وتنخرطان في صداقة متينة. وهكذا، تشكّل ليلى محور الأصدقاء الخمسة الذين تنشأ بينهم مشاعر إنسانية راقية. وتغدق عليهم الحب والعطف والتفهّم، وتمدّ لهم يد المساعدة في حياتها. ولذلك، نراهم ينخرطون في مغامرة تحقيق رغبتها في أن تُدفن تحت الماء، ومبادلتها الوفاء بالوفاء، ولو بعد موتها. ولعل أليف شافاك أرادت أن تقول، من خلال روايتها، إنّ المنبوذين هم بشرٌ أيضاً، لديهم مشاعر وأحاسيس وآلام وآمال، ويحتكمون إلى منظومة قِيَمٍ، وهم ضحايا الهيئة الاجتماعية، بشكلٍ أو آخر. وبذلك، ترفع عنهم ظلم الحياة فيما يتكفّلون هم برفع ظلم الموت. الخطاب الروائي في الخطاب الروائي، تقع الرواية في ثلاثة أقسام وأربعين وحدة سردية، تتوزّع على الأقسام بعدد ثماني عشرة وحدة للأوّل، وتسع عشرة وحدة للثاني، وثلاث وحدات للثالث. والمفارق أنّ زمن السرد في القسم الأوّل لا يتعدّى عشر دقائق ونيّفاً، هي الفترة التي قام فيها دماغ القتيلة بتذكّر حياتها، وأن زمنه في القسمين الثاني والثالث هو يومٌ واحد، هي الفترة التي أمضاها الأصدقاء في محاولة تسلّم الجثة وتغيير مكان الدفن. وبذلك، لا يوجد في الخطاب تناسب بين عدد الوحدات المسرودة وزمن السرد، فنجد أنّ ثماني عشرة وحدة جرى سردها في عشر دقائق وثمانٍ وثلاثين ثانية بواسطة التذكّر، وأنّ اثنين وعشرين وحدة جرى سردها في أربعٍ وعشرين ساعة بواسطة الوقائع المعيشة. على أنّ عدم التناسب هذا لا ينتقص من روائية الخطاب، فالمسألة فنّية بامتياز تعود إلى تقدير الروائية. على أنّ العلاقة بين الوحدات السردية في القسم الأوّل المتذكَّر لا تراعي المسار الخطّي بل المتكسّر، فيجري تذكّر روائح وأحداث مرتبطة بها من دون مراعاة التسلسل الزمني لحدوثها، وقد يفصل بين الوحدة / الذكرى والأخرى سنوات، سواءٌ إلى الأمام أم إلى الوراء. وإذا كانت ثلاث عشرة وحدة في هذا القسم جرت عَنْوَنَتُها بالدقائق، فإنّ خمس وحدات أخرى جرت عَنْوَنَتُها بأسماء الأصدقاء الخمسة، فالكاتبة تلجأ إلى ترجمة الشخصية في وحدة لاحقة خاصّة بها حين تشترك في أحداث الوحدة السابقة لها، وبذلك، تجمع بين سرد الأحداث وترجمة الشخصيات، ما يحقّق لهذا القسم التنوّع الخطابي. بينما تراعي العلاقة بين الوحدات السردية في القسمين الآخرين المسار الخطي. إلى ذلك، وعلى الرّغم من قدرة شافاك الواضحة على الإمساك بالخيوط السردية والتصرّف بها بكفاءة عالية، ما تمخّض عنه نصٌّ روائيٌّ متماسك، فإنّ الحظّ لم يحالفها في نسبة بعض السلوكيات أو الأفكار إلى بعض الشخوص. فكيف تستطيع ليلى، ابنة السادسة، التي لم تدخل مدرسة قط، أن تفكّر في انعدام التواصل بين الجنود الأتراك والجنود الأميركيين، خلال الحرب الكورية، لأنّ الأتراك لا يتكلّمون الإنكليزية والكورية، ولأنّ الأميركيين لا يتكلّمون التركية؟ (ص 65). وكيف لصبيٍّ أخرق أن يفكّر “أنّه يتعيّن على المرء أن يكون أرقّ مع الأحياء من الأموات لأنّ الأحياء هم الذين يكافحون من أجل فهم العالم وإيجاد معنى له”؟ (ص 115). وكيف لصبيّة لم تتجاوز العاشرة من العمر أن تستخدم المنطق في حوارها مع أمّها المتعلّق باليزيديين؟ (ص 154). لعمري، إنّ الكاتبة في هذه الوقائع تنسب إلى الشخصية ما يفوق عمرها العقلي والزمني، وتسقط في عدم التلاؤم بين الشخصية والسلوك الصادر عنها. على الرّغم من ذلك، تقدّم لنا أليف شافاك رواية جميلة، تجذبنا إلى حقلها المغناطيسي، طيلة حوالى الخمسمئة صفحة. وحين نتحرّر منها نكون قد غنمنا الكثير من المتعة والفائدة. المزيد عن: أليف شفق/رواية تركية/ترجمة/جريمة قتل/الراوي/السرد 47 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إسرائيل لا تستبعد هجوما ايرانيا عليها next post لماذا وضعت القاهرة خطا أحمر في الجفرة الليبية لوقف التمدد التركي؟ You may also like مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 47 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 6:02 م This piece of writing will help the internet users for creating new webpage or even a blog from start to end. Reply глаз бога тг 9 أبريل، 2024 - 11:09 م There is definately a lot to know about this topic. I love all the points you made. Reply глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 12:22 م What’s Happening i’m new to this, I stumbled upon this I have found It positively helpful and it has helped me out loads. I hope to give a contribution & assist other users like its helped me. Good job. Reply Пуговицы костюмные с проколами купить 17 أبريل، 2024 - 11:50 ص Article writing is also a fun, if you know then you can write or else it is complex to write. Reply Пуговицы металлические купить 17 أبريل، 2024 - 11:59 ص Very nice article, exactly what I wanted to find. Reply Пуговицы пальтовые/шубные купить 17 أبريل، 2024 - 12:08 م Hey there! Would you mind if I share your blog with my twitter group? There’s a lot of people that I think would really enjoy your content. Please let me know. Thank you Reply cs2 skin casino websites 7 مايو، 2024 - 3:18 م Good article! We will be linking to this great article on our site. Keep up the good writing. Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 15 مايو، 2024 - 4:14 م ГГУ имени Ф.Скорины Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 7:54 ص What’s up, yeah this piece of writing is actually nice and I have learned lot of things from it about blogging. thanks. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 10:21 ص Howdy, I believe your website could be having internet browser compatibility issues. When I look at your website in Safari, it looks fine however, if opening in Internet Explorer, it has some overlapping issues. I simply wanted to give you a quick heads up! Apart from that, wonderful blog! Reply 乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 8:39 ص Everything is very open with a clear description of the issues. It was really informative. Your website is very helpful. Thanks for sharing! Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 10 يونيو، 2024 - 11:59 ص Can I just say what a relief to find a person that actually knows what they’re talking about on the internet. You certainly know how to bring an issue to light and make it important. More and more people should read this and understand this side of the story. It’s surprising you aren’t more popular since you surely have the gift. Reply russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 1:06 ص Hey there! I know this is kinda off topic however , I’d figured I’d ask. Would you be interested in exchanging links or maybe guest writing a blog article or vice-versa? My site goes over a lot of the same subjects as yours and I believe we could greatly benefit from each other. If you are interested feel free to send me an e-mail. I look forward to hearing from you! Wonderful blog by the way! Reply hot fiesta игровой автомат 12 يونيو، 2024 - 3:24 م What’s up, its nice piece of writing regarding media print, we all be familiar with media is a wonderful source of data. Reply hot fiesta игра 13 يونيو، 2024 - 12:05 م Spot on with this write-up, I absolutely think this web site needs a lot more attention. I’ll probably be back again to read through more, thanks for the info! Reply hot fiesta слот 13 يونيو، 2024 - 11:53 م Appreciating the hard work you put into your website and in depth information you provide. It’s great to come across a blog every once in a while that isn’t the same outdated rehashed material. Excellent read! I’ve saved your site and I’m including your RSS feeds to my Google account. Reply хот фиеста слот 14 يونيو، 2024 - 11:29 ص Pretty! This was an extremely wonderful post. Thank you for providing this information. Reply hot fiesta 14 يونيو، 2024 - 10:44 م It’s really a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thank you for sharing. Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 4:00 م I feel this is one of the so much important information for me. And i’m satisfied reading your article. However want to remark on few general things, The site taste is perfect, the articles is in reality excellent : D. Good process, cheers Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 12:50 م Your way of explaining all in this article is actually pleasant, all can without difficulty know it, Thanks a lot. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:07 م Wow that was odd. I just wrote an really long comment but after I clicked submit my comment didn’t show up. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Regardless, just wanted to say fantastic blog! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 5:02 ص I all the time emailed this webpage post page to all my friends, as if like to read it next my friends will too. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 6:41 ص Appreciation to my father who informed me regarding this website, this website is actually remarkable. Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 12:33 م Hey! This post couldn’t be written any better! Reading this post reminds me of my good old room mate! He always kept talking about this. I will forward this post to him. Pretty sure he will have a good read. Thank you for sharing! Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 9:30 ص I think this is one of the most important information for me. And i’m glad reading your article. But wanna remark on few general things, The site style is perfect, the articles is really nice : D. Good job, cheers Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 1:28 م Greate article. Keep writing such kind of information on your blog. Im really impressed by your blog. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:21 م Good answers in return of this query with firm arguments and explaining all concerning that. Reply автомойка под ключ 5 يوليو، 2024 - 1:39 م Заказывая автомойку под ключ, вы экономите время и деньги. Наши специалисты возьмут на себя все этапы работ, от разработки до ввода объекта в эксплуатацию. Reply автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 12:18 م При строительстве автомоек под ключ особое внимание уделяется экологичности и экономии ресурсов. Все работы выполняются в соответствии с последними трендами в области моечного бизнеса. Reply строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 3:10 ص 1Мойка самообслуживания под ключ – уникальная возможность начать простой в управлении бизнес. Идеально для начинающих предпринимателей. Reply автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 3:56 م Автомойка под ключ – простой путь к своему бизнесу. Получите современное, энергоэффективное и привлекательное для клиентов предприятие. Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 3:44 ص Заказывая автомойку под ключ, вы экономите время и деньги. Наши специалисты возьмут на себя все этапы работ, от разработки до ввода объекта в эксплуатацию. Reply строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 3:15 م 1Строительство автомоек под ключ – наша специализация. Мы предлагаем полный пакет услуг и качество по доступным ценам. Reply автомойка самообслуживания под ключ 9 يوليو، 2024 - 3:02 ص 1Строительство автомоек под ключ – наша специализация. Мы предлагаем полный пакет услуг и качество по доступным ценам. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 10:01 ص Howdy! This post couldn’t be written any better! Reading this post reminds me of my good old room mate! He always kept talking about this. I will forward this page to him. Pretty sure he will have a good read. Thanks for sharing! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 6:31 ص Hello there, simply become aware of your blog thru Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate for those who continue this in future. Many other folks might be benefited from your writing. Cheers! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 8:41 م Because the admin of this site is working, no uncertainty very quickly it will be well-known, due to its quality contents. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 9:32 ص Very nice article, exactly what I wanted to find. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:28 م I visited multiple web pages but the audio quality for audio songs current at this website is really wonderful. Reply мойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 7:41 ص Автомойка самообслуживания под ключ — современный и прибыльный проект. Мы предложим лучшее оборудование и технологии. Reply Jac Амур 15 أغسطس، 2024 - 10:31 ص Article writing is also a fun, if you know then you can write otherwise it is difficult to write. Reply theguardian 24 أغسطس، 2024 - 7:28 ص always i used to read smaller articles or reviews which also clear their motive, and that is also happening with this piece of writing which I am reading at this place. Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 11:25 م Wow that was odd. I just wrote an really long comment but after I clicked submit my comment didn’t show up. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Regardless, just wanted to say wonderful blog! Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 8:33 م You’re so awesome! I don’t think I’ve read something like this before. So good to find someone with some original thoughts on this subject. Really.. thank you for starting this up. This website is something that’s needed on the web, someone with a little originality! Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 4:13 ص hi!,I really like your writing so so much! proportion we communicate more approximately your post on AOL? I need an expert in this space to solve my problem. May be that is you! Taking a look forward to see you. Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 5:31 م A person necessarily help to make critically articles I might state. This is the first time I frequented your web page and so far? I amazed with the research you made to create this actual post amazing. Wonderful task! Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 7:06 ص Have you ever thought about creating an e-book or guest authoring on other sites? I have a blog centered on the same subjects you discuss and would really like to have you share some stories/information. I know my subscribers would value your work. If you are even remotely interested, feel free to send me an e mail. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.