الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » العلاقات الخليجية-الإسرائيلية: شرق أوسط جديد أم صرف انتباه عن فوضى تل أبيب الداخلية؟

العلاقات الخليجية-الإسرائيلية: شرق أوسط جديد أم صرف انتباه عن فوضى تل أبيب الداخلية؟

by admin

عربي بوست / ترجمة / في خضم ما يُعتبر بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين «شرق أوسط قديم ومتعثر»، يحاول وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلق ديناميكية إقليمية جديدة. يقول البعض في إسرائيل إنَّ المحادثات الجارية حالياً بشأن مشاريع من شأنها التقريب بين دول الخليج العربي وإسرائيل بصورة أكبر هي في الواقع تتعلّق بأزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة وليس شرق أوسط جديداً. لكن عندما تحدث كاتس مع موقع Middle East Eye البريطاني في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عن جهوده في هذا الصدد، بدا متحمساً وواثقاً بنفسه. 

مشاريع على الطاولة الخليجيةالإسرائيلية

وسبب هذا الحماس هو أن ثمة مشروعين يخطط كاتس لتنفيذهما، المشروع الأول، الذي أُعلن عنه في أكتوبر/تشرين الأول، هو محاولة لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع دول الخليج العربي، بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ جميع الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي لا تعترف رسمياً بإسرائيل، لكن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تمهيد الطريق لإبرام اتفاقيات سلام في المستقبل، كما كتب كاتس في تغريدة على «تويتر».

ويُطلق كاتس ونتنياهو على المشروع الثاني اسم «مسارات للسلام الإقليمي»، ويتمثَّل في خط سكة حديد يمتد من إسرائيل إلى المملكة العربية السعودية عبر الأردن، بحيث يربط بين السعودية وإسرائيل بالسكك الحديدية ويتجنّب المسارات البحرية الخطرة. وقد أُعلن عن هذا المشروع لأول مرة العام الماضي، لكن بدأ المضي قدماً فيه مؤخراً.

ستكون هذه السكة الحديد مشابهة لخط سكة حديد الحجاز، الذي امتد حتى عام 1920 من دمشق إلى المدينة المنورة مع فرع آخر إلى حيفا، على الرغم من أنَّ الخط الجديد سيغفل سوريا لأسباب واضحة. ومع ذلك، يوحي اسم المشروع بمبادرة أكثر طموحاً مستقبلاً، وهو أمر لا يخجل كاتس من تأكيده.

قال كاتس: «يجب الرد على التهديد الإيراني بتدابير أمنية، لكن في الوقت نفسه، يوفر هذا المشروع فرصة تاريخية لتشكيل تحالف أمني ومدني بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة وتعزيز التعاون الإقليمي».

وأضاف: «هذه الاتفاقيات ذات أهمية كبيرة لإسرائيل لأنَّها تعد وسيلة رسمية لإنهاء النزاع والالتزام المتبادل بعدم التعاون مع كيانات معادية تمارس العنف ضد إحدى الدول المشاركة في الاتقاقيات، مما يمهد الطريق لتنمية اقتصادية ومدنية حتى نصل إلى توقيع اتفاقيات سلام».

وأوضح كاتس أنَّ الأزمة السياسية الحالية في إسرائيل ليس لها أي تأثير على جهوده الدبلوماسية ولن يكون لها «أي تداعيات على التقدم المحرز مع الإدارة الأمريكية والدول العربية المعنية».

وفيما يتعلَّق بالفلسطينيين، الذين يعانون من الاحتلال الإسرائيلي وغالباً ما يحملون مواقف عدائية تجاه الدول التي باتت تنفتح على إسرائيل كالسعودية، ويشاهدون عمليات التطبيع تجري على قدمٍ وساق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: «لم أسمع وجهة نظرهم بشأن هذا الأمر».

لكن هذا الكلام ليس دقيقاً تماماً، لأنَّ الفلسطينيين التزموا بموقفهم الرافض تماماً لأي خطط من هذا القبيل، حتى لو كان مرور جزء من خط السكة الحديد بالقرب من مدينة جنين يمكن أن يحقّق نفعاً لهم.

وذكر كاتس أيضاً أنَّه يناقش المشروعين مع شركاء خارج المنطقة، من بينهم اليونان وإيطاليا.

هل يجب على إسرائيل أن تقلق من النووي السعودي؟

ومع ذلك، أحجم كاتس عن ذكر تفاصيل لموقع Middle East Eye عندما سُئل عن المخاوف الإسرائيلية بشأن التطورات الأخيرة في السعودية.

يتمثَّل قلق إسرائيل الرئيسي في أنَّه في حال حقّقت إيران إنجازاً نووياً، ستطلب السعودية من باكستان، التي تموّل المملكة جزئياً برنامجها النووي، السماح لها بإرسال طائرة تتمركز على أراضيها قادرة على حمل قنابل نووية.

زوّدت الأرجنتين الرياض مؤخراً بمفاعل نووي مُخصّص للأبحاث العلمية. وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت تقارير بأنَّ السعودية اشترت منظومة الدفاع الصاروخية «القبة الحديدية»، على الرغم من عدم صدور تأكيد رسمي من أي مسؤول في إسرائيل بشأن هذا الأمر.

ومع اقتراب السعودية من العتبة النووية، يعتقد خبراء إسرائيليون أنَّ إسرائيل يجب أن تكون أكثر قلقاً مما تتظاهر أنَّها تبدو عليه.

وعندما سئل كاتس ماذا لو نجحت أنظمة أكثر راديكالية في امتلاك القوة النووية، رفض كاتس الإجابة عن هذا السؤال، قائلاً بعبارة مقتضبة: «لا أريد الحديث بشأن هذا الأمر».

«التحالف السري الطويل»

أصبح من الواضح الآن أنَّ «التحالف السري»، الذي طالما نوقش بين إسرائيل والسعودية، لم يعد سراً بالتأكيد. كانت التطورات الجيوسياسية الأخيرة، بدءاً من صعود إيران بصفتها قوة مهيمنة إلى الانتفاضات العربية، أرضاً خصبة لظهور أجندات ومصالح مشتركة، مما أدّى إلى شراكة أكثر انفتاحاً بين الجانبين.

وعلى الرغم من أنَّ هذه الشراكة أصبحت الآن علنية أكثر من أي وقت مضى، ثمة الكثير من التعاون الاستراتيجي، الذي يعود إلى أواخر ستينيات القرن الماضي، لا يزال طي الكتمان.

وفي هذا الصدد، قال داني ياتوم، الرئيس السابق لجهاز (الموساد) والسكرتير العسكري الخاص لرئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين في تسعينيات القرن الماضي: «لا تزال معظم أجزاء هذا التعاون غير معلنة».

 

شارك ياتوم في تعاون استخباراتي بين السعوديين والإسرائيليين، وهي علاقة شهدت ازدهاراً في السنوات الأخيرة مع صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال ياتوم: «في أوج النشاط الإرهابي لداعش، فهم السعوديون أنَّهم بحاجة إلى قوة عسكرية قوية».

وأضاف: «لم يكن لديهم ثقة كافية في دونالد ترامب للاعتماد عليه. لذا، طلبوا المساعدة من إسرائيل، وهي خطوة لم تؤكَّد رسمياً قط من جانب إسرائيل، على الرغم من أنَّه من الأفضل بالنسبة لإسرائيل إقامة علاقات علنية للتعامل مع العالم الإسلامي على نحوٍ أفضل».

تتحرك إسرائيل بالتأكيد في هذا الاتجاه، على الأقل في الوقت الراهن. لم تعد العلاقات بين السعودية وإسرائيل محصورة في عرض صور من حينٍ لآخر لكبار الشخصيات السعودية والإسرائيلية يقفون جنباً إلى جنب أو نشر تسريبات –سواء عن قصد أو غير قصد.

تصل الرسالة مدوّية وواضحة، لاسيما من الإسرائيليين أكثر من السعوديين الذين يتوخون الحذر بدرجة أكبر في تعليقاتهم.

هل ثمة مبالغة في وصف العلاقات؟

ومع ذلك، الأشياء المسكوت عنها لا تقل أهمية عن المعلنة. على سبيل المثال، لم تقل السعودية شيئاً تقريباً عندما نقل الأمريكيون سفارتهم إلى القدس في مايو/أيَّار الماضي. يقول مراقبون إنَّ السعودية تستخدم البحرين -إذا لزم الأمر- وكيلة عنها لتقول ما لا ترغب المملكة في قوله علناً.

قال يوئيل جوزانسكي، الباحث البارز بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب ومؤلف العديد من الكتب عن دول الخليج، لموقع Middle East Eye، إنَّ «تصريحات البحرين، التي قرأتها، ودّية للغاية تجاه إسرائيل». وأضاف مازحاً: «غالباً ما تبدو تصريحاتها كأنها تخرج مباشرةً من حزب الليكود».

عمل جوزانسكي في مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الخاص بتنسيق العمل بشأن إيران قبل انضمامه إلى معهد دراسات الأمن القومي الوطني. ويتشكَّك جوزانسكي للغاية بشأن ما يجري ترويجه عن تطورات جديدة.

يعتقد جوزانسكي -حسبما قال للموقع البريطاني- أنَّ هناك قدراً لا بأس به من المبالغة في الصورة التي ينقلها مشرّعون إسرائيليون في أعقاب الأزمة السياسية المحلية.

وقال: «لا يوجد شي جديد في تصريحات كاتس بشأن الشرق الأوسط أو يمكن وصفها على الأقل بأنَّها مبالغ فيها للغاية ورومانسية». وأضاف: «صحيح أنَّه بمجرد أن تخلّت أمريكا عن السعودية بصفتها الحامية الكبرى لها ضد التهديد الإيراني، اتجهت إلى إسرائيل. ومع ذلك، فإنَّهم يتركون الآن مجالاً للتفاوض مع إيران».

وأوضح أنَّ السعودية أرسلت إشارات إلى إيران عبر العراق وباكستان بأنَّها مستعدة لإجراء محادثات. في الوقت نفسه، الهجمات على المنشآت النفطية السعودية في 14 سبتمبر/أيلول، والتي توجه أصابع الاتهام على نطاق واسع إلى إيران في تنفيذها، سلطت الضوء على قيمة العلاقة مع إسرائيل بالنسبة للمملكة في الوقت الراهن.

قال جوزانسكي إنَّ «علاقات دول الخليج مع إسرائيل لن تتقلّص ما دام العدو المشترك -إيران- موجوداً والحليف غير الموثوق به -أمريكا- لا يزال غير مبال بهجوم 14 سبتمبر/أيلول».

المزيدعن : إسرائيلالسعودية/الخليج العربي/التطبيع مع إسرائيل

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00