بأقلامهمعربي وليد شقير : الحريري يدعم الخطيب رئيساً للحكومة اللبنانية… ولكن هل يبحث عون عن اسم جديد؟ by admin 27 نوفمبر، 2019 written by admin 27 نوفمبر، 2019 99 أوساط تعتقد أن حزب الله يفضل الجمود الحكومي لأسباب تتعلق بالإقليم وتحديداً مسار الأزمة اليمنية اندبندنت عربية / وليد شقير كاتب صحافي @ChoucairWalid بيان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي أصدره الثلاثاء الماضي، وتضمن قراره بعدم تشكيل الحكومة المقبلة، كان مُعداً منذ الأسبوع الماضي بعد ترؤسه اجتماع كتلة “المستقبل” النيابية يوم الأربعاء في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، والذي سبقه قبل يومين اجتماعه مع أعضاء المكتب السياسي لتياره السياسي، لإطلاعهم على آخر الاتصالات في شأن المخارج المطروحة من المأزق الحكومي. كرر في هذين الاجتماعين القول إنه أبلغ موفدا حزب الله ورئيس البرلمان نبيه بري، وبعد رفضهما والرئيس ميشال عون فكرة حكومة الاختصاصيين بالكامل، “إذا كنتم تصرون على حكومة تكنو – سياسية، فتشوا عن غيري، وأنا مستعد أن أسانده لإنقاذ البلد، إذا كان اسماً مقبولاً”. أبلغ الحريري نواب كتلته بأنه سيكون له موقف خلال 48 ساعة، يشرح فيه للرأي العام ما يجري من مداولات للاتفاق على دعم ترشيح إحدى الشخصيات المقبولة منه، لرئاسة الحكومة. تأجل إعلان الموقف إلى أمس الثلاثاء 26-11-2019، لأن حزب الله وبري واصلا جهودهما معه، فتريث في الموقف لأنهما قد يقترحان عليه شخصية يرضى عنها، بعدما سقط خيار الوزير السابق محمد الصفدي. توقيت بيان الحريري انطلقت نية الحريري في إصدار بيانه، بحسب قول المقربين منه لـ “اندبندنت عربية”، من رغبته في الرد على الحملة التي استهدفته بأنه هو من أفشل خيار الصفدي، في حين أنه يملك سرداً مختلفاً لوقائع سقوط هذا الخيار، بينها رفض الحراك الشعبي له، وكذلك رؤساء الحكومة السابقين، فضلاً عن تسريب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لاسمه والمونة عليه بطريقة تشكيل الحكومة، في شكل آثار حفيظة كثر. وربط المحيطون بالحريري توقيت تأكيد قراره عدم رغبته بتولي المسؤولية، باستنفاد المحاولات لإيجاد البديل منه، وبوقوع الخيار على تزكية المدير العام لشركة “خطيب وعلمي” الهندسية سمير الخطيب للرئاسة الثالثة، الذي يعتبره الحريري “جيداً ورجلاً يحظى باحترامه ومقرباً منه”، بعدما جرى اقتراح إسمه من جانب “الثنائي الشيعي” قبل أيام من تسريبه. وهناك من يفسر توقيت البيان بأنه لقطع الطريق على إفشال خيار الخطيب بعدما جرى إفشال اقتراحي الصفدي، ووزير العدل الأسبق بهيج طبارة، اللذين وافق عليهما الحريري، ولاستباق تجدد الحملة عليه بأنه يحرق البدائل بغرض العودة، فيما الوقائع التي يرويها المحيطون به تشير إلى مسؤولية الفريق الآخر عن إحجام أسماء طرحت عن قبول المهمة. ويشير المحيطون بالحريري بذلك إلى سعي باسيل لاستنساخ التمثيل الوزاري عن الحكومة المستقيلة. بهيج طبارة وتطبيق الدستور ويقول المطلعون على المداولات بشأن خيار الوزير طبارة لـ “اندبندنت عربية” إن الحريري أيده بلا تحفظ، وقبل بتغطية تسميته واعتبره “رجلاً عاقلاً، فالتقى به وبحث معه في الأمر إيجاباً”. ويضيف هؤلاء “وضع طبارة تصوراً لمشروع حكومة من الشباب ووجوه جديدة ترضي الحراك الشعبي، في لائحة من 25 اسماً من مختلف الطوائف من أصحاب الخبرة والاختصاص، إلا أنه قوبل بشروط الوزير باسيل حين التقاه، ومنها أن يسمي الأخير الوزراء المسيحيين كافة، التكنوقراط والسياسيين، وأن يسمي طبارة الوزراء السنة. فوجئ طبارة، وكان جوابه كقانوني وخبير دستوري أنه يفضل تطبيق الدستور. أي أن رئيس الحكومة هو الذي يشكل الحكومة ويتفق مع رئيس الجمهورية عليها ليصدرا سوياً مرسوم تأليفها. وإلا ماذا يكون دوره إذا كان باسيل أو غيره يحدد له أسماء الوزراء؟ وتردد أن طبارة الذي التقى صديقه الرئيس بري، فاتحه بكيفية تأليف الحكومة، فكان جواب الأخير أنه كالعادة يسلم أسماء الوزراء الذين يمثلونه قبيل إصدار المراسيم خلال اجتماعه التقليدي مع رئيسي الجمهورية والحكومة. أما الحريري فقالت أوساطه أنه أعطاه ورقة على بياض”. لم يتحمس طبارة لشروط باسيل وسط الاعتقاد بأن مزاجه لا يقبل خطأ في تطبيق الدستور، بعد تاريخ طويل في المجال القانوني و”بعد هذا العمر”، فأحجم عن المهمة. ماذا بعد طرح إسم سمير الخطيب؟ حتى بعد ظهر أمس كان الخطيب ما يزال يجري مشاوراته، “ولم يقل لا لتولي المهمة”، وفق مصادر مواكبة لاتصالاته. تزامن ذلك مع حديث عن 14 وزيراً تكنوقراطياً يختارهم الرئيس المكلف، وستة وزراء سياسيين تسميهم القوى السياسية. وأوضحت مصادر معنية بموقف الحريري أن بيانه جاء بعد لقائه الخطيب وإبلاغه تأييده له، حتى إذا جاءت العرقلة من الفريق الآخر، لا يترك مجالاً للحملات بأنه يحرق الأسماء كي يعود هو إلى المنصب. ولم تخف مصادر في تيار المستقبل أن بعض محيط القصر الرئاسي أرسل إشارات عبر تغريدات، تنتقد الخطيب، ما يدعو إلى التساؤل عما إذا كان فريق عون يقبل به. ولفتت المصادر نفسها إلى أن خيار الخطيب ربما يلقى قبولاً من حزب الله، خصوصا أنه على علاقة مصاهرة مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الموثوق من الحزب والذي نشط في الآونة الأخيرة على خط تقريب وجهات النظر بين الفرقاء حول المخرج من المأزق. فنجل إبراهيم متزوج من كريمة الخطيب. القصر الرئاسي واسم بديل جديد؟ ومع ذلك علمت “اندبندت عربية” أن الفريق الرئاسي يواصل اتصالاته مع شخصيات أخرى لاستمزاجها في أمر ترشيحها لتكليفها رئاسة الحكومة. ومن هذه الشخصيات عارف عبد الله اليافي الموجود في باريس. كما جرى اتصال أمس مع شقيقته السيدة غادة عبد الله اليافي، التي زارت بعبدا بدعوة من دوائر القصر، من دون أن يتسرب شيء عن التداول معها في هذا الشأن. لكن سؤالاً تردد في أوساط دبلوماسية أجنبية وفي الوسط السياسي اللبناني عن سبب عدم ممارسة حزب الله نفوذه على حليفه باسيل من أجل تسهيل مهمة الشخصيات البديلة التي تُطرح أسماؤها لتأليف الحكومة، مقابل موافقة الحريري على طلب الحزب وبري أن يدعم الشخصية التي يراها مقبولة منهما ومنه، كما فعل مع الصفدي وطبارة؟ أوساط سياسية ترى أن الحزب ينظر إلى الأزمة الراهنة في الإطار الإقليمي، ويتجنب تأليف حكومة من لون واحد كما يطرح عون وباسيل، ويفضل بقاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة الحريري، في انتظار اتضاح تسويات موضعية تجري (مثل اليمن)، ليكون الوضع اللبناني على شاكلتها، فتزول موانع اشتراك الحزب في الحكومة الجديدة. والاحتمال الثاني وفق قراءة هذه الأوساط، أنه من غير المضمون أن تتمكن حكومة جديدة ولو برئاسة شخصية يدعمها الحريري، من تجاوز الأزمة المالية الاقتصادية في البلاد، فيما زعيم تيار المستقبل خارجها فيتحمل الحزب وحلفاؤه المسؤولية، بينما يكون الحريري شريكاً في المسؤولية في مرحلة تصريف الأعمال. المزيد عن: لبنان/الهلال ينتفض/حكومة سعد الحريري/الانتفاضة اللبنانية 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post محتجون عراقيون يحرقون القنصلية الإيرانية في النجف… ومقتل متظاهرين في بغداد next post مرشحون جزائريون يعززون حملاتهم الانتخابية ب”البكاء” You may also like مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024 1 comment ปั้มไลค์ 13 يونيو، 2020 - 3:53 ص Like!! I blog frequently and I really thank you for your content. The article has truly peaked my interest. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.