طلاب عراقيون يحتجون في جامعة مدينة البصرة (أ.ف.ب) عرب وعالمعربي هل يشهد الشرق الأوسط ربيعا عربيا جديدا؟ by admin 31 أكتوبر، 2019 written by admin 31 أكتوبر، 2019 64 جيريمي بوين – محرر شؤون الشرق الأوسط – بي بي سي مع انتهاء فصل الصيف في منطقة الشرق الأوسط، هل تنزلق المنطقة إلى ربيع عربي جديد؟ في العراق، يتم قتل المتظاهرين بالرصاص في الشوارع. وفي لبنان، تسبب المتظاهرون في شلل تام للبلاد وهم يطالبون بإسقاط النخبة السياسية الحاكمة. وفي الأسابيع الأخيرة سحقت قوات الأمن المصرية محاولات للاحتجاج ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي. هناك الكثير من الاختلافات بين العراق ولبنان ومصر. لكن لدى المتظاهرين في كل منها مظالم مشتركة، يشاركهم فيها ملايين الأشخاص، وخاصة من الشباب، في كافة بلدان منطقة الشرق الأوسط. وتقل أعمار نحو 60 في المئة من سكان المنطقة عن 30 عاما. فوجود الشباب ميزة عظيمة لأي بلد. ولكن تتحقق الفائدة تلك فقط إذا كان الاقتصاد والنظام التعليمي ومؤسسات الدولة تعمل بشكل جيد لتلبية احتياجاتهم. وفي الغالب، يقع الشباب في لبنان والعراق وأماكن أخرى في المنطقة فريسة للإحباط الذي سرعان ما يتحول إلى حالة غضب. طلاب عراقيون يحتجون في جامعة مدينة البصرة (أ.ف.ب) الفساد المستشري يعد الفساد والبطالة من أبرزالأزمات في المنطقة. وكلا منهما يقود في النهاية إلى الآخر. ويصنف العراق كواحد من أكثر دول العالم فسادًا، وفقًا لعدد من مؤشرات الفساد العالمية. ولا يعد لبنان أفضل حالا من العراق. الفساد مثل السرطان. إنه يأكل الطموح والأمل لأولئك الذين يقعون ضحايا له. استمرار الاحتجاجات في العراق رغم حظر التجول والصدر يشارك في تظاهرات النجف مظاهرات العراق: ما أسبابها ولماذا اتسع نطاقها؟ يتحول الفشل في ظل الأنظمة الفاسدة إلى غضب بسرعة كبيرة، وخاصة عندما لا يتمكن المتعلمون من الحصول على وظائف بينما يرون زمرة صغيرة وهي تملأ جيوبها بالأموال. ويمثل تورط مؤسسات الدولة، والحكومة والمحاكم والشرطة، في الفساد مؤشرا على فشل النظام بأكمله. GETTY IMAGES مطالب المتظاهرين في لبنان تطورت من إلغاء الضرائب إلى استقالة الحكومة وتغيير النظام السياسي في كل من لبنان والعراق، لا يريد المتظاهرون استقالة الحكومات فقط ولكن أيضا إصلاح نظام الحكم بأكمله أو استبداله. إطلاق النار مباشرة إحدى أكثر الحقائق مأساوية في العراق هي أن العنف أصبح راسخا في المجتمع. عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع يهتفون ضد البطالة والفساد والحكومة، لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تم استهدافهم بالرصاص مباشرة. لا تظهر قيادة للمظاهرات في شوارع العراق، حتى الآن. لكن يجب على الحكومة العراقية أن تتحسب من أن هذه المظاهرات ستصبح أكثر تنظيما مع مرور الوقت وزيادة الخسائر. استهدف المتظاهرون مقرات حكومية، ولا سيما في المنطقة الواقعة قبالة المنطقة الخضراء في بغداد. وكانت هذه المنطقة المركز الرئيسي لقوات الاحتلال الأمريكي، والآن هي مقر المكاتب الحكومية والسفارات، وكذلك منازل الشخصيات البارزة. REUTERS انتفاضات عام 2011 تسببت في اضطرابات وعواقب وخيمة على سوريا واليمن ولم تكتمل نتائجها في دول أخرى بدأت المظاهرات في بغداد وانتشرت. وخلال الليل كان هناك مظاهرات في مدينة كربلاء، وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن مقتل وجرح الكثير من المتظاهرين جراء إطلاق النار عليهم بشكل مباشر. وانتشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لرجال وشباب يركضون هربا من الرصاص الحي. ومنذ بدء الاحتجاجات، ارتفعت أعداد المصابين بشكل مطرد. وتفيد التقارير الواردة من بغداد بأن بعض الجنود ظهروا وهم يلفون العلم العراقي حول أكتافهم، في إشارة على ما يبدو إلى تضامنهم مع المحتجين. لكن تقارير أخرى تقول أيضا إن رجالا يرتدون ملابس سوداء، بعضهم ملثم، كانوا هم من يطلقون النار. إحدى النظريات ترجح أنهم ينتمون إلى ميليشيات شيعية موالية لإيران. عمل لم يكتمل بدأت المظاهرات في لبنان في 17 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن حاولت الحكومة فرض ضرائب على التبغ والبنزين ومكالمات واتس آب. تم إلغاء الضرائب الجديدة بسرعة ولكن بعد فوات الأوان. استقالة الحريري: ترحيب بين المحتجين ومخاوف من “فراغ سياسي” محتمل بعد استقالة الحريري: لبنان إلى أين؟ في البداية كانت مظاهرات بيروت تحمل روح الدعابة. لكن التوترات الواقعية جدا بدأت في الظهور مع اندلاع بعض أحداث العنف. إذا هل هو ربيع عربي؟ هو مؤشر هام على أن هناك عملا لم ينته بعد منذ عام 2011 . الانتفاضات التي وقعت في 2011 لم تجلب الحرية التي يتطلع إليها الناس الذين تظاهروا ضد الحكام المستبدين. ومازالت عواقب هذه الانتفاضات محسوسة، في سوريا واليمن وليبيا، وكذلك في مصر التي أصبحت دولة بوليسية بامتياز. وما زالت المظالم التي أشعلت انتفاضات عام 2011 موجودة، بل وتفاقمت في بعض الحالات. وسيضمن فشل الأنظمة الفاسدة في تلبية احتياجات عدد كبير من السكان والشباب أن الغضب والإحباط الذي تسبب في هذه الانتفاضات لن يختفي. المزيد عن : العراق/مظاهرات لبنان/انتفاضات العالم العربي/العالم العربي/مصر/لبنان/قضايا الشرق الأوسط 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تعليق برنامج المهاجرين المستثمرين في كيبيك next post العراق… من سيمسك بعصا السلطة بعد عبد المهدي؟ You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 1 comment law enforcement badges 5 أغسطس، 2024 - 2:42 م I found this article to be very eye-opening. Thanks for sharing. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.