السبت, مايو 10, 2025
السبت, مايو 10, 2025
Home » التحديات التي ستواجه البابا الجديد لاوون الرابع عشر

التحديات التي ستواجه البابا الجديد لاوون الرابع عشر

by admin

 

راديو كندا الدولي  / سمير بن جعفر

تنتظر البابا المنتخب، الكاردينال الأميركي روبرت فرانسيس بريفوست، الذي يحمل اسم لاوون الرابع عشر، العديد من التحديات.

ففي مقابلة مع راديو كندا الدولي قبل ساعات من تعيين البابا الجديد، أوضح الأستاذ الفخري للعلوم السياسية في جامعة شيربروك سامي عون أنه ’’مهما كانت توجهات البابا الجديد، تقدمية كانت أم محافظة، فهناك بعض التحديات التي لا مفر منها.‘‘

ويمكن تلخيص التحدي الأول في سؤال واحد : كيف ينبغي للكنيسة أن تتعامل مع العالم والعلمانية ؟

’’هل ستكون هناك مواجهة بين الكنيسة والحداثة، أم تكيّف وتأقلم ؟ هل ستُعتبر هذه العلمانية فرصةً سانحةً، لا تستدعي المواجهة؟‘‘، كما تساءل عالم السياسة الذي كان ضمن الوفد الكندي الرسمي الذي ترأسته الحاكمة العامة ماري سايمون إلى جنازة البابا فرنسيس.

ويقول سامي عون أن هذا الأخير ’’تحدث عن علمانية سليمة. علمانية لا تستبعد الدين، ولا تحظره، ولا تزدريه. بل على العكس، ينبغي أن يكون الدين مرجعاً يؤخذ في الاعتبار، وليس بالضرورة أيديولوجية الدولة أو المصدر القانوني الوحيد.‘‘

الأخلاقيات الجنسية

أما المسألة الأخرى فتتعلق بالأخلاقيات الجنسية، كما أكّد سامي عون.

هل ستستمر الكنيسة في استبعاد الأزواج المثليين، على سبيل المثال؟

نقلا عن سامي عون، عالم سياسي

والإجابة على هذا السؤال لن تكون سهلة، خاصة بالنسبة للمحافظين.

سامي عون ، أستاذ فخري للعلوم السياسية في جامعة شيربروك ومدير مرصد الشرق الأوسط في كرسي راؤول داندوران في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM). (الصورة من الأرشيف)
الصورة: Radio-Canada / Laurent Boursier

 

ويتذكر سامي عون، أن البابا فرنسيس قد أسيء فهمه في مباركته للأزواج المثليين. ’’إن فكرة مباركة الزوجين [المثليين] ليست جزءاً من البركة الطقسية. إنها مباركة لشخصين يطلبان المساعدة، شخصين على صورة الرب. لم يبرر البابا زواجهما.‘‘

ودائماً في ما يتعلق بموضوع الأخلاقيات الجنسية، تظل الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية تواجه مسألة زواج الكهنة.

’’إنها الكنيسة الوحيدة، منذ القرن الحادي عشر، التي لا تقبل زواج القساوسة والكهنة. البروتستانت يفعلون ذلك، والإنجيليون، والمسيحيون الشرقيون (الموارنة والكاثوليك). هناك استثناء لاتيني فقط‘‘، كما قال السيد عون في حديثه مع راديو كندا الدولي.

والمسألة الأخرى التي تواجه الكنيسة الكاثوليكية هي شماسة النساء. في هذه النقطة أيضًا، تُعارضها، على عكس ’’الكنيسة الأرثوذكسية، على سبيل المثال، حيث قُبلت رتبة شماسية معينة للنساء. نعم، يُقال إن الكنيسة على صورة يسوع الذي كان رجلاً. التلاميذ الاثنا عشر كانوا رجالاً‘‘، كما أوضح العالم السياسي.

نشر الإيمان المسيحي

أما الموضوع الأساسي الآخر للبابا الجديد، بحسب سامي عون، فهو نشر الإيمان أو بالأحرى ’’كيفية نشره؟‘‘.

وكان البابا السابق مؤيدي ’’التثاقف. أي التبشير بالإيمان المسيحي وفقاً للسياق الثقافي والمعطيات والمواقف الاجتماعية. وليس أن نكرز به على أنه تعليم ثابت، أو وصفة جاهزة.‘‘

مجمع الأساقفة

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شارك سامي عون في السينودس السادس عشر للأساقفة. وكان واحدا من 70 رجلا وامرأة علمانيين، بما في ذلك أربعة كنديين، تمت دعوتهم للمشاركة في هذا الحدث.

وبالنسبة لعالِم السياسة، هذه خطوة كبيرة إلى الأمام. ’’لقد سمح [البابا فرانسيس] لهم بالتصويت.‘‘ ويعتقد أن البابا الجديد، إذا كان محافظاً، ’’سيستبعد بالتأكيد هذا النهج‘‘

وأشار إلى أنّ البابا فرانسيس تعرّض لانتقادات بسبب فتحه للمجمع، الذي ’’مبدئيا، مخصص للأساقفة فقط. لقد كانت فضيحة حقيقية لأولئك الذين عارضوه.‘‘

البابا فرنسيس يعانق شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال زيارة لمصر في أبريل/نيسان 2017. (الصورة من الأرشيف)
الصورة: Reuters / Alessandro Bianchi

 

الحوار بين الأديان

في حديثه، عاد سامي عون إلى أحد المواضيع التي ميزت حبرية البابا فرنسيس: الحوار بين الأديان.

اعتبر البابا فرنسيس أن الحوار مع الإسلام هو بمثابة حوار مع أبناء إبراهيم. فهو يرى أن اليهودية والمسيحية والإسلام تنتمي إلى العائلة الإبراهيمية.

نقلا عن سامي عون، عالم سياسي

ويتذكر العالم السياسي أن ’’البابا فرانسيس كانت له علاقات جيدة مع اليهود الذين كان يطلق عليهم عادة اسم إخواننا الكبار في الإيمان وأسلافنا‘‘

وبالنسبة للإسلام، ’’إنهم إخوتنا الإبراهيميون. أراد تعزيز الحوار بين الأديان‘‘ داخل هذا الإطار.

وفي حواره مع الإسلام، وقع وثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر أحمد الطيب. وكان ذلك في عام 2019، بدعوة من دولة الإمارات العربية المتحدة. ’’لقد كانت خطوة إلى الأمام أكدت أننا إخوة في الإنسانية، ونحن مخلوقات الرب، ونحن جميعا على صورة الرب.‘‘

ويرى سامي عون أن الأمر نفسه كان مع اليهود والشيعة. ’’ففي عام 2021، ذهب إلى العراق، إلى النجف، حيث التقى آية الله علي السيستاني، المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق. كانت مقابلة جيدة، وكان ذلك بعد نهاية داعش والمجازر ضد المسيحيين، وضد الإيزيديين على وجه الخصوص.‘‘

ويعتقد سامي عون أن من يخلف البابا فرنسيس سيترك بصمته على بابويته.

’’أحيانًا تكون هناك مفاجآت، كما كان الحال مع يوحنا بولس الثاني و غيره. نعتقد أنه بابا كغيره، ثم يصبح شخصية تاريخية وقائداً، ويترك بصمته في القضايا العقائدية والرعوية، بل وحتى الجيوسياسية.‘‘

روابط ذات صلة :

حاكمة كندا العامة ترأس الوفد الكندي في جنازة البابا فرنسيس

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili