ينجو حالياً مزيد من الناس من السكتات الدماغية والنوبات القلبية ويعيشون لفترة أطول بفضل التقدم في الرعاية الصحية وإعادة التأهيل (بيكسلز) صحة النوبات القلبية والسكتات الدماغية في ازدياد… ما السبب؟ by admin 4 مارس، 2025 written by admin 4 مارس، 2025 13 تكشف الدراسات عن ارتفاع عدد المصابين بين البالغين الأصغر سناً اندبندنت عربية / سامي خليفة صحافي متخصص في العلوم والتكنولوجيا تظهر الدراسات الطبية الحديثة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأشخاص المصابين بنوبات قلبية وبسكتات دماغية حول العالم، وبعد انخفاضها في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، قفزت النسبة الإجمالية للأشخاص في الولايات المتحدة الذين نجوا من السكتة الدماغية بنسبة 7.8 في المئة من عام 2011 وحتى عام 2022. وفي حين تحدث السكتات الدماغية والنوبات القلبية عادة لدى كبار السن وجد تقرير صادر عن “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” أن الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية والنوبات القلبية بين الأميركيين الذين تراوح أعمارهم ما بين 45 و64 سنة زادت بنسبة سبعة في المئة من عام 2013 إلى عام 2019، ثم صعدت بنسبة 12 في المئة إضافية حتى عام 2021. وتكشف دراسة جديدة في مجلة “لانسيت” الطبية عن زيادة في السكتات الدماغية والنوبات القلبية بين البالغين الأصغر سناً، خصوصاً أولئك الذين تقل أعمارهم عن 55 سنة. من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟ يموت واحد من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم بسبب السكتات الدماغية والنوبات القلبية وهي ثالث سبب رئيس للوفاة على مستوى العالم بعد أمراض القلب وفيروس كورونا. وأظهرت التحليلات العالمية أن الوفيات القلبية الوعائية، بما فيها السكتة الدماغية، انخفضت خلال النصف الثاني من القرن الـ20، لكن هذا التراجع تباطأ ثم استقر بحلول عام 2015. وعلى رغم أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لديها أعلى معدلات السكتات الدماغية والنوبات القلبية بصورة عامة، زادت الإصابات بها لدى البالغين الأصغر سناً في بلدان عدة ذات الدخل المرتفع خلال العقد الماضي. وتراوح عوامل الخطر المتزايدة ما بين ارتفاع معدلات السمنة ودرجات الحرارة العالية بسبب تغير المناخ، لكن عامل الخطر الأكبر هو نفسه في كل منطقة في العالم، أي ارتفاع ضغط الدم، المسؤول عن أكثر من نصف السكتات الدماغية والنوبات القلبية. ولحسن الحظ فإن ارتفاع ضغط الدم هو أحد أسهل العوامل التي يمكن مراقبتها وتغييرها، إذ لدينا عشرات الأدوية الفاعلة والرخيصة ويمكننا مراقبته بنفسنا في المنزل باستخدام أداة بقيمة 20 دولاراً لا تحتاج إلى أي خبرة لاستعمالها. ما هو السبب وراء هذه الزيادة؟ يتوافق التغيير في اتجاهات انتشار النوبات القلبية والسكتات الدماغية مع اتجاهات انتشار السمنة وارتفاع ضغط الدم، فمثلاً تظهر بيانات “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” كيف زادت السمنة في الولايات المتحدة على مدى العقد الماضي. وعندما كان انتشار السمنة أعلى في الجنوب، ظهر انتشار أوسع للسكتات الدماغية والنوبات القلبية في كثير من الولايات هناك. وبين البالغين الذين تراوح أعمارهم ما بين 18 و44 سنة ارتفع معدل انتشار السكتات الدماغية والنوبات القلبية في الولايات المتحدة بنسبة عُشر النقطة المئوية، مما يمثل زيادة نسبية 15 في المئة. وبعبارات واضحة لا يزال الشباب يشكلون نسبة صغيرة جداً من إجمالي السكتات الدماغية والنوبات القلبية، لكن المعدلات ترتفع بسرعة في هذه الفئات الأصغر سناً من دون زيادة ملحوظة بين كبار السن. وتشير تقارير “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” أيضاً إلى أن الأوبئة ربما تسهم في زيادة حالات السكتات الدماغية والنوبات القلبية، إذ شهدت ولايتا أوهايو وتينيسي الأميركيتان، وهما الولايتان الأكثر تضرراً بجائحة كورونا، أكبر زيادة في حالات السكتات الدماغية والنوبات القلبية. وشهد الأميركيون الأصليون والسكان الأصليون في هاواي وذوو البشرة الداكنة انتشاراً أكبر للسكتة الدماغية ربما بسبب ارتفاع معدلات الحالات الطبية المزمنة وانخفاض مستويات الدخل وقلة الوصول إلى الرعاية الصحية. وعلى مستوى العالم زاد إسهام السمنة في خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية بنسبة 88 في المئة منذ عام 1990. ونما إسهام درجات حرارة الهواء المرتفعة بنسبة 72 في المئة، تليه زيادات في إسهام مستويات الغلوكوز المرتفعة في الدم واستهلاك المشروبات المحلاة بالسكر. ماذا يعني كل هذا بالنسبة إلى العلاج والوقاية؟ ينجو حالياً مزيد من الناس من السكتات الدماغية والنوبات القلبية ويعيشون لفترة أطول بفضل التقدم في الرعاية الصحية وإعادة التأهيل، لكن النسبة الأعلى من الناجين من هذه الإصابات تفرض كلفة على المجتمع ومقدمي الرعاية الصحية. والخطوة الأولى للحد من هذه الإصابات ترتبط بفهم نمط الحياة أو التاريخ العائلي وتكون إحدى التغييرات الرئيسة في نمط الحياة لخفض ضغط الدم عبر تقليل تناول الصوديوم. وهكذا فإن تغيير جانب واحد من نمط الحياة يمكن أن يكون له تأثير متتالٍ. ويمكن تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية من خلال مراقبة صحتنا ويشمل هذا الأمر عدم التدخين والحد من تناول الكحول والتحكم في نسبة الكوليسترول وعلاج الأمراض المزمنة مثل مرض السكري. وبما أننا نرى مزيداً من الأشخاص في الأربعينيات والثلاثينيات من عمرهم يصابون بأمراض القلب والسكتة الدماغية، فالمفتاح هو بفهم الأخطار والاعتراف بأن هذه أشياء لا يتعين علينا بالضرورة قبولها، وبذلك يمكننا اتخاذ خطوات نشطة في أنماط حياتنا وصحتنا، وباعتبارنا مجتمعاً يمكننا التأثير في مستقبلنا. المزيد عن: السكتات الدماغيةالنوبات القلبيةارتفاع ضغط الدمالرعاية الصحيةأسباب الوفاة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Trudeau announce retaliatory tariffs in response to economy-wide U.S. tariffs to hit Canada Tuesday next post دراما رمضان العراقية بلا مفاجآت بعيداً من “الجنة والنار” You may also like الفقر يزيد من خطر الإصابة بالسرطان والوفاة به 1 مارس، 2025 الأحلام… قصص الدماغ التي أعجزه تفسيرها 27 فبراير، 2025 دواء جديد يحد من تكلّس صمام القلب 26 فبراير، 2025 ما هي الوذمة الشحمية ولماذا تخطئ التشخيصات باعتبارها... 26 فبراير، 2025 حصيلة وفيات الإنفلونزا في كاليفورنيا تتجاوز وفيات كورونا 26 فبراير، 2025 القاتل الصامت… حقيقة أم تضليل صحي؟ 25 فبراير، 2025 المناعة والعيون والقلب والأهم إنقاص الوزن.. 10 فوائد... 23 فبراير، 2025 اختبار دم بسيط قد يغير حياة مرضى السرطان 23 فبراير، 2025 هل يمكن القضاء على داء السكري قريباً؟ 23 فبراير، 2025 “ذاكرة الخلايا الدهنية” سبب استعادة الوزن بسرعة 23 فبراير، 2025