ترمب يتحدث في تجمع حاشد قبل حفل التنصيب في واشنطن (أ ب) بأقلامهم كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: “آيات الله” في طهران يستعدون للمفاوضات مع ترمب by admin 20 يناير، 2025 written by admin 20 يناير، 2025 17 قبول شروط الرئيس الأميركي الجديد يشكل نهاية سعيدة للشعب الإيراني اندبندنت عربية / كاميليا انتخابي فرد رئيس تحرير اندبندنت فارسية @CameliaFard انتخاب الرئيس الأميركي يُعد حدثاً داخلياً في الولايات المتحدة، إذ يشارك في هذا الحدث أكثر من 300 مليون أميركي. لكن الرئيس المنتخب في الإدارة الأميركية هو في الواقع رئيس أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم، ويؤثر بصورة مباشرة على مصير المليارات من البشر. اليوم الإثنين، يعود إلى البيت الأبيض رئيس سابق، في حدث لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر للولايات المتحدة الأميركية. يعود الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بعد أداء اليمين الدستورية بصفته الرئيس الـ47، ليكمل ما لم يستطع إكماله في ولايته السابقة. ويأتي ترمب في وقت يشهد فيه العالم تطورات واسعة. وبموازاة ذلك، شهد الرئيس المنتخب تغييرات كثيرة، وتمكن من كسب تجارب واسعة. واستطاع أن يجتاز بسلام جميع العراقيل التي وضعت أمامه في محاكم متواصلة ومعقدة، بهدف عرقلة مشاركته في الانتخابات والحط من مكانته لدى الرأي العام. ردد ترمب مراراً أنه تعلم من الماضي، لذلك يجب القول إن ترمب في عام 2025 يختلف عن ترمب في عام 2018. فهذه المرة، سيكون شخصاً يحمل تجربة واسعة اكتسبها خلال أربعة أعوام قضاها في البيت الأبيض، ومن بعدها خلال خوض اشتباكات وجدل مستمر. وهو الآن يعود إلى البيت الأبيض حاملاً هذه التجارب معه. الأصوات غير المسبوقة التي حصل عليها، وإرادة الشعب الأميركي في إعادة انتخابه، تجسد إرادة دولية لتغيير مسار إدارة العالم، وإعادة النظر في القيم وأولويات البشر، بهدف تحقيق حياة متزنة قائمة على القيم والأخلاق. مثلما تؤثر قوة أميركا وثرواتها على العالم، فإن انتخاب الشعب الأميركي يعكس ردود فعل وميول المجتمع البشري، وتوقعاته حول التغييرات والتطورات التي يشهدها العالم. قال ترمب، إنه سيوقع، اليوم الإثنين، العشرات من الأوامر التنفيذية، وقد أثارت هذه الأوامر ردود فعل واسعة. لكنه، كما أعلن، سيبدأ من غداً الثلاثاء فصاعداً العمل على إخراج مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية. أمام الرئيس المنتخب أربعة أعوام لتحقيق ما يصفه بـ”حلم أميركا” الحرة، الآمنة، الغنية، والملتزمة بالأخلاق، إضافة إلى معالجة القضايا المتعلقة بالعلاقات مع الغرب وروسيا وأوكرانيا والصين وتايوان والشرق الأوسط. التعامل مع النظام الإيراني أما بالنسبة للشعب الإيراني، فإن وصول ترمب إلى البيت الأبيض يثير الترقب حول كيفية تعامله مع النظام الإيراني ومستقبل البلاد، خصوصاً مع القرارات المتوقعة بخصوص البرنامج النووي. السياسات التي سيتبعها ترمب تجاه النظام الإيراني تأتي ضمن إطار استراتيجي أوسع يتعلق بالشرق الأوسط. وتشمل هذه السياسات مراعاة أمن إسرائيل، والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وهو ما يشكل أساس توجهاته السياسية. اتفاق غزة قبل بدء مراسم أداء اليمين، تمكن ترمب من فك عقدة الحرب الإسرائيلية في غزة، إذ شهد أمس الأحد أول عملية تبادل للرهائن الإسرائيليين مع السجناء الفلسطينيين. إدارة بايدن كانت تدعم إسرائيل، شأنها شأن جميع الإدارات الأميركية السابقة، ولكن الاختلاف مع سياسة ترمب يكمن في أن الأخير لا يدعم الحروب التي تضيف أعباء مالية على الإدارة الأميركية. لذلك، أرسل إنذاراً إلى إسرائيل و”حماس” وأوقف الحرب. قد يبدو هذا تصوراً متفائلاً، ولكن يمكن القول إننا قد نشهد تأسيس دولة فلسطينية خلال الأعوام الأربعة القادمة، مما قد يؤدي إلى القضاء على ما تبقى من الميليشيات الموالية للنظام الإيراني في المنطقة. إضافة إلى ذلك من المتوقع أن يعمل ترمب على تمهيد الطريق للسلام بين إسرائيل والسعودية، وهو ما قد يشكل مفتاحاً لاستقرار الأمن في منطقة الشرق الأوسط. روسيا وأوكرانيا سيتوجه ترمب بنفس السرعة للتعامل مع موضوع الحرب الروسية ضد أوكرانيا. ورغم أن الولايات المتحدة ليست متورطة بصورة مباشرة في الحرب ضد روسيا، فإن هذه الحرب كلفت أميركا أثماناً باهظة أقرها جو بايدن. فقد انشغلت الإدارة الديمقراطية خلال الأعوام الأربعة الماضية بالتعامل مع مواجهة الـ”ناتو” مع روسيا، وتحملت تكاليف هذه المواجهة من أموال دافعي الضرائب الأميركيين. لكن ترمب لم يشكل قلقاً كبيراً للملالي في إيران فقط، بل أيضاً للاتحاد الأوروبي والغرب فقطع المساعدات عن الـ”ناتو” إلى جانب إعلان بوتين استعداده للتفاوض مع ترمب، سيضع الغرب في موقف صعب بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الأعوام الماضية، خصوصاً في سياق الحرب الروسية ضد أوكرانيا. مع ذلك، فإن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية لن يعني أن ترمب سيُدير ظهره للغرب، بل سيكون نهاية لحرب مدمرة قد تؤدي إلى خطر نشوب حرب نووية وعالمية أخرى. دور إيران بعد ذلك، سيأتي دور إيران والشرق الأوسط، إذ من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي قرارات جديدة في شأن التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. ترمب أكد مراراً عزمه على التفاوض المباشر مع إيران، وهناك إشارات من النظام الإيراني تفيد بأنهم يتهيؤون مكرهين للدخول في هذه المفاوضات. لكن هذه الجولة المقبلة من التفاوض، التي لا مفر منها، لن تكون مشابهة للفترات السابقة التي جرت على حساب تقوية أجهزة القمع وترسيخ النظام في إيران. النظام الإيراني اليوم يواجه تحدياً هو الأكبر منذ تأسيسه قبل 46 عاماً. فقد اضطر خلال السنتين الماضيتين إلى استخدام كل أوراقه، بدءاً من القمع والقتل خلال انتفاضة مهسا أميني إلى المواجهة مع إسرائيل، وانتهاء بتراجع نفوذ “حزب الله” وسقوط بشار الأسد. في هذه المرحلة، نجد الشعب الإيراني يعيش تحت ضغوط هائلة من جهة، وسياسات ترمب القائمة على ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام من جهة أخرى. لذا فإن قبول شروط ترمب المتعلقة بإنهاء البرنامج النووي قد يكون الخطوة الأخيرة نحو إنهاء حكومة استعبدت شعبها بالقمع والقوة. فالنظام الإيراني يجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الخضوع للاتفاق وقبول شروط ترمب، أو المضي في طريق الانتحار الذي سيأخذ معه النظام ورهائنه. ومع ذلك، فإن الوضع الجغرافي والسكاني في إيران البلد الذي يضم 80 مليون نسمة، لا يسمح للنظام بالمجازفة بتدمير الشعب والبلاد. لذلك، فمن المرجح أن يختار النظام طريق الاستسلام، ويقبل بشروط ترمب. هذا السيناريو سيمثل نهاية سعيدة لكابوس طويل ومرير عانى منه الشعب الإيراني على مدى أعوام، ويفتح الباب أمام حقبة جديدة من الاستقرار والأمل. نقلاً عن اندبندنت فارسية المزيد عن: الولايات المتحدةدونالد ترمبتنصيب ترمبإيرانالبرنامج النووي الإيرانيالنظام الإيرانيمهسا أمينيروسياأوكرانياالشرق الأوسطحلف شمال الأطلسياتفاق غزةإسرائيلحركة حماسجو بايدن 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نبيل فهمي يكتب عن: اتفاق الضرورة في غزة next post هل يهدف قرار تخفيف حظر السلاح إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية؟ You may also like نبيل فهمي يكتب عن: اتفاق الضرورة في غزة 20 يناير، 2025 طوني فرنسيس يكتب عن: ماذا بعد هزيمة المشروع... 20 يناير، 2025 غسان شربل يكتب عن: عاد ترمب… الرجاء ربط... 20 يناير، 2025 حازم صاغية يكتب عن: لبنان..: إعادة الإعمار السياسيّ 19 يناير، 2025 كارتر مالكاسيان يكتب عن: أزمة الردع الأميركية 19 يناير، 2025 رضوان السيد يكتب عن: لبنان بين «الدولة العميقة»... 17 يناير، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: هل تغير غزة... 17 يناير، 2025 يوسف بزي يكتب عن: كابوس “الثنائي”.. رئيس الحكومة... 16 يناير، 2025 دلال البزري تكتب عن: الفلسطينيون نحو النسيان 16 يناير، 2025 حازم صاغية يكتب عن: ربّما باتت آخر «المعارك... 16 يناير، 2025