حرصت إيفانكا ترمب على ارتداء القفطان المغربي في مناسبات عدة (أ ب) منوعات القفطان المغربي… دفء دبلوماسي وانتشار عالمي by admin 20 يناير، 2025 written by admin 20 يناير، 2025 26 حرصت سفيرات ووزيرات وفنانات على ارتدائه في مناسبات رسمية واحتفالية مختلفة اندبندنت عربية / حسن الأشرف صحافي وكاتب لم يعُد القفطان مجرد زي نسائي تقليدي مغربي تجاوز حدود البلد ليصير لباساً عالمياً تتخاطفه دور الأزياء الشهيرة، بل تحول مع مرور الوقت إلى أداة لما بات يصطلح عليه “الدبلوماسية الناعمة” لهذا البلد عبر أرجاء المعمورة. وصار المغرب يروج لهذا الزي النسائي الأصيل الذي زادته العصرنة لمسة جمالية أخاذة، كأداة دبلوماسية ينفذ منها إلى بقية الأقطار والبلدان، إذ تحرص سفيرات المملكة على ارتدائه في بروتوكولات الاستقبال من طرف زعماء ورؤساء الدول، فضلاً عن وجود القفطان في مهرجانات ومعارض عالمية، مما أسهم في تجسيد الحضور السياسي للهوية الثقافية المغربية، أو ما يسميه بعضهم “تمغربيت”. سفيرات وشهيرات يحرص مدبرو الشأن الدبلوماسي في المغرب على أن يكون القفطان النسائي جزءاً لا محيد عنه في بروتوكولات استقبال السفيرات المغربيات من لدن رؤساء وقادة دول العالم، وأيضاً في غالبية أنشطتهن الرسمية في تلك البلدان. وارتدت السفيرة سميرة سيطايل القفطان المغربي التقليدي لدى تقديم أوراق اعتمادها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأيضاً السفيرة كريمة بن يعيش لدى استقبالها من لدن العاهل الإسباني فيليب السادس، أو رجاء ناجي مكاوي سفيرة المغرب لدى الكرسي الرسولي عند لقاءاتها مع بابا الفاتيكان، أو السفيرة السابقة جمالة العلوي التي قدمت أوراق اعتمادها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ولايته السابقة، وغيرهن من السفيرات والدبلوماسيات المغربيات. القفطان بات تجسيداً للحضور السياسي للهوية الثقافية المغربية (وكالة الأنباء المغربية) والحرص نفسه تتمسك به الأميرات شقيقات العاهل المغربي الملك محمد السادس، إذ لا يفوّتن فرصة الاستقبالات الرسمية الكبرى، أو حضور المعارض الدولية خارج البلاد، لارتداء أجمل القفاطين التقليدية المطرزة بأكسسوارات عصرية حديثة. وقامت شخصيات نسائية شهيرة عالمياً في مجال السياسة والثقافة والفن بدور بارز في التعريف بالمغرب من خلال ارتداء قفاطين في مناسبات عدة من بينهن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون وإيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وغيرهما من نجمات الفن العربيات والأجنبيات، مثل يسرا وإلهام شاهين وماريا كاري وجنيفر لوبيز والراحلة ويتني هيوستن ومونيكا بيلوتشي وأخريات. وتألقت هيلاري كلينتون أكثر من مرة بالقفطان المغربي، وكتبت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها الملايين أنها تعشق هذا الزي النسائي، وكانت ترتديه عند لقاءاتها المتكررة مع الملك الراحل الحسن الثاني والملك الحالي محمد السادس. تألقت هيلاري كلينتون بالقفطان خلال لقاء سابق مع الملك الراحل الحسن الثاني (مواقع التواصل) وكذلك الأمر بالنسبة إلى إيفانكا ترمب مستشارة رئيس الولايات المتحدة سابقاً التي زارت المغرب مرات، ونشرت صورها في منصات التواصل الاجتماعي مرتدية قفطاناً ذهبياً تقليدياً، وأسهمت في انتشار صورها بالقفطان كبريات المجلات الأوروبية ووسائل الإعلام العالمية. رمز حضاري في هذا الصدد، قالت المصممة المحلية للقفاطين التقليدية نجلاء بنجلون إن القفطان المغربي تجاوز حدود اللباس النسائي الأصيل، أو اللباس الذي خضع لتعديلات ولمسات جمالية عصرية، وصار يخطف الأنظار أينما حل وارتحل، خصوصاً إذا ارتدته شخصيات معروفات في مختلف المجالات. وأكدت أن صناع ومصممي القفطان المغربي الذي يسمى أيضاً “التكشيطة”، بأنواعه شتى سواء “المخزني” أو الفاسي أو الأندلسي، يستحضرون أنه لباس صار يمثل المغرب في المحافل العالمية، حتى إن هناك كثيرين في العالم يعرفون المغرب وموقعه وحضارته وثقافته فقط من خلال التعرف إلى هذا القفطان. وتطرقت مجلة “جون أفريك” الفرنسية في تقرير حديث إلى ما يمثله القفطان المغربي من دور في الترويج للدبلوماسية الناعمة للمملكة، من خلال تجسيد الهوية المغربية العريقة ومهارة الصنعة المحلية التي تطورت عبر القرون. وعلى رغم الجدل الثقافي والسياسي الدائر في شأن أصل زي القفطان ومدى تأثره بالحضارات السابقة، أفلح المغرب في تطوير هذا اللباس إبان حكم سلاطين الدولة العلوية من قبيل أحمد المنصور الذهبي، ومولاي إسماعيل، وفق المجلة الفرنسية. التقرير عينه أوضح أن القفطان لم يعُد مجرد لباس، بل أضحى أداة لتعزيز صورة المغرب كبلد حداثي وعصري يحترم تراثه ويروج لحضارته بصورة إيجابية، ووسيلة لبناء جسور ثقافية ودبلوماسية مع بلدان العالم. وأورد المصدر كيف أن المغرب صار يهتم كثيراً بما يمكن تسميته “دبلوماسية القفطان”، عبر إبراز أفراد العائلة الملكية المغربية القفطان رمزاً حضارياً وثقافياً يسهل التواصل الدبلوماسي مع بقية العالم، من خلال الوجود في معارض ومحافل دولية، مما يكرس، بحسب المجلة، صورة المغرب كبلد يجمع بين الأصالة والمعاصرة. حضور سياسي للهوية الثقافية ورأى الباحث المغربي محمد شقير من جهته أن الدبلوماسية المغربية لا تتميز بثوابتها السياسية القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتنويع الشركاء السياسيين فحسب، بل أيضاً باللباس الخاص بدبلوماسييها المتمثل في اللباس الوطني من طربوش و”جلابة” وبلغة، ويتم الحرص على ارتدائها من قبل سفراء المملكة في مختلف المناسبات. ولفت شقير إلى أن العاهل المغربي حرص خلال زياراته لدول أفريقية عدة في إطار انضمام الرباط إلى منظمة الاتحاد الأفريقي، على ارتداء جلابيب تقليدية بألوان مختلفة وعصرية أضفت على هذه الزيارات طابعاً خاصاً جعل بعض المتابعين والإعلاميين ينعتونها بدبلوماسية “الجلباب الملكي”. وأكمل الباحث أن تشبث المغرب بالقفطان سواء من خلال تسجيله ضمن قوائم التراث في “يونيسكو”، أو حرص سفيرات مغربيات على ارتداء القفطان في بروتوكولات الاستقبالات، يعكس الحرص الرسمي على استعمال القفطان كآلية من آليات الدبلوماسية المغربية في الخارج”. إيفانكا ترمب بالقفطان مع الأميرة المغربية لالة مريم (وكالة الأنباء المغربية) وأردف أن هذا القفطان صار يجسد الحضور السياسي للهوية الثقافية، ويروّج للمملكة كدولة متجذرة في التاريخ وحضارتها الضاربة في القدم، والتأكيد على الهوية المغربية التي تدخل في ما أصبح ينعت بـ”تمغربيت” التي لاقت انتشاراً لافتاً بين كثير من البلدان. وخلص شقير إلى أن “عصرنة القفطان المغربي وعرضه في كثير من دور الأزياء في عواصم عالمية عدة ومشاركة مصممات مغربيات مشهورات على الصعيد العالمي، جعلت من القفطان أحد مظاهر الدبلوماسية الناعمة التي ينتهجها المغرب في تحركاته الخارجية وتعاملاته السياسية مع الدول الأجنبية”. يذكر أن المغرب أعلن قبل أيام مضت أنه يعتزم تسجيل العلامة التجارية لمجموعة من المنتجات الحرفية التقليدية على الصعيد الدولي، بغية الحفاظ على التراث المادي وغير المادي الذي تمثله هذه الحرف، ومن بينها إيداع الشارات والعلامات الجماعية لـ”قفطان مغربي” التي تضم مجموعة من القفاطين المصنوعة بحسب الطرق الحرفية التقليدية المغربية. المزيد عن: المغربالقفطانالسفيراتالدبلوماسيةأزياء 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حليب اللوز أم الشوفان.. أيهما أفضل لإنقاص الوزن؟ next post هل كانت جيزيلا آشلي جاسوسة نازية أم ضحية تمييز؟ (1-2) You may also like “سيدات القصر” في لبنان… إنجازات خلف الستارة 20 يناير، 2025 ما الذي أغفلته بروك شيلدز في كتابها الجديد... 20 يناير، 2025 لماذا أخفت الاستخبارات عن الملكة إليزابيث قصة الجاسوس... 15 يناير، 2025 القاتل المتسلسل ونظيره العشوائي “تبادل الجرائم” بدم بارد 15 يناير، 2025 قصور فجيج التاريخية… عندما ابتكر المغرب تجمعات سكنية 15 يناير، 2025 الجواري والموسيقى.. وجهان لثراء الحياة في قصور الخلافة... 12 يناير، 2025 مصريون أموات في السجلات أحياء على الأرض 12 يناير، 2025 خبرات المصريين تعيش في أمثالهم الشعبية… المندثرة 12 يناير، 2025 من الحب ما قتل… كيف لعلاقة زواج أن... 10 يناير، 2025 الذكاء الاصطناعي والجريمة… البربرية بأحدث التقنيات 10 يناير، 2025