تؤكد حركة "حماس" أنها لن تترك أي فراغ إداري في غزة وتعمل على ضبط الأمن العام ومنع التعديات على المساعدات الإنسانية ومنع الإخلال بالنظام (أ ف ب) عرب وعالم شرطة “حماس” تنتشر في أرجاء غزة بلباس مدني أزرق وبلا سلاح by admin 20 يناير، 2025 written by admin 20 يناير، 2025 24 بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 تواجه الحركة امتحاناً صعباً في مسألة إدارة القطاع إذ ترفض دول العالم تقديم تبرعات لإعادة الإعمار اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، انتشرت عناصر الشرطة التابعة لحكومة غزة التي تديرها “حماس” في جميع أنحاء القطاع، حيث لم تنجح إسرائيل على مدى 16 شهراً من القتال من تحقيق هدف إبعاد الحركة من مشهد اليوم التالي للحرب. وبمجرد ما ثبتت عقارب الساعة عند الـ8:30 صباحاً، بدأ منتسبو جهاز الشرطة بالانتشار في أرجاء القطاع، بلباسهم الرسمي العسكري لكن من دون حمل أسلحة، واستقبل سكان غزة أفراد الأجهزة الأمنية بترحيب واسع. انتشار على رغم هدف التدمير ومن بين حشد شعبي، قال ضابط شرطة يرتدي زيه الرسمي الأزرق “لقد وجهت لنا تعليمات الانتشار في أرجاء القطاع، سنعمل على ضبط الأمن وملاحقة العملاء واستعادة القانون لضمان عودة الحياة الطبيعية تدريجاً”. عندما بدأت إسرائيل حربها ضد حركة “حماس” قبل 16 شهراً، وضعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سلسلة أهداف لتحقيقها، أهمها تفكيك قدرات حركة “حماس” العسكرية والحكومية وخلق جسم سلطوي جديد في غزة. وعملت إسرائيل بحسب ما يروجه نتنياهو على تدمير بنية “حماس” كفصيل سياسي وعسكري، وأخيراً شرعت في تفكيك قدراتها الحكومية، وفعلياً غاب عناصر الشرطة وموظفو حكومة غزة عن المشهد تماماً طوال فترة القتال. تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بروتوكولاً أمنياً (أ ف ب) بروتوكول أمني لكن على مدى أيام القتال، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض إيجاد بديل حكومي يتولى غزة بدلاً من “حماس”، مما دفع الحركة إلى إعادة تنشيط أجهزتها الحكومية والخاصة، وانتشرت عناصر شرطتها فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ولا بديل عنها حالياً. وبحسب معلومات “اندبندنت عربية”، فإن انتشار عناصر الشرطة التابعة لـ”حماس” في غزة ليس عبثياً، وإنما هو أحد ملاحق اتفاق وقف إطلاق النار، وتأتي خطوة إعادة تفعيل حكومة غزة بناء على تفاهمات “حماس” وإسرائيل بواسطة الوسيط التركي. ووفقاً للمعلومات المتوافرة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن بروتوكولاً أمنياً، بموجبه تسمح إسرائيل للشرطة المدنية التابعة لحكومة غزة وتديرها “حماس”، بالعمل بلباسهم الأزرق الرسمي داخل مناطق محددة ذات الكثافة السكانية ويشترط عملهم بالأسلحة البيضاء، ويمنع حملهم السلاح إلا في حالات محددة وضرورية واردة في البروتوكول. لم تنجح إسرائيل على مدى 16 شهراً من القتال من تحقيق هدف إبعاد الحركة من مشهد اليوم التالي للحرب (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة) المؤسسة الحكومية عادت للعمل وبالفعل جاء انتشار شرطة غزة بإعلان رسمي ووفق آليات عمل واضحة ومحددة، وبحسب المديرية العامة للشرطة في غزة، فإن “منتسبي جهاز الشرطة المنتشرين يقومون بواجبهم القانوني ويعتبرون رجال أمن مدنيين ويعملون على مساندة سكان غزة ويحافظون على الممتلكات العامة والخاصة”. وليست شرطة “حماس” وحدها التي عادت للعمل في غزة، إذ باشرت جميع المؤسسات الحكومية التابعة لإدارة غزة في ممارسة نشاطها، ويقول مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة “وضعنا خطة شاملة لإدارة القطاع”. ويضيف أن “الخطة تتضمن إجراءات ميدانية عاجلة لضمان عودة الحياة الطبيعية، وسنعمل على تأمين المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين، وهناك فرق حكومية متخصصة من الوزارات والمؤسسات الحكومية لمتابعة تنفيذ هذه الخطة ميدانياً”. ويوضح الثوابتة أن الشرطة الفلسطينية والبلديات وفرق المتابعة الميدانية جميعها عادت للعمل، بينما ستتولى البلديات مهمات إعادة فتح الشوارع وتنظيف المناطق المتضررة وتمديدات المياه وتأهيل البنية التحتية. إعادة النازحين ويشير إلى أن الشرطة ستعمل على حفظ الأمن والنظام، وستتولى المسؤولية الكاملة عن إدارة حركة وتنقل النازحين من جنوب غزة إلى مدينة غزة، إضافة إلى أن الفرق الحكومية الأخرى من الوزارات المختلفة ستقوم بالمتابعة الميدانية. وشكلت الحكومة خلية أزمة من الوزارات الخدماتية ومهمتها مساعدة سكان غزة في الـ100 يوم الأولى لبدء سريان وقف إطلاق النار، ويجري ذلك كله بالتعاون مع المنظمات الدولية لضمان تقديم الإغاثات وإصلاح ما يمكن من البنى التحية واستعادة الخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء والمياه والاتصالات. تؤكد حركة “حماس” أنها لن تترك أي فراغ إداري في غزة، وتعمل على ضبط الأمن العام ومنع التعديات على المساعدات الإنسانية ومنع الإخلال بالنظام، ويقول متحدثها أسامة حمدان “نجحنا في إرغام إسرائيل على وقف الحرب والانسحاب وإفشال مخططات اليوم التالي”. هناك من يعتبر أن إسرائيل قد تستغل بقاء “حماس” في إدارة غزة لوضع عقبات في طريق إعادة الإعمار (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة) “حماس” جاهزة للتخلي عن الحكم؟ لكن في إسرائيل، يقول وزير الخارجية جدعون ساعر إن “هذه مرحلة إنسانية، ونحن مضطرون إلى التعامل مع هذه الظروف، ندرك أننا لم نحقق جميع أهداف الحرب، لذلك نعمل مع الشركاء على خلق جسم بديل عن ’حماس‘ في غزة سيتم تنفيذه في المرحلة المقبلة أو ستعود الحرب من جديد”. واعتراف الحكومة الإسرائيلية بعدم تحقيق أهداف الحرب جعل المراقبين السياسيين يؤكدون أنه من الصعب خلق بديل لـ”حماس” بعد انتهاء القتال، ويقول الباحث السياسي إيلي شرزا “’حماس‘ لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع، والآن تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها، لم تنجح إسرائيل في تفكيك حكم ’حماس‘ في غزة وإيجاد بديل حكومي له”. بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 تواجه “حماس” امتحاناً صعباً في مسألة إدارة قطاع غزة، إذ ترفض دول العالم تقديم تبرعات لإعادة الإعمار قبل حل مشكلة إدارة غزة وتوفير الحد المطلوب من الاستقرار السياسي. ويقول الباحث السياسي تيسير عابد “قد تستغل إسرائيل بقاء ’حماس‘ في إدارة غزة لوضع عقبات في طريق إعادة الإعمار من بينها مواصلة فرض حصار على القطاع لحين خروج الحركة من إدارته وتجريدها من السلاح وإبعاد من بقي من المسؤولين فيها خارج القطاع”. ويؤكد القيادي في الحركة باسم نعيم من جهته أن “حماس” تدرك الخطط الإسرائيلية ولهذا لا تطمح لإدارة القطاع وهي منفتحة على أي اقتراح دولي او إقليمي أو فلسطيني لإدارة القطاع وإعادة إعماره، فضلاً عن أنها مستعدة للتنحي جانباً فور توافر بديل فلسطيني. المزيد عن: غزةحرب القطاعحركة حماسإسرائيلالشرطة المدنيةبروتوكول أمنياتفاق وقف النارالأجهزة الأمنيةبنيامين نتنياهوهجوم 7 أكتوبر 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ماذا تعني عودة ترمب لأوكرانيا وفلسطين؟ next post نواف سلام الذي لم يغادر السياسة إلا ليعود إليها You may also like سياسات النظام العراقي السابق قوضت حكمه ووضعته بمواجهة... 20 يناير، 2025 محمود محمد طه… إرث ملهم وجدلي بين السودانيين 20 يناير، 2025 برّي يعالج “الإحباط الشيعي” باستعادة التمثيل والشراكة 20 يناير، 2025 مصر تتحدث عن «تجربة مريرة» عمرها 13 عاماً... 20 يناير، 2025 دولارات «اليوتيوبرز» تفجر أزمة في مصر 20 يناير، 2025 دعوات في لبنان لفصل النيابة عن الوزارة 20 يناير، 2025 لبنان: حكومة جامعة من 24 وزيراً… و«المالية» للشيعة 20 يناير، 2025 نواف سلام الذي لم يغادر السياسة إلا ليعود... 20 يناير، 2025 ماذا تعني عودة ترمب لأوكرانيا وفلسطين؟ 20 يناير، 2025 مصادر خاصة تكشف تفاصيل عن منفذ عملية اغتيال... 20 يناير، 2025