الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Home » مواجهات في هونغ كونغ بعد قرار الحكومة منع المتظاهرين من ارتداء الأقنعة

مواجهات في هونغ كونغ بعد قرار الحكومة منع المتظاهرين من ارتداء الأقنعة

by admin

AFP / أعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام الجمعة منع ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات، مستندة لأول مرّة منذ 52 عامًا إلى سلطات تُمنح في حالات طوارئ تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، في خطوة أدت الىً موجة جديدة من الاحتجاجات ودعوات لتحدّي القانون الجديد.

وأوضحت لام أنها أصدرت الأمر بموجب “قوانين أنظمة الطوارئ”، وهو نص شامل يسمح لها بسن أي قانون في أوقات الطوارئ أو الخطر العام. وهو نص يستخدم للمرة الاولى منذ 52 عاما.

وقالت “نعتقد أن القانون الجديد سيكون له أثر ردعي على المتظاهرين العنيفين ومثيري الشغب الملثمين وسيساعد الشرطة في مهمتها لحفظ النظام”.

وفور الإعلان عن القانون، أقام متظاهرون ملثمون حواجز في قلب الحي التجاري في هونغ كونغ ونظّموا تظاهرات خاطفة في عدة أحياء أخرى.

وامتلأت المنتديات التي يستخدمها المتظاهرون على الإنترنت بردود فعل غاضبة ودعوات للخروج إلى الشوارع خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وفي إحدى التجمّعات، أنزل متظاهرون لافتات تحتفل بذكرى مرور 70 عامًا على حكم الحزب الشيوعي في الصين وأحرقوها، قبل أن تندلع مواجهات طوال المساء استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيّل للدموع في عدة مواقع لتفريق محتجين سيطروا على طرق أو خربوا محطات للمترو أو اشعلوا نيران في الشوارع أو هاجموا اعمال داعمة للصين.

وفي حي يوين لونغ في شمال المدينة، حاصر محتجون ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية في سيارته وهاجموه بواسطة قنبلة مولوتوف انفجرت عند قديمه.

وتم تعليق خدمات شبكة المترو ما ترك المحتجين والسكان المحليين عالقين مساء الجمعة.

وقالت موظفة تبلغ من العمر 34 عامًا ارتدت قناعًا طبيا عرّفت عن نفسها باسمها الأول ماري “الشباب يخاطرون بحياتهم، لا يهمهم إن تم سجنهم لعشر سنوات. لذا، فلا مشكلة لديهم في ارتداء الأقنعة”.

وأعربت بكين الجمعة عن دعمها للحظر الذي اعتبرته “ضروري للغاية” وأصرّت على أنه لا يشكّل انتهاكًا للحريات في هونغ كونغ.

وقال المتحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو في الحكومة الصينية المركزية يانغ غوانغ إنه “لا يمكن أن تستمر الفوضى الحالية في هونغ كونغ إلى ما لا نهاية”.

وأضاف “إنها لحظة مهمة لوقف العنف عبر موقف أوضح وإجراءات أكثر فعالية”.

أشهر من الاضطرابات

ورأى معارضو لام أن إعلانها هو خطوة كبيرة باتّجاه الاستبداد في هونغ كونغ، التي حكمتها الصين استنادا إلى مبدأ “بلد واحد ونظامين” منذ انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني في 1997.

ا ف ب : فيليب فونغ رئيسة الشلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام خلال مؤتمر صحافي في هونغ كونغ بتاريخ 4 تشرين الأول:أكتوبر 2019

واعتبرت النائبة كلاوديا مو أن الإعلان “نقطة تحوّل. أنا قلقة من أن هذه قد لا تكون إلا البداية. قد نكون أمام قرارات حظر أخرى باسم القانون”.

بدوره، اعتبر الناشط البارز المدافع عن الديموقراطية جوشوا وونغ أن القانون “يشكّل بداية نهاية هونغ هونغ”.

وقال لفرانس برس “من دواعي السخرية أن تستخدم حكومة هونغ كونغ والحزب الشيوعي الصيني سلاحًا من الحقبة الاستعمارية”.

ورحّبت جمعيات الشرطة والنوّاب المؤيدين للصين بالحظر.

واستُخدم القانون آخر مرّة خلال أعمال الشغب في 1967، وهي فترة شهدت مقتل أكثر من 50 شخصًا في سلسلة عمليات قتل وتفجيرات نفّذها يساريون واستمرت لمدة عام.

وأشعل مشروع قانون ألغي لاحقًا كان سيسمح بتسليم المطلوبين إلى البر الصيني الرئيسي التظاهرات في هونغ كونغ خلال الصيف.

وبعدما اتّخذت بكين والقادة المحليون موقفًا متشدداً، رفع المحتجون سقف مطالبهم فدعوا إلى مزيد من الحريات ومحاسبة الشرطة.

واستخدم المتظاهرون الأقنعة لتجنّب التعّرف على هوياتهم وارتدوا أجهزة تنفّس لحماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع.

ا ف ب : محمد رصفان متظاهرون في هونغ كونغ بتاريخ 4 تشرين الأول:أكتوبر 2019

وجاء الحظر بعدما هزّت أسوأ موجة عنف تعصف بهونغ كونغ هذه السنة المدينة الثلاثاء، تزامنًا مع احتفال الصين بذكرى مرور 70 عامًا على حكم الحزب الشيوعي.

واندلعت صدامات في الشوارع تواصلت لساعات بين الشرطة ومتظاهرين متشددين.

وتعرّض مراهق كان ضمن مجموعة هاجمت الشرطة بواسطة مظلّات وعواميد لإطلاق نار في صدره، في أول حادثة من نوعها منذ انطلقت الاحتجاجات.

عقوبات مشددة

وينص القانون الجديد، الذي قالت لام إن سيدخل حيّز التنفيذ منتصف الليل، على سجن أي شخص يرتدي قناعًا في تظاهرات مرخّصة أو غير مرخّصة لمدة تصل إلى عام.

ولا يزال بإمكان الناس ارتداء الأقنعة في الشوارع، لكن عليهم نزعها في حال طلبت الشرطة ذلك.

وهناك استثناءات لأسباب دينية أو طبّية وللأشخاص الذين تقتضي وظائفهم ارتداء أقنعة على غرار الصحافيين.

وأفادت لام أنها لا تستبعد سن مزيد من القوانين المبنية على أنظمة الطوارئ إذا ازداد منسوب العنف.

ولا يزال من غير الواضح إن كان سيتم فعلاً تطبيق الحظر على ارتداء الأقنعة وسط شكوك بشأن كيفية السيطرة على حشود كبيرة ترتدي الأقنعة.

ا ف ب / نيكولاس عصفوري / أشخاص يشاركون في تظاهرة ضد قرار الحكومة منع ارتداء الأقنعة خلال الاحتجاجات في هونغ كونغ بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019


وحتى المتظاهرين الذين يعدّون أكثر اعتدالاً أبدوا استعداداً لخرق القانون فخرجوا في تظاهرات غير مرخّصة شارك فيها عشرات الآلاف.

وتسببت عمليات التوقيف والتفتيش التي نفّذتها الشرطة بتجمّع الحشود الغاضبة للتلاسن مع عناصر الأمن والدخول في صدامات معهم.

وقال استاذ القانون في جامعة هونغ كونغ سايمن يانغ إن حظر الأقنعة قد يردع بعض المعتدلين من الخروج إلى الشوارع.

وقال لفرانس برس “لكن بإمكانه كذلك أن يدفع المزيد من الناس للخروج لأنهم يشعرون بالحاجة للاحتجاج على ممارسة السلطة التنفيذية”.

 

 

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00