الأحد, أكتوبر 20, 2024
الأحد, أكتوبر 20, 2024
Home » قيسارية مدينة تاريخية شاهدة على محاولة اغتيال نتنياهو

قيسارية مدينة تاريخية شاهدة على محاولة اغتيال نتنياهو

by admin

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهم “حزب الله” بالمسؤولية عن العملية ومراقبون يشيرون إلى “بصمة إيرانية”

اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @KalilissaMousa‏

شكلت “محاولة اغتيال” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر قصف طائرة مسيرة منزله في مدينة قيسارية جنوب حيفا، مرحلة جديدة في الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل التي اغتالت معظم قادة الجماعة اللبنانية، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصرالله.

وتقع المدينة الساحلية جنوب حيفا وفي منتصف المسافة بين حيفا وتل أبيب وتضم منازل فخمة، اتخذ نتنياهو من أحدها منزلاً يقضي به عطلة نهاية الأسبوع. ولم يكن نتنياهو السياسي الإسرائيلي الوحيد المقيم داخل المدينة التاريخية التي تعود إلى نحو ألفي عام، واحتلتها إسرائيل عام 1948.

وأقام رئيس المنظمة الصهيونية العالمية وأول رئيس لدولة إسرائيل حاييم وايزمان في المدينة، إضافة إلى ابن شقيقه عيزرا وايزمان والذي شغل منصب وزير الدفاع في إسرائيل قبل أن يصبح رئيساً لها.

وبنى الكنعانيون المدينة التي تعد أقدم المناطق التي سكنها البشر في التاريخ، وسموها “برج ستراتو”، ثم سميت (قيصرية) نسبة إلى القيصر الروماني (أغسطس)، قبل أن تصبح (قيساريا).

وضمت المدينة إلى الدولة العثمانية عام 1517 ميلادي، التي جلبت البوشناق من البوسنة والهرسك للإقامة فيها عام 1878، إذ عمروها وأعادوا إليها نشاطها وحيويتها.

 

The platform of the Leviathan natural gas field in the Mediterranean Sea is pictured through an arcade in the Israeli northern coastal city of Caesarea, on February 24, 2022. (Photo by JACK GUEZ / AFP)

وبعد سقوطها في يد العصابات الصهيونية عام 1948 أبقت على منازل القرية القديمة ومسجد القرية الذي يعود إلى العهد المملوكي، لكن السلطات الإسرائيلية حولته إلى ملهى ليلي.

مناورة المسيرة

واستطاعت المسيرة تخطي الدفاعات الجوية الإسرائيلية وعبرت أكثر من 80 كم قبل وصولها إلى المنزل الخاص بنتنياهو، داخل مدينة قيساريا.

والطائرة المسيرة من طراز (صياد 107) وواحدة من أحدث المسيرات الإيرانية ويمكن أن تكون متفجرة واستطلاعية، ومزودة بتكنولوجيا للبحث عن أهداف ذات قيمة عالية في المعركة. ويبلغ طولها 2.5 متر ويصل طول جناحيها إلى ثلاثة أمتار.

وتتميز هذه المسيرات بأنها صامتة ولا يمكن سماع صوت لها من الأرض، إضافة إلى قدرتها على حمل ذخائر متفجرة تزن 10 كغم. ومع أن “حزب الله” لم يصدر بياناً يعلن مسؤوليته عن إطلاق المسيرة باتجاه منزل نتنياهو، قالت طهران إن الحزب يقف وراء ذلك.

ونفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة وجود صلة لطهران بالهجوم، مشيرة إلى أنها “قامت بالرد سابقاً على إسرائيل”، في إشارة قصف إسرائيل بعشرات الصواريخ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وعيد إسرائيلي

ويأتي ذلك الهجوم بعد أيام على إعلان “حزب الله” بداية “مرحلة جديدة وتصاعدية” في المواجهة مع إسرائيل، واستخدام “صواريخ دقيقة” لاستهداف قواتها. واتهم نتنياهو “’حزب الله‘ وكيل إيران” بمحاولة اغتياله مع زوجته، مشيراً إلى أنه “ارتكب خطأ فادحاً”.

وشدد نتنياهو على أن الهجوم “لن يردعني، أو يردع دولة إسرائيل عن مواصلة حربنا ضد أعدائنا من أجل حماية مستقبلنا”. وتوعد “بتغيير الواقع الأمني في منطقتنا لأجيال قادمة، وتحقيق أهداف الحرب كافة التي قمنا بوضعها”.

وعدَّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن محاولة اغتيال نتنياهو وعائلته تهدف إلى “المس بدولة إسرائيل ورموزها الحكومية”، لافتاً الانتباه إلى أن “محاولات ’حزب الله‘ لردع إسرائيل لن تنجح”.

بصمة إيرانية

ويرى الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي أن وصول المسيرة إلى منزل نتنياهو في قيساريا يشكل “ضربة معنوية لإسرائيل وإحراجاً لمنظومتها الدفاعية، ومحاولة ’حزب الله، إظهار قدرته على الوصول إلى أي مكان في إسرائيل”.

وأوضح قهوجي أن “’حزب الله‘ تعمد إطلاق ثلاث مسيرات في الوقت نفسه لتشتيت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتضليلها، مما يجعل إسقاطها جميعاً في غاية الصعوبة”.

وكان “حزب الله” أطلق ثلاث مسيرات من لبنان صباح أمس السبت، تمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراض اثنتين منها، وأفلتت الثالثة.

ويرى المحلل الاستراتيجي عنان وهبة أن طهران تقف وراء محاولة الاغتيال بعد أن “شغل عناصر حرسها الثوري مواقع قادة ’حزب الله‘ الذين قتلتهم إسرائيل”، مضيفاً أن “طهران تتجاهل الدولة اللبنانية”.

موقع سقوط المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو (أ ف ب)

وأوضح أنه على رغم أن منظومة المضادات الجوية الإسرائيلية هي “الأفضل في المنطقة، لكنها لا تستطيع اعتراض كل الصواريخ والمسيرات التي تصل إليها من الشمال والشرق والجنوب بعد عام من بدء الحرب”. وأشار إلى أن الصناعات الجوية الإسرائيلية ستعمل بصورة سريعة على إيجاد حلول لاعتراض تلك المسيرات.

رسالة إلى إسرائيل

وعدَّ المحلل السياسي سليم بريك أن هجوم “حزب الله” على منزل نتنياهو يأتي في ظل الحرب بين الجانبين، ومحاولة الحزب الانتقام لقادته الذين قتلتهم إسرائيل خلال الأسابيع الماضية.

واستعبد بريك أن يكون الحزب يهدف لقتل نتنياهو، لكن أراد عبر ذلك بعث رسالة إلى إسرائيل بإمكانية الوصول إلى المسؤولين فيها.

وكان “حزب الله” شن يوم الأحد الماضي هجوماً بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة عسكرية قرب بلدة بنيامينا جنوب حيفا، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وجرح سبعة آخرين.

وأظهرت تحقيقات الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية رصدت المسيرة قرب مدينة نهاريا في شمال إسرائيل قبل أن تفقد أثرها، وتنجح في الوصول إلى القاعدة العسكرية، والانفجار في صالة للطعام حيث كان الجنود يتناولون طعام العشاء.

المزيد عن: لبنانإيرانإسرائيلقيساريابنيامين نتنياهومحاولة اغتيالمسيرة

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00