السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » “بيت التنين” لم يعتبر بدروس “صراع العروش”

“بيت التنين” لم يعتبر بدروس “صراع العروش”

by admin

 

كان لدى كاتب المسلسل فرصة لإصلاح الضرر الذي أحدثه كاتبا مسلسل “صراع العروش” دي بي وايس وديفيد بينيوف ولكن يبدو أنه أهدرها

اندبندنت عربية / نيك هيلتون

قبل بضعة أسابيع اجتمع طاقم عمل وطاقم تمثيل مسلسل “Error! Hyperlink reference not valid.” House of The Dragon في ساحة ليستر في لندن بكامل أناقتهم على رغم الأمطار الغزيرة في المدينة للإعلان عن إطلاق الموسم الثاني.

عادة ما يكون هذا النوع من حفلات الإعلان مخصصاً للأفلام ذات الشعبية المرتفعة، “حرب النجوم” Star Wars على سبيل المثال، أو لتسويق ضخم لأحد أفلام كبار نجوم هوليوود، لكن المبالغة، في الأقل بين طاقم العمل، بدت واضحة. حينها توجهت المذيعة سو بيركنز [وهي مقدمة تلفزيونية وكاتبة سيناريو وممثلة بريطانية] لمؤلف المسلسل راين كوندال بالسؤال عما إذا كان “هذا [الموسم] عبارة عن حرب شاملة؟”، فأجاب “الأمر يتعلق أكثر بالتحضير للحرب”، وهنا تنفس الجمهور الصعداء.

الآن نعلم أن كوندال كان صادقاً في كلمته لأن الموسم الثاني من “بيت التنين” يبدو وكأنه أشبه بفجوة موقتة، والحلقة الأخيرة، التي حملت عنوان “الطاحونة المحترقة” تعكس ذلك، فبالكاد تقدمت القصة وتم تأجيل الحدث عبر مطولات غير منطقية بلغت ذروتها في مشهد منافٍ للعقل إلى الحد الذي قد يزعزع ثقة متابعي المسلسل المحدودة أصلاً.

هذا الانتقاد كان يوجه بشكل روتيني أيضاً إلى الجزء الأخير من مسلسل “صراع العروش” Game of Thrones.

على سبيل المثال الرحلات التي يتم تحملها بشق الأنفس على مدار حلقات عدة معززة صورة القرون الوسطى، حدثت فجأة في مشهد واحد، فاستبدل نص الكاتب جورج آر. آر. مارتن المتقن [مؤلف سلسلة الروايات الخيالية الملحمية “أغنية النار والجليد” والتي اقتبس منها المسلسلان] بتسلسلات مثيرة للسخرية، مثل حلقة الموسم السابع التي تعرضت للانتقاد الشديد واتجهت خلالها مجموعة شبيهة بالأبطال الخارقين إلى مغامرة شمال الجدار، فظهرت وكأنها من مسلسل آخر.

وبلغت الحلقة الثالثة من المسلسل الجديد ذروتها بمشهد تتسلل خلاله الأميرة المنفية راينيرا (إيما دارسي) عائدة للعاصمة كينغز لاندينغ ومرتدية زي راهبة، لتتحدث مع صديقتها المقربة السابقة أليسنت (أوليفيا كوك)، تهمس أليسنت: “لقد فات الأوان يا راينيرا”، فلا تتم المصالحة.

ولكن هل فات الأوان بالنسبة إلى هذه المسلسل أيضاً؟

من اللافت أن “بيت التنين” لم يتعلم الدرس من نهاية “صراع العروش” المخزية، وعلى سبيل المثال معركة التوأم، سير أريك وسير إيريك، وخلال حلقة الأسبوع الماضي التي أثارت ضجة كبيرة، كانت مخيبة للآمال وذكرتنا بالحلقة قبل الأخيرة من مسلسل “صراع العروش” حين قتل كل من ساندور “كلب الصيد” وشقيقه غريغور “الجبل” بطريقة سخيفة، ولكن في الأقل كانت تلك الشخصيات مفضلة لدى المشاهدين لمدة طويلة، على عكس التوأم كارغيل الذين بالكاد يعرفهما الجمهور.

في الواقع كان أمام كوندال، من أعماله السابقة فيلمي “هرقل” Hercules و”رامبيج” Rampage وكلاهما من بطولة دوين جونسون (ذا روك)، فرصة لإصلاح الضرر الذي أحدثه كاتبي مسلسل “صراع العروش” دي بي وايس وديفيد بينيوف، ولكن يبدو حتى الآن أنه يهدرها.

مشكلة “بيت التنين” لا تكمن في غياب المعارك الدامية ولا في وجود قيود مفروضة عليه، ففي نهاية المطاف كان مسلسل “صراع العروش”، في أفضل الأحوال، بمثابة تمرين على المتعة المؤجلة، والمذبحة المستترة في كثير من الأحيان (مثلاً المعركة على نهر غرين فورك التي لا يتم عرضها على المشاهد تقريباً)، لكن الحبكة في “صراع العروش” كانت في المشهد الافتتاحي، والمناورة بدأت فقط عندما تم إرسال نيد ستارك إلى كينغز لاندينغ (الأراضي الملكية).

أوليفيا كوك في دور أليسنت في “بيت التنين” (أتش بي أو)

 

مع “بيت التنين” نجد أنفسنا منذ البداية في حرب أهلية وحال من الخيارات الصعبة، وكل خطوة تبدو كارثية على المشاركين فيها، ولا نرَ الحبكة تنكشف بأكملها أمامنا، ومع حال التأهب الموجودة بالفعل فإن كل حركة تبدو متعمدة بل وكيدية.

في تلك الحلقة [الثالثة] تتوجه راينيرا إلى أليسنت محذرة “حتى النصر قد يكون دموياً لدرجة أنه يعتبر خسارة”، كانت حلقة مليئة بالإنذارات، ويصل دايمون (مات سميث) إلى قلعة هارنهايل ليعلم بأنه سيموت هناك، بينما تتنبأ راينيرا بالنصر الباهظ الثمن الذي كان المسلسل يسير نحوه، وهذا كله يشير إلى العنف – الدراما – القادم، ولكن السؤال هو كيف تجعل هذه الحلقات التي تتحرك ببطء كقطع الشطرنج ذات قيمة عاطفية وجديرة بالاهتمام من الناحية السردية.

في الوقت الحالي يبدو “بيت التنين” وكأنه محاصر، وتشير الشخصيات باستمرار إلى الحرب القادمة، إيغون (توم غلين كارني) على وشك التوجه إلى منطقة ريفرلاندز وبايلا (بيثاني أنطونيا) على وشك أن تقوم بحرق سير كريستون كول (فابيان فرانكل)، لكن الأمر لا يحدث أبداً.

وفي هذا الفراغ الإيحائي يبدو كوندال غير قادر على صنع أي أخطار حقيقية، والآن مع وصولنا إلى منتصف الموسم الثاني صار واضحاً أن علينا الانتظار حتى الموسم الثالث الختامي للثلاثية حتى تبدأ “رقصة التنين” الحقيقية [اسم الحرب الأهلية التي تشتعل بسبب الصراع على وراثة العرش].

لكن من الجيد أن يتذكر القيمون على “بيت التنين” أن كل السحالي الطائرة وزومبي الجليد والسياسات المتناحرة في “أغنية الجليد والنار” تخدم هدفاً واحداً فقط: الدراما، فالحرب الشاملة تأتي بأشكال عدة، ولكن لا ينبغي لغياب العناصر المرئية أن يحول من دون تحريك العواطف.

© The Independent

المزيد عن: صراع العروشبيت التنينجورج آر آر مارتنأفلام ومسلسلاتانتاجات أتش بي أو

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00