رفعت الحرب على غزة من احتمالات انضمام حزب الله إلى مواجهة واسعة مع إسرائيل (غيتي) عرب وعالم هل قضى مقتل قائد “فاغنر” على حظوظ تسلم “حزب الله” دفاعات جوية؟ by admin 7 نوفمبر، 2023 written by admin 7 نوفمبر، 2023 169 سمحت روسيا لطائرة إيرانية محملة بالأسلحة والذخائر بالهبوط في قاعدة “حميميم” العسكرية بالساحل السوري اندبندنت عربية / طوني بولس @TonyBouloss يرى مراقبون أن الأحداث في غزة قد تكون فرصة لروسيا لإبعاد الأضواء عن الحرب في أوكرانيا، من خلال الدخول على خط الصراع في الشرق الأوسط وابتزاز “الغرب” بالوقوف إلى جانب إيران وأذرعها في المنطقة، ومن ثم جرهم إلى تنازلات تخفف الضغط عنها في أوكرانيا. ويبدو أن التنسيق بين موسكو وطهران في سوريا في تطور ملحوظ، وهو ما يفسر ما نشر من معلومات عن سماح روسيا لطائرة إيرانية محملة بالأسلحة والذخائر بالهبوط في قاعدة “حميميم” العسكرية في الساحل السوري، بعد تعذر هبوطها في مطاري دمشق وحلب الخارجين عن الخدمة بسبب الضربات الإسرائيلية المتكررة. ووفق ما أكدته وسائل إعلام سورية معارضة، فقد أعطت روسيا الإذن بهبوط طائرة تتبع لخطوط “ماهان إير” الإيرانية في مدرجات مطار اللاذقية الذي تتشارك قاعدة “حميميم” بعض مدرجاته، مشيراً إلى أن الطائرة لم تكن تحمل ركاباً وجرى تفريغها قبل أن تقلع نحو إيران، كما خرجت أربع سيارات شحن عسكرية من المطار باتجاه الطريق الدولي المؤدي إلى وسط وجنوب سوريا. كذلك نقلت تلك المصادر الصحافية أن روسيا أعطت الضوء الأخضر لإيران لاستخدام مطار اللاذقية الدولي بعد أسابيع من التفاوض، وامتنعت خلالها روسيا عن السماح للطائرات الإيرانية بنقل السلاح عبر مطارها، بعد الخروج المتكرر لمطاري دمشق وحلب. تقارير استخباراتية وفي هذا السياق تقاطعت معلومات وردت في تقريرين منفصلين لشبكة “سي أن أن” الأميركية، وصحيفة “وول ستريت جورنال” بأن مجموعة “فاغنر” الروسية تخطط لإرسال نظام دفاع جوي روسي يمتلكه النظام السوري إلى “حزب الله“، إذ نقلت “سي أن أن” عن مصدرين مطلعين على معلومات استخباراتية، أن “فاغنر” كلفت تسليم نظام صواريخ أرض – جو SA-22″. في حين نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين استعانوا بتقارير استخباراتية أن نظام SA-22 الروسي المعروف باسم “بانتسير”، والذي تخطط فاغنر لإرساله، يستخدم صواريخ مضادة للطائرات ومدافع دفاع جوي لاعتراض الطائرات. ارتدادات الحرب الأوكرانية وفي وقت نفى فيه الكرملين على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، الذي أكد أن “فاغنر” “بحكم الأمر الواقع” غير موجودة، ومن ثم فمثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، قال المحلل السياسي الروسي ديمتري بريدجيه إن هناك أهدافاً مشتركة لروسيا تتمثل بضمان أمن لبنان بعد الاستهدافات العسكرية الإسرائيلية التي طاولت نقاطاً عدة في جنوبه، إضافة لرغبة روسيا في تحسين دفاعات “حزب الله” في المعارك، لا سيما في حال فتح الحزب معركة ضد إسرائيل، على رغم تهرب أمين عام الحزب حسن نصر الله من مواجهة مسلحة حسب خطابه الأخير. وأشار إلى أنه بعد الحرب الروسية على أوكرانيا واتهام روسيا لإسرائيل بإرسال أسلحة إلى الأوكرانيين، غيرت روسيا موقفها من تل أبيب، “إذ نلاحظ موقفها السلبي منها في الحرب على غزة ودعواتها لوقف إطلاق النار، والدعوة إلى حل الدولتين والاعتراف الدولي بدولة فلسطين”. صواريخ “الكورنيت” وفي السياق يؤكد المحلل الاستراتيجي العميد ناجي ملاعب أن العلاقة بين روسيا وإسرائيل هي علاقة علنية وواضحة وهناك زيارات متبادلة على كل المستويات، كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار موسكو مرات عدة، مشدداً على وجود تنسيق أمني بين الجيشين الروسي والإسرائيلي. وبرأيه روسيا حريصة على عدم إلحاق الضرر في الأمن القومي الإسرائيلي، مستشهداً بحرية حركة الطيران الإسرائيلي في الأجواء السورية التي تشن باستمرار غارات جوية على أهداف للميليشيات الإيرانية، كاشفاً عن أنه في الوقت نفسه لا تستهدف إسرائيل الصواريخ القادمة من إيران لصالح “حزب الله” في لبنان إلا إذا كانت تهدد الأمن القومي الإسرائيلي، في إشارة إلى أن روسيا تلعب دور المنظم لقواعد التسلح بين المحور الإيراني وإسرائيل. وحول إمكانية تسلم “حزب الله” سلاح استراتيجي روسي، أوضح أن الدولة التي تبيع السلاح لدولة أخرى يجب أن تتبع قوانين تنظيمية مهمة جداً في هذا المجال، وهي “المستعمل” الأخير (End User)، ومن ثم عندما تبيع روسيا أسلحة إلى سوريا يجب أن تبقى هذه الأسلحة في سوريا ولا يحق لها بيعها أو تسليمها لدولة أو تنظيمات أخرى، لافتاً إلى أن الدولة المصنعة للأسلحة تراقب كيفية استخدام الدول المستوردة لتلك الأسلحة ضمن الضوابط القانونية. وأشار إلى أنه نتيجة لتلك القيود تعتمد روسيا أحياناً تهريب الأسلحة عبر تنظيمات غير نظامية مثل “فاغنر”، التي يمكنها أن تعقد صفقات من مستودعات في روسيا أو خارجها، بالتالي تعقد صفقة مع النظام السوري الذي يسلم هذه الأسلحة لآخرين مثل “حزب الله”. وكشف عن أن صواريخ “الكورنيت” الروسية التي يستخدمها “حزب الله”، وصلت إليه من سوريا بعدما أقنع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، روسيا في الفترة السابقة ببيعها إلى سوريا، التي بدورها باعتها للفصائل التابعة لإيران، ومنها “حزب الله” الذي أدخلها إلى لبنان بموافقة روسية وبعلم الرئيس السوري بشار الأسد. وختم بالتأكيد أن العلاقة بين موسكو وتل أبيب لن تصل إلى مرحلة الصدام، وأن الطرفين لديهما مصالح مشتركة في المنطقة، ولا سيما في سوريا. الروس في إسرائيل ورأى الأستاذ في معهد العلاقات الدولية في جامعة لوباتشيفسكي الروسية ومدير مركز “رياليست” الروسي عمرو الديب أن التعاون بين “حزب الله” ومجموعة “فاغنر” قائم في سوريا وأوكرانيا على نطاق ضيق، مستبعداً توسع هذا التنسيق ليشمل الحرب القائمة في غزة، مشيراً إلى أن “فاغنر” شركة خاصة يهمها الحصول على الأموال، وهي غير متوفرة لوقوفها إلى جانب “حماس”. وعن إمكانية تزويد “حزب الله” سلاحاً استراتيجياً أشار إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل إلا إذا وقعت “فاغنر” على اتفاق مع إيران، وهو أمر مستبعد، واستفاد منه الحزب بشكل غير مباشر ضمن العلاقة القائمة بينهما، معتبراً أن الفرضية الوحيدة المتاحة هي وصول تلك الأسلحة إلى الحزب من خلال القاعدة البحرية الروسية في طرطوس أو القاعدة الجوية في “حميميم”، عبر سوريا، وهو أمر نفاه الكرملين. ولفت إلى أن التصريحات الروسية تجاه حرب إسرائيل في غزة كانت “حذرة” على رغم أنها كانت فرصة لتوجيه رسالة واضحة للغرب الذي يدعم أوكرانيا بشكل غير محدود ضدها، إلا أن السياسة الخارجية الروسية دائماً ما تتسم بالحذر والصبر والحرص على عدم إعطاء أية تصريحات هجومية تجاه إسرائيل وعدم توضيح الموقف الرسمي لها. واعتبر أن روسيا تحاول الموازنة بمواقفها الدبلوماسية بين علاقاتها مع إسرائيل ومع الدول العربية، إضافة إلى علاقاتها مع إيران، مستبعداً أن تنخرط روسيا في أي شكل بالصراع أو أن تكون مع طرف ضد آخر، متوقعاً أن تلعب على “الحبل” الوسط بالنسبة لجميع الأطراف. وشدد على أن جوهر العلاقات بين إسرائيل وروسيا متماسك وقوي، إذ إن هناك نحو مليوني روسي يعيشون داخل إسرائيل، كذلك هناك نسبة غير قليلة من حاملي الجنسيتين الروسية والإسرائيلية يعيشون داخل روسيا، ومنهم شخصيات مؤثرة، وعليه لن يكون هناك قطع كامل للعلاقات بين إسرائيل وروسيا، وهو أمر غير مطروح، إلا في حال استمرار الضغط العربي والإيراني، مما قد يسبب تباعداً نسبياً في العلاقات. روسيا السوفياتية وينفي الكاتب السياسي الروسي رامي القليوبي وجود أي رابط بين “حزب الله” و”فاغنر”، على رغم وجود تنسيق ميداني في سوريا تفرضه ظروف المعارك، كاشفاً عن أن دور “فاغنر” تراجع كثيراً ولم تعد تتمتع بالاستقلالية كما كان الأمر في زمن قيادة يفغيني بريغوجين، حيث باتت تعمل حالياً تحت وزارة الدفاع الروسية، مما يقيد حريتها واستقلاليتها السابقة. واعتبر أن العلاقات مع تل أبيب تمر بمرحلة من الاختبار والفتور بسبب الانحياز الإسرائيلي لأوكرانيا، وانحياز موسكو لإيران وحركة “حماس”، معتبراً انحيازاً تاريخياً ينطلق من الدور الكبير الذي لعبته موسكو “السوفياتية” في حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 لدعم سوريا ومصر، وقال إن “الانحياز إلى جانب فلسطين هو امتداد للسياسات السوفياتية، لكن في الوقت نفسه يجب الإدراك أن روسيا اليوم تختلف عن السابق، حيث لها علاقات متطورة مع إسرائيل وهناك مئات الآلاف من الروس من أصول يهودية هاجروا إلى إسرائيل بعد بداية الحرب في أوكرانيا”. وأشار إلى أن إسرائيل حاولت استقطاب مهاجري الحرب من أوكرانيا، في حين أن هناك تنسيقاً روسياً إسرائيلياً في سوريا، حيث تغض الطرف عن الضربات الإسرائيلية هناك طالما لا تقع بالقرب من مواقع للعسكريين الروس. “فاغنر” وبريغوجين بدوره، يؤكد الباحث في الشأن الروسي خالد العزي أن مجموعة “فاغنر” لم يعد لها وجود لا في سوريا ولا في ليبيا وحتى في روسيا بعد قتل رئيسها بريغوجين، إذ باتت تحت قيادة أركان الجيش الروسي، بالتالي لا يمكن لهذه المجموعات أن تتفرد بنقل السلاح أو توزيعه وتسليمه. وأضاف أن نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك إيفكوروف، الذي قام في بجولة على سوريا وليبيا، “أكد للنظام السوري أن الإدارة الروسية رفعت الغطاء عن (فاغنر)، وأن كل عضو فيها لا يلتزم قرارات قاعدة (حميميم) نعطيكم الأمر بإلقاء القبض عليه وتصفيته”، مما يعني أنه تم إلحاقها بالجيش الروسي تحت أوامر وسلطة قاعدة “حميميم”. واعتبر أن تسريب معلومات أن تكون وصلت تلك الصواريخ إلى “حزب الله” قد يكون بهدف إخفاء قيام القيادة الروسية بتسليم هذه المنظومة إلى إيران عن طريق “بحر قزوين”، كبدائل عن ثمن سلاح يقدم من إيران لموسكو في طليعتها هي القذائف والصواريخ والطائرات المسيرة، وهي تحاول إلصاق هذه التهمة بالنظام السوري. وفي رأيه “ليس الموضوع أن روسيا تخاف من بيعه، إنما لأن هناك حظراً على السلاح وتسليمه وبيعه ضمن العقوبات المفروضة على روسيا، بالتالي روسيا تخرق هذه العقوبات تحت حجة وجود عناصر وميليشيات روسية غير منضبطة وهي تملك هذا السلاح”. وكشف عن أن هناك نقطة ارتباط ما بين قيادة الأركان الإسرائيلية وقيادة الأركان الروسية ممثلة بشخص نائب قائد الأركان الروسي ونائب قائد الأركان الإسرائيلي من خلال التبادل للمعلومات المباشرة، حيث تقوم إسرائيل بإبلاغ قاعدة “حميميم” قبل تنفيذ أية هجمات بخمس دقائق، وكانت تخبرها قبل نصف ساعة لكن تل أبيب تتهم موسكو بعدم الالتزام، وأنها ترسل هذه الإشارات إلى المعنيين السوريين و”حزب الله” وإيران فيتم إفراغ القواعد. منظومة “بانتسير” وتعد منظومة “بانتسير” الموجودة لدى جيش النظام السوري، من نوع “بانتسير إس 1″، وهي عربة متكاملة تضم 4 صواريخ ورشاشين، إضافة إلى الرادارات ومحطات الكشف والتغذية والإطلاق، وهي موجودة على عربة متنقلة ويمكنها التعامل مع الأهداف من وضعية الحركة، وقد صممت لتوفير دفاع جوي للمنشآت العسكرية والصناعية والإدارية من الطائرات التي تحلق على ارتفاعات متوسطة ومنخفضة والمروحيات، والصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار، ضمن ارتفاع 15 كيلومتراً ومدى 18 كيلومتراً. وفي تجارب سابقة جرى بواسطة هذه الصواريخ إسقاط طائرة تركية من طراز “إف 4” في يونيو (حزيران) 2012، إضافة إلى إسقاط 7 من أصل 13 طائرة مسيرة هاجمت قاعدة “حميميم” الروسية على الساحل السوري عام 2018، و24 صاروخ كروز من أصل 105 صواريخ أطلقت من بوارج أميركية على مطارات سورية عام 2018، وفق ما تصريحات رسمية روسية. ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد طلبت سوريا عام 2006 من روسيا شراء 36 منظومة “بانتسير”، وحصلت على 24 منها خلال الفترة بين عامي 2008 و2012، تتميز برادار يمكنه تتبع 40 هدفاً، والاشتباك مع أربعة أهداف في وقت واحد. غير أن هذه المنظومة تعرضت لانتكاسات عدة في سوريا وفي غيرها من البلدان، مثل ليبيا وأرمينيا، حين جرت مهاجمتها وتدميرها من جانب الطائرات الحربية الإسرائيلية أو المسيرات التركية من نوع “بيرقدار”. وفي معرض تبريره لتمكن الطائرات الإسرائيلية من تدمير منظومات “بانتسير”، قال كبير المصممين لأنظمة الدفاع الجوي في مكتب التصميم “شيبونوف” فاليري سلوغين في تصريح نقلته وسائل إعلام روسية إنه جرى تدمير المنظومة لأنه لم يغير موقعها بعد إطلاق النار. وأضاف أن “بانتسير” تمكنت من تدمير 8 أهداف (صواريخ إسرائيلية)، وانتهت الذخيرة فيها، فقام الطاقم القتالي بترك المنظومة ووقف في مكان قريب، وكان ينتظر شحنها بالذخيرة، معتبراً أنه كان ينبغي إبعاد المنظومة من موقع إطلاق النار على الفور. المزيد عن: روسياإسرائيلسورياإيرانمجموعة فاغنرحزب اللهحركة حماسغزةحرب القطاعالدفاعات الجويةيفغيني بريغوجين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تعرف إلى أقصى ما يمكن تحقيقه في 22 دقيقة فقط من الرياضة يوميا next post كيبيك: تنديد واسع بكلام الإمام الشرقاوي ’’المحرِّض على الكراهية‘‘ You may also like قصة حركة “حباد” المرتبطة بمقتل الحاخام الإسرائيلي في... 27 نوفمبر، 2024 3 نقاط استجدت على الوساطة الأميركية جعلت نتنياهو... 26 نوفمبر، 2024 إسرائيليون ينقبون في إثيوبيا عن مملكة يهودية مزعومة 26 نوفمبر، 2024 بايدن يؤكد: إسرائيل ولبنان وافقتا على وقف إطلاق... 26 نوفمبر، 2024 ماكرون يدعو لبنان “لانتخاب رئيس” بعد اتفاق وقف... 26 نوفمبر، 2024 مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة... 26 نوفمبر، 2024 ما سر استبعاد مئات الإخوان من قوائم الإرهابيين... 26 نوفمبر، 2024 “إنهاء نظام خامنئي الخيار الوحيد أمام إسرائيل في... 26 نوفمبر، 2024 ماذا نعرف عن بنود الاتفاق بين حزب الله... 26 نوفمبر، 2024 وزير المالية الإسرائيلي يدعو لخفض عدد سكان غزة... 26 نوفمبر، 2024