انضمام ’’عدد قياسي‘‘ من المهاجرين المؤقتين إلى سكان كيبيك العام الماضي

راديو كندا الدولي / RCI

انضمّ ’’عدد قياسي‘‘ من المهاجرين المؤقتين إلى سكان مقاطعة كيبيك في عام 2023، وفقاً لتقرير نشره اليوم معهد الإحصاء في كيبيك (ISQ).

ومستنداً إلى البيانات التي جمعتها وكالة الإحصاء الكندية، يشير تقرير معهد الإحصاء في كيبيك إلى أنّ 174.200 مهاجر مؤقت انضموا إلى سكّان ثانية كبريات مقاطعات كندا العام الماضي، ليبلغ بذلك إجمالي عدد السكان 9 ملايين نسمة في اليوم الأول من عام 2024.

والزيادة في عدد سكان كيبيك ’’تعتمد بشكل شبه حصري على الهجرة الدولية‘‘، كتب معهد الإحصاء في كيبيك للإحصاء، ’’وبشكل رئيسي على الهجرة المؤقتة‘‘.

وهذا العدد من المهاجرين المؤقتين إلى كيبيك في عام 2023 يساوي 3,3 أضعاف عدد المهاجرين الدائمين إليها في العام نفسه والبالغ 52.800 شخص.

وفي نهاية عام 2023 كانت مقاطعة كيبيك تضمّ 560.000 مهاجر مؤقت، يتوزّعون بين 234.000 عامل أجنبي مؤقت، و177.000 طالب لجوء، و124.000 طالب أجنبي بعضُهم حائز على تصريح عمل.

هذه الأرقام تعني أنّ مقاطعة كيبيك تضمّ 19% من إجمالي العمال الأجانب المؤقتين في كندا، و54% من إجمالي طالبي اللجوء و12% من إجمالي الطلاب الأجانب.

وزيرة الهجرة والفرنَسة والاندماج في حكومة كيبيك، كريستين فريشيت، تتحدث إلى الصحفيين (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Jacques Boissinot

وهذه النسبة المرتفعة من طالبي اللجوء في كيبيك أثارت، مرة جديدة، رد فعل من قبل حكومة المقاطعة.

من الواضح أنّ على الحكومة الفدرالية أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بتوزيع طالبي اللجوء في كافة أنحاء كندا، في المقاطعات الأُخرى.نقلا عن كريستين فريشيت، وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك

ومن المقرر أن تجتمع فريشيت بوزير الهجرة الفدرالي مارك ميلّر بعد ظهر اليوم وأن تناقش معه هذه الأرقام.

وكان رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، قد طالب رئيسَ الحكومة الفدرالية، جوستان ترودو، في رسالة خطية في كانون الثاني (يناير) الفائت بالحد من تدفق طالبي اللجوء إلى كندا وإلّا فإنّ كيبيك ستبلغ ’’نقطة الانهيار‘‘، مجادلاً بأنّ استقبال كيبيك 150.000 طالب لجوء في عام 2022 يتسبب بـ’’ضغط على الإسكان والخدمات الصحية والتعليم‘‘.

وتعتبر حكومة كيبيك أنّ استقبالها هذا العدد من طالبي اللجوء ’’يشكل تحدياً لمستقبل الفرنسية‘‘ في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي، مارك ميلّر، متحدثاً في مؤتمر صحفي (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Christinne Muschi

أما بالنسبة لكندا، فقد سجلت البلاد في عام 2023 أعلى معدل نمو سكاني لها منذ حوالي 60 عاماً.

ووفقاً لوكالة الإحصاء الكندية، ارتفع إجمالي عدد سكان كندا بنسبة 3,2% العام الماضي. وهذا أسرع معدل نمو سكاني في كندا منذ عام 1957.

وبهذه الزيادة وصل إجمالي عدد سكان كندا إلى 40.769.890 نسمة في اليوم الأول من عام 2024.

وهذه الزيادة ناجمة بشكل أساسي عن الهجرة المؤقتة التي لولاها لانخفض ​​معدل النمو السكاني في كندا عام 2023 إلى 1,2%.

وقالت الحكومة الفدرالية الأسبوع الماضي إنها تتطلع إلى تقليص نسبة المقيمين المؤقتين في كندا خلال السنوات الثلاث المقبلة، من 6,2% من إجمالي عدد السكان حالياً إلى 5% منهم بحلول عام 2027.

(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• كندا لخفض نسبة المقيمين المؤقتين من 6,2% إلى 5% من عدد السكان

• لوغو يحثّ ترودو على الحدّ من تدفق طالبي اللجوء

• نموٌ ديموغرافي قياسي في كندا وعدد السكان يتجاوز الـ 40,5 مليون نسمة

• ارتفاع عدد سكان كندا بأكثر من مليون نسمة إلى نحو 40 مليوناً

• تحسين برنامج العمال الأجانب المؤقتين ضروري بنظر الحكومة الفدرالية