الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » “نظارة الأمل” هل تعيد البصر للمكفوفين؟

“نظارة الأمل” هل تعيد البصر للمكفوفين؟

by admin

أثارت دهشة زوار “مؤتمر الابتكار” حيث بدأ طرحها في السعودية بعد نقل شركتها من دبي

اندبندنت عربية \ أيمن الغبيوي صحافي @ayman999

ثمة أمل لأكثر من مليون كفيف في السعودية، وأكثر من7  ملايين في العالم العربي، للعيش بشكل شبه طبيعي وإدراك الأشياء من حولهم كما لو أنهم كانوا مبصرين. هل يمكنك تخيل كفيف يتفقد ويعد نقوده، وآخر يحمل كتابه المفضل لقراءته؟

الإجابة التي تبدو صادمة نوعاً ما “نعم”، حدث ذلك من خلال نظارة حديثة طورها مخترعون سعوديون، لا تحمل برمجة تقنية مطورة وحسب، بل تمثل أيضاً نقلة كبرى لعالم المكفوفين وضعاف البصر.

“النظارة الحلم”، كشف عنها شبان سعوديون خلال مشاركتهم في ركن مصاحب لـ”مؤتمر الابتكار ومستقبل العمل الحكومي” الذي أقيم، أخيراً، في العاصمة الرياض، بهدف استشراف المستقبل وتحفيز ثقافة الابتكار. الفكرة الجديدة لفتت انتباه وزراء سعوديين مثل وزير الموارد والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي ووزبر الإعلام والتجارة المكلف ماجد القصبي اللذان وقفا طويلاً أمام الركن القصي من المعرض الذي يشير إلى أن ثمة حلماً تحقق لبلد فيه مليون كفيف.

بازغة الأمل التي ينتظرها الملايين، أطلق عليها مطوروها “نظارة الأمل”، وذلك لأنها تحمل آمالاً كثيرة للذين فقدوا نعمة البصر، مما دفع مشاركين في المعرض للقول، إنها ستفضي إلى “تسهيل حياة شريحة واسعة من البشر في كافة دول العالم، ليس العالم العربي وحسب”.

وزيرا الإعلام والموارد البشرية في السعودية خلال لقائهما مع المخترع سعد البدنة في معرض الابتكار ومستقبل العمل الحكومي (اندبندنت عربية)

 

الخطوة التي بدأت في عام2010  وانتهى بها مطاف الألف ميل في عام2021 ، بدأ طرحها بشكل رسمي في الأسواق السعودية، إذ مرت خلال عقد من الزمان بسلسلة طويلة من التجارب والأبحاث كان من ضمنها خضوع 100 مستخدم كفيف لارتدائها للتحقق من مدى فاعليتها، وهو الامتحان الذي انتهى بنتيجة تقول “يمكن للمكفوفين العيش من دون الاعتماد على الآخرين”.

يقول سعد البدنة وهو مهندس ومخترع سعودي، بدأ داعماً ومتعاوناً مع مهندس آخر اسمه محمد إسلام لتطوير تلك النظارة، إن” الهدف الأساسي هو العمل على مساعدة الأشخاص، كان التحدي الحقيقي هو الوصول إلى هذه الفئة من الناس، حيث تكمن صعوبة هذه المهمة في أن عدداً كبيراً من المكفوفين يعانون من عدم القدرة على الشراء لأنفسهم، لكن نظارة الأمل يمكنها أن تفعل المستحيل من أجل كفيف”.

ويضيف الرجل الذي قال، إنه نقل المركز الرئيس من خارج المملكة وتحديداً من دبي إلى السعودية لأن بلده بدأ في سباق نحو عالم التقنية والابتكار، “نعمل بشكل كبير على الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لصالح الأشخاص الذين لا يستطيعون الرؤية”.

يسعى البدنة برفقة معاونيه، “للحصول على اتفاق مع مشغلي شبكات الهاتف المحمول بشأن توفير حزم اشتراك شهرية لمستخدميها من الراغبين في خدمات نظارته”.

الخبر السار للمكفوفين، أنه بدأ اعتماد النظارة الذكية في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “مع التركيز بصفة خاصة على منطقة الخليج ومصر”، كما يقول البدنة.

هل سيستغني الكفيف عن كتف أخرى موازية لكتفه تسنده، أو بصر آخر لصديق مثلاً يبصر له طريقه؟ بالإجابة على هذه الأسئلة يعرض المهندس ابن بدنة ورفقاؤه في العرض التفاعلي أكثر من 20 وظيفة لنظارة الأمل، منها،” عد النقود، وقراءة النصوص، وقراءة النصوص الإنجليزية أيضاً من دون إنترنت، والتعرف على الأشياء من حوله، والتعرف على المنتجات، والحماية في البيئة المظلمة، ومسجل للملاحظات الصوتية، ومشغل لها أيضاً، ومصباح، وحالة الطقس، واتجاه القبلة، والمساعدة، والعنوان، ووظائف أخرى عديدة”.

المخترع السعودي البدنة يقف يسارا في ركن “نظارة الأمل” بجوار الرئيس التنفيذي للمشروع سعد المجلد (اندبندنت عربية)

لكن كيف يمكنها العمل، يقول “تحتوي النظارات على العديد من المستشعرات متصلة بواسطة سلك رفيع بوحدة معالجة البيانات الموضوعة في تطبيق على جوال يعمل على نظام الأندرويد، كما تستفيد النظارة من الإنترنت إما بشبكة ’واي فاي’ أو على شريحة هاتف تعمل بتقنية الجيل الرابع أو الخامس لتوفير الاتصال بالمعالجات الخارجية”.

يتيح تصميم النظارة للمستخدمين إمكانية التحكم بها من خلال لوحة مفاتيح صغيرة تعمل باللمس، وهي موضوعة على الجانب الأيمن من إطارها، كما أن حجمها أكبر بقليل من النظارة الشمسية العادية.

يأتي هذا الابتكار اللافت بجانب عشرات من الابتكارات التي عرضت في معرض دولي مصاحب لمؤتمر “الابتكار ومستقبل العمل الحكومي”، والذي جاء بتنظيم من معهد الإدارة العامة في البلاد بمشاركة أكثر من 44 جهة حكومية وخاصة، وبحضور خبراء محليين ودوليين بحثوا في موضوعات تتعلق بالابتكار في مجالات العمل الحكومي.

المزيد عن: المكفوفين \ النظارات الطبية \ السعودية \ مؤتمر الابتكار \ الإمارات \ براءة اختراع

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00