السبت, مايو 18, 2024
السبت, مايو 18, 2024
Home » مظاهرات لبنان تشل الحركة والحكومة تصارع البقاء

مظاهرات لبنان تشل الحركة والحكومة تصارع البقاء

by admin

قطع طرقات واقتحام مكاتب لنواب من “الثنائي الشيعي” وإضراب عام في كل المرافق

 اندبندنت عربية 

هل يكون تطبيق “واتساب” سبب اندلاع حراك لبناني شبيه بما حصل في بغداد وبعض الدول العربية؟ ككرة الثلج، تجمعات مسائية متفرقة لشبان لا ينتمون الى اي احزاب تحولت بسرعة الى حشود هائلة نزلت الى الشوارع من أقصى شمال لبنان الى جنوبه. طبعاً الشرارة بدأت من بيروت حيث اتجه متظاهرون الى شارع رياض الصلح المجاور لمقر رئاسة الحكومة، ثم تحركوا في كل شوارع وسط بيروت.

الشرارة كانت اقتراحاً حكومياً بفرض ضريبة تُقدر بنحو 6 دولارات شهرياً على كل من يستعمل تطبيق “واتساب” والتطبيقات المشابهة له، ورغم استدراك رئيس الحكومة الغضب الشعبي، وطلبه من وزير الاتصالات محمد شقير الظهور على قنوات التلفزيون وإبلاغ الرأي العام اللبناني صرف النظر عن هذا المقترح، إلا ان التظاهرات اشتدت وانتشرت في مناطق عديدة لم تكن تشهد هكذا تحركات من قبل.

الهتافات وإن تركزت بشكل خاص ضد رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل إلا انها عادت وشملت كل الحكومة أو ما يصفه اللبنانيون “الطبقة الحاكمة” كلها. وعند الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت بيروت احتدمت المواجهات قرب مقر رئاسة الحكومة بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا الدخول الى حرم السراي الكبير (مقر الحكومة)، وحصلت عمليات كر وفر وألقيت القنابل المسيلة للدموع بعد عمليات تكسير وتخريب. ثم صدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بيان ليلي اعلن فيه انه اتصل برئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، وأن “القوات اللبنانية بصدد اعادة نظرة شاملة وكاملة والتشاور مع حلفائنا بهذا الشأن لاتخاذ القرار المناسب”. يذكر أن جعجع تزامنت عودته الى لبنان من جولة في كندا، مع اندلاع الاحتجاجات.

https://www.youtube.com/watch?v=9jIabB_ao0I

تسلسل الأحداث

البداية كانت ظهر الخميس 17-10-2019 إذ بعد اجتماع للحكومة تسربت انباء عن اقتراح من وزير الاتصالات محمد شقير بإضافة رسوم مالية إضافية على خدمة “الواتساب كول”، ووافقه مجلس الوزراء مجتمعاً، فبدأت التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي ثم بدأت حملات على “فيسبوك” و”تويتر” تطالب بشعارات الثورة والانتفاضة على “الطاقم الحاكم”، وبالنزول الى الشارع. وفي أقل من ساعتين كان آلاف اللبنانيين في الشوارع، وقد قطعوا الطرقات وأشعلوا إطارات السيارات، احتجاجاً على سلسلة الضرائب التي أقرتها الحكومة في الفترة الأخيرة، والتي طاولت قوتهم وتنقلاتهم وحتى رواتبهم. وفي تصريح ليلي قال رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط “وصلت الرسالة الخارجية والداخلية بأن لا مجال لحكومة فيها معارضة وموالاة ولا مانع من حكومة جديدة إذا كانت تمتلك الحلول السحرية علماً انني لن أشارك فيها”. وكذلك طالب النائب فيصل كرامي من الوزير الذي يمثل تكتله حسن مراد أن يقدم استقالته غداً في الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء. ثم اصدر وزير التربية أكرم شهيب قراراً بعد منتصف الليل أعلن فيه إغلاق المدارس والجامعات الجمعة 18-10-2019 بسبب الاحتجاجات التي تعم المناطق. كذلك أعلن مصرف لبنان المركزي وجمعية المصارف الإقفال العام.

وتحت وطأة الاحتجاجات، أعلن وزير الاتصالات أن رئيس الحكومة سعد الحريري اتصل به طالباً منه إلغاء الضريبة على “واتساب”.

محتجون يقطعون الأوتستراد الساحلي في الجية​​​​​​​ (الوكالة الوطنية للإعلام)

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن “مرافق الوزير أكرم شهيب أطلق النار باتجاه المتظاهرين ودهس أحدهم أمام مفرق بيت الوسط”، ما أغضب المحتجين. وطلب زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من شهيب تسليم الشخص الذي أطلق النار فوراً.

وفي حديث صحافي، اعتذر شهيّب عن إطلاق النار وبرّر الحادثة بالقول إن موكبه تعرّض للتكسير والمهاجمة وأصيب أحد مرافقيه جراء الضرب وأدخل المستشفى. وأضاف أنه طلب من القوى الأمنية الحضور لاستلام مرافقيْه اللذين أطلقا النار.

  • انني طلبت من الرفيق اكرم شهيب تسليم الذين اطلقوا النار في الهواء ونحن تحت القانون لكن نطلب تحقيق شفاف ونرفض الاعتداء على ايا كان . pic.twitter.com/LUo2mCghCI

وكان المتظاهرون انطلقوا بمسيرة من أمام مبنى مركز حزب الكتائب اللبنانية في الصيفي باتجاه أسواق بيروت، مرددين شعارات تطالب بـ”إسقاط النظام” وبالـ”ثورة”.

في كل المناطق

لحظة التدافع بين وزير التربية أكرم شهيب والمتظاهرين اثناء عودته مع زوجته وابنته الى المنزل مساء الخميس 17-10-2019 (مواقع التواصل)

كذلك قطعت مجموعة من المتظاهرين طريق المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي ورفع الضرائب. وعمت تظاهرات مماثلة أيضاً مناطق لبنانية في عدد من المحافظات. إذ قطع محتجون عدداً من الطرقات في البقاع، منها طرقات جب جنين ورياق وبر الياس وتعلبايا. وفي مدينة النبطية اقتحم غاضبون مبنى البلدية. وتداولت وسائل التواصل فيديو لإقتحام عدد من المحتجين مكتب رئيس تكتل نواب حزب الله النائب محمد رعد ومكتبي النائبين في حركة أمل ياسين جابر وهاني قبيسي. وهذه الاقتحامات بدت لافتة فللمرة الاولى يتحرك الشارع الذي ينتمي اليه النواب الثلاثة ، ضد “الثنائي الشيعي” (حزب الله، وأمل) الذي في المعتاد يمسك بيد حديدية باي تحرك في مناطقه.  وفي الشمال، تجمّع عدد من الشباب على أوتوستراد زفتا- النبطية وقطعوا الطريق أمام السيارات، كما تجمّع محتجون في طرابلس. كذلك في الجنوب، شهدت صيدا اعتصاماً من قبل عدد من المواطنين أمام مركز الهاتف. وعند الثالثة الا الربع فجراً غردت قوى الامن الداخلي على حسابها في “تويتر”  انه سقط 40 جريحاً من عناصرها، كذلك سجل حالات إغماء بين المتظاهرين.

عون اتصل بالحريري

في هذا الوقت، اجرى رئيس الجمهورية اللبناني ​ميشال عون​ اتصالاً برئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وعرض معه التطورات المستجدة وتقرر عرض جلسة لمجلس الوزراء​ الجمعة 18 أكتوبر (تشرين الأول) في ​قصر بعبدا​.

وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي انخفضت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار. وازداد غضب اللبنانيين بعد إعلان وزير الإعلام جمال الجراح، إثر اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الخميس، إن الحكومة أقرّت في مشروع الموازنة الذي تدرسه فرض “20 سنتاً على التخابر” عبر التطبيقات الخلوية، بينها خدمة واتساب، على أن يبدأ العمل بالقرار بدءاً من شهر يناير (كانون الثاني) 2020. ومن شأن هذا القرار، وفق الجراح، أن يؤمّن لخزينة الدولة مبلغاً يقدّر بنحو 200 مليون دولار سنوياً.

كما أقرّت الحكومة، في مشروع موازنة العام 2020 الذي ما زالت تناقشه قبل إحالته إلى مجلس النواب، رفع الرسوم على التبغ والتنباك المستورد والمنتج محلياً. وتدرس اقتراحات أخرى بينها فرض ضرائب جديدة على المحروقات وزيادة ضريبة القيمة المضافة تدريجياً.

وأثارت هذه الإجراءات موجة غضب بين اللبنانيين. وكتبت النائبة المستقلة بولا يعقوبيان في تغريدة “لن تكون هناك ليرة (ضريبة) على الواتساب، تراجعوا سريعاً قبل البهدلة”، مضيفةً “إسمعوا جيداً، الشعب لن يدفع ليرة واحدة على متنفسه الذي يشتمكم عبره”.

المزيد عن: لبنان بيروت احتجاجات بيروت/الموازنة اللبنانية

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili