لائحة بأعراض متحورات كورونا الجديدة وسط ارتفاع عدد الإصابات

مئة إصابة بمتحورة “بيرولا” في المملكة المتحدة

اندبندنت عربية / أثينا ستافرو

ارتفع عدد حالات الدخول إلى المستشفى بسبب “كوفيد-19” في المملكة المتحدة بنسبة 24 في المئة في أسبوع واحد مع انتشار المتحورة الجديدة “بيرولا” Pirola في مختلف أنحاء البلاد.

وفي بيانات نشرتها “وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة” (UKHSA)، تبين أنه في الأسبوع الأخير من سبتمبر (أيلول) الماضي ارتفع عدد الأشخاص الذين أثبتت الاختبارات الطبية إصابتهم بالفيروس بنسبة تزيد على 29.4 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق، على رغم تراجع الخدمات المتصلة بفحوص الكشف عن الفيروس.

وتأتي هذه الأرقام المقلقة في وقت سجلت المتحورة الجديدة من “كوفيد” ذات الطفرات الجينية الكثيرة “بيرولا”، أكثر من مئة إصابة في المملكة المتحدة، وفق “جيسايد” GISAID، قاعدة البيانات المعنية بتتبع متحورات “كوفيد”.

تعتبر “بيرولا”، أو “بي أي.2.86” (BA.2.86)، السلالة الأحدث من “أوميكرون” Omicron  التي ظهرت هذا الصيف، مثيرة قلق الخبراء لأن 34 طفرة جينية أخرى قد طرأت عليها، لذا تجد سهولة أكبر في التهرب من اللقاحات المضادة المعمول بها.

وتظهر المتحورة في وقت شهدت المملكة المتحدة زيادة بنسبة 24.8 في المئة في عدد مرضى “كوفيد” الذين استدعت حالتهم الدخول إلى المستشفى، وذلك اعتباراً من 29 سبتمبر الماضي.

حتى الآن، رُصدت “بيرولا” في 15 دولة حول العالم، وفق بيانات “جيسايد”، من بينها فرنسا واليابان وأستراليا والدنمارك.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً التي تتسبب بها السلالة الجديدة: سيلان الأنف، والصداع، والتعب، والعطس، أو التهاب الحلق. ولكن تكرر الإبلاغ عن ثلاثة أعراض أخرى، بحسب ما ورد في مجلة “نيو ساينتست”، وهي الإسهال وتهيج العينين والطفح الجلدي.

وإذ تنتشر المتحورة الجديدة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، تظهر بيانات صادرة عن “وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة” أن عدد الوفيات ارتفع بنسبة 55 في المئة في الأسبوع المنتهي في 8 سبتمبر الماضي، مقارنة مع الأسبوع السابق.

وفي الوقت نفسه، يتزايد عدد المرضى في المستشفيات منذ منتصف يوليو (تموز) في المملكة المتحدة. في الأسبوع الذي سبق 29 سبتمبر، استقبلت المستشفيات ثلاثة آلاف و819 مريضاً بفيروس كورونا، بزيادة قدرها 24.8 في المئة عن الأسبوع السابق.

تحدثت في هذا الشأن البروفيسورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين لدى “وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة”، فقالت إنه على رغم أن هذه البيانات ما زالت مبكرة جداً وأنه لا بد من الاضطلاع بمزيد من البحث قبل أن نكون متأكدين من كلامي هذا، يثلج الصدر أن نرى إشارة أولية تفيد بأن “بي أي.2.86″ تُظهر مستويات مماثلة من هروب الأجسام المضادة مقارنة مع المتحورات الأخرى المنتشرة بين سكان المملكة المتحدة”.

“البيانات المتاحة محدودة جداً إلى حد أنه لا يمكن الخروج باستنتاجات حول مدى خطورة المرض الذي تسببه هذه المتحورة، ولكن لا دليل حتى الآن يرجح أنها تتسبب للمصابين بشكل من المرض أكثر خطورة من مضاعفات المتحورات المنتشرة الأخرى من أوميكرون”، أضافت البروفيسورة هوبكنز.

وكانت “وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية” (اختصاراً “دي أتش أس سي” DHSC) في بريطانيا قد أعلنت تقديم موعد برنامج لقاح الخريف إلى 11 سبتمبر كإجراء احترازي بعد ظهور “بيرولا”.

وتشير بيانات عن الفترة حتى 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أصدرتها “وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية” إلى إعطاء حوالى ثلاثة ملايين من السكان جرعة تحصينية حتى الآن، ولكن أقل من واحد من كل خمسة أشخاص كان يستوفي الشروط اللازمة لأخذ التلقيح.

© The Independent

المزيد عن: أزمة كوفيدمتحورات كوفيدأعراض كوفيد