السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » كيف أبلغ الحريري حزب الله نيته الاستقالة؟

كيف أبلغ الحريري حزب الله نيته الاستقالة؟

by admin

شكا من عدم تلقيه أي مساعدة من الحزب واتهمه بالوقوف خلف باسيل

اندبندنت عربية / رويترز 

بعد وصوله إلى طريق مسدود في الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة التي تجتاح لبنان، أبلغ رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري مسؤولاً كبيراً في حزب الله يوم الاثنين بأنه لم يكن لديه خيار سوى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء وذلك في تحد للجماعة الشيعية القوية.


وتسبب قرار الزعيم اللبناني السني في صدمة لحسين خليل، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي نصحه بعدم الإذعان للمحتجين الذين أرادوا الإطاحة بحكومته الائتلافية.
ويسلط الاجتماع، الذي نقلت تفاصيله لوكالة رويترز أربعة مصادر كبيرة من خارج تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، الضوء على لحظة مهمة في الأزمة التي تعصف بلبنان منذ أسبوعين بينما استجاب الحريري باستقالته للاحتجاجات الحاشدة ضد النخبة الحاكمة.
وأحدثت الاستقالة فراغاً سياسياً وشلت مفاصل دولةٍ في حاجة إلى تحرك عاجل لإخراج لبنان من أزمة اقتصادية تؤثر بشدة في جميع اللبنانيين بما في ذلك شيعة من أنصار حزب الله.
ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين في مكتب الحريري أو من حزب الله للحصول على تعليق.

“اتخذت قراري”

وبدأ الاجتماع في الثامنة مساءً الاثنين الماضي في “بيت الوسط”، مقر إقامة الحريري بالعاصمة بيروت، ولم يستمر طويلاً.

وذكر أحد المصادر أن الحريري قال لحسين خليل “لقد اتخذت قراري. أريد الاستقالة من أجل إحداث صدمة إيجابية وإعطاء المحتجين بعضاً مما يطلبون”. وسعى حسين خليل لثنيه عن موقفه. وقال له “هذه الاحتجاجات صارت على أبواب أن تنتهي تقريباً… صارت بآخر نفس، نحن حدك (إلى جانبك). خلّيك قوي” (ابق قوياً)، لكن الحريري تمسك بقراره.

المشكلة الرئيسية

وشكا الحريري من عدم حصوله على الدعم الذي يحتاجه لإجراء تعديل كبير في الحكومة ربما كان سيسهم في تهدئة الشارع ويسمح بتنفيذ إصلاحات على وجه السرعة. وقال “لم أعد اتحمل ولا أتلق أي مساعدة”.

ورأى الحريري أن المشكلة الرئيسية تتمثل في وزير الخارجية جبران باسيل، الحليف المسيحي لحزب الله وصهر الرئيس ميشال عون، والذي اختلف رئيس الوزراء المستقيل معه مراراً منذ تشكيل حكومته في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وفي حين سعى الحريري إلى إجراء تعديل وزاري كبير كان سيتضمن استبعاد صهر الرئيس، الذي كان هدفاً لانتقاد المحتجين، وآخرين غيره، قاوم باسيل وعون أي تعديل على أساس أن المتظاهرين قد لا يبرحون الشارع ويطالبون بتنازلات إضافية.

دعم باسيل

وقال المصدر إن الحريري قال لمعاون نصر الله “أنتم يا حزب الله تقفون خلف جبران (باسيل) وتدعمونه”.

ولم يتسن الحصول على تعليق من باسيل.

وعبّر الحريري عن شعوره بالارتياح بعد إعلان استقالته.

وقال مسؤول كبير مطّلع لوكالة “رويترز” إن الحريري قد يشكّل حكومة جديدة إذا تمت الموافقة على شروطه.

ضربة لحزب الله

تمثل الاستقالة ضربةً كبيرة لحزب الله الذي انخرط أكثر من أي وقت مضى في شؤون الحكومة اللبنانية ويحرص مثل أي طرف على تفادي مشاكل مالية أعمق قد تقود إلى أزمة نقدية من شأنها أن تحدث حالة من عدم الاستقرار.

وقبيل استقالة الحريري، قال حسن نصر الله في مناسبتين إنه يعارض استقالة الحكومة. وأشار إلى أن بعض المحتجين يحصلون على تمويل من أعداء خارجيين لحزب الله وينفذون مخططاتهم.

وبموجب نظام المحاصصة المتبع لتقاسم السلطة في لبنان فإن منصب رئيس الحكومة يجب أن يشغله مسلم سني. وفي حين أن لحزب الله حلفاء من السنة في لبنان، فإن الحريري يُعتبر عاملاً حاسماً للخروج من هذه الأزمة بفضل الدعم الدولي الذي يحظى به.

وقال مصدر مطلع “هذه ضربة قوية للحزب. أصبح مكبل الأيدي… الفائز الأكبر هو الحريري”.

وتولى الحريري رئاسة الحكومة للمرة الثالثة، بعدما أصبح ميزان السلطة يميل إلى حزب الله الذي حصل مع حلفائه على أكثر من 70 مقعداً في البرلمان المؤلف من 128 مقعداً، على أثر الانتخابات التي أجريت عام 2018.

وخسر الحريري أكثر من ثلث المقاعد في كتلته على أثر تلك الانتخابات ومنها مقاعد فاز بها سنة متحالفون مع حزب الله.

ونال حلفاء حزب الله ومنهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه باسيل وأسسه عون، نصيب الأسد من الحقائب الوزارية في حكومة الحريري. واختلف الحريري مع باسيل بخاصة في ما يتعلق بالإصلاحات الضرورية لسد الفجوة في المالية العامة للدولة.

وشكّل حزب الله تحالفه مع التيار الوطني الحر عام 2006 وحصل بموجبه على صديق مسيحي يتمتع بالنفوذ، في وقت شهد على إعادة تشكيل الوضع السياسي اللبناني نتيجة انسحاب قوات الحكومة السورية التي هيمنت على البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1975 واستمرت حتى عام 1990.

وخلال توليه منصب وزير الخارجية، تحدث باسيل في منتديات دولية مثل جامعة الدول العربية للدفاع عن حزب الله وعن حيازته للأسلحة. ويُنظَر إليه على أنه مرشح محتمل للرئاسة.

وفي ما يتسق مع رؤية حزب الله، دعا باسيل إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد اجتماع عُقد في وقت سابق من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ما أثار مزيداً من الخلاف مع الحريري بسبب تعارض ذلك الموقف مع سياسة الحكومة اللبنانية.

وقال المصدر المطلع ذاته إن الحزب أحجم عن مهاجمة الحريري بسبب قراره الخاص بالاستقالة ليترك الباب مفتوحاً أمام إمكان أن يصبح رئيساً للوزراء مرة أخرى في حكومة ائتلافية جديدة. وأضاف أن حزب الله “يجب أن يحافظ على خط الرجعة” للخروج من الأزمة.

المزيد عن: لبنان ينتفض/لبنان/سعد الحريري/حزب الله/حسن نصرالله

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00