بأقلامهمعربي عبد الكريم الموريد: مواقع التواصل الاجتماعي: من الرغبة في التواصل إلى صناعة التفاهة by admin 23 مارس، 2020 written by admin 23 مارس، 2020 217 موقع كوة/ عبد الكريم الموريد/ كتب أبو حيان التوحيدي في مؤلفه الامتاع والمؤانسة أن المحادثة تسريح للهم تنقيح للأدب تلقيح للعقل ، والمحادثة بلغة عصرنا قد نسميها تواصلا ، هذا الأخير ثابت أساسي في التجربة الانسانية مادام الانسان كائن اجتماعي قد لا يتحقق شرطه الوجودي إلا بالتفاعل مع الغير، أي أنه يشترط حضور ذوات فاعلة وكل ما يقتضيه الأمر من كياسة وإيمان بالاختلاف والتعدد. الملاحظ اليوم ،ان هذا التواصل انتقل من طابعه الفيزيقي المباشر المحدد بالرقعة الجغرافية ، ليلبس لبوسا افتراضيا وعن بعد، ومعلوم أن هذه الطفرة حتّمها الانفجار الرقمي .التواصل هنا والآن ،أخد طابعا تكنولوجبا وتفرق دمه بين يوتوب وفايسبوك وتويتروأنستغرام…، وأفرز هويات افتراضية بكل ما للهوية من مقومات ،من وعي ولاوعي وجسد وذاكرة ومشاعر..، وكل ما نبتغيه هنا ونسعى إليه ،الوقوف والنظر في هذه التفاصيل وتلمس خيوطها وهي تصنع المعنى واللاّمعنى . الطفرة التي أصابت التواصل الانساني أكيد أن لها تداعيات نفسية واجتماعية ، فالذي يركب منصات التواصل الاجتماعي يريد أن يعرف ما يحدث داخلها ،لأن الذي أمامه والمتاح ربما لم يعد يقنعه ويستهويه، غير أن إشباع هذا الفضول المعرفي يحتاج صاحبه أيضا إلى حضور وتوغل هناك وبشكل افتراضي، بمعنى أنه ملزم بأن يعرّف بنفسه ويتحول بذلك من شخص حامل لهوية واقعية لأخرى رقمية، فيدلي بصورته واسمه وسنّه ومسقط رأسه وحالته العاطفية..، هذه الهوية الرقمية التي صار يمتلكها في العالم الافتراضي ، وعبرها، صار يتفاعل مع ذوات أخرى يؤثر فيها ويتأثر بها، ويترك انطباعاته كما يترك صورا وعبارات ومكنونات وأشياء حميمية..، هي كلها بمعنى من المعاني دليل على الأثر أو البصمة التي قد تكون امتدادا للواقعي أو مفارقة له ،وسواء كانت هذه المعطيات المصرح بها توافق نظيرتها الواقعية أما لا، ففي كلتا الحالتين هي تعكس جزءا من حقيقته التي قد يعيها أو التي قد تظهر كتجلي لاشعوري ،فقد يختبئ البعض وراء صور وأسماء النجوم والمشاهير الذين يغدون توازنه النفسي المفتقد في العالم الواقعي ..وكأن الهوية الرقمية تفضحنا إذن ،وتجعلنا عراة أمام أنفسنا وكأننا أمام مرايا مقعرة ، بالرغم من كل أشكال التواري الذي قد نتسلح بها. فمثلا ما معنى أنا أن يلتقط الشخص لنفسه مجموعة صور(سيلفي) في نفس الوضعية، ويتقاسم مع من يشاركونه هذه المنصات الرقمية أجمل تلك الصور فقط ، أليس في هذا السلوك عرض للذات بشكل مبالغ فيه بحثا عن نقرات الإعجاب وعبارات المجاملة معتقدا أن كل ما يكتب صادق أصحابه ولا يجانب الصواب، كما أنه أيضا قد يعكس نوع من النرجسية ، لأن الأحداث في هذا العالم لا تقع بشكل اعتباطي أو مجرد تأريخ عادي، وقس على ذلك أمورا أخرى مرتبطة بالتواضع ومكارم الاخلاق من ورع وتقوى.وبشكل عام في هذا العالم الرقمي ومع سقوط عنصر الرقابة (الدين ،الثقافة..) وازدياد منسوب الجرأة ربما الكل يروج لما يفتقد إليه، وسلوكاتنا الرقمية هنا سواء كان الامر فيها جديا أو مجرد هزل، فإن عنصر التعرية قائم لا محال ،ألم تقل العرب قديما “مجال الهزل أبلغ إنباء من مجال الجد “ّ. الهوية الرقمية إذن، تقوم على وعي رقمي وأيضا لاشعور رقمي وكلاهما يصدر سلوكات يمكن أن نعبر عنها بالأثر الرقمي ( البصمة)، وما لا ينبغي إهماله أيضا حضور الجسد كجزء من هذه الهوية في هذا العالم الافتراضي، سواء معبّر عنه بصور ثابتة أو متحركة ، فإذا كنا في العالم الواقعي نملك الجسد وتصورنا الذهني عن هذا الجسد، ففي العالم الافتراضي يتأكد هذا المعطى، خصوصا أن الجسد يصير محاطا بهالة من التطبيقات على شكل فيلترات des filtres أعدت بشكل مسبق لتجعله يظهر بشكل أجمل، لدرجة أن كل الوجوه صارت متشابهة ،وكأننا به تعرض لعملية تجميل رقمية والتي قد ينتج عنها أحيانا نوع من التنافر بين ما يوجد في العالم الرقمي والآخر الواقعي ، فكم من أشخاص أرعبنا شكلهم الحقيقي. هذا الهوس بالجسد الذي يقدمه الفيلتر على المستوى النفسي، يمكن أن نقرأ تداعياته ، إنه في العمق تمرد ومحاولة ثورة على التصور الذي نحمله على جسدنا، ربما نريده أن يأخذ شكلا آخر حتى ’يعترف به في هذا العالم الرقمي وحتى يتجاوز اعطابه المضمرة..، العالم الرقمي يفضح أمنياتنا في امتلاك عيون زرق وعضلا مفتولة ..، لكن هل نوفق في ذلك ؟ بالطبع لا، لأن الصورة محتالة وسيمولاكر، ولأن الجسد الواقعي هو الحقيقة التي نحملها معنا بعد أن تنطفئ الأنوار وأضواء الشاشات ويتوقف تدفق منسوب الانترنت.. الأكثر إثارة للانتباه في هذا العالم الافتراضي أيضا ، هو أن هذا الجسد لا يتواجد في صور ثابتة فقط ، بل أيضا يحضر في صور متحركة أي في فيديوهات من خلالها يتم تمرير أشياء و رسائل ..توصف أحيانا بأنها فارغة من المعنى ،والتعبير الاكثر رواجا في وصفها هو التفاهة ، بمعنى أن هذا العالم الرقمي كما يصنع المعنى قد يصنع نقيضه، ووقوفنا عند هذا الجانب السلبي ليس الغاية منه التنديد أو المساءلة الاخلاقية ، بل كل ما نرومه هو تقديم محاولة فهم . قبل الاسترسال من الجيد جدا الاشارة إلى ما قاله عالم التربية جيروم بونر، أن الناس يتذكرون % 10 مما يسمعونه و30% مما يقرؤونه، في حين يتذكرون 80% مما يرونه، وعلى ما يبدو أن الرقم الاخير مرعب، خصوصا أن الرؤية مرتبطة هنا بمنتوج تافه لأشخاص يستحمّون أو ينظفون بيوتهم بملابس فاضحة ،وآخرون يعرضون حياتهم الحميمية أو يعدّون مقالب لذويهم بشكل مبتذل ..هذه كلها أحداث تدخل ضمن مسمى واحد يعبّر عنه بروتيني اليومي. والملاحظ أن هذا الأخير أبطاله نساء ينتجون فيديوهات من داخل المطبخ وهي الاكثر رواجا، وهذا ضمنيا فيه ترسيخ لثقافة أو لصورة نمطية أن مكان المرأة هو المطبخ، وفي هذا أيضا إساءة لمجهودات الحركة النسائية التي تسعى إلى تمرير فكرة عدم حصر دور المرأة بين الأواني والخضر والتوابل. الغريب أن هذا الترسيخ غير المرغوب فيه، يتم بهواتف ذكية جدا تراهن على غواية الجسد ، ليكتمل المقام “هواتف ذكية وعقول غبية”، والغاية هنا نوع من الاسترزاق أو لنقل نوع من الدعارة الرقمية ، وقد يظهر هذا المستجد عنصرا مفارقا لمبدأ أن المرأة الحرة تجوع ولا تأكل ثدييها. الاكثر خطورة أن هذه الفيديوهات لا تتلاشى بل تعمر طويلا لتؤثر على الاجيال القادمة والتي ستعاني من الفراغ وستمارس بدورها التفريغ، فنسب المتابعة والمشاهدة عالية جدا قد لا تحققها تغطية للقاء ثقافي مائز، بمعنى أن هناك جمهور كبير متلصص وهو في نفس الوقت الجمهور الذي يندّد، وهذا لعمري نوع من الفصام الذي يعري حصانتنا المعرفية والفكرية والثقافية والأخلاقية. أن يكون ’صنّاع التفاهة اليوم هم الاكثر حضورا، ليس فقط في مجتمعاتنا بل حتى في المجتمعات الغربية، هو أمر يفسره آلان دونو صاحب كتاب ” نظام التفاهة ” بأمرين اثنين ، الأول مرتبط بتقسيم العمل إذ صرنا نتحدث عن مهن عوض وظائف وحرف نمارسها بحب، صرنا أمام مهن نؤذيها بشكل روتيني ودون التفكير حتى فيما نفعل المهم أنها تدر مالا ودخلا، لقد صار العمل شيئا منمّطا شبيها بما كان يمارسه شارلي شابلن في ” الأزمنة المعاصرة “. والأمر الثاني مرتبط بعالم السياسة ومجال الدولة والشأن العام ،وهنا بدأت سيطرة التافهين وتحديدا مع مجيء حكم التكنوقراط إلى السياسة، هذه الاخيرة استبدلوها بمفهوم تقنية الادارة ،كما استبدلوا الارادة الشعبية بالمصلحة الخاصة، لتكون المحصلة رهيبة، لا منظومة قيم ولا مثل ولا مبادئ عليا ، لقد صار السياسي والمواطن كلاهما مسخ لصورته الحقيقية. إذن بتنميط العمل وتفريغ السياسة والشأن العام صارت التفاهة نظاما كاملا في الفن والتغذية والثقافة والترفيه والبيئة ..، هنا لا مكان للعقل النقدي المهم إرضاء حاجة السوق. أمام توغل التفاهة يتساءل دونو ما الحل ؟؟ فيجيب انه ليس هناك حل، ليست هناك وصفة سحرية، هناك فقط المقاومة من خلال محاولة فهم نظام الاشياء والاستمرار في إعادة الاعتبار لمفهوم الانسان ،القيم ،المواطن، الخدمة العامة، الخير الشر.. المزيد عن : التفاهة /الرغبة في التواصل /صناعة التفاهة/ عبد الكريم الموريد/ عصر التفاهة /مواقع التواصل الاجتماعي/ نظام التفاهة 35 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post رشيد العلوي : الفلسفة والالتزام السياسي next post هناء السعيد : عالم لا تُحتمل خفته You may also like حسام عيتاني يكتب عن: جنبلاط في دمشق.. فتح... 23 ديسمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: جنبلاط والشرع وجروح الأسدين 23 ديسمبر، 2024 مايكل شيريدان يكتب عن: الجاسوس الصيني الذي حاول... 22 ديسمبر، 2024 أساف أوريون يكتب عن: إسرائيل وسقوط الأسد.. احتفاء،... 22 ديسمبر، 2024 هارون ي. زيلين يكتب عن: واشنطن تعود إلى... 22 ديسمبر، 2024 دينس روس يكتب عن: يجب على الولايات المتحدة... 22 ديسمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: في أنّنا بحاجة إلى... 22 ديسمبر، 2024 ماثيو ليفيت يكتب عن: كيف أُدرِجت هيئة تحرير... 20 ديسمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن : هل يستمر الصراع... 20 ديسمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: هل وصلت دمشق... 19 ديسمبر، 2024 35 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 22 مارس، 2024 - 11:38 م Hi there! I know this is kinda off topic however I’d figured I’d ask. Would you be interested in exchanging links or maybe guest writing a blog article or vice-versa? My site goes over a lot of the same subjects as yours and I feel we could greatly benefit from each other. If you might be interested feel free to send me an e-mail. I look forward to hearing from you! Terrific blog by the way! Reply глаз бога 10 أبريل، 2024 - 12:51 ص Hi there, I do think your site could be having browser compatibility issues. When I look at your web site in Safari, it looks fine but when opening in IE, it has some overlapping issues. I just wanted to give you a quick heads up! Besides that, fantastic website! Reply глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 2:06 م Hi! This is my 1st comment here so I just wanted to give a quick shout out and tell you I truly enjoy reading through your blog posts. Can you suggest any other blogs/websites/forums that go over the same subjects? Thanks! Reply cs 2 skins gambling website 2024 8 مايو، 2024 - 1:05 م Hi there are using Wordpress for your blog platform? I’m new to the blog world but I’m trying to get started and create my own. Do you need any coding knowledge to make your own blog? Any help would be greatly appreciated! Reply University 16 مايو، 2024 - 2:06 م Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 9:34 ص Hello there! I could have sworn I’ve been to this web site before but after browsing through some of the posts I realized it’s new to me. Anyways, I’m definitely pleased I found it and I’ll be bookmarking it and checking back regularly! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 8:37 ص This is very interesting, You are an overly professional blogger. I have joined your feed and look ahead to in search of more of your fantastic post. Also, I have shared your web site in my social networks Reply 乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 10:23 ص It’s hard to find educated people for this topic, but you sound like you know what you’re talking about! Thanks Reply hot fiesta игра 13 يونيو، 2024 - 1:11 م Hello! Would you mind if I share your blog with my zynga group? There’s a lot of people that I think would really enjoy your content. Please let me know. Thank you Reply hot fiesta casino 14 يونيو، 2024 - 12:26 م Wonderful web site. A lot of useful information here. I’m sending it to a few pals ans also sharing in delicious. And obviously, thank you for your effort! Reply hot fiesta 14 يونيو، 2024 - 11:42 م Simply want to say your article is as surprising. The clearness in your post is simply excellent and i can assume you are an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please continue the gratifying work. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:03 م It’s awesome to go to see this web site and reading the views of all mates concerning this piece of writing, while I am also eager of getting experience. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:08 ص Hi everybody, here every one is sharing these knowledge, thus it’s pleasant to read this weblog, and I used to visit this webpage every day. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 7:05 م I’ve been exploring for a little for any high-quality articles or blog posts in this kind of space . Exploring in Yahoo I at last stumbled upon this site. Reading this info So i’m satisfied to exhibit that I have a very just right uncanny feeling I found out exactly what I needed. I so much undoubtedly will make certain to don?t disregard this web site and give it a look on a constant basis. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 7:47 ص What’s up, its pleasant post about media print, we all be familiar with media is a wonderful source of data. Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 2:16 م Hello there! Do you know if they make any plugins to protect against hackers? I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any recommendations? Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:41 ص Fantastic goods from you, man. I’ve consider your stuff prior to and you’re simply too magnificent. I really like what you’ve received here, really like what you’re stating and the way during which you assert it. You are making it entertaining and you still take care of to stay it smart. I cant wait to read far more from you. This is actually a great website. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:41 ص Hey very interesting blog! Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 5:00 ص I all the time emailed this webpage post page to all my friends, because if like to read it after that my links will too. Reply строительство автомоек под ключ 5 يوليو، 2024 - 3:35 م Предлагаем строительство автомоек под ключ по индивидуальным проектам. Все работы выполняются в срок и с гарантией. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 4:14 ص Автомойка самообслуживания под ключ становится всё популярнее. Это экономичный и простой способ начать своё дело с минимальными вложениями. Reply автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:45 ص “Автомойка самообслуживания под ключ” открывает новые возможности для предпринимателей. Входите в перспективный бизнес с надежной поддержкой! Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:15 م Автомойка самообслуживания под ключ предоставляет клиентам возможность мыть свой транспорт самостоятельно, используя профессиональное оборудование. Это экономит время и деньги. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 11:38 ص Thanks designed for sharing such a pleasant idea, article is pleasant, thats why i have read it completely Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 7:41 ص Great post. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 11:31 م Thank you for some other informative blog. Where else may I am getting that kind of info written in such a perfect way? I have a challenge that I am simply now running on, and I have been at the glance out for such information. Reply sheriff badges 13 أغسطس، 2024 - 8:36 م Great post! I’m looking forward to reading more of your work. Reply Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 12:18 ص These are actually wonderful ideas in regarding blogging. You have touched some nice points here. Any way keep up wrinting. Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 3:21 م Link exchange is nothing else except it is simply placing the other person’s weblog link on your page at appropriate place and other person will also do same in favor of you. Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 8:42 ص Nice post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Very useful information specially the last part 🙂 I care for such info a lot. I was seeking this particular info for a long time. Thank you and good luck. Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 12:43 ص Incredible quest there. What occurred after? Good luck! Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 4:09 م Greetings! This is my first visit to your blog! We are a group of volunteers and starting a new initiative in a community in the same niche. Your blog provided us useful information to work on. You have done a outstanding job! Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 7:05 ص Hello! I’ve been following your web site for a long time now and finally got the bravery to go ahead and give you a shout out from Dallas Tx! Just wanted to tell you keep up the excellent job! Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 5:19 ص My programmer is trying to persuade me to move to .net from PHP. I have always disliked the idea because of the expenses. But he’s tryiong none the less. I’ve been using Movable-type on numerous websites for about a year and am worried about switching to another platform. I have heard excellent things about blogengine.net. Is there a way I can transfer all my wordpress content into it? Any kind of help would be really appreciated! Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 6:36 م I love what you guys are up too. Such clever work and exposure! Keep up the superb works guys I’ve incorporated you guys to my personal blogroll. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.