خطط الرد متعددة ومنها استهداف مخازن ومصانع الطائرات المسيرة والمشاريع النووية الإيرانية (أ ف ب) عرب وعالم سيناريوهات أعدها الجيش الإسرائيلي لمهاجمة إيران وتراجع عنها by admin 16 أبريل، 2024 written by admin 16 أبريل، 2024 116 تساؤلات حول أسباب عدم تصدي منظومات التحالف أو المنظومات الإسرائيلية للصواريخ التي أصابت قاعدة “نيفاتيم” اندبندنت عربية / أمال شحادة بعد ساعات طويلة من التقييم والنقاش وخلافات بالرأي، لم يحسم الكابينت الإسرائيلي قراره حول الرد على إيران بعد هجومها على إسرائيل، وأبقى الجواب مفتوحاً بانتظار التوقيت المناسب وبلورة السيناريو الأنسب لإسرائيل. وأجمع أعضاء الكابينت في تصريحاتهم على جملة “المعركة لم تنته بعد”، فيما التزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بمطلب الرئيس الأميركي جو بايدن عدم الرد، الذي أكد خلال اتصال هاتفي عدم استعداد بلاده للمشاركة في أي ضربة ضد إيران. لكن نتنياهو الذي استبق هجوم إيران بتهديد متصاعد، فوض مسؤولين من مكتبه للإدلاء بتصريحات إعلامية تؤكد أن الرد الإسرائيلي على إيران سيكون “مؤلماً”. وعلى رغم أن الأجواء التي بثتها القيادة بأن إسرائيل خرجت منتصرة لتصديها 99 في المئة من الصواريخ والطائرات التي أطلقتها إيران، وبأن الأضرار بسيطة وقد أصابت قاعدة عسكرية واحدة، فإن ما بدأ يتكشف من حقائق للأضرار التي ألحقها عدد غير قليل من الصواريخ والطائرات، رفع الصوت الداعي إلى توجيه ضربة ضد إيران. وتبين أن قاعدة “نفاتيم” الجوية وأخرى عسكرية أصيبتا بتسعة صواريخ وطائرات إيرانية مسيرة، ألحقت وفق تقرير إسرائيلي دماراً كبيراً بإحدى القاعدتين وأوقفت عملها. الجيش أقرَّ أيضاً بأن إيران أطلقت نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيرة وأن المنظومات الدفاعية اعترضت 99 في المئة، مما يعني سقوط أربعة صواريخ وطائرة، بينما الصواريخ التي تعرضت لها القاعدتان العسكريتان تساوي ضعف هذا العدد، عدا الطائرات المسيرة التي تم التقاط صور لها في مرج بن عامر بالقرب من “مجيدو”، وشظايا اعتراض صاروخ في مدينة الناصرة، وسقوط صاروخ في بلدة أم الفحم وآخر في النقب أدى إلى إصابة طفلة في العاشرة من عمرها بإصابة خطرة، وغيرها من الأماكن التي تتكشف يومياً، مما زاد الشكوك وعدم الثقة بالقيادة وبياناتها وتصريحاتها. وطرحت خلال عرض السيناريوهات المتوقعة للرد الإسرائيلي، تساؤلات حول مدى إمكانية إسرائيل في صد الهجوم ومنع الصواريخ من الوصول إلى أهدافها منفردة من دون المؤازرة الأميركية وتجنيد دول أخرى ضمن التحالف الذي نشأ بعد الهجوم الإيراني، لكن الطروحات لم تستبعد فكرة توسيع شبكة الحلفاء لمواجهة خطر الرد الإيراني، وهذا من ضمن أسباب عدم الرد الفوري على الهجوم، بخاصة أن سقوط تسعة صواريخ وطائرات في قاعدتين عسكريتين يظهر ربما عدم فاعلية المنظومة الدفاعية الإسرائيلة باعتبار أن منظومة الحلفاء هي التي أنقذت إسرائيل. ومع هذا، هناك شبه إجماع إسرائيلي على أن تل أبيب خرجت رابحة من هذا الهجوم، لكن تعرض إسرائيل لـ350 صاروخاً وطائرة إيرانية من دون الرد، جعل الموقف منقسماً، بخاصة أن معظم سيناريوهات الرد الإسرائيلي الفوري بما يتناسب والهجوم الإيراني، قد يؤدي إلى تصعيد في المنطقة، إذا ما نفذته إسرائيل. خطط الرد وقد سرب مسؤولون أمنيون أن المؤسسة العسكرية أوصت بالرد على إيران، لكن الجيش تراجع في التنفيذ بعد أن عبر عن مفاجآته من قوة الهجوم الإسرائيلي، وهذا ما تطرق إليه أيضاً رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي. وبحسب مسؤول أمني، فإن الجيش عرض موقفه وخططه على الكابينت، مشدداً على ضرورة الرد من أجل “الحفاظ على تفوق الردع أمام إيران”، لكن بغض النظر عن التجاوب مع المطلب الأميركي، فإن الخطط التي طرحها معقدة وتتطلب تحضيراً مسبقاً، ولم يستعد الجيش لتنفيذ رد، خصوصاً أن الرد الإيراني المباشر شكل مفاجأة لا سيما لناحية حجم الهجوم. وفي مرحلة أولى، فإن الجيش سيباشر العمل على بناء تحالف واسع ضد إيران من الناحية العملياتية، إلى جانب التحالف الذي شارك في التصدي للهجوم الإيراني. ووفق الخطة، يشمل هذا التحالف مزيجاً من القوات والاتصالات بأنظمة الإنذار والكشف. “يريد الجيش تجنيد التحالف ذاته إلى جانب دول أخرى في الصراع ضد إيران كتهديد مركزي وكدولة تضر بالسلام العالمي”، وفق مصدر عسكري تطرق إلى بعض ما أعده الجيش من خطط للرد، وبينها: – شن هجوم عبر الطائرات المسيرة الإسرائيلية على مصانع ومخازن الطائرات المسيرة. – تنفيذ هجمات إلكترونية ضد البنى التحتية المدنية والموانئ. – اغتيال علماء نوويين إيرانيين. – إطلاق صواريخ وهجمات صاروخية من قبل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي باتجاه أهداف استراتيجية محددة. – الاستمرار بخطة “الحرب بين المعارك”، التي تديرها إسرائيل في سوريا منذ أعوام، ضد أهداف إيرانية. في مقابل هذا، أقر أمنيون بامتلاك إيران استخبارات “دقيقة وغير عادية”، كما وصفها البعض، وهذا تجلى لدى إصابة قاعدة “نيفاتيم” بصواريخ وطائرات لم تنجح منظومات التحالف أو المنظومات الإسرائيلية في التصدي لها، وهو أمر يستدعي التخطيط والتحضير قبل تنفيذ أي عملية. وبعد كشف ما أعده الجيش ومن ثم تراجعه لعدم توقعه مثل هذا الهجوم، وجه أمنيون انتقادات لرئيس الأركان هرتسي هليفي وقيادة الجيش، لعدم الاستعداد للرد على مثل هذا الهجوم. ونقل عن مسؤول أمني قوله “كان يتعين على هليفي أن يتوقع أن اغتيال مهداوي سيؤدي إلى هجوم إيراني بحجم تاريخي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأن يعمل على إعداد الجيش الإسرائيلي بشكل ملائم. ربما لم يتوقعوا أن ترد طهران بشدة على عملية الاغتيال، ولكن كان من الواجب العسكري الاستعداد لجميع الاحتمالات”. لا مجال للرد من دون واشنطن انطلاقاً من مطلب الإسرائيليين بالرد للحفاظ على توازن الردع، يرى عسكريون أن الرد يجب أن يكون عسكرياً ويتناسب مع ما أظهرته إيران من ترسانة عسكرية، بل ناقش أمنيون سيناريوهات أبعد من هذا، واحد منها سيناريو تدمير البرنامج النووي، وهو سيناريو حذر من تداعياته كثيرون خصوصاً بوجود الفيتو الأميركي الواضح. الخبير في الشؤون العسكرية يائير التمان يرى ضرورة الرد، لكنه يعتبر أن ضربة عسكرية ضد النووي الإيراني ستخلق مشكلة خطرة، وبرأيه “إذا لم ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني برد واسع النطاق فهي أمام مشكلة حقيقية، وإذا ما قررت عدم الرد والعودة لتركيز جهودها على غزة والأسرى، فتنتهي بذلك هذه الجولة بفوز إسرائيل بالدفاع، لكنها تكون قد وضعت نفسها أمام معادلة خطرة يمكن للإيرانيين من خلالها ضربها والبقاء محميين خلف وكلائهم”. ويرى أن عدم الرد سيفسر على أنه ضعف في الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى تعرض إسرائيل لمزيد من الهجمات، ويقول “حتى لو كان لديك أفضل حارس مرمى، فلا يمكنك الفوز إذا لم تركل هدفاً. لقد كسر الإيرانيون قواعد اللعبة وذهبوا إلى سيناريو حرب كاملة غير مسبوقة، إذا احتوينا مثل هذا الهجوم فيمكن أن تصبح مثل هذه الهجمات عادية مع الوقت ورتينية. وعلى المدى الطويل فإن المشكلة الأكبر ستكون البرنامج النووي، وعليه فيجب أن نستغل الفرصة ونستفيد من خطأ إيران بهجومها على إسرائيل ونلحق الضرر بمنشآتها النووية، ومن دون ذلك سنستيقظ غداً على إيران نووية تتمتع بثقة وجرأة أكبر بـ10 مرات”. القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك إلون بنكاس، يرى أهمية في مناقشة سيناريوهات الرد المطروحة، لكنه يعتبر أن الوضع معقد من الناحية الاستراتيجية للأسباب التالية: – فشلت إسرائيل والولايات المتحدة في ردع إيران عن الهجوم. - تمكنت إيران من إيذاء إسرائيل وذلك من دون إلزام الولايات المتحدة بهجوم مضاد بمشاركة إسرائيل. – تحركت إسرائيل، ليلة الهجوم، للمرة الأولى كجزء من ائتلاف. وهذا أمر فعال ومهم، ولكنه سيحد من حرية التصرف رداً على ذلك. – التحالف الذي دعم إسرائيل في التصدي للصواريخ والطائرات الإيرانية هو الجواب لليوم التالي للحرب في غزة، وهذا هو ما يجب أن نسعى جاهدين للوصول إليه: تشكيل إقليمي ضد إيران وجبهة المقاومة. ويؤكد بنكاس أن “الرد الإسرائيلي سيكون داخل الأراضي الإيرانية”، لكنه يحذر في أعقاب مناقشة وطرح مختلف سيناريوهات الرد، من أنه “لا ينبغي أن تكون الأمور والتكتيكات واضحة، فلنترك الآخر يعاني حالة عدم اليقين. الوقت في أيدينا، ويمكننا التفكير والتخطيط والتصرف بذكاء”، وفق بنكاس. وقد أنهى الكابينت، اليوم الإثنين، اجتماعاً ثالثاً بعد الهجوم من دون اتخاذ قرار الرد الإسرائيلي على إيران، وذلك وسط جدال وتوقعات بأن يؤدي الرد داخل إيران إلى تصعيد خطر، سيكون من الصعب على إسرائيل الدفاع عن نفسها لوحدها من دون واشنطن، التي حسمت موقفها بعدم المشاركة في أي عملية عسكرية ضد طهران. المزيد عن: الجيش الإسرائيليالهجوم الإيرانيمنظومات الدفاع الجويقاعدة نيفاتيمطائرات مسيرة إيرانيةالمنشآت النوويةالكابينتخطط عسكرية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الولايات المتحدة: “حماس” تقف عقبة أمام اتفاق الرهائن ووقف النار next post الانفجار الكوني الأسطع تسبب فيه تهاوي نجم ضخم You may also like تقارير في تل أبيب: خطة جاهزة مع فريق... 17 نوفمبر، 2024 من مول استهداف ملحق سفارة أميركا لدى بيروت... 17 نوفمبر، 2024 كل الاسبوع: حربا غزة ولبنان في “قمة الرياض”... 17 نوفمبر، 2024 انتخابات بلدية “نادرة” في ليبيا منذ إطاحة القذافي 17 نوفمبر، 2024 هل تحاصر سوريا “حزب الله” والنفوذ الإيراني في... 16 نوفمبر، 2024 التهميش يدفع شباب “الفولان” الأفريقي إلى جماعات الإرهاب 16 نوفمبر، 2024 أميركا.. رسالة تطالب بالتحقيق في اتصالات إيلون ماسك... 16 نوفمبر، 2024 طيارون أميركيون يكشفون ما حدث ليلة هجوم إيران... 16 نوفمبر، 2024 بري لـ«الشرق الأوسط»: الورقة الأميركية لا تتضمن حرية... 16 نوفمبر، 2024 محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج... 16 نوفمبر، 2024