جزيئات مجهرية جمعت من الشواطئ الرملية في أوروبا (مجلة كارنت بيولوجي) تكنولوجيا و علومصحة زيادة خطرة للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الدماغ by admin 6 فبراير، 2025 written by admin 6 فبراير، 2025 55 تظهر أدمغة المصابين بالخرف تراكمات أكبر من هذه الجسيمات المجهرية اندبندنت عربية / فيشوام سانكاران كشفت دراسة جديدة عن تزايد تراكمات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الدماغ مما يسلط الضوء على تداعيات الزيادة العالمية في إنتاجها. وأظهرت الدراسة التي نشرت يوم الإثنين الماضي في مجلة “نيتشر ميديسن” (طب الطبيعة) Nature Medicine، أن هذه الجسيمات التي يقل حجمها في بعض الأحيان عن عرض شعرة الإنسان، باتت تظهر بتراكمات أعلى في عينات أدمغة المتوفين عام 2024 مقارنة بعينات عام 2016. وأفاد باحثون ممن أجروا الدراسة في جامعة نيو مكسيكو الأميركية بأن تراكم هذه الجسيمات في الدماغ أكبر من تلك الموجودة في الكلى والكبد، وتزيد هذه النسبة في أدمغة المصابين بالخرف ويقول أستاذ في كلية العلوم البيولوجية بجامعة كوينز في بلفاست غاري هارديمن الذي لم يشارك في البحث، “توفر هذه الدراسة دليلاً قوياً على الانتشار الواسع للجسيمات البلاستيكية الدقيقة والمجهرية في الأنسجة البشرية، مسلطة الضوء على اتجاه مقلق يتمثل في زيادة التراكمات بمرور الوقت، وبخاصة في الدماغ”. وأضاف “تشير الزيادة الملحوظة في تراكمات البلاستيك داخل أدمغة المصابين بالخرف إلى علاقة سببية محتملة تتطلب تحقيقاً عاجلاً ودقيقاً”. وزاد انتشار هذه الجسيمات التي تراوح أحجامها بين مليار ومليون جزء من المتر، بصورة ملحوظة خلال الـ50 عاماً الماضية، وعلى رغم ذلك لا تزال آثارها السامة على الكائنات الحية غير واضحة بصورة كاملة. وتتكون هذه الجزيئات بصورة رئيسة من قطع “شبيهة بشظايا” بولي إيثيلين (متعدد الإيثيلين)، مع تركيزات أقل ولكن ملحوظة من بوليمرات أخرى [جزيئات بلاستيكية]، فيما أشارت دراسات سابقة إلى وجود روابط مقلقة بين هذه الجسيمات وبعض الحالات المرضية، بما في ذلك أنواع مختلفة من السرطان. ومن خلال الدراسة الأخيرة، قام الباحثون بتحليل توزع هذه الجسيمات في عشرات عينات الأنسجة البشرية التي خضعت للتشريح عامي 2016 و2024، بما في ذلك 52 عينة دماغية، ووجدوا أن جميع هذه العينات تحوي جزيئات بلاستيكية دقيقة بتراكيز مماثلة لتلك الموجودة في أنسجة الكبد والكلى المأخوذة عام 2016. ومع ذلك، “كانت عينات الدماغ المأخوذة خلال تلك الفترة تحوي تراكمات أكبر بكثير من الجسيمات البلاستيكية، مقارنة بأنسجة الكبد والكلى”. ووجدوا أن أنسجة الدماغ والكبد عام 2024 تحوي تراكمات أكبر بكثير من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة مقارنة بعينات 2016. وذكر العلماء “لم تؤثر العوامل مثل العمر أو الجنس أو العرق أو سبب الوفاة في مستويات البلاستيك داخل أنسجة المتوفين”. ومع ذلك، كان توقيت الوفاة سواء عام 2016 أو عام 2024 عاملاً مؤثراً، “ولوحظ زيادة في تراكمات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة مع مرور الوقت في عينات الكبد والدماغ”. وعند مقارنة نتائجهم مع الدراسات السابقة، اكتشف الباحثون أن عينات الدماغ الأحدث تحوي تراكمات أكبر من الجسيمات البلاستيكية مقارنة بتلك المأخوذة بين عامي 1997 و2013. ولاحظوا تراكمات أكبر من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أنسجة دماغ 12 شخصاً شُخصوا بالخرف. ومع ذلك، حذرت الدراسة الأخيرة من أن النتائج تشير إلى علاقة محتملة فقط ولا تثبت وجود رابط سببي بين الجسيمات وآثارها الصحية. وتدعو إلى إجراء دراسات أكبر تشمل مجموعات سكانية أكثر تنوعاً لتحديد نمط تراكم هذه الجسيمات في الأنسجة البشرية وآثارها الصحية المحتملة. ويقول الباحثون “تسلط النتائج الضوء على الحاجة الملحة إلى فهم أفضل لسبل التعرض للبلاستيك وامتصاصه وكيفية التخلص منه، فضلاً عن تأثيراته الصحية المحتملة على الأنسجة البشرية، لا سيما الدماغ”. © The Independent المزيد عن: الجزيئيات البلاستيكيةالأنسجة البشريةدراسات طبيةمرض الخرفالبلاستيك 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تقطير المعرفة… شبكة عصبية تمنح الذكاء الاصطناعي “أستاذيته” next post لويز بروكس تختتم السينما الصامتة بتحفتها “لولو” You may also like ما الذي يحدث لجسمك عند الشعور بالخوف؟ 10 مارس، 2025 لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟ 10 مارس، 2025 دراسة: أشخاص وُلدوا في سنوات معينة قد يعيشون... 10 مارس، 2025 الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش 10 مارس، 2025 مرض نادر قتل زوجة الممثل جين هاكمان… ما... 10 مارس، 2025 السمنة “تتربع” فوق أجساد التونسيين 9 مارس، 2025 مركبة تابعة لـ”سبيس إكس” تنفجر والحطام يتساقط فوق... 9 مارس، 2025 للمرة الأولى في بريطانيا… الطبيبات أكثر من الأطباء 9 مارس، 2025 أدمغة خنازير وغرف أوكسيجين لإطالة أعمار الأثرياء 9 مارس، 2025 مركبة فضائية أميركية ترسل صورة مذهلة لشروق الشمس... 5 مارس، 2025